فتشتِ هاتفك زوجك للمرة الأولى.. صدمتِ
لم تصدقي مارأيتِ... أين الحب... أين الحبيب... أين النظرات الحنونة... أين اللمسات الدافئة
صرختِ وبكيتِ.... ثم فتشتِ للمرة الثانية.... وانكسرت كل مشاعر الثقة، وتحطمت الصورة الزجاجية الجميلة.... وعدتِ وصرختِ وبكيتِ.... حتى أرهق الهم كل خلية في جسدك
وبدأتِ تفقدين كل معاني الراحة والسكينة والهدوء النفسي... ثم فتشتِ ثالثة.. ورابعة.. و...و .. حتى فقدتِ تماما طعم السعادة ومتعة الحياة..
هل تغير شئ؟ هل أصلحتي ما انكسر؟ هل عاد الزمن؟!
على العكس أصبحت تلاحقك الهواجس والأسئلة والأفكار السلبية:
ماذا ينقصني!! ماذا فعلت!! في ماذا قصرت!! أين الخلل!! ماذا يريد وماذا يبحث!!
حتى تأثرت شخصيتك وضعفت قواك...
يقول الله تعالى:"ولاتجسسوا"....
لم يحرم التجسس إلا حماية المتجسس قبل المتجسس عليه...
فلا تفتشي ملحقات زوجك أبدا...
احمي قلبكِ وعقلكِ... واحفظي اتزانكِ وهدوئكِ....
فأخطاء الرجال ونزواتهم موجودة من أجيال مضت... ولكن الفرق أنه الآن أصبحت الأجهزة والتقنية الحديثة دليل إثبات ضدهم...
ولن تجني من التفتيش إلا التعب_المشاكل_الشعور بالتشتت والحيرة_انهيار لعلاقتكم
استعيني بالله... وتضرعي... واطلبي من الله أن يبعد عن زوجك كل أمر قد يفرق بينكما.... وأن يرزقه نور البصيرة... واتباع الحق... وأن يجنبه كل باطل وإثم...