عرض مشاركة واحدة
قديم 2 - 6 - 2019, 07:11 AM   #11



 عضويتي » 4932
 جيت فيذا » 6 - 8 - 2016
 آخر حضور » 8 - 11 - 2021 (05:32 AM)
 فترةالاقامة » 3062يوم
مواضيعي » 314
الردود » 1321
عدد المشاركات » 1,635
نقاط التقييم » 150
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل water
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلhilal
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهjaguar
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سلوان عرض مجموعات سلوان عرض أوسمة سلوان

عرض الملف الشخصي لـ سلوان إرسال رسالة زائر لـ سلوان جميع مواضيع سلوان

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 3...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 3

سلوان غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عناية المستشرقين وأذنابهم بغلاة الصوفية الحلاج أنموذجا



هذا هو الحَلَّاج، وقد غَلت فيه فِئتانِ مِن الناسِ:

غَلا فيه بعضُ الصُّوفيَّةِ أصحابُ وَحدةِ الوُجودِ والحُلولِ،
وعَدُّوا هذه الكُفريَّاتِ والخُزَعبِلاتِ مِن العِشْقِ الإلهيِّ، كذا يَزْعُمون!

وغَلا فيه -تَبعًا للمُستشْرِقين- بعضُ الكُتَّابِ والرُّوائيِّينَ العرَبِ الذين تَشرَّبوا التَّمرُّدَ على الدِّين، وعلى المجتمعاتِ والأوطان؛ باعتِبارِ أنَّ الحَلَّاج رمْزٌ لهم، وأنَّه قُتِلَ مَظلومًا على أيدي الحُكَّامِ المستبدِّينَ كما يَنعتُونَهم!

وقدْ نقَلَ غيرُ واحدٍ مِن العُلماءِ أنَّ الحَلَّاجَ كان مُتمرِّدًا مُتهوِّرًا،
يَرومُ إفسادَ الدُّولِ وقلْبَ الشريعةِ؛ منهم
ابنُ خِلِّكان في ((وفيات الأعيان)) (2/ 146) عن الجُويني في كِتابِه ((الشامل))؛ قال:
(إنَّ هؤلاء الثلاثةَ -يعني الحَلَّاجَ، والجَنابيَّ، وابنَ المقفَّعِ- تَواصَوا على قلْبِ الدولةِ،
والتَّعرُّضِ لإفسادِ المملكةِ، واسْتِعطافِ القُلوبِ واستِمالتِها،
وارتادَ كلُّ واحدٍ منهم قُطرًا: أمَّا الجَنابيُّ فأكنافَ الأحساءِ،
وابنُ المقفَّعِ تَوغَّلَ في أطرافِ بِلادِ التُّركِ، وارتادَ الحَلَّاجُ قُطرَ بَغدادَ)،
إلا أنَّ ابن خِلِّكان استبعَد أن يكون ابن المقفَّعِ معهم.

وقال ابنُ النَّديمِ في ((الفهرست)) (ص: 236):
(قرأْتُ بخطِّ أبي الحُسينِ عُبيدِ الله بنِ أحمدَ بن أبي طاهرٍ:...
وكان جاهلًا مِقدامًا مُتهوِّرًا جَسورًا على السَّلاطينِ، مُرتكِبًا للعظائمِ، يَرومُ إقلابَ الدُّولِ).

لذلك نصَحَ الوزيرُ حامدٌ الخليفةَ العباسيَّ المقتدِرَ
-كما ذكَرَ التَّنوخي في ((نشوار المحاضرة)) (1/ 164)- وقال له:

(يا أميرَ المؤمنينَ، إنْ بقِيَ قلَبَ الشَّريعةَ، وارتدَّ خلْقٌ على يَدِه، وأدَّى ذلك إلى زَوالِ سُلطانِك).

ولعلَّه اتَّضحَ للقارِئِ الكريمِ أسبابُ عِناية أعداءِ الإسلامِ بغُلاةِ الصُّوفيَّةِ عُمومًا وبالحلَّاجِ على وَجهِ الخُصوص، ويُمكِنُ تلخيصُ ذلك في ثِلاثِ نِقاطٍ:

الأولى: إفسادُ عَقائدِهم وإبعادُهم عن عَقيدةِ الإسلامِ الصافيةِ النقيَّةِ مِن الشوائبِ والخُزعبِلاتِ والشَّعوذةِ.

الثانية: إخراجُهم مِن نُورِ الإسلامِ إلى ظُلماتِ الكُفرِ والإلحادِ، والحُلولِ والاتِّحادِ.

الثالثة: إثارةُ الفَوضَى وإيجادُ شرْخٍ بين المسلمين،
بالتمرُّدِ على دِينِ اللهِ تعالى وشَرْعِه، وإحداثِ دِينٍ جديدٍ لا صِلةَ له بالإسلامِ، ولكنَّه محسوبٌ عليه.

وما زالَ بعضُ المسلِمينَ -بلْهَ عُلماءَهم- منذُ مَقتلِ الحلَّاجِ قبْلَ ما يَزيدُ
على ألفِ عامٍ إلى يَومِنا هذا مُختلِفينَ فيه اختِلافًا بيِّنًا؛
يُضلِّلُ بعضُهم بعضًا فيه، رغمَ وُضوحِ فَسادِ عَقيدتِه،
ولو لم يكُن مِن ثمرةٍ لأعداءِ الإسلامِ غيرُ هذه لكفَتْهم!

وفي الخِتامِ:

أختِمُ بما قالَه شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميَّةَ، وشمْسُ الدِّين الذَّهبيُّ عن الحلَّاجِ
وبيانِ ضَلالِه وزَندقتِه وكُفرِه الذي قُتِلَ بسَببِه،
وعن اغترارِ بَعضِ الناسِ به، وتَوهُّمِهم أنَّه قُتِلَ مَظلومًا:


قال شَيخُ الإسلامِ في ((مجموع الفتاوى)) (8/ 316):
((مِن الناسِ مَن يُظهِرُ أنَّ الحَلَّاجَ قُتِل باجتهادٍ فِقهيٍّ يُخالِفُ
الحقيقةَ الذَّوقيةَ التي عليها هؤلاء، وهذا ظنُّ كَثيرٍ مِن الناسِ،
وليس كذلك؛ بل الذي قُتِل عليه إنَّما هو الكُفرُ، وقُتِل باتِّفاقِ الطائفتَينِ،
مِثلُ: دَعواهُ أنَّه يَقدِرُ أنْ يُعارِضَ القرآنَ بخَيرٍ منه، ودَعواهُ أنَّه مَن فاتَهُ
الحجُّ أنَّه يَبْني بيتًا يطوفُ به ويَتصدَّقُ بشَيءٍ قَدَّره، وذلك يُسقِطُ الحجَّ عنه.
إلى أُمورٍ أُخرى تُوجِبُ الكُفرَ باتِّفاقِ المسلمينَ الذين يَشهَدون
أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ: عُلَماؤهم، وعُبَّادُهم، وفُقهاؤُهم، وفُقراؤُهم، وصُوفيَّتُهم...)).

وقال الذَّهبيُّ في ((سِيَر أعلامِ النُّبلاء)) (14/ 345):
(فتَدبَّرْ -يا عبدَ اللهِ- نِحلةَ الحَلَّاجِ الذي هو مِن رُؤوسِ القرامطةِ،
ودُعاةِ الزَّنْدقةِ، وأنصِفْ، وتَورَّعْ، واتَّقِ ذلك، وحاسِبْ نفْسَك؛
فإنْ تَبرْهَنَ لك أنَّ شَمائلَ هذا المرْءِ شَمائلُ عَدوٍّ للإسلامِ،
مُحِبٍّ للرِّئاسةِ، حَريصٍ على الظُّهورِ بباطلٍ وبحقٍّ، فتَبرَّأْ مِن نِحلَتِه.
وإنْ تَبرْهَنَ لك -والعياذُ باللهِ- أنَّه كان -والحالةُ هذه- مُحِقًّا،
هاديًا مَهْديًّا، فجَدِّدْ إسلامَك، واستَغِثْ بربِّك أنْ يُوفِّقَك للحقِّ،
وأنْ يُثبِّتَ قلْبَك على دِينِه؛ فإنَّما الهُدى نُورٌ يَقذِفُه اللهُ في قلْبِ عَبْدِه المسلِمِ، ولا قوَّةَ إلا باللهِ).


وأخيرًا:

أيُّها القارئُ الكريمُ، عندما ترَى شخصيةَ الحلَّاجِ في هذا الزمانِ تُبرَزُ
في مَوضِعِ القُدوةِ للأُمَّةِ الإسلاميَّةِ؛ فينبغي لك أنْ تتساءَل:
هل عَلِمَ هؤلاء المتأخِّرونَ مِن أمْر الحلَّاجِ ما لم يَعلمْه مُعاصِروه،
ولا علماءُ الأُمَّة، ولا الصوفيَّة، ولا المؤرِّخون؟
وهل سيَخلُصون إلى أقوالِه وحَقيقةِ فِكرِه من غيرِ طَريقِهم؟!

ثم إنْ كانت هذه أقوالَه كما أوْقفناكَ على جُملةٍ منها،
وعلى جُملةٍ من آراءِ العلماء وأهل التَّاريخ والتراجم فيها؛
فهلْ ستَقبَلُ أنْ يكونَ قُدوةً وموجِّهًا لك، ولأوْلادِك؟

ولا بدَّ أنْ تَعلمَ كذلك أنَّ مسالِكَ المُبطِلينَ في نشْرِ الفَسادِ ألَّا يُباحَ بكلِّ
ما يتعلَّقُ به مِن مَفسدةٍ، ولكنْ تُعظَّمُ الجوانبُ الإيجابيَّةُ أو تُختلَقُ،
ويُضافُ معها بعضُ المواقِف المُشكِلةِ، ثم يُحبَّبُ صاحبُها إلى الناسِ،
وبعدَ ابتلاعِ الطُّعمِ يُمكِن للمُعجَبِ بالشخصيةِ أنْ يَستمرَّ معهم
ليَدخُلَ في الضلالِ تدريجيًّا، حتى يَقبَلَ بما لم يكُنْ يَقْبَلُه مِن قبلُ،
وحتى يَعقِلَ ما لم يكُن يَعقِلُه، والعاصمُ اللهُ!

وهكذا ترَى -أخي الكريمَ- مِثالًا وصفحةً مِن صَفحاتِ إبرازِ
ما يَهدِمُ الدِّينَ باسمِ بعضِ المنتسبِينَ إليه كالحلَّاج، وعِنايةَ أعداءِ الإسلامِ بذلك.


وأنا أهمِسُ في أُذنك، ولعلَّه يصِلُ إلى قلبِك بأنَّ تأثيرَ تَحبيبِ الأشخاصِ إلى القُلوبِ
مِن أوسعِ الأبوابِ لترويجِ الباطِلِ وتَحبيبِه للنُّفوسِ؛
ولذا فكما أنَّ الإسلامَ جاء بهَدْمِ معاني الباطِلِ؛
فكم تَضمَّنتْ نُصوصُه هدْمَ رُموزِ الباطِلِ والتحذيرَ منهم.


وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحْبِه أجمعينَ



لتحميل المقال pdf

هنـــــــــــا



تم بحمد الله


 توقيع : سلوان



رد مع اقتباس