:: طرق بسيطة لإدارة الشجار الزوجي ( الكاتب : خجل امراة )       :: تفسير آيات سورة الصف ( الكاتب : خجل امراة )       :: مجموعة الوان للاعضاء وقله من البال ماغيب ولامره2024 ( الكاتب : نظرهـ خجولهـ )       :: ماذا لو عكست المرايا ( الكاتب : نظرهـ خجولهـ )       :: دعوة صادقة من القلب ( الكاتب : خجل امراة )       :: كود لغلق الموضوع بعد الرد مباشرة ( الكاتب : همس الشوق )       :: كود اخفاء المتواجدين الان عن الزوار وظهور رسالة التسجيل ( الكاتب : همس الشوق )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ولهان ( الكاتب : همس الشوق )       :: قائمة ال dock في المنتدى رائعة جدا لجمالية المنتدى صورة المثال attachment.php ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: كود تحويل الزائر الى صفحة وفق الوقت الذي تحدده أنت ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا عماد عبد الله ( الكاتب : الــســاهر )       :: فرش ايطارات ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: تدرجات حصريه ( الكاتب : M ديزاين )       :: شرح ادوات الفوتوشوب خاص لهمس الشوق ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا أمسيات ( الكاتب : الــســاهر )       :: هاك vbadvanced cmps 3.2.1 متوافقة مع 3.8.3 مع التعريب ( الكاتب : الــســاهر )       :: روائع الشعر العراقي/سعدي يونس/لو كان الصبح جميلا ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: روائع الشعر العراقي/نازك الملائكة/اغنية حب الكلمات ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: استايل عيد الحج ( الكاتب : M ديزاين )       :: روائع الشعر العراقي/كريم العراقي/بعيدة عني من سنوات ( الكاتب : ناطق العبيدي )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد ولهان شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد عماد عبد الله شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد أمسيات شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 

   

 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق


جديد المواضيع في شبكة همس الشوق
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !

العودة   شبكة همس الشوق > همس للاقسام الأدبيه > همس للقصص وحكايات وروايات
نسيت كلمة المرور اضغط هنا التسجيل

همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوتكم

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم رواية الحب بعد فوات الاوان تعبت اسكت وات لم
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 1 - 2015, 01:55 PM   #31


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



((الجزء العاشر ))

تصارعت الارواح فيما بينها ,, وثارت مشاعرها حتى كادت تطغى على كل جمال حسي مرت به ,, فبين ضحكه مرسومه الى تعقيدة محفوره تطايرت التعابير بين وجوههم ,,
ارواح ثائره مندفعه بكل ما فيها كي تثبت وجودها في ارض رقيقه تدعى قلب ,,,,
وارواح لا مباليه بها تختلق المبررات لنفسها كي تتجاهل ما يختلج لها من مشاعر في ارواح اخرى ,,,
ارواح خجلى تريد الولوج لعالم اكبر منها لم تخطو فيه بعد وعما قليل سيكون لخطوتها وقع سيصل صداه لأقصى زوايه في رووح اخرى ,,,
وارواح عنيده رسمت لنفسها شموخ لا يصل الى قمته الا من ارد سبر اغوارها كي ينال ثقتها وتسلم له رووحها المتمرده ,,
وارواح ذات عنفوان لم يشهد له مثيل من قبل ,, تأبى ان تتخلى عن عزة نفسها ولو على سبيل ذلك القلب المتعب ,,,,
وهناك رووح تراقب كل شي ,, تتلهف على الاحتواء وتطلبه بكل ذره في اركان قلبه ,,
هل سيجد رووحه التي ينشدها .... ربما ,,,

في عصر ذلك اليوم استرخى مساعد على الكرسي المتربع في غرفة الجلوس وهو يشاهد برنامج ممتع على قناة ثقافيه ,, بعد ما اطفى الجوال لكي لا يزعجه اكثر من ذلك ,, فقد اعطاه حقه منذ الصباح الباكر ,, الجميع اقلقهم وضعه الصحي بعد ما انتشر خبر مرضه في انحاء الوسط المالي ,,
اصبح مساعد كثير التفكير في امر ثروته ,, واراد تأمين مستقبل تلك الفتيات الصغيرات فهن ثروته الحقيقه ,,
وصله صوت السياره في الحديقه معلن عن وصول ثمرة قلبه,,,
دخلت عبير وهي تبحث في ارجاء المنزل عن تلك العينين التي ارهقها التفكير فيها ,,
عبير بصوت مبحوح : استاذ مساعد ,, ,, ابو عبير وهي ترفع صوتها اكثر
وصلها رده بعفويه : ما تخلين رجتك يا بنت وهي تجري له تبي تضمه من قلبها ,,
خذت يديه وباستها وهي تقبل عيونه ويدينه وتشم رقبته بحنان كبير ,,
كلمته وهي تقول : فديت ريحتك يبه ,, لا خليت منك ووه بس ,,
اثار المشهد مشاعر دفينه في نفسه تريد من يقتنصها ويخرجها من لؤلؤتها المختبئه في اعماق نفسه ,,
اثارته بكل حركه قامت بها وهي تحتوي والدها بعطف وحنان لم يرى مثله من قبل ,, ام فقده لعنصر الاسرة هو ما جعله يجهل تلك المشاعر الرائعه
تقدم لمساعد وهو يمد يديه له ويسلم عليه : كيف امسيت طال عمرك ,,
مساعد : طيب طاب حالك ,, الا عسى عبير ما بدر منها ما يزعجك ,, ترى انا في صفك وهو يضم عبير من خصرها وهي بجنبه ,,
ما قدرت ترفع عينها عشان تشوف تعابير وجهه ,, فكانت تشوف ما وراه من مشاهد متحركه لا تثبت في عينها
تكلم سلطان بثقه مطلقه : الحظيظ من فاز بالمهره ,, وهو ينظر في عينها ,,
رفعت عينها له وهي ترمش مو عارفه وش يقصد هل هو قصد عام ام خاص ,,
هل يقصد بالشكل العام عن الازواج ,, اما يقصد انه محظوظ بها ,, اممم يا سلطان يا حبك للالغاز .. وراك ما تتكلم عن مشاعرك الكريهه لي ,,يعني تبي تطلع عند ابوي جنتلمان محد زيك ,,
اما لو يدري ابوي كيف نمت البارح ,, راح تكون مصيبه ,,
مساعد كان متوقع رد سلطان ,, فمعرفته التامه بسلطان هي اللي خلته يوثق في ثقه تامه ويسلمه عبير ,, والخطوه القادمه انه يدير الحلال ,, ويهتم في العايله بكبرها ,, الدنيا ما تنضمن ابد ,,
استئذنت عبير وهي تطالعه يدقق فيها ,, ويشوف وش ردة فعلها على جملته القصيره ,,
وكلمها بصوت واطي : ماراح نطول هنا كلها ساعه ونطلع ,,
رفعت عبير حواجبها بتلقائيه شديده ,, وصدت بدون أي كلمه منها ...,

دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود ,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,,
بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,,
انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته ,
منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين بتوصلك ,,
ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه
ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها
ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام
نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع
ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,,
منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ...
ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي ,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ...

بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي تحاول الا تجرحها تلك
الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها ..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ...
فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه :
(( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ... انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,,
قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي
كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,,
طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,,
عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,,
ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,,
قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,,
ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,,
ربى : ترى ما تفرق ..
ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك ..
صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي حبت وفيه ,,
ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها
وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,,
من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,,
ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,,
ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,,
بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,,

وصلت سيارة مشاعل الحي المتواضع ,, وعيال الحاره واقفين يلعبون الكوره عند اول الطريق ,, أشر لهم السواق ,, وبعد عناء تحركوا ,, تضايقت مشاعل من الوضع واصرت انها تحكي لراكان عن اقتراح صغير ,,
في وقت قياسي قدرت نايفه تتجهز عشان ما تتأخر على مشاعل اللي بلغتها وهي في الطريق ,, انها بتمرها ويروحون يتسوقون شوي ,, مابقى الا وقت بسيط على الزواج وما يمدي يرتيون كل شي ..
خذت شنطتها وطلعت تنتظر امها ,,
سكرت المصحف وهي تلتفت لها والخمار اضفى لها نور على وجهها : خلصتي .. اجل وين مشاعل ,,
نايفه : تلاقينها بالطريق ,, مدري يمه مستحيه اطلع معها امشي معنا ,,
ام نايفه : تبين اضيق صدرها .. انتوا تكفون وتوفون ,,
نايفه : يمه ارجوك امشي ,, وبعدين مشاعل ليه تضيق منك انتي ست الكل تكفين طلبتك ,,
ام نايفه : يا بعدي انتي روحي وانا بروح مره ثانيه ,, يالله عاد لا تكثرين ,, قومي جيبي التليفون ادق على ام مشاري اشوفها وش اخبارها ,,
وصل للمستشفى بعد ما مر مع فواز وخذوا لهم كوفي ,, ما يبي يرجع ,, حس بكآبه منه
ضاق صدره... وده يأدبها الليله قبل بكره ,, وتعرف من هو منصور اللي ترك امه ,,
مسك الجوال بعصبيه وهو يرميه على السرير ,,
فواز : بصراحه امرك غريب ,,يعني مصر تملك اليوم وبالسرعه ذي ,,ولما تحقق اللي تبيه الا انت شكلك طفشان ,,وش مشكلتك بالله ,,
منصور بطفش : فواز عاد واللي يرحم والدايك ,, ترى نفسي في خشمي ومو طايق شي,,,
انا ابي اشوف الدكتور ,, ما راح اقعد هنا خلاص ,,
فواز : عز الله منت صاحي,,,والعلاج وش راح تسوي بتتركه والا ايش .. تكلم بالعقل يا منصور ,, وربي مدري وش صاير في عقلك ,,
منصور : انا قلت بطلع خلاص بطلع ,, تفاهم معاهم وخل نروح
فواز : ممكن تفكر برواق شوي ,, انت اهدأ ويصير خير تعال ,,
جلس وصار يفكر فيها ,,من شاف توقعيها بالدفتر وانجن يبي يحقق اللي في باله ,,
بعد هدوء نسبي نوعاً معا قرر انه ينام ويشوف الدكتور الصباح وبعدها
ينفذ اللي في باله ,,

خذ نفس وهو يشم هواء ديرته ,, اللي ما تغنيه عن أي ديره ,,وركب السياره وهو يقول للسواق ياخذه على البيت ,,
اتصل على مشاعل يتطمن على احوالهم ,, ويبي يعرف اخبار نايفه ,,
وفاجئته مشاعل انهم في السوق ,,
راكان : مشاعل طلبتك ابي اشوفها ,, ما قدرت مشاعل ترد عليه براحتها وهم في المحل
ونايفه بجنبها وتسمع كل حرف ,,
مشاعل : ايه عاد مدري متى بنخلص يبي لنا شوي
راكان : انا بروح لبيتك طيب ؟؟
مشاعل : ما اوعدك بصراحه ....
راكان : انا انتظركم لا تتأخرين.... وسكر عشان ما يعطيها فرصه ,,
مشاعل ارتبكت وهي تكلم نايفه وتساعدها في اختيار العبايات المشغوله ,,
نايفه بخجل : اظن اني اخرتك ,, خلاص كافي اليوم ,,
مشاعل بهدوء : لا وش دعوه عاد الا وش رايك نمر بيتي اوريك فساتين عندي ,,
نايفه وهي مرتبكه : بس انا ما عطيت امي خبر ,,
مشاعل بضحك : معقول بتقول شي مستحيل يالله مشينا عشان ما نتأخر عليها بعد ..
وصل راكان لفيلا مشاعل وهو يحس ان فيه شوق لها ما راح يطفيه الا انه يشوفها ,,
ملكت عقله وقلبه وماصار يفكر الا فيها فقط ,,, نسى حتى الاكل وش لون شكله ,,
قدرت تستحوذ على جميع مشاعره الجديده وما عمره حس بها الا معها هي برغم البنات اللي مروا في حياته ,, بس هي غير ,,
دخل للمجلس بعد ما اتصل على خالد وعطاه خبر انه بيزورهم .. وفي اثناء حديثهم عن الويكند اللي قضاه في بيروت وعينه كل شوي على الجوال ,,
شاف مسج من مشاعل تقوله انهم شوي وياصلون ,,بدا قلبه ينبض لها ,, ويترقب شوفتها
رضاها بالجوال لما زعلها بكلامه اللي كان متعمد انه يضايقها به ,, بس الحين وده من قلب يرضيها وجهاً لوجه ,,
خالد : اللي ماخذن عقلك يتهنى فيه
راكان وهو يرسم ابتسامه خفيفه : اكيد وش عليك ,معاك ست الحسن والجمال ,, والا انا وحداني محد يدري عني ولا يهتم فيني
ضحك خالد على اسلوبه : تعلمت في بيروت الحكي السنع ,, اخبرك تسب الزواج وما تبيه
ويالله يالله تقنعك وحده من اللي عرفتهم بالعرس وانت ترفض والحين تقنعني انك طحت ومحد سمى عليك ,,
راكان وهو يتنهد بقووه : مدري والله وش اللي فيني بس شي غريب مرره مرره
دخلت مشاعل وهي تضم راكان بقووه : حيا الله اخوي فديته ,, اشتقت لك يا ولد
راكان وهو يناظر وراها في الممر ما شاف احد وهو يسئلها : وينها ؟؟
مشاعل بخفة دم : تصدق خطفها حرامي وهي تضحك بقووه ,,
راكان : تستخفين دمك والا وش ,, خلصيني وينها ..
مشاعل وهي تطالع خالد بنظره حنونه : شفت الحب وش سوى فيه ,, اقول اخوي ترى البنت ما تدري انك هنا واخاف تنجلط والا يصير لها حاجه ,, عشان كذا انا حابه اني اقولها اذا وافقت راح تشوفها ,,
راكان بحزم : اللي يسمعك انها بنت الناس ,, خلاص صارت زوجتي فاهمه وابي ااشوفها
مشاعل متعاطفه معه : شف انا قلت لها تجي معي اوريها فساتين ,, ترى لا عندي خبر فيك ولا سمعت بك وهي تضحك ,, مابي ثقتها فيني تهتز .. اتركنا شوي لو سمحت ..
في الاثناء ذي كانت مشاعل قد وصت الشغاله تودي نايفه فوق عند تغريد ,, لحد ما تجيها
ظلت نايفه بعبايتها لحد ما جتها مشاعل وبعد ما وصلت صارت توريها نمط الموديلات المرغوبه حاليا ,,
مع ان مقايسهم مختلفه ,, بس كانت في بلوزه على شكل كورسيه من الجينز في الخصر
مشاعل وهي تقنع نايفه تقوسه ,,
بحياء تكلمت نايفه : ماله داعي ,, ذووقك لا يعلى عليه ,, وبجهد قدرت مشاعل انها تخليها تبدل ,,
كانت تقولها كلمات مثل فكي شعرك ايه اتركيه كذا احلى ... طيب وش رايك تحطين رووج نشوف كيف يكون مع اللون ..... كلمات ما ريحت نايفه ..
مشاعل بتردد : نايفه شوي بس خالد يبيني ,, عن اذنك ,,,
حست بالأحراج عشان وجود زوجها ,, وما قدرت انها تغير في الوضع شي ولازم تستحمل لحد ما ترجع ,,
خذت التوب القطن حقها في يدها تبي تروح تبدل ,, وصارت تدور بكلتها اللي كانت مرميه على الكنبه ,,سمعت صوت ما يجهله قلبها :حي الله المزيونه ,,
شهقت بقووه وهي منصدمه من وجوده ,, وحطت يديها على عيونها وهي تاخذ نفس
بس قربه منها وهو يهديها ما سمح لها بالتفكير في الخطوه الثانيه ,,
حررت نفسها منه وهي تاخذ نفس وتصد منه تبي عبايتها تستر بها نفسها من عيونه ولمساته اللي اربكتها بقوه ,,
وبصوت خافت : نايفه انا مشتاق لك تعالي معي ,,
ناقوس الخطر صار يدق في بالها ويحسسها انها يمكن تكون لعبه يتسلى بها
فردت عليه : لو سمحت ابي اروح للبيت ممكن تنادي مشاعل ,,
راكان وهو يمسك يديها : ابي اعرف انتي ليه خايفه ,, وش راح اسوي
نايفه : ممكن تنادي مشاعل وصبرها بدى ينفذ وتحس الهواء في الغرفه خف ,,
وجوده مهيب ومسيطر على كل شي على قلبها وانفاسها اللي بدت تختنق من حضوره ,,
حط يديه وراء خصرها وهو يقول : لا ما راح انادي مشاعل وهو ناوي يسوي شي ما فكر في عاقبته ,,
وبدى يقرب اكثر وما حس الا بعضه قويه في اعلى يده اليمين من فوق وهي تنفلت منه وتطلع من الغرفه وهي ترجف من الغضب والخوف والحياء : مشاعل ... مشاعل ....
كان عينها على الباب اللي طلعت منه توقعت انه يلحقها او يسوي أي شي ثاني خوفها منه ما ترك لها رؤية الجانب الايجابي في مشاعر راكان ,, وفكرت انه يبي شي مو من حقه وبس ,,
انصدمت مشاعل من منظرها وهي ترتجف : وش فيك يا عمري وش صار ,,
نايفه ودموعها تتساقط : ابي توصليني هالحين ارجوك ,,
مسكت مشاعل يدها وهي تقول : راكان زعلك بحاجه .. صدقيني ما يقصد شي ..
لو تعرفين غلاتك عنده انك تعذرينه في أي تصرف
نايفه ما بغتها تكمل وتدافع عنه حتى لو كان اللي يسويه حلال له بس المفروض ينتظر زي الناس ,,
تكلمت وهي تسكر الموضوع : تكفين تلاقين امي الحين تنتظرني ,,

جلس على الكرسي وهو يمسح بالمنديل اثار عضتها علمت شوي في قميصه القطن ,,
حس بألم بسيط في مكان العضه وهو يبتسم من طفولتها ,, نسى نفسه وما قدر يتحكم في اشواقه بمجرد رؤيتها ,,
مافيه صبر ينتظر اكثر من كذا ,,و عرف بفداحة الخطأ اللي ارتكبه ,,
فقرر انه يتصل عشان يوضح لها كل شي ,,

من ناحيه ثانيه بعد ما طلع سلطان وعبير من بيت العايله ابتدت عبير بهجومها :يعني ليه تبي نروح وش راح نسوي بالفندق يعني ,,
سلطان كان ببرودة الثلج : ما تبين الفندق خلاص بنغير ,,
طالعته بعيون مستغربه وهي تتكلم : نغير وين ما فهمت ,,
سلطان بهدوء : مستعده تغامرين ....
عبير بثقه : اسمع واحكم ...
سلطان بدون ما يطالع فيها وعينه على الجوال : بناخذ القطار ونشوف وين بياخذنا وعلى أي محطه ,,
دف قلب عبير بقووه ,, مع انها معاه بروحها بس حست انه يهدد كيانها ,,
ومستحيل انها تقع تحت أي ضغط يمارسه : اوكي ما عندي مانع ,,
ابتسم سلطان وهو يفكر ان المعركه الاولى انتهت وابتدت معركه جديده لازم يكون مستعد لكل كلمه وتصرف يصدر منها ,,
دخلوا الفندق وهم يتجهزون للرحله ,, خذت عبير شنطه صغيره وحطت فيها غيارين مع شنطة مكياجها وعطورها ,,
شعوره يختلف عن البارحه ,, شعر انه ممكن يصير بينهم تفاهم مرات يشوفها عنيده ومتمرده
ومرات يشوف قمة البراءه تسكنها وبالذات وهي نايمه ,, ومرات يشوفها مغروره على دلع ما استساغه ابد ,,
دخل يبدل ملابسه فأستغلت الوقت بسرعه وبدلت وهي تتمنى انها تخلص قبل ما يطلع ,,
لبست الجاكيت وخذت حجابها ولفته وما انتبهت انه كان واقف يطالعها
تكلم وهو يأشر على الشنطه .. خلصتي ..
عبير بدلع : يس .. بس متى بنرجع ابي اكلم ابوي ,,
كان عارف انها تبي تقول لمساعد: امشي وبعدين بنكلمه في الطريق ...
في باله مخطط .. وحب يفاجئها فيه ,, بس ما راح يقولها عنه لأنها راسها يابس وممكن ترجع في أي لحظه ,,
وصلوا لمحطة القطار المقصوده ,, وطلب منها تنتظره لحد ما يقطع التذاكر ويرجع ,,
وجوده يجبرها انها تنسى وين هم فيه ومن معاهم ,, بس الحاجز اللي بينهم كبير
وما راح تبتدي تهدمه الا لما تشوف منه رغبه في انه يرغبها لذاتها مو عشانها بنت مساعد
مشاعرها اهم عندها من أي شي وما راح تسلمها الا لشخص يقدرها فعلا ..
ما تعرف عنه معلومات كثيره ,, كلها روؤس اقلام من ابوها ,, يعتبر لها شخص غامض وما يحب يتكلم كثير ,, يحب الاوامر بشكل لا يطاق ,, وش بعد .... رجع لها وهي تنظر في عينه تبي تسمع منه : يالله كويس جينا الحين ,, وصلنا في الوقت المناسب ,,
عبير : على وين بيروح القطار ..
سلطان كلم العامل اللي مر بجنبهم وهو قاصد ينشغل عنها : مشينا يالله قبل يتحرك استعجلي شوي
شال الشنط وهي تمسك شنطتها الصغيره وتمشي وراه وهي مو عارفه على وين رايحين بس
قلبها كان يدفعها لخوض مغامره معه لعل وعسى تعرف أي شي عنه ,,
دخلوا مقصوره في الدرجه الاولى ,, وقعدت وهي تفتح الجاكيت ,,
وبنبره استفهام : ركبت كذا قطار بس ما قد جيت المحطه ذي قبل كذا ,,
على وين تودي أي مدينه ,,
سلطان من الصباح بدري واول ما قام جاء في نفسه يغير ويروح معها بعيد عن اهلها ,, يمكن المشاعر العدوانيه اللي ابتدت بينهم تزول ,, فقرر انهم يطلعون على باريس في القطار ....
كلمها بثقه : طالع على باريس
شهقت عبير مصدومه : انت انجنيت ,, انت قلت بنروح داخل لندن ,, وابوي ,,
سلطان مستغرب منها : انا ما قلت داخل لندن ,, انا قلت بتغامرين قلتي طيب ,,
عبير تقاطعه : انت تكذب علي مالك حق تسوي كذا وانفعلت بقووه منه ومن تصرفه
سلطان بحزم : احترمي نفسك ,, انا مب اصغر عيالك تكلمين معي كذا
بس تدرين الشرهه مو عليك ,, على اللي حب يسوي لك جو ..
كان قاعد مقابلها وقام وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على الكرسي ويطلع من المقصوره وهي مو عارفه وش ترد عليه ,,

نثرت نايفه الاكياس عند امها وهي توريها الاغراض اللي شرتها ,, وقالت لها عن الفساتين اللي حجزتها لها مشاعل ,,
وتحاشت تماما انها تقولها عن السالفه اللي صارت في بيت مشاعل ,,بعد ما تكلموا في ادق تفاصيل الزواج ,, ومشترياتها الباقيه اتصل عليها راكان عشان يوضح لها اندفاعه ,,

ما قدرت انها ترد عليه احمر وجهها بس من شوفة اسمه ,, وقررت انها تسكر الجوال
يمكن يكون التصرف السليم في الوقت ذا خصوصا امها راح تعرف بالموضوع ..
رجع راكان يتصل مره ثانيه وانصدم لما لقاها مقفلته ,,,
عصب على تصرفها بقووه مع انه عارف سبب ذا كله هو تصرفه المتهور بس حب انها تكون متفهمه لمشاعره وتدلعه زي كل البنات اللي يعطون ازواجهم وجه ,,
لحد الان ما فهم راكان ان تربية نايفه كان لها دور كبير ان الرجل ماله مكان في حياتها ,,
وحاجتها له منعدمه ,, وحياءها منه يرجع لخوفها انها تفشل معه وما تعرف تتعامل معه بالشكل اللي يبيه ,, غير ذلك كان فيها اسباب عند نايفه ومنها ان الفتاه لها خط احمر
اذا تجاوزته راح تخسر كثير من قيمها اللي تربت عليها
هواجس كثيره طرت في بال نايفه بعد ما سكرت الجوال ورجعت عند امها تشووف معها التلفزيون ,,

تنهد بعمق وهي يقلب التلفزيون ,, وتذكرها للمره الالف وهي بين يديه للحظات بسيطه
وعرف انها بريئه جدا وناقصها خبره في ذا المجال ,, ابتسم بخبث وهو يحلم باليوم اللي يجمعهم .....

تمشى في الممر الطويل وهو متضايق وما وده يرجع عندها وهي كذا ..
ليه كل ما فتحت معها باب تسكره ,, يا ترى تصرفي معها صح والا تبيني اتذلل لها عشان ترضى ,, تبطين يا بنت مساعد ,, عنك ما رضيتي ,,
كل ما تذكر كلماتها يطفش من اسلوبها المتعالي في الكلام ,,
رجع بعد نص ساعه ولقاها قاعده اخر الزوايه وهي حاطه يدها على خدها وتفكر ,, وما حست في وجوده ,, اصدر صوت بسيط وهو يسكر الباب ,, فأستعدلت وهي ترتب لبسها ,,
شعر بوخزه بسيطه منها ,, وجلس مقابلها وهو يطالع عيونها ,,
صدت عبير وهي تشوف الباب اللي يودي على الممر,, وحبت انها تهرب من وجوده وتكسر الصمت اللي بينهم فتكلمت باستفسار : على وين يودي الباب
سلطان بترقب : على الممر تبين شي ,,
عبير بضيق : بطلع اتمشى ,, وقامت تبي تتحرك الا يمسك يديها وهو يقول : ارجعي مكانك ,, اغلب اللي موجودين سكارى مب صاحين ,,
بصوت واطي : اووووووه ,, بجد وضع مو مريح ,, على الاقل كان رحنا بطياره مو ابرك ,,
سلطان باستهزاء : وانتي خليتي فيها طياره ,, ارسي لك على بر خليك في طريق واحد
اعتقد انك وافقتي من البدايه على الطلعه ,,
رجعت عبير بعد ما حست بنبرة الضيق من كلامه ,, زادت غليان من جوووه ,,
يعني هذا اللي ناقصني ,,الله يعينك يا عبير على الجاي شكله مو سهل ابد وكلامه كله ينرفز ,,
سكتت وهي تطالع في الجوال ,, وانشغل عنها بقراية مجله في الرف ..

وصلوا لباريس اخر الليل بعد اربع ساعات في القطار ما تكلموا مع بعض اكثر من نصف ساعه ,,كأنهم غرباء اشتركوا في مصير محتوم بينهم ,, نبذوا من قاموسهم كل كلمه وتصرف ممكن انه يقربهم تجاه بعض ,,
حجز في فندق شهير على شارع الشانز غرفة كبيره لشخصين متعمداً انهم يتواجدن في نفس المكان ,,
كانت تعبانه مرره من الطريق وتسوي نفسها متماسكه عشان ما تبين انها ضعيفه ,,بعد ما وصلوا للغرفه توقعت انها جناح ووطنت نفسها انها تحجز الكنبه ,, ما تبي تحتك معه في أي شي ..واشتاقت لسرير يلين ظهرها شوي بعد نومة البارح لكن مستحيل تقوله عن اللي في نفسها ,,
خطت خطوات صغيره في الغرفه وهي تصدم بوضعهم الجديد .
تحركت بضيق وهي تعبر عن امتعاضها : بصراحه انا ما احب انام مع احد في غرفه .
سلطان وهو ينظر لها بنظرها اربكتها : ليه تشخرين مثلا ولا تتكلمين وانتي نايمه
انفجرت ضحك بدون تحكم منها وهي تحاول تمسك دموع الضحك ما تنزل
سلطان وهو يبتسم : شكلي قلت نكته حلوووه
مسكت نفسها وهي تحاول ما تبين له انها انهارت بعد الضحك وحل محلها حزن فجأه انه ما لبى طلبها وتفهم رغبتها انها تكون بالحالها ,,
شعر بها وحاول انه ينشغل بتبديل ملابسه ,, التفت لها ولقاها تفصخ الجاكيت وتحرر شعرها من الحجاب ,, وعلى طول تسللت لسريرها المفرد وهي تتلحف بالكامل ,, احترم خصوصياتها وتركها ونزل لشارع الشانز يغير جو ويراجع حساباته ,,

بعد ما قرر انه يتخذ الخطوه ذي ,, طلع من المستشفى وهو يتجه لبيتهم وفواز يسوق به ومنصدم من قراره اللي كأنه مرتب له مسبقاً
طالع في التقرير اللي في يده وهو يتأكد من فواز انه اخذ الملف كامل ,,
فواز : الناس يقولوا اصبحنا واصبح الملك لله وانت من صباح الله خير ناوي على نيه شكلك ما نمت البارح
منصور بحذر : وماراح انام زين لين انفذ اللي في بالي ,,
فواز : يمكن مالي حق اتدخل في خصوصياتك بس حاسب يا منصور ,,
انشغل منصور وهو يدق رقم خالته وجاه صوتها وهي طايره من الفرح : صباح الغلا يا ولدي ,, بشرني عنك
منصور وهو يحاول يصطنع الضيق : خاله انا قررت اسافر الليله على اوربا اتعالج وابي اتزوج زواج عائلي الليله ,, لانه ما راح اسافر بدون ربى ..........


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 15 - 1 - 2015, 02:00 PM   #32


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



((الجزء الحادي عشر))

فتحت عيونها وهي تحاول تستوعب مكانها اللي هي فيه ,,نعومة فراشها اللي نامت فيه نستها هي وين ومع مين ,, بعد يومين كانت بالنسبه لها استنزاف لطاقتها ,, قامت بشويش وهي تستعدل في جلستها على سريرها ,, طالعت الجهه اللي بجنبها وشافت سلطان نايم بسريره ,, فتحت الدرج اللي بين السريرين تبي تطلع جوالها وساعتها منه شافت الوقت ,,
كانت على ثمانيه الصباح ,, لسى بدري انها تقوم بس خلاص شبعت نوم وما تبي تقعد اكثر من كذا بالسرير ,, نزلت رجولها وهي تمشي بحذر ما تبيه يحس بخطواتها ولا حركتها في الغرفه ,,
المكان شبه مظلم ومو عارفه كيف تطلع اغراضها من الشنطه ,, تبي تجدد نشاطها بمويه دافيه تبعث فيها طاقه من جديد ,,
من حسن حظها ان الشنطه كانت لسى عند المدخل مقابل لدورة المياه ,, قربت منها وهي تشوف سلطان رتب اغراضه في الدولاب بطريقه دقيقه ,, حتى ملابسه اللي جاء بها في القطار معلقها بطريقه حسستها انها غير منظمه ,,
طلعت شنطتها الصغيره ودخلت تاخذ شاور ,,,,,
تحرك وهو يسمع صوت المويه فعرف انها قامت ,, استرخى على مخدته وهو يتذكر شكلها البارح بعد ما رجع من الشانز ولقاها نايمه ما تحس بشي ,, كأنها طفله عمرها عشر سنوات ,,
شكلها ما تحب اللحاف دايم ترميه عند رجولها لحفها زين وهو يرفع شعرها المتناثر على بشرتها ,, بدون ما تشعر به ابد ,,
ابتسم وهو يطوف بباله غرابة شخصيتها ,, تجمع كل الانماط في شخصيه وحده ,,
شفافه وغامضه عنيده وسهله عصبيه وخفيفة دم دلوعه وجديه مغروره ومتواضعه
متعاليه وفي نفس الوقت طبيعيه ,, فكر سلطان في شخصيته بالنسبه لها ,, وضحك من فارق المقارنه بينهم ,,
قام وهو يفتح الستاره يبي الشمس تشاركهم المكان ,, وخذ الجريده اللي عند الباب وجلس على الكنبه الوحيده في زواية الغرفه وتصفحها بهدوء ,,
طلعت عبير بروبها وهي لافه فطوتها على شعرها ,, وعينها على شنطتها تبي تطلع ملابسها ,,
اجهرها النور وطالعت فيه ولما شافته قاعد بهدوء نطت وهي تتكلم : وووه ارتعت ...
سلطان من عادته ما يلبس قميص وهو نايم ,, وكان ماخذ راحته على الاخر
نزل الجريده من يده وهو يقول : شايفه جني ,,
ضحكت عبير بدون ما تلتفت له : يمكن الجني ارحم ,, المفروض ملابسك عليك ,,
طالع سلطان بشكله : والله البس اللي يريحني ,, الناس يقولون صباح الخير .. سلام عليكم ..
مو ارتعت وهو يقلدها ,,
طالعته عبير لأول مره بثقه وهي تنظر في عينه : اسفه اذا ازعجتك ,, وصدت منه وهي متضايقه من طريقته معها ,, طلعت ملابسها وهي منشغله بترتيب اغراضها ..
قام سلطان بضيق وهو يدخل عشان ياخذ شاور ولما مر من جنبها وهو يشم ريحة عطرها ,,
خذ نفس عميق قبل ما يكمل طريقه وهو يقول : تجهزي بنطلع اذا تحبين ,,
بعد ما سكر الباب ,, تنهدت وهي تقاوم ضيقة مرت على خاطرها من نكدهم مع بعض وطريقة كلامهم ,, وش يبي اسوي يعني ,, المفروض يستحمل وحده ما تبيه وتزوجته عشان اهلي ,, يعني متوقع اموت فيه وانا ما عرفته ,, وهو وش في قلبه لي ,, ليه يعاملني كننا في ثكنه عسكريه دوام واوامر وبس ,, ليه ما يتقرب مني زي الناس العاديين ,,
ما جاء في نفسها انها تطلع تبي تقعد في الفندق ,, اذا يبي يطلع يروح بكيفه ,, خذت لها فستان من الشيفون المشجر ,, باللون الابيض ومورد بطريقه ربيعيه بكم قصير وياصلها لحد الركبه ,,
مع حزام دقيق باللون الاحمر ,, مشطت شعرها وهي تظهر المجفف حقها وتسوي غرتها بالرول ,, رفعتها على فوق وهي تنزل لها خصل وترفع شعرها بف من ورى وتترك الباقي يتدرج بشكل عشوائي ..
حددت شفايفها بلون احمر بدون ما تضيف لوجهها أي نوع من الميك اب ,,
والتهت ترتب اغرضها الطايحه على الطاوله ,,
لما طلع سلطان ولمحها ترك كل شي كان في يده وطالعها بدون ما يتكلم بحرف ,, كان مشدود لها بكل مشاعره فتكلم يغير الجو : حلو لبسك بس ما يصير تطلعين فيه ,,
تنهدت وهي تكمل شغلها : منيب طالعه ,, انت ماعليك سوو اللي تبيه ,,
سلطان كان ماسك قميصه بيده : كيف يعني ؟؟
عبير بملل : مالي مزاج اطلع ,, ووظبت اغرضها وهي ترتب المكان ,, تبي تنشغل عنه وما تتكلم معه الا في اضيق الحدود ,,
تجاهلها وهو يكمل لبس ,, وفكر انه احسن شي يطلع يفطر ويتركها بالحالها يمكن احسن لها وله ,,

قعدت على ارض الغرفه منهاره وهي تصيح : ما اصدق يمه ,, انتي ليه معه بكيفه يسافر شهر شهرين في اللي ما يحفظه وش دخلني ,,
فوزيه بصدمه : ربى عيب عليك هذا زوجك وشلون تتكلمين عنه كذا ,,
ربى : مابيه مابيه ,, فكيني منه ,, هذا مب صاحي ,, من يسوي سواته ,, انتي وشلون ترضين اتزوج كذا ,, يمه انتي عارفه وش تقولين ,,
فوزيه منصدمه من ردة فعل ربى : وربي مو عارفه وش اقولك بس خالتك تقول منصور بيرسل ناس يجهزون البيت بعد شوي وكل شي جاي في الطريق ,,
واذا على الفستان معوضه ان شالله اذا رجعتوا بزين لك حفله كبيره وبعوضك فيها ,, يعني وش تبين اقوله ,, منصور مصر انه يسافر معك ويمكن علاجه يطول ابرك لك تروحين ,, واذا عن الجامعه قدمي اعتذار ,,
ربى كملت صياحها وريما تحاول قد ما تقدر انها تخفف شدة الموضوع عليها .. طلعت امهم فمسكت ريما يد اختها وهي تسولف معها بهدوء : وعسى ان تكرهوا شي ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ,, فكري بالناحيه الايجابيه وانه انتي ومنصور اخير بتكونون مع بعض و...
ربى بدون ما تزيد حرف اكثر :افهميني ما ابيه خلاص انا حبيت خياله مو هو ,,
وحطت راسها على كتف ريما ودخلت في موجة صياح جديده ..

العنود مازالت مو مستوعبه الموضوع .. باقي على صلاة العصر شوي وهي ما عندها أي فستان جديد ولا اكسسوارت عشان الزواج ومستغربه من تصرف منصور
كلمته وهي تترجاه : طيب خله نهاية الاسبوع ما بقى شي على الاقل نجهز ,,
منصور بثقه : كل اللي تتكلمين عنها كماليات ما تهمني ابد ,, انا عندي برنامج علاجي ولازم امشي عليه بسرعه وما عندي استعداد اتأخر عشان فستان ولا غيره
العنود محبطه جدا من قرار اخوها فما كان في يدها الا انها تروح تشتري لها شي بسرعه ,,
دخل منصور لغرفته عشان يكمل اتصالاته مع المصحه اللي راح يتدرب فيها ويتطمن على حجوزاته بشكل مفصل اكثر ,,,

اليوم مشاعل مرتبه موعد مع مديرة بوتيك مشهور تجهز لها كم فستان زواج عشان نايفه
بما انه ما يمديها تزين عند مصمم خصوصا ان راكان ما فيه ينتظر كثير ,,
بعد صلاة العصر مرت عليها عشان تاخذها وتذكرت انه ما امداها تقول لراكان عن اقتراحها
واللي تشوف انه المفروض ينقل ام نايفه مع بنتها في الفيلا الجديده الملاصقه لفيلا اهلها
من شهور بسيطه جهزت بدون تاثيث ,, وتركها راكان لحد ما يقرر انه يتزوج ويشوف كيف راح يتصرف فيها وهل راح يأثثها مع شريكة حياته والا بالحاله ,,
ومع ضيق الوقت ,, اوكل المهمه لمصمم ديكور يتعاملون معه ,, الوقت في نظره يمر ببطء شديد
واكيد ان ذا الشي راجع لشفقته على وصل نايفه ,, حيرته البنت وخذت عقله ,, خجلها يعجبه بس ما يبيها تصده وتسكر كل شي في وجهه ,,
وده يفهم مشاعرها لو تتكلم اكثر ,, شاف انه ما يقدر يصبر اكثر من كذا
وحدد مع مشاعل نهاية الاسبوع يكون زواجهم في القاعة الشهيرة ,,

تحركت السياره متجهه لشارع العليا ومشاعل تسولف اكثر في ظل صمت نايفه بعد الموقف اللي مرت فيه البارح ,,
مشاعل : لا تكونين زعلانه ,,
ناايفه : لا عادي .. وبغت تغير الموضوع ,, وش راح نسوي اليوم ؟؟
مشاعل فاهمتها بوضوح : نيوف علي الكلام ... مدري من وين ابدا معك بس
راكان نيته صافيه تجاهك وما كان قصده يزعلك بشي ,, بس انتي يمكن فهمتيه خطأ
نايفه بهدوء : انا مو عارفه كيف اتصرف معه ,, يبيني اتعامل معه بطريقه ما تعودت عليها في حياتي ,,
مشاعل بحزم : المفروض انك قلتي له كل شي في نفسك مو تهربين منه وتحطين الحياء حاجز بينكم ,,
نايفه مستنكره : بس انا بالفعل مستحيه منه وش تعتقدين انا ....
مشاعل وهي تقاطعها : افهميني ما قلت انك تحطين الحياء عمدا لا لا انا اقصد هو زوجك الحين وحلال عليك ,, تعاملي مع الوضع عادي ,, بالعكس نيوف هاذي احلى فتره في حياة كل المتزوجين بعدين بتندمين انك ما استغليتيها تمام ,,
نايفه : مدري بس ما احس اقدر ,,

وصلت السياره للبوتيك المشهور ونزلوا داخل المحل بعد ما سكرت نايفه الموضوع متعمده انها ما تتوغل فيه اكثر وتترك مساحه انها تتحرك فيها شوي

بعد ما خذ له شاور ابتدى يحلق وهو يطالع نفسه في المرايه ,, طاحت عينه على اعلى المنكب من جهة اليمين وهو يشوف معالم اسنانها الصغيره ,, كانت مزرقه شوي ,, ضحك وهو يهز راسه وكمل حلاقته ,, الليله بيزورهم في البيت بدون موعد خلها تتعود على دخلتي بمزاجها والا بدونه لازم اخليها تخف من حياءها شوي ,, اجل لو سافرنا بالحالنا وش راح تسوي زين ما يغمى عليها ,,

قبل كذا بكم ساعه كان سلطان يتمشى في شارع الشانز وحيد ,, مر على الواجهات الملونه
وهو يوقف كل شوي ويحدد افكاره المشوشه ,, تركها بدون ما يكلمها ولا كلمه وحده ,, ما حب يقنعها تطلع ,, خلاص هي اتخذت قرار بكيفها ماراح اترجاها ولا احسسها اني ابيها تروح ,, وقف عند قهوة وسحب كرسي وجلس عليه عشان ينقضي الوقت شوي ويرجع للفندق ,,
كانت عبير من الناحيه الثانيه في الغرفه تحوس فيها بعد ما تركها سلطان ,, توقعت انه يقول خلاص ماراح اطلع وبفطر معك لكنه راح في هدوء يشبه غموضه ,,
اتصلت على خدمة الغرف وطلبت منهم يجون ينظفون وشددت انها تبي بنات عشان تاخذ حريتها ,, وبعده طلبت لها فطور خفيف وماحبت اكثر من الكورن فليكس مع الفواكه ,,
اتصلت على ابوها وهي مشتاقه تسمع صوته : صباح الخير فديتك
مساعد : هلا بالغاليه طميني عنك ,,
عبير وهي مستغربه من سؤال ابوها لا يكون عرف انهم سافروا متى امداه يقول له : ابشرك طيبه انت كيفك عسى ماتونس شي ,,
مساعد بضحك : حد يشوف امك ويونس شي شايلتني على كفوف الراحه ,, تعلمي منها يا دنيتي ,, ابي سلطان يعرف انه خذ وحده كفووو
عبير شعرت بغصه : كفايه اني بنتك والا لا ؟؟
مساعد : دامكم وصلتوا باريس ابيك تمرين على محل القهوة اللي في السكه الضيقه تذكرينه
عبير : اوف كورس ,,تبي كيلو قهوه مطحونه بدون كافيين .. عُلم ,, بس كذا انت تآمر يبا ,,
سكرت بعد ما سلمت على امها وهي تفكر في سلطان ما يطوفه أي شي ,, صار متصل على ابوها ومعطيه اخبارهم ,, اكيد عشانها ,,
فتحت التلفزيون وقعدت على الكنبه تابع فيلم كوميدي ,, ومر الوقت بسرعه ما حست فيه ,,
استغربت انه صار له ثلاث ساعات ولحد الحين ما رجع ,, وين بيروح ,, فكرت تتصل عليه تبي تتطمن انه ما صار له حاجه ,, بعد ما دارت في الغرفه كذا مره وهي تطل كل شوي على شارع الشانز من الدريشه يمكن تلمحه او شي ,,
سمعت صوت الباب ينفتح بشويش ,,
دخل سلطان وهو يشوفها تطالع فيه بخوف : وش صاير فيه شي ؟؟
عبير وهي تستفسر : تأخرت بس ,, كل هذا فطور ,,
قعد على الكرسي وهو يكلمها : ما اعتقد انه امري يهمك تفكرين هو فطور والا غيره ..
وقفت عبير : انت ليه كذا ,, انا سئلتك سؤال ترد بتريقه ليه ,,
سلطان وهو يبتسم : مزاجي ,, شي راجع لي ,,
طالعته عبير بقهر ,, وراحت للنافذه تشوف الناس والحركه في الشارع ,, لان بمجرد حوار بسيط معه تحس الهواء يخلص من الغرفه بسرعه ,,
كتفت ايديها وهي تشوف من جنب الستاره وظلت صامته وهي تراقب الوضع ,,
قام سلطان من الكرسي وراح لسريره ويتمدد عليه وهو يراقب السقف ,,
ويفكر في وضعهم الغريب ولحد متى بيظلون متحفزين عشان ابسط سبب كل واحد يهاجم الثاني ,,
سلطان يكلمها بدون ما يلتفت لها : كم مره جيتي باريس ,,
التفتت له عبير فجأه ولما شافته متمدد صدت وهي تقول : كثير ما اذكر ,,
سلطان : اجل تعرفين كل مكان فيها ؟؟
عبير : تقدر تقول تقريبا,,
سلطان وهو يرمي الكره في ملعبها : مساعد قال انه يبي اغراض ووصاك عليها ؟؟
عبير متفاجئه منه : امداه يقولك ,, تووو مسكره منهم قبل شوي
سلطان بثقه : اتصلت عليه وانا في القهوة وقال لي ,, قومي نطلع ونشتري اللي يبي ,,
تحمست انها تغير الجو المشحون ,,
بس قطع عليها سلطان وهو يغمز لها بحركه عفويه : غيري ملابسك ,, انا انتظرك تحت ,,
طلع بعد ما تركها تصارع مشاعرها ,, يلخبطني ذا الانسان ,, باااارد وغااامض ,, ليه ما يتكلم بصراحه عن وضعنا ,,
بسرعه فصخت الفستان وهي ترميه على السرير ,, ولبست بنطلونها الجينز مع بلوزه قطن ,, والتفت بالجاكيت الطويل بعد ما ثبتت حجابها ,, ومسحت الروج بقووه ,,
كان ينتظرها بفارغ الصبر ,, مع انهم مو متفقين ابد ,, بس يشتاق انه يناكدها ليه ما يعرف ,,
يبي يعرف وش اقصاها ,, اقبلت عليه وهو يطالعها بفضول واول ما وصلت : يالله نمشي ,,
سلطان وهو يفسح لها الطريق : يالله !!


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 15 - 1 - 2015, 02:28 PM   #33


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



(( الجزء الثاني عشر ))

وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,,
ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,,
تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,,
كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,,
بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,,
دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,,
خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد ..
ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,,
طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,, وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد المطعم ما تكلم معها في أي شي ,,
كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء
: نمتي ؟؟منتديات xxxxx
رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا ..
سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,,
ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,, منتديات xxxxx منتديات xxxxx
لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله .
تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,,
طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,,
سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ...
عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك
سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,,
تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,,
ومو راضي يكمل كلامه عنها ,,
قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,,
فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه ..
ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم ,,
استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,,
رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب ,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها مرغوبه ,,
وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,,
متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير ,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع في الغرفه .. لما شافها على الكنبه
نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,,
شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها كشفتها له ,,
سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور
وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,,
منتديات xxxxx
راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,,
نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,,
بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,,
ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,,
فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق :
نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها
بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,,
نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا
راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,,
ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير
كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,,
راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,,
نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,,
نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,,
راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,,
نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج منتديات xxxxx
وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,,
دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,,
وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير
ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,,
انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,,
لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,,
راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,,
مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,,
نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,,
وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,,
توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,, كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,,
منتديات xxxxx
نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه
دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و
شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد
انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا ,
صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في انتظار انها تنزل ,,
طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,,
نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,,

نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,,
بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره المطله على حديقة البيت
هي الملفته وبشده ,,
دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,,
ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن وجوده ماله داعي الحين ,,
نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,,
شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,,
قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,,
منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير ,
قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكازمنتديات xxxxx
وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,,
منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,,
ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,,
منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين الحنان ولا السنع ,,
ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,,
تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,,
تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,,
كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,,
مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,,
حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي تقوم بها ,,
قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,, ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,, فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر ,,
تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,,
دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,,
فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,,
فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,,
وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,, منتديات xxxxx
خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,,
نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,,
وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,,
بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,,
توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال
لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس
انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,, لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها في حبها الصغير ,,
طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,,
غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,,

قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,,
استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم البعض ,,

قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,,
تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,,
خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,,
التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع اشتاقت لكم بالحيييل ,,
كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره
عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..منتديات xxxxx
ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,,
عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر
قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك
طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام
لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,,
عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي
سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,,
ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس وغيارات داخليه فخمه ,,
عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه ,
ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,,
الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,,
ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,,
فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,,
دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,,
ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك
عبير بملل : لا ,,
سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس
وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,منتديات xxxxx
عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,,
طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي تغطي وجهها بيدها ,,
ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,,
صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,,
بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,,
تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,,
سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,,
كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,,

قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,,
حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم اثنينهم ,,
مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,, يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان يتخلى عنها ,,
خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,,
كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,,
بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق ,,
ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,,
كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,,
كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,,
لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,,

نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,,
وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي ..
راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..منتديات xxxxx
ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي ..
راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,,
ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,,
راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,,
طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,,

ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,,
كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,,
رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,,
قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور
ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,,
طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه ..
كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه ..
صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي .. طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,,
وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,,
لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,,
ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,,
طلعت للصاله وصوت حركته جايه من المطبخ ,,
جت بتقعد على الكرسي ,, بس قررت انها تروح للمطبخ وتشوف وش عنده ..
كان يسكر البراد حق القهوه ,,
طاحت عينه عليها وتوتر فكه ,, حس انها خطر يداهمه وما يقدر يحقق اللي في باله ..
برائتها , عفويتها ,, جاذبيتها شي يفوق الوصف ,,
كلمته بصوت خافت : كان قلت لي وانا اصلح القهوه ,,
منصور من طرف عينه : مو ضروري تسوين شي ,, وتحرك بقووه وهو يشيل البراد يبي يروح للصاله ,,
مرت من جنبه وهي تاخذها من يده بطريقه اثرت فيها ورتبت الصينيه وخذتها للصاله
بعد ما حطتها على الطاوله ,, رجعت تنظف المطبخ وترجع كل شي مكانه ,,
كان ينتظرها في الكرسي يبي يملى عينه منها اكثر ,, طول عمره يشوفها ربى البزر ,, بس
هذي وحده ثانيه ,, تغيرت حييل ,, تذكر لما شعر ببرودة يدها في الاستراحه ,,
بس موقفها معه طفى على السطح وشوش عليه كل شي واستشعاره باللحظه الحلوه ,,
فتح التلفزيون يتسلى به ,, وبعد لحظات حطت قدامه صينيه فيها انواع الالبان والاجبان اللي في الثلاجه ,,وتكلمت بهدوء : اذا تبي تاكل ,,
وراحت لغرفتها وسكرت الباب بهدوء اكثر ,,
طالعها بنظرات جديده ,, صايره تكسرها في يده وتسكر كل نزعه انتقاميه يبي يعاملها بها ,,
بس بدري بدري عليها ,,
قام بغضب وهو يدق الباب بالعكاز فتحت له وهي متفاجئه من طريقته كان بامكانه ينادي عليها وتسمعه : وش رايك ,, تبين اجلس اتعشى بالحالي ,,
هزت راسها باستغراب ,, وصرخ فيها : متى ما قلت لك تروحين تروحين فاهمه ,,
مافهمت عليه من شوي يطالعها بنظرات احرجتها والحين زعلان ومو عارفه له كيف تتصرف معه ,,
راحت للصاله وهي تسبقه بخطواتها ,, قعدت وهي تحط له في الصينيه الاكل ,, وبعد دقايق جلست على الكرسي المفرد وهي تطالع في التلفزيون بدون ما تشاركه أي شي ,,
منصور بثقل : ليه ما تاكلين ,,
ربى بتوتر : كليت قبل شكرا ,,
كلمها بحزم وهو يقول : تعالي هنا ,,
توترت من طريقة حكيه قامت بثقه وهي تقرب من الكنبه الطويله وتجلس على اخر الطرف منها
فتحرك منصور وهو يقرب منها اكثر وبدون أي كلمات اخذ شعرها بين يديه : تحبين الكيرلي زي الاجنبيات ,,
فار دمها بقووه وتكلمت بثقه : مو خص بأحد كل العالم يزينون كيرلي ..
حط عينه بعينها وهو يدور في محيط وجهها الصغير : اممم فهمت ,,
قرب اكثر وهو يهمس لها بس ابي اتأكد وش الفرق بينك وبين الاجنبيات ,, قامت بسرعه لغرفتها وتسكر الباب ,, منتديات xxxxx
منصور حط في راسه هدف ,قام وهو يضحك بقووه من خوفها وبطريقه غير متوقعه منها سمعته يقول : عندك حبوب راس ترى مصدع حدي ,,
تجرأت وهي تفتح له الباب : تفضل .. لكن دخوله بالشكل ذا هو اخر شي تتوقعه منتديات xxxxx
كلمها بثقه : لا تفكرين زواجنا ورقه بس ,, تعالي هنا ,,,


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 15 - 1 - 2015, 09:51 PM   #34


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



((الجزء الثالث عشر ))

عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,,
وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,,
جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,,
برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر
وهو يمسك فكها المرتجف ,,
منصور : انا ما سويت شي غلط ,,
ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,,
قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه ..
انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,,
طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,,
بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,,
وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,,
فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه ,
ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,,
انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,,
سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون وليدة الموقف ,,

بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,,
وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,,
تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط ..
لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,,
دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,,
اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,,
لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,,
خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور
الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,,
بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,,
احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق ..
بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك اطلعي ,, سلمى
ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده
عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم
طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,,
خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,,
مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك ..
قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك ..
سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,,
سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم
ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,,
ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,,
لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,,
انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام ..
سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,,


في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,,
حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,,
اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,,
نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,,
نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,,
مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك
نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,,
مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟
ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,,
مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي ,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,,
نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,,
مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,,
انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,,
نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,,
مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,,
ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,,
في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ ,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,,
استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,,
راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام
مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك
راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,,
دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,,
راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,,
مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,,
راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,,
مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,, نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,, كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,,
تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,,
راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,,
هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,,
مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,,
راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,,
مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,,
راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,,
وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,,
راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,,
مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,,
تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,,
دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,,

قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,,
جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,,
ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,,
ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,,
كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,,
ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي ,,
ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,,
حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,,
سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,,
خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً
طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,,
لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,,
مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير فيه ,,
باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,,
منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,,
طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,,
الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,,
خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,,
منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,,
ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت في المستشفى
منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,,
وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,,
بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,,
عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته
فكلمها : من الصباح نايمه ..
ربى في نفسها ... وشدخل ,,
ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,,
منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,,
خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,,
سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,,
دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر ,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته وزينت ملابسه ,,
كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,,
بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها .
منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,,
هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,,
منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,,
تكلمت معه ببرود : انت !!
منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,,
ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,,
منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,,
تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,,
ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,,
ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,,
ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,,
بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,,
منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,,
تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,,
طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,,
وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟
ربى بتعجب : نتعلم ,,
ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,,
ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,,
تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,,


في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,,
اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,,
احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها
دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط ..
شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني
سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,,
غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين ..
تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,,
ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد
ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,,
عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,,
قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,,
همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,,
سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا ..
فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين ..
سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,,
عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟
سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,,
عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه
سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني ..
ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم وهواشهم اللي ما يخلص ,,
تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,,

جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,,
رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,,
كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز
كان وده يغيظها : مالي نفس ,,
انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس
تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,,
منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,,
رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,,
وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,,
تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,,
خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,,
تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,,
اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,,
ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,,
بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,,
لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,,
احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,,
دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه
سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟
ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن
مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها ,
منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي ..
ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,,
منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,,
لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,,
وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,,
ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,,
منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,,
رفعت عينها بثقه : صدقت ,,
ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,,
ربى بفرح : أي وقت بكره ,,
تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,,
قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,,
طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه ..
خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,,
صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,,
كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على كذا
وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,,
نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,,
انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,,
كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,,
رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,,
مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه
وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,,
سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت وظلت تصيح بصوت مكتوم ,,
بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها عنيده وقويه ولسانها طويل
بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,,
ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,,
احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,,
صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,,
قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,,

انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,,
لكن عشان نايفه تهون المسأله ,,
طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,,
اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه
نايفه بهدوء : الو
راكان : حي الله المزيونه ,,
يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,,
نايفه بخجل: هلا
راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,,
نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,,
راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,,
استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,,
ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,,
نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك ..
راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه
وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,,
نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,,
بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه
وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,,
نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,,
ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,,
عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها
دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,,
ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,,
كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها (( ربي ما يحرمني منك ))
ارسل لها على طول (( انا كلي لك ))
اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,,

في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,,
سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها
اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها
وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,,
مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,,
بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,,
لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني
نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,,
ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,,
فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,,
بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله
ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله
صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره ))
جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها .....


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 15 - 1 - 2015, 09:52 PM   #35


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



(( الجزء الرابع عشر ))

غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها لخصرها ,,
نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,,
بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,,
كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه
وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه
عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,,
ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,,
عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,,
سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,,
عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد ..
انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,,
سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,,
سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,,
عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,,
رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,,
وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,,
دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,,
سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل ..
خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,,
فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,,
كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,,
سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي
فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,,
ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها ..
عبير بضيق : مالي نفس ,,
حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني ..
رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,,
توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,,
واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,,
رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,,


مع بزوغ فجر مشاعر جديده في ارواح اجتمعت تحت تناقض مشاعر واحاسيس تغلفت
بالنديه والعناد ورغبة انتقام البعض وطهارة روح اخرى ,,
كأن الجميع اتفقوا ان يكونوا في نفس المركب على احتمال مواجهتم لموجة هادره ربما تقلبهم
ارضاً ,ولكن مصارعة تلك الصفه والتي تسمى ضعف هي منال كل روح فيهم ,,

سلطان تلقى اتصال في اليوم التالي يحدد له موعده مع الشركه الامريكيه خلال اليومين القادمه
فما كان منه الا انه يرجع مع عبير للندن والأستعداد لسفرته
منصور ابتدأ اول جلسات العلاج الطبيعي وحدد له الدكتور عدد التمارين اليوميه والوقت اللي راح يحتاجه في المصحه ,,
احتفلت مشاعل ونايفه مع بعض قريباتهم وصديقاتهم بليلة الحنه التقليديه , ومثل ما نقشت الحناء في يد نايفه نقشت هذه الليله فرحتها في قلوبهم جميعاً


اليوم هو اليوم الرابع لمنصور في المصحه والألم يزيد تاره ويخف تاره ,,مع تصاعد وتيرة العلاج وخفته ,,
تعود بعد دخوله لصالة التمارين ان ينسى العالم الخارجي ,, واولهم ربى التي اصبح يتحاشاها
بعد تلك الليله وهو يرميها بسياط كلماته القاسيه ,,
ربى كانت منتبهه لطريقته في التعامل ,, وما كانت متوقعه شي افضل ,, لكن الصدام اليومي اصبح شبه غائب ,,
بعد رجوعه من المصحه يدخل ينام لأن جسمه ارهقته التمارين الرياضيه ,, وصار المكان ملكها وحدها فتتسلى بهدوء دون مضايقته ومراقبته الفضوليه لها ,,
بعد ما طلع للمستشفى ,, اتصلت ربى بالرقم اللي تركه لها منصور على الطاوله
وبعد ثواني وصلها صوتها : مرحباا
ربى بتردد : هلا .. ام هاني ... معك ربى زوجة منصور ال..
بعد حوار قصير اتفقت معها ربى انها تستقبلها بعد الظهر ,,
فماكان عندها وقت كثير فعلى طول انشغلت بترتيب البيت ,, صار لها كم يوم ما دخلت غرفة منصور بعد كلامهم ,, وما شافت خطواتها الا توديها غصب على ناحية الغرفه ,,
فتحت عيونها باستغراب ,, احسن من ما توقعت ,, لكن الفراش معفوس ومو مرتب شكله يتركه نفس ما هو ,,
ملابسه كانت على طرف الكنبه فوق بعض ,, والفوط تركها مكومه في دورة المياة ,,
رتبت العطور على الطاوله وهي تمسح بأصبعها طبقة الغبار ,, رمت اللي في يدها
وراحت تجيب عدة التنظيف ,,
جت بتفكر في ردة فعله وانه راح يقوم مشكله من لا شي ,, بس قررت تنظف المكان وتريح ضميرها ,,
فتحت النوافذ حقت الغرف كامله وتذكرت انها جابت معها البخور لكنها ولا مره استخدمته
نسته منه تماما ً في غضون ساعات انتهت من كل شي ,, بعد ما زينت كيكه للضيفه وصلحت الشاي والقهوة ,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد لأم هاني ,,

في جناحهم في الفندق عاشت عبير مع سلطان ارق يومين في حياتها ,, مشاعر لهفه ووله وشوق اغدقها عليها حتى العمق ,,
كانت تريد ان تعبر له عن مشاعرها لكن سلطان ما ترك لها أي فرصه للتعبير ,, فهو فقط يريدها بدون كلمات يريد لارواحهم التخاطب بصمت ,, فرؤية عينيها وهي بين يديه تغنيه عن مئات الحروف ,,
اشتاقت عبير انها تسمع كلمه احبك ,, لكن سلطان كان يشعرها بحنانه بدون ما ينطق بها ,,
فما حبت انها تستعجله بها ,, مدحها وهو يمسك شعرها بين يديه: احمد ربي اللي وهبني
اجمل انسانه شافتها عيوني ,,
انحرجت عبير وهي تهمس له : سلطان لازم يعني تسافر ,,
ضحك ورفع خدها برفق : عندك قدره تغيرين المواضيع بسهوله,,
عبير تضايق مزاجها عشان موضوع السفر ,, بعد ساعات بيطلع سلطان للمطار وبيرجعها لبيت ابوها ,,
سلطان : ليه متضايقه ..؟؟
عبير بتماسك : ابي اروح معك ,,
سلطان بحزم : حكينا في ذا كم مره ,, يعني لو الشركه في نفس الولايه اللي اختك فيها انا اللي بقترح اوديك ,,
بس انا بكون طول اليوم مشغول ,, من بياخذ باله منك ,,
قرب منها وهو يهمس في اذنها : اللي اعرفه اني من الحين مشتاق لك ,,
همست عبير بخجل : احبك .....

انتهى الشغل في قاعة الزواج ,, ومشاعل كانت واقفه مع راكان وتطلب منهم شغلة اخيره قبل يطلعون للبيت ,, كلمت فني الاضاءه وهي تعطيه توجيهاتها ,, ووصت مدير القاعه على التركيز على نفس نوعية الاكل اللي طلبتها ,,
طلعت مع راكان ويدها على الجوال كل شوي تخلص اتصالاتها مع نايفه والكوافيره ,,
راكان ممتن لها على كل اللي سوته فكلمها بحنان : والله يا مشاعل اني بدونك يمكن اضيع ,,
مشاعل بثقه : احم احم ايه عشان انت تعرف عندك اخت مافيه منها في الدنيا
راكان : الله يخليك لي يا قلبي ,, انا كنت انتظر الليله ذي بفارغ الصبر ,,ابي املى عيوني من نايفه ,, اشتقت لها يا ميشو ,, ااخ بس ,,
مشاعل تطالعه بعطف : واااااي ياخوي الله يهنيك فيها ,, من قلب احسك حبيتها ,, وهي تنحب بقوووه ,, الله يهنيكم ويسعدكم ,,
نايفه كانت بين يد المزينه وهي تفرد لها شعرها وترفعه بعبث وكلمتها : بصراحه شعرك
كثير ملفت ,, وحابه اني اعمل لك تسريحه عشان ما تبان كثافته ,, خايفه عليك من العيون ,,
نايفه رمشت عيونها من التوتر والخوف من الزفه والمشي على الستيج ،، نبضاتها بدت تزيد ,,
كل ما خلصت المزينه من شغله فيها ,,
بعد ما مسكتها تبي تحط البودره تكلمت نايفه: لو سمحتي مابي مكياج كثير ,,
المزينه : بسم الله عليك ما راح اكثفه ,, ملامحك مرسومه ,,بس لازم ازين لك مكياج عروسه
عشان التصوير ,,
مشاعل للحين ما وصلت ,,جهزت الفستان في علبة فخمه وخذت اغراضها وطلعت للقاعه عشان يمديها تتزبط قبل وقت الدعوة ,,
ام نايفه كانت جالسه في الغرفه المجاوره مع ام راكان ,,وصاروا يتكلمون عن سفر راكان ونايفه
ام راكان : مدري ليه ما يقعدون في ديرتنا وش زين بعض الأماكن ,,
ام نايفه : اذا عن نايفه ما راح تمانع تعرفين ماعندها متطلبات وما نشوف السفر ضروري ,,
ام راكان : صدقتي بس راكان ما راح يطيع اعرفه ,,
وصلت لهم مشاعل وسلمت عليهم وطلعت تشوف نايفه وين وصلت في التحضير ,,
مشاعل فتحت الباب وتطيح عينها على نايفه
صرخت بفرح : ماااااشالله لا اله الا الله ,, عيني عليك بارده ,, وش ذا الحلاه وش ذا الزين
انحرجت نايفه من تعابير مشاعل وكلماتها اللي حسستها بالفرح والحرج مع بعض ,,
مشاعل : الله يستر عليك من عيون الناس ,, اقري اذكارك الحين ,,

رن الجرس وصارت في اخر لمسه وحطت روج ناعم ورفعت شعرها بكليب صغير
وطلعت جري للباب ,,
فتحته وشافت سيدة كبيرة مليانه ولابسه تنوره ماكسي وحجاب مربوط من الامام ومعاها صحون كثيره ,,
سلمت عليها ربى ودخلتها بالصاله بس ام هاني بعد ما تركت حجابها على جنب تكلمت بحنان: تعالي ياحبيبتي هنا وضمتها لها بحنان مثل حنان امها اللي فقدته : مبروووك يا حبيبتي ,, ما فكرت انك صغيره كذا ,, معقوله قاعده بالحالك طول اليوم ,, بصراحه ابو هاني ما عمل معروف ,,المفروض جابني عندك من اول يوم وصلتي ,,
ربى تشد على يدها ومشاعر التأثر وااضحه عليها : شرفتي وربي انتظرك من زمان ,, اشتقت اشوفك ,,
دخلت ربى الصحون اللي جابتها ام هاني ,, وحطتها على الطاوله: وش ذا يام هاني الاكل كثير ,,
ام هاني بضحك : ما سويت شي ,, ورق عنب وتبوله وشوية فطاير وكعك بالفستق ,,
ربى تضحك معها : كل هذا وما سويتي شي ,, بس تصدقين في نفسي اتعلم ورق العنب ,,
ام هاني : هاااا شي حلوو ,, خلاص كل يوم بجي اعلمك شغله اذا بدك ,,
ربى : بجد .. يااااليت ,, نفسي اتعلم كل شي ,,
ام هاني : بعدين شو رايك اخذك للبحيره بالسياره ونتمشى واخذك للسوق ,, فيه اماكن كثيره هنا لازم تشوفينها ,,
توترت ربى وبعد فتره : خلاص بستئذن من منصور وبرد عليك ,, اهم شي عندي الطبخ هالحين ابي اتقنه ,,
ام هاني : على شرط تعلميني الكبسه نفسي اطبخها زيكم ,,
ربى : ولا يهمك ابشري ,,
مر الوقت بسرعه وطلعت ام هاني على انها تجيها بكره وتعلمها على كم اكله ,,
قامت تاخذ الصحون للمطبخ بس حبت تبدل فستانها القطني ,, وصلت لنصف الصاله وشافت منصور يدخل مع الباب بكسل ,,
صار يطالعها بفضول ولما شاف انه طول : شكلك عندك ضيوف ,,
وقفت ربى وهي تضم يدها : ام هاني توها تطلع الحين ,,
صارت عيونه تدور عليها وتحيطها بأستكشاف رهيب ,, تضايقت ربى من نظراته فتكلمت : ام هاني مصلحه اكل رووعه اذا ودك تأكل ,, انا بدخل ابدل وبجي انظف المكان
مشى بعكازه اسرع شوي : اول حطي لي من الاكل ,, ما كان يبي ياكل بس جاء في باله يزين عذر عشان تقعد معه شوي ,,
وقفت ربى ولامت نفسها عشان ما استعجلت وبدلت ملابسها قبل يجي ,, هي عارفه انها حلووه بذا الشكل خصوصا فستانها من قطن الجيرسي وملموم على جسمها بشكل يجذب أي احد يشوفها ,,
وبألاضافه الى انه قصير لحد الركبه ومبرز طول ساقها ,, كأن نظراته شرار تلسعها ,,
صارت تحط له في الصحن وهو ينتقل من جزء الى جزء اخر في جسمها ,, كأنه يبي يحفظ تفاصيله بدقه ,,
اول ما رفعت عينها فيه بتقدم له الصحن الا بنظراته مركزها على صدرها واعلى عنقها ,, بدون شعور حطت يدها اليسار على صدرها كأنها تمنع عيونه من التوغل اكثر ,,
مدت يدها بالصحن وهو يتناوله منها ,, وعلى طول تكلمت بهدوء : اعذرني ابي اشيل الصحون ,,
دخلت الغرفه وتركته يصارع مشاعره وفصخت الفستان الملفوف بحزام من نفس القماش ,,
ولبست بنطلونها الرياضي بسرعه معاه تي شيرت ,, رفعت شعرها بشكل دائري على فوق ولفت عليه باندانا مشجره ,,
ثبت عيونه على الصحن بس خيالها هو المرسوم فيه شعرها ملامحها ,, عفويتها ,,
طلعت وجت للصحون تشيلها ,, ورفع عينه فيها مره ثانيه ,, اسحرته ببرائتها ,,
كانت منهمكه في الصحون ومو معاه ابد ,, بس هو معاها في كل ثانيه ,,
صارت تنقل الأغراض شوي شوي على المطبخ ,, وبعد لحظات خلصت من الترتيب وهي راضيه عن كل شي ,,ما دخل غرفته وما عرفت هل يبي قهوة والا راح يدخل ويسكر الباب مثل كل ليله ,,
رجعت للصاله وحكت بخجل : تبي اصلح لك شاي او قهوة ,,
رفع عينه فيها بثقل : لا .... وقام ياخذ عكازه وراح يمشي للغرفه ,,
اول ما فتح الباب وشاف الغرفه وريحتها المعطره انجن انها كسرت كلامه ,,
فصرخ بقووه : رررربى ,,
مشت بهدوء للممر اللي يوصلها للغرفه وكان بطوله واقف بشكل يخلع القلب وكلمها : اظن فهمتك انك ما تدخلين غرفتي ,,
ربى بتوتر وخوف : بس كانت مو مرتبه وتبي تنظيف ,,
منصور يقطع عليها : وشدخلك انتي ,, اذا طلبت منك شي زينيه ,, واذا تجاوزتي حدودك راح اتفاهم معك بأسلوبي ,,
ربى رجعت على ورى بخطوات مرتبكه : حاضر ,,
رجعت للمطبخ وسكرت الباب ,, تماسكت وهي تزين لها قهوة في براد صغير ,,
صار قلبها يغلي مثل فوارن الماء المغلي قدامها ,,



انتشرت الطاولات بترتيب متقن في القاعه الكبيره ,, وصاروا الضيوف يتوافدون على المكان ,, وهمسات الحريم تدور على العروسه ,, منهي ومن اهلها .. كم عمرها وشنو دراستها ,,
فصفصوها مضبوط لحد ما وصلوا لجسمها شعرها اسنانها ,, اسئله غريبه يتناقلنها الحريم في الزواج وكأنه واجب عليهم يقومون بذا الدور ..
لبست نايفه الفستان الفرنسي من قماش الساتان الثقيل ,, وانساب على جسمها برقه ,,
تحركت بخوف وقلبها يضرب دقاته بسرعه ,,
بعد لحظات الكل راح يشوفها ,, صارت انفاسها تعلو بسرعه وتتقطع من الخجل ,,
ومع بداية اول مقطع للزفه بدت تتحرك متجهه للمنصه ,,
صارت همسات الحريم تزيد في الارتفاع: ما شالله ,, جميله ,, اختيار موفق ,, ملكة جمال
وين لقت ام راكان ذا البنت ,, اكيد يعرفها من قبل مو من معارفهم ,, وكل حرمه صايره تضرب حظها في التوقعات ,,

بس ثقة نايفه وهي تمشي الجمت كل الافواه ,, وصار البنات يستعرضون مهارتهم في عرض اخر مواهبهم ,,
ابتدأ التصوير وبعده صار الحريم يطلعون للسلام على نايفه ,, برنامج طويل ارهق نايفه وهي واقفه ,,
وما كان من مشاعل بعد ساعه الا انها تطلعها للجناح عشان وصول راكان في بضع دقايق قادمه,,
استلمت المزينه نايفه مره ثانيه وهي تعيد على البلاشر وتزيد الغلوس شوي ,,
ارتجفت نايفه وبرودة يدها تزيد اكثر كل ما قرب وقت دخول راكان عليها ,,و
ام راكان وام نايفه جالسين وهم ينتظرون مشاعل وهي تستفسر من راكان عن مكانه ,,
مشاعل خذت البخور وبخرت نايفه وهمست لها : انتي الليله بتقعدين هنا في الفندق ,,
وبكره بنشوفك في بيت اهلي ,, رحلتكم بكره بالمساء , لا تهتمين لشي ,, انا بجي وبرتب معك كل شي قبل السفر طيب ,,
نايفه فيه موضوع شاغلها وبغت تستفسر من مشاعل ,, بس بمجرد ما جت تفتح معها الموضوع
سمعوا صوت جرس الغرفه وانقطع الموضوع اللي بينهم ,,
لبست مشاعل وامها العبايات ,, ونزلت ام نايفه غطاها الرجال بيدخلون يزفون راكان ,,
صوت خال نايفه وهو ينادي على ام نايفه : درب درب ,,
نايفه في الغرفه ترتجف من الحياء ,, وماسكه بيد مشاعل بقوووه ,,
همست : تكفين يا مشاعل اقعدي معي ,,
مشاعل بضحك : هآآآآآآو تبين راكان ينجلط ,, الحين انتي وش زينك تعرفين تحكين ,, انتي لا تسكتين ,, سولفي معه وحاولي تشرحين له الأشياء اللي تحبينها ,, عشان يفهمك
بعد ما سكتت الاصوات في الخارج ام راكان نادت على مشاعل بصوت عالي : مشااااعل
نزلت عبايتها وهي ترتب شعرها وتطالع شكلها في المرايه وتهمس لها : استعدي
طلعت مشاعل للجناح وشافت اخوها بيطير من الفرح ,, اخيراً بعد المعاناه اللي شافها راح تكون نايفه له ملكه لحاله ,,
تكلم معها بصوت مبحوح : وينها ,,
مشاعل تبي ترفع ضغطه : ابي اصور معك قبل تجي العروسه وتاخذ الجو
راكان يمسك يديها : ارجعي جيبيها قبل اروح انا واجيبها بنفسي ,,
همساتهم ما وصلت لأمهاتهم : لكن جلجلة ضحكة مشاعل خلتهم يطالعونهم بفضول
ام راكان : مشاعل وين العروس ؟؟
مشاعل بضحك : يالله دقايق ,,
وقفت بشموخ في وسط الغرفه وطالعت في مشاعل اللي ناولتها يدها تمسكها ,,
وبخطوات هاديه تحركت معها للجناح اللي يفصلهم عنه خطوات بسيطه ,,
دخلت نايفه وعيونها في الارض وتمشي مع مشاعل بخوات متزنه ,, ناظرت فوق ولمحت
البشت والفخامه اللي تحيطه ,, نزلت عيونها بالارض لحد ما وصلت مقابله ,,
صوت اللولاش كان واصل لاخر الجناح ,, بس كان يرقع في قلب نايفه وبهدوء مسكها راكان وهو ينادي المصوره تأخذ لهم صور مع بعض ,,
ارتبكت نايفه وما قدرت تتعامل مع التصوير براحه ,, وتعليمات مشاعل كل شوي تجيها : ارفعي راسك ,, قربي شوي لم راكان ,, راكان ماعليك هي تستحي بس الصوره ما راح تتكرر ,,
حست انها اله لازم انها تنفذ كل شي مثل ما يقولون ,, وبنظره خاطفه لأمها لقتها واقفه ودموعها تنزل بهدوء ,,
حست بألم من منظرها ,, وودها تترك كل شي وترجع معها للبيت ,, بس وقت التراجع فات والحين هي زوجة لراكان وراح تكون لها حياة جديده لأزم تتاقلم معها ,,,


بعد ما تاكدت عبير ان طائرة سلطان اقلعت ,, رمت الجوال وطلعت لغرفة مها عشان تسولف معها وتسئلهم عن اخبارهم في غيابها ,,
شرحت لها مهاوي عن الهدوء اللي مر به بيتهم الايام اللي راحت ,,
مهاا : زين رجعتي يا عبووره والله لو تشوفين الهدوء اللي حل علينا عقبك ,, كان ترحمينا
عبير بضحك : ما طلعتي للسوق ..
مها وغاده مع بعض : امي ما تبي تروح للسوق تقول طفشانه منه ,,
عبير بنشاط : انا باخذكم ولا يهمكم ,, من عندي اغلى منكم ,,
مهاا بضحك : غاده روحي قولي لهم يصلحون كابتشينو ,,
غاده بنص عين : قولي انكم عندكم اسرار وتبون تصرفوني ,,
قامت مها من الكرسي وهي تصرفها : ما شالله عليك يعجبني ذكائك , يالله روحي يا قلبي خذي لك لفتين على الفيلا ثم ارجعي قد يمدينا نخلص ,,
غاده : يا شين سوالفكم اكيد كلها عن الزواج .. ماعندكم حكي غير ذاا
عبير بضحك : غدوون احترمي اختك وروحي دامني راضيه عليك ,,
تحركت غاده للباب ومها وراها تسكره بالمفتاح ,, وعلى طول ناظرت عبير
ورجعت لها جري وهي تتربع عندها على السرير ,,
مهااا : اووووف اخيراً يالله احكي من الاول وش سويتوا ,,
عبير وهي ترفع شعرها بيدها وتسرح بعيد : اسكتي يا مها وش اقولك بس
مهاااا : من طق طق لسلامو عليكم ويا ويلك لو جحدتي شي ,, وش قالك كيف يعبر لك
وش رايه فيك تكلمي يالله
عبير بضحك : بشويش يا بنت كل هذا تبين تعرفينه ,,
مهااا : يب ,, تكلمي يالله كلي آذان صاغيه ,, وصوت الضحك كان واصل لأخر الممر ..

طالعت في التلفزيون وشافت عرض لفيلم كانت تتمنى تشوفه من اول بس ما جاها وقت ,, لكن الحين مافيه أي شي يعيقها ,, صحيح ان منصور نكد عليها لكن ماراح تستسلم له ,,
حطت صينية القهوة ,, ورفعت رجلها لحضنها ,, وطالعت في المشهد الاول للفيلم ,,
اندمجت فيه لدرجه ما سمعت خطوات منصور اللي وصل عند طرف الكنبه وهو يناظر فيها ,,
لمحته ,, وماحبت انها تقوم او كأنها لازم تبجل حضرته وتقوم له ,,
كملت مشاهدة الفيلم وتفاجأت ان منصور جلس في الكرسي اللي يفصل بينهم طاوله صغيره وصار يتابع معها الفيلم ,,
الفيلم يشدها مع كل مشهد وكل بالها مع البطله وشلون راح تتعامل مع البطل ,,
بس منصور كان كل شوي يرجع راسها على الكنبه وويلتفت لها وهو يشوف ملامحها من على الجنب ,, دقه متقنه سبحان الخالق ,, كل يوم يكتشف فيها صفه جديده وطبع جديد ,,
ما توقع ان لها نفس هوايته وحبه لمشاهدة الافلام العالميه ,,
كانت قاعده بطريقه وهي تضم رجولها لجسمها ,, كأنها بردانه ,, حسسته انها محتاجه للدفا ,,
كلمها بهدوء : شغلي الدفايه ,,
ربى طالعته بدون اهتمام وهي تكمل مشاهدة الفيلم : بردان ؟؟
منصور فتح عيونه اكثر : لا عشانك ,,
ربى بهمس : لا شكرا مو بردانه ,,
وكملت الفيلم بدون ما تلتفت له ,, بعد فتره قصيره مر مشهد والبطل يعانق البطله في موقف مؤثر ,,
نزلت عيونها في الجوال كأنها تشوف رسالة او أي شي بس ماتبيه يطالعها ,,
بس عيونه كانت تراقب مشاعرها وهي تحاول تنشغل منه بأي شي ,, بعد ما مر الوقت
قامت من الكرسي وتحركت بشكل هادي : تصبح على خير ....
منصور ظل يطالع فيها لحد ما اختفت في الغرفه وبعده ناظر مكانها الخالي وتمنى لو تكلم معها بأي شي او افتعل أي مشكله بينهم عشان تظل معه اطول وقت ممكن ,,

استرخت نايفه على الكرسي شافت راكان يحاول انه يسولف عليها ويكسب ودها ,,
بعد شال شماغه قعد جنبها وما يفصله عنها أي شي ,,
مسح خدها بيده وهو يهمس : اخيراً مب مصدق عيوني انك معي الحين ,,
ارتجف فكها بهدوء ,وحاولت ترد على الكلام بس خوفها منه واحراجها من المشكله اللي هي فيها ما خلتها تعرف تفكر او تتعامل معه بسهوله ,,
راكان بلطف وهو يفك شعرها الكثيف : نفسي ادفن عيوني وسط شعرك ولا تحطيني بوسط حشاك بكون اسعد انسان في الدنيا ,,
نايفه ما قدرت تجاريه على غزله اللي صار يقطر مثل العسل وتوترت بقوه ويديها بدت ترتجف وهي تشوفه يزيد من حركاته ,,
راكان قام يبي يشيلها بين يديه بس نايفه دفت يده بطريقه ما توقعها ,,
وقف وهو يطالعها باستغراب وهمس لها : نايفه فيك شي ,,
تجرأت وهي تطلع الكلمه بصعوبه : اعذرني عندي عذر شرعي وهي تغمض عيونها ما تبي تشوف ردة فعله,,
لكن صوت المزهريه اللي كانت على الطاوله وراكان يدفها بقووه على الارض سيطر على المكان كله,,
راكان : انا شبعت من صدك وكل ساعه تتهربين مني ,, لكن خلاص يا نايفه خلاص عافك الخاطر ,,

طلعت مها لغاده تشوف وش سوت مع القهوة اللي طلبوها ,, فشافت عبير انها فرصه تطل على ابوها شوي وتطمن عليه ,,
لبست لها روب فوق بيجامتها القطن وربطته زين ,, ورفعت شعرها على شكل ذيل الفرس ,,
تعطرت بكثافه ,, وطلعت لغرفة الجلوس ,,
اول ما وصلت عند الباب اللي كان مفتوح وصل لها نقاش حاد بين امها وابوها فاضطرت انها توقف عشان تعرف وش المشكله ,,
دلال : انت لازم تكون عادل مثل ما عطيت سلطان فرصه وراح تعطيه نسبه في الشركه لازم تعامل رجل الجوهره نفس الكلام ,,
مساعد : بأي حق اعطي رجل الجوهره ,, بس من الباب والطاقه عشانه رجل بنتي ,, اسمحي لي كلامك مرفوض وما راح اقبل بذا الشي ,,
دلال : انت ما فهمت علي بس لازم تراعي مشاعر الجوهره ,, هي الكبيره ,, ورجلها له حق في الشركه بعد مو اقل من سلطان في شي ,,
مساعد : انا مدري انتي كيف تتكلمين كذا ,, كأنك مو عارفه خلفية الموضوع كامل ,,
دلال: انا عارفه كل شي ومو لازم تذكرني كل ساعه انك عرضت عبير على سلطان عشان يتزوجها ,,لكن عبير كلن يتمناها واي واحد كان سوى نفسه وخذها اصلاً من يطول عبير ,,
مساعد : لا تحسبين عبير رخيصه عندي ,, وانا ما عرضتها عليه الا يوم شفت الموت بعيوني
ومابغيت الحلال يضيع ولا له والي ,, لكن اسمعي الموضوع ذا يتقفل نهائي ولا ابي اسمعه ثاني ,, واذا عبير عرفت شي لا تلومين الا نفسك ,,

كانت عبير واقفه وحاطه يديها على فمها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تبي تنفلت منها بدون اراده منها وصوت مها جاي من وراها : عبير انتي ليه واقفه هنا .....؟؟؟؟؟


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 18 - 1 - 2015, 10:53 AM   #36


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



((الجزء الخامس عشر ))

مسكت مها بيدين مرتجفه وهي تسحبها معها لغرفتها ,,طالعتها مها بفضول وهي تشوف ازرقاق يحل فجأه على عبير والنضاره اللي كانت من شوي تلاشت بسرعه ,,
استغربت مها من تصرف اختها الغريب واشرت لها بيدها : وش السالفه ..
عبير وهي تحط اصابعها على وجه اختها وشفايفها تبي تسكتها ما يطلع لهم حس ,,
وما حست الا هي تضرب رجلها بيدها بكل قبضيتها ,, وتحط يديها على شعرها وتحاول انها تجره شوي من مكانه ,,
لولا ما تبي انهم يعرفون شي كان صرخت لين اخر الشارع ,,
صارت مها تطالعها بفضول وتفتح عيونها على الأخر : عبير وش صاير ترى والله ارتعت تكفين تكلمي
عبير تسكر فمها بيدها وتضرب شفايفها بقوه كأنها ما تبي الكلمات تطلع وكل ما سئلتها مها سكتتها بأشاره من يدها وكأنها تقول : اسكتي ولا كلمة ,,
صارت دموعها تنهمر بقووه ورجفة اعترت جسدها في ثواني وما قدرت تسيطر على نفسها ,,
سمعوا صوت امهم عند الباب واول ما فتحت وشافت عبير صرخت : عبير وشفيك
خذت مويه كانت على الطاوله ورشتها بها ,, وعبير ارتخت فجأه بين ايديهم كأنها حبل مشدود وارتخى ,, ونظرتها شارت في السقف وما قدرت تحكي مع امها بكلمه وحده ,,
تجمعت الدموع ثاني في عيونها ونظرتها شارده بدون تركيز وصوت دلال تنادي : مساااعد
مها روحي نادي ابوك ,,
طلعت مها تجري وفي اخر الممر شافت ابوها يسئل غاده وش صاير
مهاا : يبا الحق عبير ما ندري وش فيها
توتر مساعد بقووه وانقبض قلبه ,, دخل للغرفه وانصدم بشوفة عبير اللي تقطع القلب
مساعد : عبير بسم الله على قلبك وشفيك يبا ..
صارت تصيح بصوت مكتوم ومو هاين عليها تطالع في عيون ابوها كان عندها كلام واجد تبي تقوله له
بس خافت على صحته ,, خافت انها تكاشفه وتعلمه انها عرفت الحقيقه ,, خافت انه يصير بينهم شرخ ومستحيل انه يتصلح بسهوله ,, احيانا لازم نتعامل بغباء مع اللي نحبهم
عشان ما نحسسهم بكبر الجرح اللي في نفسنا ,,
مساعد بأصرار : عبير يا بوك وش السالفه علميني احد زعلك ,, سلطان قالك شي ,,
عبير بهدوء وكلماتها تطلع بصعوبه : طلبتك يبه ابي ارجع الرياض ,, خذت يديه وهي تبوسها بقووه : طلبتك لا تردني ابي ارجع وشهقاتها بتقطع قلبه ,,\
مساعد بحزم : انتي بينك وبين سلطان شي علميني ,, يابوك كل شي ينحل كل الازواج تصير بينهم مشاكل عادي ,, انتي بس هدي بالك وتطمني وانا بحل الموضوع ,,
عبير وهي تضمه بقووه : ابي ارجع يبا ارجوووك مابي اقعد هنا ارجووك ,,
مساعد : لا حول ولا قوة الا بالله ,, ابشري ولا يهمك مالك الا اللي يرضيك ..
كانت دلال واقفه وتمسح دموعها ما هانت عليها بنتها وهي تشوفها بالحاله ذي ,,
مسكت مها اختها وهي توديها للسرير وترتب لها المخدات وصوت انينها يدف في قلبها قبل مسامعها ,,
وصوت ابوها يأكد في الجوال على موعد الحجز الصباح هو اللي وصل لها من بين كل الكلمات اللي تناقلوها مع بعض ,,

مسكت مها يديها وضمتها في بعض مع يدها : عبير معقوله بينك وبين سلطان شي
توك تتكلمين عنه من شوي كأنه مو من البشر ,, انسان غير عادي ,, وصفتي لي انسان مستحيل انه يزعلك ولا يكدر عليك ,,
ما قدرت عبير ترد عليها وهي تعتصر من الالم كل ما تذكرت مشاعرها الحلوه مع سلطان
ولما تذكر انها قالت له احبك تزيد في انينها وبكائها اللي يحزن أي احد يشوفها ,,
حست انها اهانت نفسها له قدمت له مشاعرها على طبق من ذهب جاهزه مجهزه ,,\\
لا وكل ما تذكرت شلون عبرت عن احاسيسها معه تتدهور مشاعرها اكثر واكثر وتمنت انها ما انخلقت ..

مساعد ودلال واقفين في المدخل وهم يتشاورون عن الوضع
مساعد : هي شكت لك من شي ,, ابي اعرف وش صاير عليها ,,
دلال بحزن : مدري .. بس مهي طبيعيه صاير شي متعبها ,, شفت شلون متأثره
مساعد : قلبي مو مطمني ,, على العموم تجهزوا للسفر بنطلع بكره الصباح ,,
واذا وصلنا باذن الله يمديها تهدي وتعلمنا وش فيها ,,


تصلبت عظامها من قعدتها في الكرسي ,, الم في مفاصلها يسري لحد ما يوصل اعلى عنقها ,,
تحركت تبي تغير وضعها ,,
تركها ودخل الغرفه بعد ما كسر المزهريه وتناثرت شظايا في الجناح ...
توقعت انه يرجع بعد شوي ويقولها ما كان قصدي ,, اعذريني ,, ما قدرت اتحمل ,,
بس للاسف خاب ظنها ومرت الساعات بدون ما يطلع عليها ويصير بينهم أي نقاش ,,
كان ودها تعتذر له بكلمات رقيقه ,, تبي تقوله انت اجمل شي في الحياه املكه ,,
تبي تقول انا محظوظه فيك بس سامحني هذا قدر وما اقدر اتصرف فيه ,, عندها كلمات كثيره بس لسانها خانها وما قدر يعبر بأي شي فظلت ملتزمة الهدوء حتى تشوف لها مخرج معاه ,,

انبلج النور وشافت ان وقت الصلاة طاف وما تدري اذا راكان قام للصلاة ,, تحركت للغرفه تبي تبدل الفستان اللي صار مع مرور الوقت كأنه قيد يكبلها ,,
باب الغرفه مفتوح فساعدها انها تتقدم شوي وتشوف راكان ,,
كان متمدد على السرير بثوبه ونايم نومه عميقه ,, وما يحس بأي شي ,,
تجاوزته وهي تدخل غرفة الملابس ,, وتأخذ لها قطعة غيار مكونه من قطعتين من الحرير ,,
ومعاها بيجاما بلون البرونز المحدد بخيط رفيع من اللون الذهبي ,,
جميع ملابسها كانت من ذووق مشاعل ,, وشافت ان خبرتها في المجال ذا احسن منها ,,
دخلت تبدل وتاخذ لها شاور يريح عظامها من التوتر اللي صار لها طول الليل ,,
كان شعرها ينهدر على كتفها وظهرها بشكل ملفت بعد ما انفك من التسريحه ,, ,
لبست ملابسها وطلعت تاخذ الفستان وهي تعلقه في الدولاب الوحيد بالغرفه ,,
شافت مشاعل مرتبه التسريحه ومصففه العطور والمكياج بطريقه تفتح النفس ,, خذت لها منديل مزيل وهي تمسح به بقايا المسكره ,,
تعطرت ورفعت غرتها بيدها في حركه عجز تام عن الخطوة اللي لازم تسويها الحين ,,
مشت بهدوء له لحد ما وصلت عند طرف السرير وهو يسبح في نوم عميق ,,
وقفت وهي تقوي قلبها انها تحركه شوي عشان يصحى ,,
وبهمس مدت يدها ليده وهي تتكلم بصوت خفيف : راكان ,
رددت اسمه كذا مره وما شافته يتحرك ,, خافت لا يكون فيه شي ,, قربت وجهها من وجهه وهي تراقب تنفسه ,, بعد ما حطت يدها على صدره وهي تحاول تتحسس التنفس وهو يرتفع ,,
لكنه فتح عيونه بثقل وهو يشوفها خلى قلبها ينخلع من مكانه ,, ومفاجأته لها تركت مشاعرها في الوسط xxxxxه من طريقة التصرف معه ,,
ثبت عيونه في عيونها وهو حاط يديه على يدها ما يبيها تتحرك وبعد صعوبه شديده منها همست: الصلاه ,,
راكان بهمس : انا في حلم ولا في علم ,,
نايفه بخجل : مابي اصحيك بس وقت الصلاة قرب يخلص ,,
وقفت تبي يتحرك او يقوم عشان يصلي وهي تسحب يدها لكن تنهيدة راكان بقووه وجعتها وطعنتها بقلبها ,,
قعد على طرف السرير وهو يحرك شعره على وراء كم مره بطريقه متوتره ,, وذا الشي اربكها بقووه وهي تحاول تطلع أي كلمه تساعدها في موقفها خصوصا انه ما تفهم اللي قالته له ,,
شبك يديه في بعض وهو يطالع الأرض ,, فجلست على ركبتها وهي تمسك اعلى ركبته بيدها
وتهمس : مدري شقولك بس بجد اعذرني ,
راكان بطفش : اعذرك على وشو انك ما تبيني ,, ضحكتيني ,, وضحك ضحكة سخريه قضت على مشاعرها ,,
نايفه تبرر موقفها : انت ليه تقول كذا انا لو ماعندي عذر ,, ماراح اتحجج بعذر واهي ,, بقولك اللي في نفسي ,, انا ....
راكان : بس عاااد لا تزيدين ,, خلاص انا فهمت الموضوع ,, انتي من اول يوم خذتك وانتي تتهربين مني ,, لا تكلمين ولا تبين يصير بينا أي شي ,, والمره اللي صارت وجتني فرصه اني اعبر لك عن شوقي حسستيني اني كائن غير بشري وتعاملتي معي بطريقه جدا كدرتني ,,
مدري بصراحه انتي وش هدفك من التصرفات ذي ,, اذا تبين توصلين لي انك ما تبيني ,, كان يمديك قبل الزواج تعلميني انك ما تبيني ,, مو تنتظرين لحد ما يطيح الفاس بالراس وتقولين ما ابيك ,,
نايفه تسمعه بهدوء ومنصدمه من طريقة تفكيره ,, يعني هو فاهم الموضوع كذا ,, ليه ,, ليه يحب يفهمني غلط ,, انا وضحت له اني ما تعودت على وجوده ويبي لك وقت لين اخذ عليه ,,
صارت تفكر بسرعه وش ترد عليه ما تبي أي صدام بينهم وهو فاهم الموضوع غلط ,,
جاء بيكمل كلامه بس يديها وهي تسكر فمه بهدوء تركته يسبح في مشاعر غريبه ,,
باست جبهته في هدوء اكثر وهي تقوم : انت فاهمني غلط ,, انا اسفه ,,
طلعت تبي تروح للجناح بس خطوات راكان كانت اسرع وهو يسكر عليها الطريق : ممكن تفهميني ,,
نايفه بخجل : اذا صليت بنتفاهم انا انتظرك ,, خذ راحتك ,, وابتسمت في عذوبه ذووبت قلب راكان القاسي ,,

صارت تقلب في السرير ,, ما انتبهت على الوقت بس فيه شعور ان الوقت اللي تصحى فيه كل يوم طاف عليها ,, مسكت الجوال وهي تشوف الساعه احدى عشر ,, قامت مترووعه وهي تصرخ في نفسها
اكيد انه راح للمصحه ,, من زمان ,, كل يوم تزين فطورهم وتحطه على الطاوله بالصاله وتدخل تبدل على راحتها لين ما يطلع للمصحه بدون ما تشوفه ,,
لكن اليوم ما تدري ليه صاير نومها ثقيل ,, يمكن عشان سهرت البارحه وهي مكثره من شرب القهوة ,,
طلعت وشافت الترمس حق القهوه في الصاله ,, نغزها ضميرها الحي عشانه ,, خصوصا ان نفسيته متغيره بعد العلاج ,, تناقض يحس به وواضح في عيونه .. يحب يحارشها وفي نفس الوقت يبي يكون معها في نفس المكان ,,
ما تضايقت من تناقضه بالعكس تحس انها بدت تذووب الصخر اللي في قلبه ,, لكن في المقابل الصخر ذا صار يتكون في قلبها عليه ,, لأنها تشوف انها ابداً ما تستاهل المعامله ذي فكيف وهو تربع على قلبها بمعرفته ومع ذلك تجاهل الشي هذا وصار يعاملها كأنها عدوته اللدود ..
تذكرت ام هاني اللي بتجي اليوم تعلمها على الطبخ ,,
استعدت لها بسرعه باقي على الوقت اللي بتجي فيه ساعه ,, خلصت من ترتيب المكان ,, ولما شافت باب غرفة منصور صدت منها مع ان لها نفس تكسر كلامه وترتب الغرفه ,, بس حبت تخليها معفنه اكبر قدر ممكن ,, لأنها تشوف انه ما يقدر خدماتها الثمينه ,,
من اول يوم جات للبيت ما قد حاولت تطلع للحديقه الخلفيه ,,
بس جاء في نفسها انها تغير جو وتقطف لها زهور من الحديقه الصغيره وبعض الورق الاخضر اللي يفتح النفس ,, خذت لها سلة مفتوحه وطلعت تتمشى فيها وعجبها الجو فقررت انها تقعد مع ام هاني يشربون الشاي هنا ,,
رتبت الورد في فازات صغيره لقتها في رفوف المطبخ ,, وسمعت صوت الجرس فطلعت تجري تبي تفتح لأم هاني ,,
وصلتها ام هاني وهي تشيل سلة كبيره حاطه فيها اغراض كثيره ودخلت معها للمطبخ
وهي تحط المواعين على الطاوله وفيها اكل جاهز ,,
ام هاني : انا عملت لك اكل بتاكلين صوابعك وراه ,, مجدره ,, ومحاشي مشكله ,,
ربى وهي تفتح عيونها بفرح : الله يسامحك يا ام هاني شكلك تبيني انتفخ ,,
ام هاني بضحك .. يخزي العين اسم الله عليكي ,, بتاخذي العقل ,, ولو امتليتي شوي ما بيضر ,,
ربى بضحك اكثر : بصراحه ما قصرتي ابدا ,,
ام هاني : شوفي انا غيرت خططي ,, اليوم الجو كثير حلو وحبيت ابرم معك المنطقه ,,
انتي من جيتي ما خذيتي نفس ولا غيرتي جوو ,, يالله خلينا نروح هالمشوار ,,
ربى بتردد : معليش يام هاني خليها يوم ثاني ,, ما قلت لمنصور ,,
ام هاني : شووو ,, انتي مع ام هاني ,, دخيلك يالله قومي ,, وانا بحكي مع ابو هاني يوصل له ,, الحين ما راح يرد عليك ,, ابوهاني خبرني بجدوله كامل ,,
كان عندها فضول تعرف برنامجه حتى ام هاني تعرف عنه اشياء هي ما تعرفها ,,
قررت تطلع مع ام هاني فراحت وخذت لها عبايه وطرحه ,,
ام هاني : شوو بتلبسين عبايه ,, بس القريه كثير صغيره وراح يطلعوا فيك ,,
البسي حجاب وخلص ,,
ربى بخوف : بس انا ما تعودت اطلع كذا ,,
ام هاني : عندك جاكيت او شي طويل ,, والبسي الطرحه بس ,, اتركي العبايه عشان ما تلفتي الانتباه هنا ,,
تحمست بقوووه انها تطلع من اول يوم وصلت لحد الحين بتخلص اسبوع وهي محبوسه بين اربع جدران ,,
لبست لها تنوره طويله مع بلوزه قطن مرتبه ,, ولبست لها جاكيت لحد الخصر وخذت الطرحه ولفتها ,, وخذت نظارتها الجديده ,,
كانت ام هاني في الاثناء ذي جهزت بعض الاكل اللي جابته والشاي والقهوة اللي جهزتها ربى ,, وطلعتها للسياره ,,
وصلتها ربى وهي تحس انها بتطير من الفرح لأول مره من زمان بعيد تشعر فيها بأنها حرة وتسوي اللي تبيه ,,
طلعت مع ام هاني في رحلة اقرب للخيال من جمالها ,, وصلوا للبحيره اللي في طرف القريه
وفرشوا لهم بساط وقعدوا يشوفون البط وهو يعوم بطريقه منتظمه كأنهم في طابور منظم ,,
شرحت لها ام هاني عن عايلتها وعن عدد اولادها واحد يشتغل في مدينه بعيده ,, وبناتها الثنتين يدرسون في المدينه ويجونها نهاية الاسبوع ,,
استمتعت ربى ونست من منصور تماماً ,, ودخلت في جوو ثاني ,, صارت تستمتع بكل دقيقه في المكان الطبيعي ,, وصارت ام هاني تحكي بدون توقف عن وصولها وهي صغيره للمدينه ذي وكيف ابتدت حياتها مع ابو هاني ,,

انتظرته بهدوء وهي جالسه على الكرسي في فخامه تحيطها ,, عجز مخه انه يوصفها
وهو يراقبها لحد ما وصل عندها وما قدر يرفع عينه عنها ,,
انحرجت نايفه من نظراته ,, وقامت بهدوء تبي تفسح له المكان عشان يقعد ,,
مسك يدها بين يديه وصار يطالع في عيونها وشعرها ,,
همست بهدوء : الله يخليك لا تناظرني كذا ,,
راكان بدون شعور : اوووووش اتركيني استمتع بالجمال براحتي ,, انتي يمكن ما تعرفين
تأثيرك علي ,, بس في حضرتك افقد كل الكلمات اللي ممكن توصل لك مشاعري ..
نايفه تحس ان كل هذا اكبر منها ,, وما تعرف وشلون تجازيه ,, اول مره تشعر بذا الاحاسيس والاهتمام ,, خايفه انها تفقدها في أي لحظه وخصوصا انه مزاجه متوتر ويتغير بسبب أي كلمة تقولها ,,
نايفه بخجل وهي تضغط على يده بيدها : ارجوك تعطيني فرصه ,, انا صحيح ما خذت عليك بس والله ما جبت أي عذر عشان اقنعك بشي مو حقيقي ,,
راكان خذها بين يديه وهو عارف توترها منه ومحاولاتها انها تبرر له اللي صار : بعطيك فرصه اخيره بس اتمنى تثبتي لي عكس اللي فهمته ,,
نايفه بحرج شديد منه وتحس انها متصلبه بخوف : ان شالله ,,

وصلت الطياره قبل الغروب للرياض ومشاعر ركابها من عايلة مساعد متضاربه ..
من توتر بالغ الى خوف شديد الى انهيار وصدمه من عبير ,,
طول الرحله وهي اشبه بالتمثال ,, صامته الى اخر لحظه ,, كأنها فاقده الوعي بعقلها وحاضره بجسمها ,, اذا تذكرته نزلت دمعتها بصمت واذا تذكرت مشاعرها معه تصير مثل الحديد القاسي وتحس انها شخصيه ما تعرفها ,,
لقت منه اتصالين بعد الفجر اول ما وصل لأمريكا ,, واكيد يفكر انها نايمه ,, لكن الحين
ما تدري وش الخطوه المناسبه انها تتصرف معه ومع ابوها ,, مخها مشوش على الاخر ,,
حسبت موقفها وسيرتها قدام الناس ,, تزوجت في الخارج لمدة اسبوع وتبي تنفصل عشان اسباب خاصه ,, وش راح يقولون الناس عنها ,, اكيد فيه ان وراء الموضوع ,,
رسمت سيناريو ثاني ,, بتقول لابوها انه فيه مشكله معه وما تبي ترجع له الا لما تفكر في الموضوع وتسيح الامر لحد ما يطفشون اهلها منها ويتركونها على راحتها ,,
ما عجبها السيناريو الجديد حاولت تطلع بخطه جديده تحافظ بها على صحة ابوها وفي نفس الوقت تحافظ على كرامتها اللي انتزعت منها بدون سبب مقنع الا ان ابوها مريض ولازم تكون ضحية صحته ,,
ضاقت من تفكيرها وصارت تتخبط في مواقفها ,, اكيد اذا وصلوا للبيت ,, ابوها راح يسئلها عن الموضوع والمشكله ,, أي كذبه راح تقول له ,, بعد ما تعبت من التفكير قررت انها تقوله أي شي تتحجج به لحد ما تشوف سلطان ,,
ما فتحت جوالها بعد ما وصلت لأنها عارفه ان سلطان راح يتصل عليه ,, تركته مهمل في الشنطه ,, وبعد ما وصلوا للبيت ,, اعتذرت منهم انها تبي ترتاح وعلى طول طلعت لغرفتها وقفلت عليها الباب ,,

في ناحية ثانيه كانت الغرفة تسبح في الظلام ,, وماحسوا العرسان بالوقت ومشاعل اللي تدق عليهم الغرفهبدون توقف ,, طالعت نايفه في الساعه وهي تشوف الوقت يأشر على الساعه 6 بعد المغرب ,,
نايفه بهمس : راكان الباب ,, اكيد ذي مشاعل ,,
سحب جواله وهو يشوف الوقت وتأخيرهم على امه ,, ورحلتهم اللي ما بقى عليها الا ساعات بسيطه ويطلعون للمطار ,, وعلى طول قام يسحب خطواته وهو يفتح لمشاعل باب الجناح ,,
مشاعل : وربي بغيت ارجع ,, ما تحسون والا شفيكم ,,
راكان بثقل : ما نمنا الا الظهر وش تتوقعين بعد التعب والسهر اكيد ما راح نحس ,,
مشاعل : يا عيني ,, طيب والسفر ,, وامي اللي تحتريكم ,,
راكان : انا بدخل ابدل الحين ,, شوفي نايفه وش تبي وساعديها ,,
كانت نايفه واقفه بخجل من مشاعل ,, وجات يمها بهدوء وسلمت عليها بخجل واضح من شكلها وهي لسى ببيجامتها
مشاعل بفرح : يا سلااام وش ذا الزين ,, خذيتي عقل الرجال يا بنت ,,
نايفه بضحك : اسكتي يا مشاعل ما اعرف اتعامل معه ,, ابي احكي بس ما اقدر ,,
مشاعل بخفة دم : تعالي ما عندنا وقت كثير ,, خلينا نسكر شنطتك وانا اعلمك وشلون تقضين على اخوي بسرعه ,,
ضحكت نايفه بخجل حقيقي وهي تمشي مع مشاعل للغرفة ,,

سلطان بعد ما قام الصباح ,, حسب الفارق الزمني بينه وبين لندن وشاف انه مناسب يتصل على عبير ,, تفاجئ ان جوالها مسكر ,, توقع انها راح ترسل له أي شي او انها ترد على اتصاله الفجر ,, بس للأسف ما عرف وش صاير وصار قلبه يحاتي ,,
اتصل على مساعد ولقاه مسكر بعد فخاف انه صار لهم شي ,, وعجز مخه يتخيل الاسوأ
اضطر انه يطلع للموعد مع الشركه ومر الوقت بشكل ما يتخيله من الرتابه والملل ,, لأول مره يحس انه قصر في انجاز شغل مهم ,, بس اللي شاغله تفكيره ,, اكبر من أي شغل في العالم ,, يبي يتطمن عليها ,, تركها وهو يشوف الشوق في عيونها ,, وحزنها انها تبي تكون معاه فاق توقعه ,,
بعد ما انتهى من اشغاله لقى السواق عند الباب وامره انه ياخذه على الفندق ,,
رجع يتصل عليها وكل ما شاف انه لا يمكن الاتصال يزيد توتره ,,
رجع يتصل على مساعد ولما سمع صوته خذ نفس عميق وهو يتنهد : كيفك طال عمرك ؟؟
مساعد بحذر : ابشرك ,, انت كيفك وشخبار شغلك ,,
سلطان بخوف : ليه عبير مسكره جوالها ,, كلمتها كذا مره ما يشبك ,,
مساعد بقلق : والله مدري شقولك ,, بس حنا وصلنا الرياض من شوي ,, عبير ما طاعت نقعد في لندن ومدري وش السبب ,, قلت اسئلك يمكن تعلمني ,,
سلطان بخوف : وش صاير ,, انا تركتها ما فيها شي ,,
مساعد : لا تشغل بالك تلاقيه دلع بنات ولا شي ,, انت انتبه على حالك وما يصير الا الخير ,,
وصل سلطان للفندق ,, وقلبه يغلي من الخوف ,, وش صار يعني ,,
حس انه ما يقدر يقعد دقيقه وحده ,, فأجرى اتصالاته مع المطار عشان يطلع على اول طايره للندن ,, واعتذر من الشركه ووعدهم انه يدرس كل الاوراق ويرد عليهم ,,
وطلع على المطار وتمنى لو حصل طياره مباشره للرياض في الوقت اللي يبيه ,, ما يبي يغمض الا ويفتح عيونه عندها ,,
انشغل بقووه فيها ,, كل شي يهون الا زعلها ,, وش صار ,, معقوله كل ذا زعل عشان سافر وتركها ,, بس هي عاقله ومو من اللي يتصرفون بالطريقه ذي بترجع اهلها للرياض وبتقطع اجازتهم عشان شي تافه ,,
ما قدر يصل لشي يشوفه سبب وجيه انها تزعل وترجع ,,

بعد ما مر الوقت بسرعه ,, نست ربى من منصور ووقت رجعته للبيت ,, ولما شافت الوقت ,, كلمت ام هاني وهي متفاجئه : يوووه سرقنا الوقت بدون ما نحس فيه ,, يالله يام هاني نرجع ,, تلاقين منصور رجع للبيت الحين ,,
ام هاني : ولا يهمك ,, وشوو راح يقول ,, اكيد انبسط اني غيرت لك جووك ,,
طلعوا للسياره ,, وصارت ربى تساعد ام هاني في جمع الاغراض بس قلبها قرصها من ردة فعل منصور لطلعتها من البيت ,, حست كذا انه راح يقلبها نكد عليها ,, حاولت تنساه الحين وتتسلى بأخر دقيقه لها مع ام هاني وهم راجعين بالطريق ويشوفون المناظر الحلوه ,,
ام هاني تتذكر : ااه شوفي ربى بكره ما راح امر عليك عندي موعد بالمستشفى ويمكن اتأخر ,,
ربى بضيق : سلاامات ما تشوفي شر ان شالله ,,
ام هاني : الله يسلمك بس خلص من الموعد بحاكيك ,,
ربى : خير ان شالله ,, وقفوا عند باب البيت ,, ونزلت ربى وهي تودع ام هاني عند الباب وتاشر لها بيدها بالسلام ,,
طلعت مفتاح البيت من الشنطه وهي تتمنى ما تشوف وجهه قدامها ,,
اول ما دخلت وهي تسكر الباب لفت بوجهها في الصاله والا هو جالس في الوسط على الكرسي ,,
ويطالعها بنظرات كلها غضب يتفاقم بسرعه
ربى بهدوء : السلام عليكم ,,
منصور وقف وهو يتكلم بقوه : وعليكم السلام يا مدام ,, ممكن اعرف وين عبايتك ,,
ربى وهي تطالع بشكلها : ام هاني قالت لي مافي داعي البسها عشان مالفت الانتباه وقلبها كان يدف بقووه من طريقته وتصرفه معها ,,
رد عليها بغضب : وجع في ام هاني وشدخلها ,,
ربى فتحت عيونها برووع : انت شلون تتكلم عن الحرمه كذا ,,
منصور وهو يقرب منها : ليه وشلون تبين احكي ,, اقول لها حضرة الاميره ,,
ربى حست انه بيصير صدام قووي ,,
فتكلمت بهدوء : انا بدخل غرفتي واذا هدت اعصابك بنتكلم ,, تحركت من وجهه ويمد لها العكاز يمنعها : تعااااالي هنا ,,
رجعت بجسمها وهي تلف وجهها له بهدوء ,, تحركت له لحد ما وقفت قباله
ربى : آمر تبي شي ,,
منصور بغضب : انا ما خلصت كلامي ,, انتي وشلون تتجرأين وتطلعين بدون اذني ,,
لا تكوني مفكره انك حرة نفسك هنا ,,
ربى التزمت الصمت وهي تطالعه بثقه وكمل كلامه : لا والعبايه تاركتها ,,
لا ومدري بعد وش سويتي يمكن خليتي ذا الاجانب يناظرون فيك عادي ,,
ربى حست بالدم يفور لحد ما وصل راسها : شف انا ساكته لك بكيفي ,, اذا تجاوزت كلامك معي ,, ما راح اسمح لك ,, انا مو طوفه هبيطه ترمي علي بالكلام مثل ما تبي وانا ساكته
منصور وهو يقرب منها ويمسك بطرحتها وهو يسحبها : تصدقين خوفتيني ,, وشلون ما راح تسمحين لي بعرف ,,
بس ما توقع ردة فعلها ابد وهي تمشي وتتركه : ما راح ارد على واحد مجنون مثلك ,,
وراحت لغرفتها وهو يمشي بالعكاز بسرعه شافته يمشي بسرعه خافت من ردة فعله ,,
بس اول ما دخلت شافت العصا يفتح بها الباب عشان ما تسكره ,, دخلت للغرفه
وهي تحاول انها ما تثيره اكثر لأنه باين انه فقد وعيه في التصرف ويبي يتحكم فيها بدون شعور ,,
منصور واقف وهو يفتح قميصه : انتي تبين واحد يكسر راسك اليابس ,, عشان ثاني مره تسمعين الكلام ,,
ربى وهي تشوفه توترت وصارت ترجع على ورى وهي تتكلم : لو سمحت اطلع من غرفتي ,,
انتي اكيد مو حاس في نفسك ,,
منصور بجرأه ما توقعتها منه : اذا خذت حقي منك بعدها بطلع بمزاجي ,, لكن الحين مابي اسمع ولا كلمه يالواطيه فاهمه ,,
توترت من شتايمه اللي يطعنها بقووه في صميم قلبها تبي تشتمه مثل مهو قاعد يشتمها بس ما رضت تنزل نفسها لمستواه الحقير ,,
قرب منها وهو يشوفها تغطي عيونها بيدها في حركه تستجديه انه يتركها ,,
بس الوحش اللي كان ساكن في مشاعره اعمى عيونه عن مشاعرها المرهفه وهي تتوسل له في كل لحظه انه يتركها ,,
صارت مثل الفراشه المنكسره ما تقدر تطير ,, خاضت معه مشاعر اتسمت بالذل والانكسار ,,
كانت صرخاتها تطلب منه يعتقها بس حبه للسيطره عليها تركته ينسى كل مشاعر الرحمه اللي ممكن تكون في قلبه ,, وحبه في تأديبها اشفى غليله فيها وشوفتها بين يديه منكسره كان اكبر نصر له ,,
قعد على طرف السرير وهو يشوفها تئن بصوت متقطع بالبكاء الموجع ,, وكل ثانيه تطلع شهقه تقطع الفؤاد ,, فتح عيونه وهي يشوفها متلحفه بالشرشف وهي تئن بقووه ,,
قام وهو يأخذ العكاز ويطلع من غرفتها بعد ما شوه كل المشاعر اللي بدت تنرسم بينهم ,,
وعرف انه ارتكب خطأ لا يمكن انه يتصلح بسهوله ,,
قعد على طرف سريره وحط يديه على راسه ,, وبعد ما فقد الامل انه يصلح الوضع ضرب يديه بقوه في الجدار وهو يتمنى ان اللي صار كله من الاحلام ,,

وصل للفندق بعد تجاوزت رحلته سبع ساعات ,, وتأكد من الحجوزات للرياض وما لقى الا الطياره اللي بتطلع بكره الصباح ,, اضطر انه يروح للفندق ويلم اغراضه ويرتاح شوي من طول الطريق ,,
بعد ما وصل للفندق ترك شنطته وهو يدخل لغرفتهم اللي مازالت ريحة عطرها في الجو ,, شاف المكان مرتب ,, وحس بالألم لفقده لوجودها ,,
فتح دولابهم وطاحت عينه على بيجامتها القطن اللي تحبها ,, خذها بين ايديه وهو يشم ريحتها ويلمها لصدره ,,
اشتاق لها بقووه ولملمسها بين يديه ,, ولعيونها اللي يضيع فيها ,,
من يوم دخلت حياته نسى من الوحده والحين بدى الشعور ذا يتسلل لقلبه ,, خاف من الايام منتديات xxxxx
,, ياليت يعرف وش صاير ,, يبيع عمره بس يشتري خاطرها ,,
رجع يتصل عليها وانصدم انه مسكر ,, توتر قلبه وعرف ا المشكله كبيره بس ما قدر يفهم وشهي بالضبط ,,
لو الود وده يكون له جناح ويطير ,, يبي يعرف منها وش اللي صار ,, مستعد يحلف لها انه يحبها بس ترضى ,, يقسم لها انها الوحيده اللي قدرت تغير مشاعره وتسيطر عليها ,, الوحيده اللي قدرت تفرض عليه نفسها بأسلوبها الطفولي وغنجها المترف ,,
يبي يقولها ان عيونها في وجوده تحكي بمشاعر اجمل من ارق الحروف اللي تنطق بها شفايفها ,,
تنهد وهو يتذكر جمالها ودلعها ,, وقام يرتاح بعد ما عجز من التفكير في كل شي ممكن انه يزعلها منه ,,

بعد ما قاموا بالواجب ومروا على ام راكان في البيت ,, طلعوا يسلمون على ام نايفه ,,
احاطتهم دعواتهم من كل جانب وشملتهم رعاية الرحمن ,, وهم يحلقون بمشاعرهم التي نمت بعد اتفاقهم انهم يحاولون يفهمون بعض ,,
لأول مره تركب نايفه الطائره ,, مشاعر جديده بين الخوف والفضول في اكتشاف ما يحيطها من اجواء ,,
وفي وسط ضحكات راكان الشفافه عشان منظرها وهي خايفه توترت مشاعر نايفه اكثر وهي تشد على يديه كل شوي ,,
راكان : تدرين اني محظوظ ,, اليوم احس اني لك كل شي ,, شعورك بالخوف واني انا اللي بحميك شعور لذيذ ,,
نايفه بخجل : لو اعرف اني بخاف كان قلت لك تلغي السفر ,, ما توقعت ان المشاعر ذي بتجيني ,, ما اخاف من شي ,, بس شعور الطيران يحسسك بالرهبه ..
راكان وهو يشد على يدها : اول مره بس بعده راح يصير طبيعي ,,
نايفه : كم باقي عشان نوصل ,, ودي ارتاح من ذا الشعور ,,
راكان يطالع في ساعته : باقي على مطار القاهره ساعتين ونصف ,,
مسكت نايفه في يده اكثر لحد ما حست بتعرقها ,, وضحكة راكان كل شوي تغير مشاعرها للافضل ,, بس شعوره هو فاق كل مشاعره اللي قد حس بها تجاهها ,,
شعور انه اب وزوج واخ تغلغلت في ثناياه لدرجة التشبع وااحساسه بمسئوليته تجاهها كبرت اكثر ,,

اصبحت الصباح بدون ما تذوق للنوم طعم ,, كان نومها متقطع وتخللته مشاعر غريبه من الخوف والحزن ,, وكان البكاء مسيطر عليها طول الوقت ,, الشعور انك منكسر من الداخل شعور مؤلم ,, مثل الزجاج اذا انكسر صعب ينجبر ,,
قامت بثقل وخذت ملابسها وطلعت تأخذ شاور يغسل مواجعها اللي اكتستها حتى النخاع ,,
بعد ما خلصت دخلت للمطبخ وزينت لها حليب دافي ,, تشعر بالخواء العاطفي والمعنوي ,,
وما قدرت انها تحسس نفسها بالثقه وانه ما يهمها ,, لو انسان ثاني كان قدرت تكرهه بدون ما تحاسب له ولا ثانيه ,,
بس انه هو يسوي فيها كذا مع حبها له ,, نست كل المواقف اللي صارت بينهم واعتبرتها من الماضي لحد موقف البارح قالت لعقلها : خلاص قلبي ذا انا اللي بأدبه وبعلمه انه ما يعرف يحب ,, ولا يعرف يختار ,, قوله شكثر انا ساذجه وسطحيه ,, حبيت انسان اناني ,, انسان ما يعرف للقيم ولا يعمل لها حساب ,, انسان ما يحاسب على كلامه ويرمي اللي يبيه وبس ,,
علم قلبي انه صغير وانه تجهله الكثير من المشاعر عشان يصير فاهم لكل شي ,, علمه القسوه وانعدام الضمير عشان يعرف انه حبه غلط في غلط ,,
خذت الكاس وهي تمسح الدموع اللي انسابت من مشاعرها ,, وقررت انه ما يشوف منها ضعف ,,
طلعت في الحديقه وقعدت على الكرسي وحطت الكاس يبرد شوي ,, استرخت وهي ترجع جسمها على وراء وتغمض عيونها عشان تاخذ نفس عميق يدخل في رئتها ويغير شوي من نفسيتها المتأثره ,,
كان واقف يطالعها شعوره تجاهها من البارح دمره بشكل ما توقعه ابد ,,
حاول انه يصم اذانه عن صرخاتها ,, بس ما قدر ما نام بشكل مريح فأضطر انه يكلم ابوهاني ويعتذر منه ويأجل جلسة العلاج لبكره ,, حب انه يكون معها اليوم لو بوجوده فقط ,, يمكن الشي ذا يخفف عنها شوي ,,
طلع بثقل وقرر انه يروح لها ,, كان وده يعتذر لها بس صعوبة الشي ذا على نفسه ما راح تخليه يعتذر ,, بس ما قدر انه يتركها كذا وهو يشوف انه سلبها برائتها بكل عنف ,,
اول ما مشى بالعكاز على الحجر المرصوف بعنايه ,, انتبهت ربى لخطواته ورفعت راسها وهي تطالعه ,, فتحت عيونها بهدوء وهي تصد للناحيه الثانيه ,, ما عندها أي استعداد لاي مواجهه معه وهي بذا النفسيه المنكسره ,,
منصور وقف عند كرسيها وبهدوء سحب الكرسي اللي بجنبها وقعد فيه بدون ما يتكلم معها في شي ,,

بعد ما وصلت طيارته للرياض ,, فتح جواله واتصل عليها ,, انصدم بنفس الرد ,, توقع انها فتحته لكن الخوف صار يزيد اكثر ,, اتصل على ابو الجوهره من الطريق وهو متوجه لهم
وكلمات ابو الجوهره تخوفه اكثر : يابوك روح ارتاح وتعال بالليل اذا ودك ,, انت جاي على وجهك ,, وما يمديك ترتاح ,,
سلطان بخوف : هي قالت لك شي ,, انا ودي اعرف وش مشكلتها ,, اخاف زعلتها مب قصدي ,,
ابو الجوهره ومشاعر الخوف وصلت له من نبرة سلطان وارتاح بقووه للمشاعر ذي ,, بس ما توقع ان المسأله كبيره واكيد انه دلع من عبير كالعاده ,,
ابو الجوهره : ما يكون الا خير ,, حياك الله ,,
اتصل مساعد على دلال وقال لها تعلم عبير ان سلطان دقايق وراح يكون موجود ..,,
صدمتها ما زالت مرسومه بقوه على وجهها ,, ما تكلمت من هذاك الليله لحد اليوم اكثر من عشر كلمات ,, تبنت الصمت لأنه الشي الوحيد اللي راح يساعدها انها تفكر بشكل سليم ,,
بعد ما قالت لها امها عن سلطان ,,
حاولت انها ما تعطيه اهتمام ,, فقامت تبدل ملابسها ولبست لها تنوره جينز ,, مع توب قطن ,, رفعت شعرها ,,
ونزلت للمجلس بعد ما تاكدت انه وصل ,,
كان مرهق من السفر والتفكير,,, وجهه لا يقل تعب عن وجهها ,, واضح عليه الخوف عليها
بعد ما دخلت وشافت ملامحه ,,
وصلت لعنده وقام يبي يحضنها من شوقه لها بس لما مدت يديها تصافحه انصدم من منظرها ,,
سلطان بقلق متزايد : ممكن تفهميني وش صاير ؟؟
عبير بحده موزونه : اشكرك بعنف على قدرتك على التمثيل ...
سلطان يزم عيونه بضيق يحاول يفهم اكثر : ما فهمت تكلمي بوضوح ,,
عبير بوضوح اكثر : اشكرك على موافقتك انك تتزوجني عشان تكون الفارس والمنقذ ,,
بصراحه مو عارفه كيف اشكرك ,,
سلطان وكأن الحقيقه بدت تنكشف له : وبعدين !!!!
عبير بحده غاظته : انت حقير مع مرتبة الشرف .,,, منتديات xxxxx
ما وعت للكف اللي طاح بقووه على خدها ,,وصوت سلطان يوصلها : دايم لسانك متبري منك يا بنت مساعد ,,
اطلعي جيبي عبايتك ,, بنروح للبيت ,,
عبير وهي تمسك خدها : مستحيل اروح معك أي مكان ,, انا ما قلت لابوي اني عرفت ,, لكن الحين خلاص ,, انا مو متنازله عن حياتي ,, تفضل طلقني وارتاح من مسئوليتك ,,
سلطان بنفاذ صبر : اطلعي جيبي عبايتك قبل تشوفين شي ما يسرك ,,
اذا انتي تبين الطلاق ماعندي مانع بطلقك الحين قبل بكره لانه ما يسعدني ان وحده مثلك منتديات xxxxx
تشاركني حياتي ,, لكن فكري بأبوك وصحته اذا تهمك او لأ
بس صوت مساعد وصل لهم بحزم واضح : ما عندنا بنات تتطلق ,, روحي مع زوجك عاد النفس عليك راضيه


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 18 - 1 - 2015, 10:55 AM   #37


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



الجزء السادس عشر

في خطوات بارده كبرودة الثلج ,, تحركت عبير وطلعت الى اعلى كي تتجهز وتأخذ حاجياتها
فتحت الشنطه ووضعت فيها ما تحتاجه بشكل مؤقت ,, فهي في ظنها ان مكوثها في بيته لن يتجاوز الأيام ,,
اوجعها موقف اباها منذ قليل ,, ارأدت ان تصرخ بأعلى صوتها وتخبره بأنها عرفت الحقيقه ,,
ولكن نظرة عينيه الصارمه اوقفتها ,, فرقته تبتعد جداً في حضور هيبته وحزمه ,,
ناولتها مها ما تبقى من اشياء ضروريه ,, وساعدتها في حمل عبايتها وشنطتها الصغيره ,,

مساعد التفت لسلطان وبحزم : ما قلت لي وش المشكله اللي صايره بينكم ,, اعذرني انا مريت من هنا واسمعها تقولك طلقها ,,
سلطان شعر ان ابو الجوهره ما عرف بالموضوع : فبثقه تكلم : مشاكل بسيطه راح نحلها مع بعض لا تأخذ في بالك ,,
ابو الجوهره بتنهيده عبرت عن ارتياحه : هذه الهقوه فيك ,, انا عارف انك راح تستحمل دلع عبير ,, لكن اوعدني اذا ضايقتك انك تعطيني خبر وانا راح اتفاهم معها ,, تعرف البنات ممكن يتقبلون من ابائهم شي ما يتقبلونه من ازواجهم ,, وخصوصاً مثل عبير متعلقه فيني,,

سلطان بهدوء : ولا يهمك طال عمرك ,, اهم شي عندي انك ترتاح الفتره ذي ,, ما نبي دوام الحين ,, لحد ما نتطمن على صحتك ..
مساعد : ما قصرت وانا عارف ان كل شي على ما يرام دامك مشرف على الشركه ,,

وصلت عبير للمدخل وهي تلبس عبايتها وخذت الشغاله شنطتها تشيلها للسياره الواقفه عند مدخل الفيلا ,,
وقفت تنتظره والباب كان شبه مفتوح ,, فلما شافها وصل عندها بخطوات واثقه : مشينا ,,
طلعت قبله بدون ما تلتفت له وركبت في المقعد الامامي بهدوء ..
تحرك بدون ما يبادلها حرف وانشغل منها بالطريق المزحوم ,,
ما كان عندها أي فضول تعرف وين بيته ,, في أي حي ,, من مهتم بالبيت ,, كم عنده خدم ,, وش برنامج حياته ,, كلها اسئله غابت عن عقلها ,, وقررت انها تعتذر الكورس ذا ,, مالها مزاج ابداً تدرس ,, همها الوحيد كيف تنهي حياتها مع سلطان وبصوره مناسبه ,,
لأن كرامتها اصبحت المسيطره على تفكيرها ,, وماعداها اصبح صفراً لا يستحق التفكير ,,
بعد فتره بسيطه انحنت السياره في مداخل شبه راقيه ,, لحد ما استوقفتهم بوابه حديديه مشغوله بطراز اندلسي ,,
كان الحارس الاسيوي ,, يأشر لسلطان بالسلام معرباً بابتسامه اظهرت اسنانه البيضاء الناصعه ,,
استغربت عبير من ضحكته شكله يحب سلطان بقووه ,, اذا الحارس كذا اجل اللي في البيت شلون ,,
وقفت السياره عند المدخل المعتنى به بشكل ملفت ,, ونزلت من الباب ,, وهي ترفع عيونها في الطراز الراقي للفيلا ,, مبهره جدا ,, ما عندها أي فكره ان ابوها ساعد سلطان انه يختار المكان هذا ..
دق جرس الفيلا وصوت حركه قريبه من داخل الباب ,, ترحب في قدومهم ,,
فتحت سيده كبيره في السن وهي تتكلم : مرحبا والله بعيالي ,, ياهلا والله اقلطوا ..
دخل سلطان وقبل رأسها تقديراً لها : يا هلا والله بك يمه ,, وشلونك وشلون العيال بشريني عنهم ..
ام صالح في ابتسامه : انت رأس المال ,, اذا صرت طيب خلاص كلهم طيبين ,,
وطالعت في عبير بفضول : حياك يا بنتي ,, مبروك زواجكم ,, والله كان ودي افرح معكم لكن ما احب الطيارات ,, مير ما بعد ركبتها من الخوف ,,
ضحكت عبير بعفويه على طريقة كلامها ,
وتكلم سلطان بحنان : عبير ,, اعرفك على ام صالح ,, هي اللي اهتمت فيني بعد الحادث ,, كانت ساكنه معنا عند جدتي ,, وعيالها بالقريه ,,
ونذرت نفسها لي ,, يعني ما اوصيك عليها ,, هذه في مقام امي ,,
عبير بابتسامه : الله يسلمك يا خاله ,,
سلطان يطالع ام صالح : اذا ارتحت من تعب السفر ابجي اتقهوى معك واقولك علومي ,,
الحين بنطلع فوق نبدل ونرتاح ,,
ام صالح : لو اقدر ارقى الدرج كان زينت كل شي بنفسي ,, بس الشغالات رتبوا كل شي على ما تحب ,, واكيد عبير ماراح تقصر في اللي تشوفه ناقص ,,ولا لا يابنتي ..
عبير بأرتباك : ولا يهمك يا خالتي ,, انا بهتم بالموضوع لا تفكرين ,,
تحرك سلطان للدرج يبي يطلع عشان يرتاح ,, وشاف عبير واقفه مع ام صالح ولا لها نيه تتحرك معه ,,
اول ما وصل للدرج التفت لها : عبير تعالي اوريك المكان ,, اكيد تبين تشوفينه ,,
تحركت يمه وهي مو ناويه ابد بس عشان ام صالح ما تنتبه لهم ,, مشت لحد ما طلعت معه الدرج بخطوات بطيئه ,,


ترك كل شي واصبحت هي محط اهتمامه في اللحظه هاذي ,, عدم اهتمامها به وبوجوده ,, حسسه انها غير مباليه ابد له ..
راقبها بفضول وهي تشرب الحليب الدافي على دفعات متباعده ,, كأنه مر بالنسبه لها ,, اكيد ان وجوده مو مريح ابداً بس ماوده يتركها ,, اللي صار سبب له صدمه في نفسه ,, فكيف هي ومشاعرها اللي حطمها بسهوله ,, اخيراً انتهت نزعة الانتقام في نفسه ,, قدر انه يذلها ويحطمها ,, وهذا مراده ووصل له ,, بس بعد ما حقق اللي يبيه ,, مشاعره ,,
انقلبت ,, وشاف انه ظلمها ,, خصوصا انه ما توقع انه يعاملها كذا ,, وانه تصدر منه تصرفات اشبه بالمتوحشه ,,
مد يديه لها بلطف وهو يتكلم بحنان :ممكن نفتح صفحه جديده ,, مو عارف وش صار بس انا حقيقه ....
كانت نظراتها له مثل الخنجر اللي انغرس في قلبه ,, نظرات تركته في متاهه بالحاله وهمسها بصوت مبحوح من البكاء طول الليل : انت قضيت على كل شي ,, ومافيه داعي تتكلم وكأنك
ما سويت شي ,, اعتقد ان وجودنا مع بعض هو تحصيل حاصل ,,
انت ما فكرت الا في نفسك بس ,, وهالشي راجع لك ,, مو مجبور تفكر في غيرك ,,
بس للأسف انت صحيح تقدر تملك جسد لكن ما تقدر تملك رووح ,,
ناظرها بحزن وهو ودها يلقي اخر اوراقه : افهم من كلامك اني مو روووحك ,,
غمضت وهي تتنهد بغصه في قلبها وتحركت تبي توقف : اللي فهمك غلطان ,, اسئلني انا وراح اعطيك الجواب ,, ودامك حكيت ترى كله لعب ومراهقة البنات ,,
تحركت وهي تطلع بكل أدب : اعذرني ابي ارتاح ,,
ودخلت غرفتها بعد ما قفلتها بالمفتاح وهي تسترخي على سريرها وتلين مفاصلها من التعب النفسي اللي ارهقها التفكير فيه ,,
لأول مره تشعر بقوتها المعنويه ,, قدرت انها ترد عليه بصراحه تامه بدون صدام ,, وتقبله لكلامها بدون غضب نقطة تحول فيه ,, ما انتبهت ربى عليها ,,
مر الوقت بسرعه غفت كم مره وصحت على سكينه تعم المكان ,, صارت الساعه ثمان المساء ,,
ما تدري وش صار فيه وفي البيت ,, شعورها انها تكون وحيده ريحها من كل شي ,,
قامت بثقل وهي ترفع الملحف الثقيل ,,
غسلت وجهها في المغسله اللي بداخل الغرفه وتوضت ,, وبعد ما صلت فرضها ,,
طلعت تشوف المطبخ وش فيه باقي لازم تنظفه ,,
دخلت للصاله وتفاجئت بمنصور متمدد على الكنبه وضام يديه على صدره ,,
كان عكازه متمدد بجنبه على الارض ,, والتلفزيون شغال على قناة رياضيه ,, ما حس فيها ابداً بس لما جت بتشيل صينية القهوة تاخذها معها للمطبخ ,, فتح عيونه بكسل وطالعها : كم الساعه ؟؟
ربى تشيل الصينيه بدون ما تلتفت : الساعه 8 وشوي ,,
منصور : يا ساتر كل هذا نوم وش صاير ,,
كملت ربى طريقها للمطبخ ,, وشافت انه يحتاج تنظيف بس مالها أي مزاج ابد ,,
قعدت على الكرسي في وسط المطبخ ,, حست بالجوع من الصبح على كاس حليب فقط ..
وشكل منصور ما اكل شي ,, مافيه الا صينية القهوة اللي زينها ,,
ما تبي تسوي أي شي ولا لها أي مزاج لحاجه ,, واذا عليها تبي تروح تنام مره ثانيه ويجي الخير مع الصباح ,, الكسل غزى اطرافها ,, ونفسيتها مدمره ,, نزلت راسها على يديها على الطاوله ,, وغمضت تبي تهرب من واقعها المؤلم ,, سمعت صوت العكاز لكن صوته كان قريب جداً رفعت راسها وطالعت باب المطبخ وشافت منصور واقف بكسل تكلم بهدوء :
نطلب شي ناكله ؟؟
قامت بطفش ومرت من عنده وتكلمت : مالي نفس ,, عن اذنك ,,
منصور وقفها بحركه هاديه : بس انتي ما كلتي شي من الصباح ,,
ربى : مو جوعانه .. بعدين لا تخاف علي اذا حبيت اكل ما فيه شي يمنعني ,,
وتحركت لغرفتها بعد تركته واقف بالحاله كأنه انسان متطفل على حياتها ,,
طالعها بدون ما يقولها كلمه ,, القوة والفصاحه اللي تمتع بها الايام اللي راحت خانته ..
وانسحبت من قاموسه اليوم ,,
مابغى يكثر عليها الكلام ويزيد اوجاعها ,, بغاها ترتاح شوي من اللي صار وتزين نفسيتها ,,
رجع للصاله وهو يتصفح الدليل حق القريه ,, واخيراً حصل مطعم بيتزا يوصل للبيت .. طلب اثنين بيتزا صغيرة الحجم ,, وعطاهم الوصف ,, وجلس ينتظر في الصاله واذنه تراقب كل صوت يصدر من غرفتها ,,
كانت لها حركه مستمره ,, توقع انها ترتب غرفتها او تصلح ملابسها ,, وبعد فتره بسيطه عم الهدوء ,,كان نفسه يعرف هي وش قاعده تسوي ,, بعد نصف ساعه سمع صوت الجرس ,,
خذ المحفظه حقته وطلع للباب ,, كانت بنت شقراء هي اللي توصل الطلبات ,,
تذكر كاثرين ,, وقارنها في لحظات بربى ,, وحس بمدى الظلم في المقارنه !!
صرف تفكيره وسمح للبنت تدخل بالطلب وتحطه على الطاوله ,, بعد ما راحت ,, تشجع ووصل عند باب غرفتها وهو يتكلم بصوت هادي : ربى ... ربى ,, ممكن شوي
كانت تسمع صوته وسوت نفسها نايمه ماتبي تشوفه في اللحظه هاذي ,, وش يبي منها لا يكون يبي يكرر جريمته وزان له الوضع ,,
سكتت وارتاحت ان الباب مقفول ,, استغربت انه ما حاول انه يفتحه ,, اكيد توقع ذا الشي ,,
جاها صوته مره ثانيه وهو يناديها بعطف : ربى واللي يسلمك تعالي ساعدني ,,
استغربت لهجته ,, وفتحت عيونها وصارت تفكر ,, وش يبي اساعده فيه ,, فكرت هل هو متعمد يسوي حركه بايخه عشان تفتح الباب ,,
وكمل وهو ينادي : ربى ترى تعبت من الوقفه تعالي شوي ,,
قامت بخطوات حذره وهي تفتح الباب وترجع على ورى بطريقه عفويه : وش بغيت ..
رحمها بسبب خوفها وردة فعلها منه وبصوت كله حنان : طلبت عشاء وابيك تساعديني ,, مو عارف كيف ازينه ,,
طالعت فيه بملل ,, وتحركت للصاله وهي تشوف علب البتزا ,,
تكلمت بهدوء : بتاكل هنا ؟؟
منصور : اذا ماعندك مانع ,,
تحركت للمطبخ وجابت له صحن ووسكين وشوكه ,, مع علبة المناديل ,, وحطتها على الطاوله ,,
فتحت العلبه ,, وطلعت له قطعه صغيره وحطتها بالصحن وهي تقربها من قدامه على الطاوله ,,
حست بشهيتها تنفتح للأكل لكن مستحيل انها تقعد معه كأنه ما صار شي بينهم ,,
شافت انها خلصت المهمه اللي عليها ,, فجت بتطلع للغرفه لكن صوته يكلمها : ربى ممكن تقعدين معي شوي ,,
ربى بضيق : بس انا مابي اكل ,,
منصور بووود : عارف بس اقعدي عشاني ,, ما احب اكل بروحي ,,
قعدت على الكرسي اللي بجانب كرسيه ما تبي تواجهه ,, وانشغلت بمجله كانت على الطاوله الجانبيه ,,
منصور راقبها بفضول وبهمس عطاها الصحن اللي حطت له فيه وناولها بيده وهو يقول :
ممكن تاكلين معي ,,
رفعت عينها بهدوء له : مالي نفس ,,
منصور : واذا قلت لك عشان خاطر اغلى انسان في حياتك بتقبلين ؟
توترت ربى وسألته وش قصدك ؟؟
ابتسم بضحكه على جنب وهو يخفيها عنها : امك ,, ابوك ,, ريما ,, اكيد واحد منهم غالي على قلبك ,,
ربى بضيق واضح : مدري من وين الطيبه حلت فجأه ,,
ضحك منصور : لا تفهمين غلط ,, ,تفضلي صحنك ...


اليوم مر على نايفه وراكان بدون ما يشعرون بقيمة الوقت ,,
بعد ما دخلوا للفندق اخر الليل ,, انتظروا صلاة الفجر ,, وبعدها دخلوا في نوم عميق لحد الظهر ,,
راكان يحس انه في اجازه فسحبها نومه للمغرب ,,
نايفه ,, كانت تغفو وتصحى بين فتره واخرى ,, تطمنت على امها وام راكان ,, واتصلت على مشاعل وسولفت معها فتره ,, وراكان ما حس بشي ,,
كانت من فتره للثانيه تطل من غرفة الفندق على الساحه المقابله ,,
تداخل المباني الحديثه مع المباني القديمه اعطى المكان لمحه تاريخيه معاصرة ,, تمنت تشوف كل شي في القاهره ,, وتبي تروح للاهرامات عطوهم درس في التاريخ ,,
بس برنامج راكان ما تعرف عنه شي لحد الحين ,, حتى الكلام مع بعض كان مو كثير بسبب موعد الرحلة المتأخر ,,
ظلت في مكانها تراقب المارين ,, بس عيون راكان تراقبها بضحكة في شفايفه على منظرها المثير ,,
التفتت له ولما شافت منظره وهو يراقبها ,, انحرجت وهي ترفع يدها في الهواء : من زمان صاحي ,, ما حسيت فيك ,,
راكان : يووووه من اول ما فتحتي الستاره ,,
نايفه بضحكه مثيره اربكته : بجد ,,
راكان نادى عليها تجي جنبه ,, وصلت لحد طرف السرير وقعدت بهدوء : لبيه,,
راكان بهمس : لبيييه انا ,, ابي اوصف جمالك اذا بتسمحين لي ,,
اشرت له نايفه بلاااا وهي تضحك ,, وغيرت الموضوع بسرعه كالعاده وهي تقول : بتكمل نوم والا بنطلع ,,
راكان بضحك ... لئيمه وهو يضحك بقوووه ,, يالله تجهزي بنطلع لوسط البلد نتفرج ,,
نايفه بفرح : ابي اشوف الاهرام اذا ما عندك مانع ؟؟؟
راكان بضحك : بالليل وكمل ضحكته ,, لازم اوديك بالنهار تشوفينها ,, الحين بنروح للخليلي يالله بيعجبك السوق ,,
كانت نايفه على الفطره ,, بريئه وعفويه ,, وذي الصفه اللي تعجب راكان فيها ,,
متزنه بثقه وما تحب تكون مندفعه في أي شي ,, تحسب كلماتها وهذا بسبب تربية امها لها ,,
طالعت في شكلها كانت لابسه فستان حرير بكت على اطراف اليد من اعلى ,, فيه جبير مشغول ,,
فكرت انه مو مناسب تطلع فيه ,, وكأن راكان يقرأ افكارها ,, فهمس لها بحب :
ترى انا غيوووووور ,, وما احب أي احد يشوفك بالصوره هاذي ,,
نايفه مستغربه : بس انا ما راح اطلع كذا اكيد بلبس عبايه ,,
راكان بثقه: عارف بتلبسين عبايه بس بدلي فستانك لانه مفصل جسمك ,, البسي شي ما يفصل الجسم ,,
نايفه ما تعودت تلبس بناطلين ,, ومشاعل شرت لها كثير ,, وجهزتها لها في الشنطه ,,
جت بتطلع جينز وشافه راكان وجاء يمها : حبيبتي البنطلون بس لي ,, او في بيتك ,,
انا مابي أي احد يشوف اللي اشوفه ,,
نايفه : لا تبالغ انا عاديه ,,
راكان مسك شعرها : كثري منها ,, يالله البسي لك عبايه واسعه وجهزي حالك نطلع ,,
وقفت نايفه وهي تطالعه يدخل يأخذ شاور ,, اوامر من اول يوم لهم مع بعض ,,
قدرت ترسم الخطوط اللي ما تتجاوزها عشان ترضيه ,, ارضاها انه يشوفها جميله ويغار عليها ,,
ابتسمت بفرح وخذت لها تنوره وبلوزه وهي تبدل بسرعه قبل يطلع ويشوفها ,,
بعد ما تجهز راكان ناظرت فيه نايفه بخجل : الحين كويس وهي تطالع في شكلها ,,
راكان يقبل راسها بود : ايووووه كذا كويس مررره ,, احب الناس الفاهمين يا قلبي عليهم ,,
طلب سيارة من الفندق توصلهم للخليلي ,, وصلوه متأخر مع الزحمه ونزلوا والاضواء اللي في السكك كانت ملفته جدا ,, شعور غريب وهو ماسك يدها كأنه خايف عليها ,,
اول مره تجرب السفر ,, شعور جديد تحس به ,, المكان كأنه مقطع في فيلم قديم ,, حبت انها تحفظ كل مكان وزوايه تمر فيها عشان تسولف على امها ,,
انجذبت للمشغولات اليدويه وحبت انها توقف عندها شوي ,, تركها راكان وقف يناظرها عشان تاخذ راحتها ,,

في مكان اخر ووقت سابق بشوي ,, وقف سلطان عند المدخل اللي ياخذه على غرفته ,,
استوقفته عبير وتكلمت بهدوء : لو سمحت ابي مكان بالحالي ,,
طالعها سلطان بنظره جامده ,, شوفي اللي يناسبك وخذيه ,, ما يهم وين تقعدين ,, المهم بس ام صالح ما تعرف بشي ,, لأنها اكيد يتتضايق من الموضوع ,,
عبير بحده : وانا ما تهمني لأ ام صالح ولا غيرها ,, انا جيت هنا عشان ابوي ,,
سلطان بطفش: واذا هامك ابوك لذا الدرجه ,, ليه ما قلتي له انك عرفتي بعرضه لي,,
عبير تشوف انه بالكلمه ذي اوجعها بقووه كأنه يبي يذكرها انها انعرضت عليه ,,
عبير بثقه مفرطه : كل شي حلوو في الوقت المناسب ,,
ورجعت تشوف المدخل الثاني اللي عكس المدخل اللي كانوا واقفين عنده ,,
وفتحت الباب وهي تطالع في المكان اذا كان صالح انها تدخل فيه ,,
شافت غرفتين كبيره وحده فاضيه ,, والثانيه فيها غرفة نوم بدون مفارش ولا شي ,,
وقفت والتفتت تبي تشوفه مالقت له اثر ,, فعرفت انه دخل للمدخل الثاني ,,
دارت في الغرفه ,, كانت نظيفه بس محتاجها لها ملاحف ,, فكرت هل تسئل الشغاله ,, ولا تدور بنفسها ,,
فتحت الدولاب الكبير كان خالي تماماً ودخلت لدورة المياه وشافتها خاليه كذلك,,
رجعت للغرفه الثانيه وشافت ورق الجدران يكسو الحائط ,, وارضيه من الخشب المربع في شكل هندسي راائع ,,
رجعت تسئل سلطان عن الغيار حق السرير ,,
توجهت للمدخل بخطوات بطيئه ,, ما تبي تسئله بس مافيه امامها مفر من المواجهه ,,
دخلت وهي تفتح الباب بحركه خفيفه ,, رائحة البخور وبرودة الغرفه ,, اشعرتها بأنها
في مكانها الحقيقي لو لم يحدث ما حدث وتعرف باللي صار ,,
كان صوت الماء دليل على انه يأخذ شاور ,, تحركت في انحاء الغرفه الكبيره وشافت الترتيب
للمكان اجمل من الخيال ,, رااائع بشكل متقن ,, معقوله هذا ذووقه ,,
مفرش حريري مشغول بفخامة من الدانتيل ,, استغربت انه يكون عنده هذا الذووق ,, ولا يمكن ام صالح هي اللي شرته ,, هزت راسها ,,
ودخلت للغرفه الثانيه وشافت غرفة تحمل في زوايها الدفء بأثاثها الخشبي في كل الجدران وكراسي مريحه تساعد على الاسترخاء ,, كانت الكتب مصففه بشكل رهيب في الرفوف المثبته في الجدار ويغطيها زجاج ملون ,,
مكان تحيطه الفخامه من كل جانب ويشعر الانسان فيه بأنه في مكان ليس له ,,
انما هو لشخص كيف حياته ان يكون وحيدا ,,
وجدت مكتب كلاسيكي في الزوايه ,, عليه كل ما يحتاجه من لاب توب وفاكس مع طابعه ,, وكتب ملقاة على زواية المكتب ,, ومجلات قديمه ,,
اصابها الفضول وهي تبحث بين هذه الكتب عن نوعيته المفضله ,, تاهت بين السياسه والاقتصاد ,, التاريخ االقديم والحديث ,, علوم كثيره شملتها هذه المكتبه ,,
شعرت انها متطفله ,, وخافت ان يكشف وجودها هنا وهي تبحث عن ما يشبع فضولها تجاهه ,,
رجعت للغرفه التي ملحق بها غرفة الملابس ,, استمعت لصوت الماء فتطمنت ,, دخلت للغرفه وهي تفتح الابواب ,, باباً تلو الباب ,, كي تجد لها ملاحف او مخدات ,,
وكانت كلما فتحت باباً انصدمت من قمة الترتيب لملابسه ,, من يقوم بهذه المهمه ,, مستحيل ان يكون هو ,, تذكرت ملابسه في الفندق ,, كانت بنفس الترتيب ,, هزت راسها
وهي تغلق باباً وتفتح الاخر ,,
لم تنتبه ابداً بأنه اصبح في وسط الغرفه وهو ملتف بفوطته والماء يقطر من شعره الكثيف ,,
اردا ان يستخدم المجفف كعادته ,, في وسط غرفة الملابس حيث توجد تسريحه دائريه ,,
بعد ثواني شعرت به وفزت بهدوء وهي تحط يدها على صدرها من الخوف ,
عبير بروع : بسم الله ,,
سلطان بهدوء : انتي اللي جيتي هنا بنفسك ,,
عبير في خجل : عارفه ,, بس الغرفه مافيها مخدات ولا ملاحف ,, قلت يمكن احصل شي هنا ,,
سلطان بملل : اسئلي المشرفه على البيت اسمها نينا ,,وهي ترتب لك اللي تبين ,,
والحين عن اذنك ابي ابدل ملابسي ..
حست بأهانه كأنه يطردها وتحركت بسرعه بدون ما تلتفت فيه ,,
وقف في وسط الغرفه وهو يتنهد ,, معركته مع عبير رجعت لنقطة البدايه ,, وكأنها انسانه غريبه عليه ,, مشاعره اللي حملها في قلبه لها كانت كبيره ,, وفي لحظه كان يبي يعترف لها بحبه,, وانجذابه لسحرها ودلعها ,, لكن في لحظه من الغضب ,, تخرب كل شي ,,
وشاف مزاجيتها تطغى على كل مشاعرها ,, خذ ملابسه ولبسها في عجل عشان ينزل لأم صالح اللي اكيد تنتظره بحب لشوفته ومعرفة اخباره ,,
طلعت من الغرفه وشافت شغاله واقفه عند الباب ,, سئلتها : انتي نينا ,,
وردت عليها بأنجليزيه : لا ,, دخلت شنطتها في الغرفه اللي اشرت عليها عبير ,, وطلبت منها تنادي على نينا ,,
بعد لحظات جاتها سيده فلبينيه متوسطه العمر ,, من تعاملها باين عليها حنونه بشكل كبير ,,
فهمتها عبير انها تبي غرفة اضافيه غير الرئيسيه عشان تكون غرفة خاصه لها واوحت لها انها تبي تكون ملابسها مرتبه بعيده عن غرفة سلطان ,,
بسرعه فائقه عملت على ترتيب شنطة عبير وهي ترتب الملابس في الدولاب بعنايه ,,
وخذت العبايه اللي تركتها عبير على السرير ووضعتها في مكانها المناسب ,, استئذنت من عبير ورجعت مع شغاله ثانيه وهم يشيلون المفارش الجديده ويرتبونها بشكل دقيق ,,
استمتعت عبير لمراقبتهم ,, كان ودها مخها يفضى شوي من الضغط اللي فيه ,, منظر غرفته وبعده منظره وترها ,, شعرت بقربه وببعده ,, تمنت انها في حلم ,, وتصحى وهي معاه بروحها ,, بدون المشاعر السلبيه اللي غلفت قلبها ,,
ما انتبهت للجوال الا لما أشرت لها نينا عليه ,, لما شافت رقم سلطان رفعته وتكلمت : نعم
سلطان : انزلي ننتظرك للعشاء انا وام صالح ,,
عبير : مافيه داعي تنتظروني ,, خذوا راحتكم ,,
سلطان بحزم : عندك خمس دقايق والا بجيك اشيلك بيدي ,, وصوت ضحكة ام صالح عنده وتكلمت بضحك : اركد يا رجال وخلها على راحتها ,, سكر الخط بدون ما يعطيها أي مجال ترد بأي شي ثاني ....

ترك قطعة البيتزا بعد ما قضم قطعتين صغيره ,, ما قدر يأكل بنفس ,, شعور ان فيه شي كاتم على انفاسك متعب ,, صوت صراخها يدن في مسمعه كل شوي ,, قام وراح لغرفته بعد ما قامت وتركته برووحه .. ما قدرت تبلع الاكل ,, كلت طرف صغير ورجعت الصحن ,,
ودموعها بدت تنزل بصمت فقامت وتركته ,, وصوت الباب يتسكر وينقفل هزه بعنف ,,
ما قدرت تاكل وما عجبتها حنيته اللي نزلت عليه فجأه يبي يجننها بأسلوبه ,, شد وجذب ,,
صراخ ومحارش ونكد طول الايام اللي راحت ,, اوامر وتهديد واذلال ,, هاذي حياته معها
والحين يبي يتحول لأنسان جديد ,, وش عقبه ,, عقب ما قضى على مشاعرها واحاسيسها المرهفه ,, المتشعبه حتى الجذور بحبه ,, ارتوت شرايينها بعشقه ,, وانغرز حبه في اطرافها وجرى مع كل خليه فيها ,,
لكن لكل شي حد ,, ومعاملته لها ,, تركت لهذا البركان الخامد ,, ان ينفجر بشراسه ويعبر بشكل سيء عن هدوئه ,, انفجر ت مشاعرها بالغضب والكراهيه له ,, وما عاد يهمها الا انها تقوم بواجباته وبس ,, واذا كمل علاجه في المصحه ورجعوا للديره ,, راح يكون قرارها النهائي انه ينزلها في بيت اهلها ,, وكل حي يروح لحاله ,,
طوت سجادتها بعد ما حست براحه في الصلاه ,, ودخلت في سريرها وخذت الجوال تشوف المسجات اللي وصلتها من اهلها ,,
الجميع يفكرون انهم في العسل ,, عشان كذا ما حب احد يزعجهم ,, وتوقعوا انها مبسوطه معه عشانها ما اتصلت تشكي منه ,, لكنهم نسوا ان ربى مستحيل تشكي على أي احد همها ,,
سمعت صوت العكاز يمر في الممر وصوت باب غرفته يتسكر ,, فخذت نفس عميق وارتاحت انه تركها بسلام ,,
لكن هو وده يكسر كل شي قدامه ,, مو راضي عن نفسه ,, ومنصدم لدرجه كبيره انه تصرف معها كذا ,, حتى كاثرين اللي ما تجي ربعها عاملها بحنان ما تحلم فيه ,, وهي البنت اللي تشربت حبه عذبها كأن حبها جريمه مو راضي انه يعترف به ,,
غريب يابن آدم غريب .......


في لحظات ونايفه تطالع في الهدايا المعروضه للبيع ,, عجبتها المنقوشات على شكل عقود تحمل احجار كريمه ,اردات ان تختار شي يناسبها ,, التفتت لراكان عشان يجي يختار معها ما لقته ,, تروعت لا يكون يفكر انها مشت وراحت لمحل ثاني ,,
دورت عليه لكن مو باين له اثر ,, مشت للمحل اللي بعده ,, وصارت تسرع اكثر ما تبي يضيع منها وهي ما معها جوال ,,
صارت السكك تتفرع وما قدرت ترجع لنفس المكان لأن المداخل تشابهت ,, صار قلبها يدق بسرعه ومو عارفه وشلون تتصرف ,, حست بدموعها تنزل خايفه عليه لا يكون صار فيه شي ,, ما اهتمت لنفسها ابد ,, اهم شي هو لا يرتاع عليها ,, او يكون فيه حاجه ,,
راكان شافها مندمجه مع الأغراض المعروضه ,, فحب انه يولع سيجاره بعيد عنها ,, خصوصا انه للحين ما صارحها بذا الشي ,, ومحد يعرف عن عادته هاذي الا خالد ,,
فشاف انه يجي في اتجاه مماثل لها ويطالعها كل شوي لين ما تخلص ,, فبعد ما دخن سيجارته شاف زميله في العمل متجه ناحيته ,, فصار يسولفون ونسى من نايفه ,, وبعد ما رجع برأسه يتأكد انه موجوده ,, ما شافها ,, استئذن من الرجال وهو يرمي سيجارته ويتوجه لمكانها ,, سئل البياع : وين البنت اللي من هنا شوي لابسه عبايه ,,
قاله الحج اللي يشتغل : مش عارف تلاقيها قدام شوي ,,
مشى في خطوات سريعه وقلبه يدق بسرعه من الخوف عليه ,, وهو يلوم نفسه انه ما انتبه عليها ,,
كان عارف انها ما معها جوال ,, لأن رقمها مو دولي ,, وصار يفكر بسرعه وش السواة ,,
طالع في المداخل اللي تفرعت وما عرف أي واحد يأخذ ومشى يسئل بياع في الطريق : شفت بنت لابسه عبايه ,,
أشر له الرجال انه ما شاف احد والزحمة بدت تخف شوي لان المحلات بدت تقفل ,,
توتر بقوووه وهي يطالع في كل الاتجاهات وصار يسئل عنها أي احد يمر عليه ,,

كانت نايفه تدور في نفس المكان اللي وصلت له ,, وعيون الناس صارت تراقبها لانه واضح انها ضايعه ,, شافت لها حرمه سعوديه مع زوجها تقرب منها وتسئلها : يا بنت معك احد ,,
تشجعت نايفه وكلمتها : زوجي معي بس مدري كنا واقفين واختفى ما شفته ,,
تكلمت الحرمه وهي تقول : والله ان قليبي قال انك ضايعه ,, مير حنا قلوبنا على بعض
وكلن عارف خويه ,,
نايفه تستعطفها : تكفين اذا معك جوال عطيني اياه ابدق عليه ,,
عطتها الحرمه جوالها وقت على رقم راكان بيد مرتجفه ,,
اول ما سمعت صوته انهارت وكلمته بخوف : راكان وينك ....
اول ما شاف الرقم السعوديه فكر انه من زملاءه وما بغى يرد ويبتلش معه في الوقت الصعب ذا وهو يدور نايفه ,, لكن في اخر لحظه فتح الخط وسمع صوتها المرتبك ,, بعد ما عطته اسم المحل اللي هي واقفه عنده دقايق الا وكان عندها ,,
مسكته بخوف والتفتت للحرمه وهي تشكرها وتعطيها الجوال ,,
الحرمه كانت حابه تمزح معه وبصوت كله تهديد : خل بالك منها ترى كنت بخطفها بس رحمتك ,, شكلكم عرسان على ما اظن ,,
ضحكت الحرمه وشافت راكان مندهش من حكيها الثقيل وشكرها وخذ نايفه من يدها ووكلم السواق يجي يأخذهم ,,
ما قدر راكان انه يكلمها كان وده انه يطمنها بس شعوره بعد الخوف اللي مر فيه وانها الحين معه شعور مريح ,,
دخلوا السياره وشبكت يديها في بعض وهي تحس برجفه من الخوف والبروده سرت في جسمها ,,
راكان حاس فيها وبخوفها بس وضعهم في السياره وفي مكان عام ما ترك له فرصه يطمنها مد يديه على يديها وهو يشدها على بعض ,, وطالعت فيه وبهدوء غمز لها بعينه ,, مشاعر بسيطه بس كان لها اثر في نفس نايفه ,,
ما تدري ليه جاها شعور انه راح يزعل عشانها راحت من المحل ,, لكن عيونه فيها خوف عليها طمنها بدرجه كبيره انها تعني لراكان شي كبير ,,
بعد ما وصلوا للفندق ودخلت الغرفه ,, شافت يديه تمتد لها وتضمها بحنان كبير ,,
صار يمسح على شعرها وبهمس : انجنيت يوم ما شفتك خفت صار فيك شي ,,
نايفه تاثرت وصارت تبكي بهدوء ,, طالع في عيونها ومسح دموعها وبهمس اكثر : انا مستحيل اخليك تغيبين عن عيوني ثاني ,, نايفه اذا لي خاطر عندك خلي بالك وانتبهي على نفسك ,, ومن بكره بنطلع نجيب لك جوال يا قلبي ,,
ضمته نايفه تبي تحس بالامان بعد تجربه كانت مروعه بالنسبه لوحده في مثل عمرها ,,

نزلت بخطوات واثقه الدرج وصوت حذائها ينبئهم عن قدومها ,,
كانت الجلسه العائليه في وجه الدرج فرفع سلطان عيونه فيها بثقل ,, متشوق بقوه لحضورها وينتظره كل دقيقه ,,
حتى لو كان بينهم مشكله ما منعه شوقه لها من الاحساس بها ,,
كان متكي على الكنبه ولما شافها قعد بجلسه معتدله ,, وام صالح تنادي عليها وتفسح لها المكان بجنب سلطان عشان تقعد بجنبه ,,
عبير بحركه عفويه : خليكي يا خاله انا مرتاحه هنا ,, وجت بتجلس على الكرسي ,,
لكن صوت سلطان ارعبها وهو يقول : اسمعي كلام ام صالح يا عبير ,, تعالي هنا ,, حب يستفزها ,,
جته بخطوات ثقيله وقعدت بجنبه على الكنبه ,, ارخى يديه على كتفها وهو يحرك شعرها بيده بين لحظه والثانيه ,, وتوترت مرره من حركته المتعمده ,, وكان يسولف مع ام صالح ويعطيها اخبار السفر وكل شوي يطالع في عبير اللي كانت جااامده بجنبه ,,
قامت ام صالح تنادي على الشغالات يجهزون العشاء لكن صوت سلطان وقفها بهدوء : يمه تعالي اقعدي عبير بتنادي عليهم ,,
طالعت فيه بفضول كأنها مو عارفه وش يقول : وش قصدك ,,
وبصوت واطي جدا : اقول قومي رتبي عشانا يا مدام ,,
ما تحركت تبي تعانده وقرصه خفيفه على كتفها من يده وبصوت آمر : لا تعاندين ترى للحين ما عرفتي سلطان ,,,
قامت بهدوء وتوجهت للمطبخ الداخلي وشافت نينا مجهزه كل شي على طاولة الطعام ,, ودها تضربه بصحن على راسه ولا يهزئها كذا مره ثانيه كنها بزر ويتحكم فيها ,,
وبعد ما شافت السفره جاهزه طلبت من نينا تنادي عليهم ,,
سحبت كرسي وجلست بهدوء ,,ودها تغيظه بقوه ,,
بعد ما وصل مع ام صالح وعيونه عليها بأحتقار عشان تصرفها سحب كرسي ام صالح وقعدت
ثم سحب كرسي في مواجهتها وتكلم بثقه : ام صالح سمعتي بالمثل اللي يقول الطيور على اشكالها تقع ,,
ام صالح : أي يعني كل الطيور تطيح يا ولدي والا لا ؟؟ وهي تضحك على ثقافتها ..
شرغت عبير بالمويه على لفظ ام صالح وصارت تكح وام صالح تروعت وسمت عليها وبعد ما رجعت لحالتها الطبيعيه تكلمت عبير بهدوء : يمه وش تبين انكب لك ترى ازين لك من الطيور ,,
سلطان ترك كل شي وصار يطالعها لحد ما ارتبكت وحست ان الوضع غير طبيعي , بغت تعرف وش مشكلته الحين معها لكن ما راح تترك له فرصه انه ينتصر عليها واحسن شي انها تسفهه ,بس نظراته دخلت في رووحها واربكتها وبدون أي مقدمات تكلمت ام صالح :نسيت اقولك يا ولدي ,, وشرايك نزين عشاء حق عبير ونعزم اهل امك والجيران والمعارف ,,
سلطان ونظراته ما زالت تحيطها بالكامل : وش عليه انتي صاحبة البيت ولك كل الحق تسوين اللي تبين ,,
ضحكت ام صالح بفرح بس كأنها حست ان الجو فيه غيم : الله يسعدكم ويهدي بالكم يالله تعشوا اكيد تعبانين تبون تنامون ,,

عبير ركزت بنظراتها على الصحن وظلت فتره سرحانه ومو معهم في سوالفهم ,, بعد ما قامت ام صالح من الطاوله ,, وقفت معها عبير بس صوت سلطان يأمرها تقعد زعزع مشاعرها المتماسكه ,, جلست بهدوء تام وناظرت فيه تبي تعرف وش يبي ,,
وصوت كله أمر : اذا ما تصرفتي عند ام صالح مثل ما قلت لك لا تلومين الا نفسك ,,
عبير : والله انا ما اعرف امثل ,, اذا حضرتك عندك قدرة على التمثيل فاللاسف انا فاشله في ذا المجال ,,
سلطان بضحكه غير متوقعه : على مين تلعبها ,, على فكره واضح من عيونك مشاعرك اللي تخبينها ,, بس تكابرين ,,
لكن حاب اقولك المزاجيه والدلع ما اطيقها ,, انتي هنا عشان مصلحتك وما عندي استعداد
اعيش معك صراع وهمي عشان لاشي ,,
قامت عبير بهدوء : وش المطلوب ,,
سلطان وقف وطالعها بنظره عجزت تفهمها : اذا ما تحملتي مسؤليتك كامله هنا واهتميتي في امي ,, انا مو مجبور استمر معك واتحمل نفسيتك المتقلبه ,, رمى المنديل من يده وطلع للمجلس وعند الباب وقف وطالعها : زيني شاهي بيدك وتعالي عند امي ,,



  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 18 - 1 - 2015, 10:57 AM   #38


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



(( الجزء السابع عشر ))


قامت على صوت المنبه وشافت وقت صلاة الفجر قد دخل ,, ما ارتاحت في نومها طول الليل وهي تشوف كوابيس ,, ومكان جديد بالنسبه لها زاد الطين بله ,,
رفعت الملحف ودخلت تتوضأ بعد ما خلصت وفرشت سجادتها سمعت صوت في الساحه ,,
طلت من ورى الستاره وشافت سلطان لابس رياضه وطالع ,, استغربت منه ,, مع الفجر يمارس رياضته ,,
سكرت الستاره وتذكرت البارح لما جابت الشاي اللي زينته ولقت الصاله فاضيه ما فيها أي احد ,, لا ام صالح ولا سلطان ,,
وبعد ما انصدمت بعدم وجودهم اغتاظت من سلطان اللي يتأمر وبس ,, نادت على نينا وقالت لها توديه على الغرفه ,,
طلعت نينا للدرج وشالت الصينيه بحذر اول ما وصلت لغرفته ودقت الباب ,, فتح لها سلطان
والتقت نظراتهم بعد ما جات للمنتصف تبي تلف ناحية مدخلها ,,
صوته بوضوح يكلم نينا وكأنه متعمد يسمعها : شكرا خلاص مالي نفس الحين ,,
طالعته بعين حذره ودخلت غرفتها بعد ما انهارت جزئيا من تصرفه ,,
رجعت وسكرت شرشف الصلاه ودخلت في سريرها تبي ترتاح وتدخل في نوم عميق يمكن يريحها شوي ,,
بعد ما صلى الفجر طلع من المسجد وخذ لفتين على الحي واكمل مشيه لمسافة ستة كيلومترات ,,
ورجع للفيلا على الساعه السادسه ,, برنامجه يبدأ بعد قليل ,, فبعد رجوعه ياخذ شاور ويلبس ملابسه وعلى الساعه السابعه ينزل عند ام صالح ويتقهوى معها وبعده يطلع لدوامه ,, وفي غيابها كان يطلع بدون ما يفطر ,,
نزل بعد مااستعد انه يطلع للشغل ,, ودخل على ام صالح في الصاله الملحقه بجناحها وطالعها بحنان وقبل يديها : كيفك يمه اليوم ,, عسى نمتي زين ,
ام صالح وهي تطالع في الباب : ابشرك يا ولدي طيبه وصارت تئن من الم ركبتها ,, الا وين عبير ما جت معك تفطر ,,
سلطان اخذ الترمس وهو يصب له بيالة الشاي ,, مابي اصحيها على الصبح خليها نايمه ,, تقوم براحتها ,,
ام صالح بهدوء : وانا امك البنت لازم تعلم على وقتك وتقوم معك , مو زين الدلع وتأخذ عليه
وهي ما شالله باين عليها نبيهه الله يستر عليها ,, اذا مستحي تقولها ترى انا بوصيها بطريقتي
سلطان بملل : لا ماعليك راح تتعود مع الايام الحين هي لسى عروس وما تعودت انها تغير حياتها ,,
ام صالح : والله البنات ما تخربوا الا من الدلع ,, الوحده منهم رفله ما تدبر شي ,, يا مال العافيه .. ما غير يدبن من ذا الاكل ونوم وكسل على غير سنع ,,
والله يا ولدي اخبر اني اميتي ترسلني اجيب المويه من البير مع الفجر بروحي وانا عمري تسع سنين ,, واني اطبخ وانا عمري 11 سنه ,, صارت ام صالح تعدد مواهبها وحياتها السابقه
وسلطان يعلق على بعض المواقف وفي الاخير : السوالف هاذي لازم تقولينها لعبير عشان تاخذ منك خبره ,, والحين انا بطلع لا تنسين تدعين لي ,,
رفعت يديتها وصارت تدعي من قلبها له ونزلت دمعه حاره لما تذكرت جدته وامه وعلاقتها القريبه بهم ,,

لبس رياضه ومسك عكازه بيد وحده وحاول يمشي بدون ما يعمتد على العكاز الثاني وصار يمشي بصعوبه ولما وصل لنصف الغرفه شعر بشد عضلي قوي في الفخذ وحاول يتماسك لكن الالم صار يزيد والسرير بعيد والعكاز في الناحيه الثانيه ,, نط على رجل لكن ما توقع ابد انه بيسقط كذا وتلتوي رجله بقوووه والم فظيع يسري فيها ,, صوت الخبطه في الارض كانت قويه ,, حاول يزحف للعكاز لكن الالم قووي ,, خذ نفس عميق والوجع يزيد ,,
وبعد عجز تام صاح بقوووه : ربى ... ربى ,,
ماجاه أي جاوب منها ,, وصار يصرخ اكثر : ربى تعالي ما اقدر اقووم ,,
ربى اول ما سمعت صوته يناديها كانت جايه من المطبخ ومزينه صينية القهوة وحطتها على الطاوله ,, استغربت انه للحين في غرفته ما طلع ,,
ولما سمعت صوته مره ثانيه ينادي حست انه فيه استغاثه ومو طبيعي ,,
مشت بخطوات للغرفه وارخت سمعها وصوته يناديها بالم : ربى تعالي ,,
فتحت الغرفه بهدوء وشافته متمدد على الارض ووجهه يعتصر من الوجع ,,
جت بجنبه وهي تتكلم برووع : وش صار عليك ,, وشفيك
منصور : ما اقدر اخذ نفس الالم يزيد كلمي ابو هاني يجي ياخذني للمصحه ابي أي شي يهدي علي ,,
طلعت تاخذ الجوال واتصلت على ام هاني تقولها عن اللي صار ,, ورجعت له وسندته بمخداات تحت راسه ,, كان يغمض كل شوي ويكتم انفاسه وهو يصدر انين موجع ,,
وصل الاسعاف في دقايق بسيطه وخذوا منصور في النقاله على السياره بسرعه ,,
طلعت ربى مع ام هاني ووصلت المستشفى في نفس الوقت مع الاسعاف ,, منظره وهم ينزلونه وبسرعه يجرون به على غرفة الفحص ارعبها ,, الامر كبر بسرعه ,,
دخلوه غرفة الاشعه ومعاه الدكاتره المختصين بعلاجه وبعد نص ساعه ,, طلعوا لربى في الممر ,,
وسئلها الدكتور : انتي زوجته ؟؟
ربى : نعم ,,
الدكتور : ممكن تدخلين منصور يبي يتكلم معك شوي ,,
كان متمدد على سرير الفحص وملحف من الوسط ,, واغلب جسمه مكشوف ,, ومرتاح شوي من الابره المسكنه اللي خذها ,,
انصدمت من منظره وجاها شعور ان فيه شي يبي يقولها مو مريح لها ,, قربت منه واستفسرت بهدوء : وش قال الدكتور ,,
منصور بقلق بعد ما مد يديه لها يبي حد يشجعه: ربى ..... وتنهد بعمق لحد ما قدر يكمل : احيانا احس ان ربي مو راضي علي عشان اللي سويت فيك ,,
ربى قاطعته : مو وقته الكلام هذا ,, الحين حنا في رجلك وش قال الدكتور ,,
منصور طالعها بحزن : ربى سامحيني عشان ربي يسهل علي ,, الدكتور قرر لي عمليه الحين بيركب بلاتين في الفخذ ,,
حطت ربى يدها على فمها تبي تكتم صرخه : معقول ,, يمكن تشخيصه غلط ,, ومسكت يده تشد عليه ,, طيب نشوف دكتور ثاني ,,
منصور : لا لا اصلا ,, رجلي بعد الحادث مهي طبيعيه وما قدرت اعتمد على نفسي ,, وبعد الطيحه كملت ,, واذا ما سوى العمليه يمكن ما استغني عن العكاز ,,
ربى بقلق : ان شالله ربي بيسهلها ,, توكل على الله ,, منصور انت قوي وراح ...
منصور يمسك يديها : مابي اكثر من انك تسامحيني ,,
ربى مو هاين عليها تقوله انها مسامحته من ورى قلبها عشان تشوف ضعفه الحين ,, وفي نفس الوقت صعب عليها عشان وضعه : ما يكون الا خير ,,
طلعت تبي تشوف الطبيب عندها استفسارات كثيره عن العمليه المفاجئه ,, لقته في اخر الممر يكلم ابوهاني ,, وبعد ما وصلت له كلمها بحزم : سيدتي حنا مضطرين للعمليه ,, ونسبة نجاحها تسعين في الميه ,, لازم تكون ثقتكم بالرب كبيره ,,
ربى : لو سمحت يا دكتور لا تعرض حياته لأي خطر ,, وهل تعتقد ان العمليه اكيد ضروريه
الدكتور : تطمني ,, راح ابذل كل جهدي ..واذا تركناه على المهدئات اكيد راح تجبر رجله على وضع ما راح يكون مريح له مستقبلا ,,
ربى بصمت صارت تدعي في نفسها ,,وفكرت هل هو صح انها تكلم اهلها ولا تخفي عليهم الخبر ,, الموضوع كبير وشافت انسب شي تقول حق ريما وهي تقولهم ,,
دخل منصور لغرفة العمليات ,, وربى واقفه على اعصابها في الوقت هذا اهم شي عندها انه يقوم بالسلامه وبس ,, سكرت الجوال ,, لأنها عارفه ان اهلها بيتصلون وهي ماعندها أي جواب وطمنت ريما ان الوضع راح يكون طيب بس ينتظرون عليهم شوي ,,
مرت اربع ساعات ثقيله كأنها دهر على قلبها ,, وفي لحظة سكون كانت حاطه يديها على جبهتها وتفكر ,, وابو هاني وام هاني في طرف غرفة الانتظار ,, وصلهم صوت الدكتور : مبروك ,, منصور بصحه جيده والعمليه ناجحه ,, لكن ماراح تقدورن تشوفونه الا بكره الصباح ,, اقترح عليكم ترجعون للبيت ,, لأن مافيه فايده انكم واقفين هنا ,,
ربى بصوت رجاء : لو سمحت يا دكتور ابي اشوفه بس اتطمن عليه ,,
الدكتور : مستحيل هو الحين في غرفة العنايه لحد الفجر عشان يكون تحت الاجهزة وبعده
بناخذه على غرفته لاتخافين تطمني اوعدك اننا نطمنك كل شوي بالتليفون ,,
تفضلي رقم غرفة العنايه ,, واسئلي عنه متى ما حبيتي ,,
ام هاني خذتها من يدها وهي تشد عليها : يالله يا بنتي الحمدلله على سلامته ,, وربي راح يتكفل به ,, اتكلي على الله ,,
ربى بضعف : ونعم بالله ,,
حينما نجد لأنفسنا المبررات كي نجرح من احبونا بأرادتنا فأننا فعلاً قد سيرتنا مشاعرنا العمياء
عن التصرف الصحيح ,, فأيماننا انهم لن يتخلوا عنا اعطانا دافعاً قوياً ان نغرز تلك السين الحاده في قلوبهم ونزيد من وجع خلاياهم التي تشربت حتى الأرتواء بمحبه قد لا نكون اهلاً لها ,,
واذا انفتحت جروحهم وارادت من يواسيها كي تندمل على مضض فأننا نبتعد عنهم متعمدين
حتى يشعروا بقيمتنا المعنويه لهم ,,ونزيد من ايذائهم اكثر اذا تجاهلنا حاجتهم لكل كلمة وفعل هي من حقهم ولكننا نجحدهم اياها ,,
انقلبت الموازين ومرت المقادير فأذا نحن الآن بحاجة تلك القلوب المجروحه ,, برغم ضعفها
وانكسارها فنحن بحاجة عطائها لأننا فجأه اصبحنا في موقف الضعف والحاجه لكل دفء من مشاعرهم المتدفقه ,, مشاعرهم التي احتواها قلب مرهف ونطقت بها عيون خجلى ,, وهمست بها تصرفات واثقه تنطق بهما افعالهم ,,
هل ستكون هذه الأرواح المجروحه قويه حينما نحتاج عطفها ام انها ستعرض عنا كما اعرضنا عنها ,,

في صباح قاهري اقل ما يقال عنه عريق ويحمل عبق تاريخي قديم تجول راكان ونايفه بين الاهرامات الأثريه ونايفه تشبع فضولها لكل معلومه تمر بها ,, وتحاول ان تخزنها في ذاكراتها ,,
ارادت حفظ الاسماء والشخصيات والاماكن ,, فالمعلومه تثبت عند مشاهدتها على ارض الواقع ,
استوقف راكان ذلك الشاب وهو يحمل في يديه وعاء حديدياً مليء بالثلج وعبوات زجاجيه من المشروبات البارده ,,
راكان بحب : وش تبين يا قلبي ,,
طالعت نايفه في الموجود وحبت تشرب الليمون ,, خذ راكان الشاي المثلج وناولها عصيرها ومسك يديها عشان يقعدون في مكان بعيد عن الاعين وتاخذ نايفه راحتها ,,
تشعر بعواطفه ومحبته القويه لها ,, من اول ماجات معه وهو مو مقصر معها بكل تصرف يشعرها بأنها مهمه عنده ,, وده شوي شوي يكسر الخوف والخجل اللي فيها ,,
راكان : وين تبين تاكلين ؟؟
نايفه : أي شي مو مهم ,, مرينا من شوي كان فيه واحد يشوي ,,
راكان : وانا بعد في خاطري الشوي ,,
مر عليهم ولد صغير يبيع كتيبات دينيه فطلع راكان الفلوس عشان يعطيه وطلع معاه باكيت السجاير بدون ما ينتبه وطاح على رجل نايفه ,,
حست نايفه به ولما مدت يديها وشافت العلبه تروعت ان راكان يدخن ,,
مدت له العلبه في توتر ,,
راكان بهدوء خذ منها العلبه وكمل كأنه ما صار شي : نكمل مشينا ,,
نايفه للحين مصدومه : انت تدخن ؟؟
راكان بتوتر : أي ,,
نايفه : بس ولا مره شفتك تدخن من يوم تزوجنا ,, انت تدخن وانا ما اشوف ولا كيف .؟؟
راكان : انا مو ملزوم اني اقولك عن كل تصرفاتي ,, وانتي حياك بعد منعني اصارحك بأشياء كثيره ,,
سكتت وهي فاقده الأهتمام بأي شي ,, وصارت تمشي معه بدون مبالاه ,, وبخطوات ثقيله
توقف من فتره لفتره عن مكان اثري تحاول انها تشوف المعروض بس بالها في مكان ثاني ,,
ضيقه من شوي ازعجها والمفروض لو واثق من نفسه ويشوف ان التدخين زين كان يتصرف امامها عادي بس هو كان متعمد يخبي عليها ,,
مد يديه يمسك يدها وهم يطالعون فرقة تستعرض بحركات واستعراضات تقليديه ,,
طالع فيها بعيون حزينه: نايفه ....
طالعت فيه وبريق يشع في عيونها : لبيه
حطمته بقوووه بكلمتها وهي برغم زعلها ما ودها تبين هالشي له وذا التصرف احسبه لها بقوه
راكان بحب : زعلتي علي ,,
نايفه : وليش ازعل مو من حقي اصلاً وانت حر في تصرفك ,,
راكان : افاااا اجل زعلانه ,, انا وانتي روحين في جسد واحد ومابي أي شي يكدر عليك مني ,,
انا كنت بقولك في الوقت المناسب ,, بس ربي ما كتب الا الحين ,,
نايفه : ترى حدي جوعانه مو ناوي تغديني ,, قدرت بسهوله انها تغير الموضوع عشان تتفادى شد ثاني وصدام بينهم وذا الشي يعجب راكان فيها ,,
راكان بحب : من عيوني الثنتين وانا كم عندي من نايفه ,,
ابتسمت بخجل وهي تشد على يديه وكملوا طريقهم وهم يتجاوزون مشكله حقيقه كان ممكن تخرب عليهم حياتهم ,,
نايفه في قرارة نفسها عزمت انها تساعد راكان يبطل العاده ذي وخصوصا انه ما يكثر من شربها وهذا شي كويس لحالته اللي ما وصلت لدرجة الادمان ,,


تأنقت على افضل شكل تحبه ولبست لها بنطلون جينز مع بلوزه لحد الخصر بلون البنفسجي القاتم ,, وواسعه من عند الرقبه على شكل قوس ,,
جففت شعرها بالرول على شكل تموجات كبيره ,, وحطت بلاشر مع غلوس بنفسجي فاااتح يناسب بشرتها الفاتحه ,,
تشوف ان جمالها هو الورقه اللي ممكن انها تضغط عليه بها وتستفزه عشان تحسسه انه لو عرضت عليه مو ناقصها أي شي ,, بالعكس كثير يتمنونها,
صارت الساعه وحده وهي ما طلعت من غرفتها ولا فطرت ولا حد حاول يشوف وش فيها
وهذا دليل ان الكل في حاله يعني ام صالح ما راح تقلقها ,, وسلطان راح يكون في الشغل ,,
هي مو من النوع الكسول بس راح تقضي الايام هاذي في استرخاء جسدي من كل شي مع انها عارفه ان الجسد لو مرتاح وذهنها مزحوم ما راح تبنسط ,,
طلعت من غرفتها وشافت نينا شايله البخور في يدها وتدور به في المكان ,
نينا : ام صالح تنتظرك تحت ,,
عبير بهدوء : طيب ,, نزلت بخطوات هاديه واول ما وصلت للمجلس الخاص بأم صالح شافتها تسمع الراديو ,, رفعت عينها على عبير وجت تبي تقوم لها لكن عبير سبقتها
عبير : والله ما تقومين يا خالتي ,, قبلت راسها وقعدت بجنبها ,,
دخلت نينا حامله المبخره في يديها ونادتها ام صالح : جيبه هنا عطي عبير تبخر شعرها ,,
عبير بضحك : تسلمي لي فديتك ,,
ام صالح : اليوم بعد صلاة الفجر انتظرتك تجين مع سلطان تفطري معانا ؟
عبير بتوتر : ما كان لي نفس يا خالتي ,,
ام صالح : ولوو يا حبيبتي على الاقل عشان سلطان ,, تعرفين هو بعد الفجر لازم يمشي ,,
وانا ما يجيني نوم لين يطلع للشغل ,,
الحين انتي راعية البيت ولازم تشوفين رجلك وانا امك ..
عبير شافت كلام ام صالح كأنه توصيه لها ,, من سلطان ,, او منها ما تدري ,, لكن ذكائها نفعها في تحليل صوت ام صالح التمثيلي ,,
عبير بحذر : ابشري يا خالتي ولا يهمك بكره انزل افطر معكم ,,
ام صالح : الحين وش رايك نزين عشاء بكره نعزم خوال سلطان واهلك ,,
عبير بملل : الله يخليكي يا خالتي ما ابي الحين مناسبات ,, تعبانه من السفر ,,
ام صالح : اسمعوا الحكي اللي ما يصلح ,, شوفي يا بنتي انا بزين العشاء بكره وما يكون الا خير ,, ابزهم عليهم هالحين ,,
خذت ام صالح فتره وهي تدق على معارفهم وانشغلت عبير في الاثناء ذي بمسجاتها تبي تشوف وش وصلها اليوم ,,
ما انتبهت ابدا ان فيه مسج وصلها من سلطان صار له ساعتين ,,(( اذا صحيتي اتصلي ابيك بموضوع)) ,,
شافت الوقت تأخر مره وصارت تفكر وش تسوي وفي دقايق كان سلطان يطل عليهم وهو مرهق من الشغل ,,
ام صالح : اسفرت وانورت هلا بك يا عمري ,,
طالعهم بنظرات متعبه وقرب من ام صالح وقبل راسها ,,
كانت عبير واقفه بحذر خايفه من أي ردة فعل له ,,
سلطان بضحك : اظن يمه العروس للحين مستحيه منك ,,
ام صالح : كانها بتستحي مني برووح لعيالي عشان تاخذ راحتها ,,
سلطان ناظر عبير وبثقه : هذا بيتك يمه واللي بيستحي منك ماعنده سالفه ,,
عبير رفعت خدها بطريقه متوتره : من قال استحي منك يا خاله ,,
سلطان استغل الفرصه : اجل ليه ما سلمتي علي ,,
عبير تقدمت له بخطوه جرئيه وقبلت خده بهدوء وبهمس : اقولك انك ممثل ,,
ارتجت ضحكة سلطان في المكان وبطريقه عفويه : انا طالع ابدل واجيكم للغداء ,,
ركز على نظرات عبير التائهه في وسط مشاعره المتناقضه واللي تعمد انه يعاملها بذا الأسلوب ,,
جمالها يرهقه بشكل ما يتخيله ,, طول عمره كان ينتظر اللي تشعره بنفسه وتضفي عليه جو عائلي يحسسه انه مهم لها ,, رسم في باله فتاة احلامه بس كانت صورتها غير عن عبير ,,
لكن الصدف جمعتهم مع بعض في مواقف يصعب تصديقها ,, ما توقع انها تناسبه على رغم قوة الجمال اللي تملكه ,, شخصيتها نفرته منها ,, قسوتها وعنادها تزيد في بعدهم من بعض
على ان دلعها اللي تشربت به من صغرها مضفي عليها رووح حلووه بس ما يكون زايد في نظره ,,
دارت الافكار في باله وبدل مناسبه يبي يرجع يشوفها ,, يبي يكون قريب منها في نفس المكان ,, يشعر بها ويتمتع بجمالها يمكن ذا الشي يسليه في مشكلتهم ويهدي خاطره ,,
شافها تكلم نينا تجهز الغداء ولما رجعت للصاله تقابلوا عند طرف الدرج
سلطان : ليه ما اتصلتي ؟؟
عبير احتارت : ماعندي كلام اقوله ,,
سلطان : ما بغيت منك كلام ,, كان فيه ملف عند مكتبي ابي السواق يجيبه للمكتب ,,
عبير بخجل : اعذرني ما توقعت ذا الشي ,,
تجاهلها ومشى لطاولة الطعام ينتظر ام صالح ,,
صعب انك تتعامل مع شخص برسميه وجمود وانت قد عشت مع ايام في قمة السعاده ,,
ثم تلتقون في نقطة تقاطع ما يجمعكم أي شي الا الظروف والاهل ,,
قعدت مقابله وبهدوء : يمكن مو المكان المناسب ان حنا نتكلم ,, بس فيه شي لازم اقوله لك
ام صالح قطعت عليهم بدخولها : للحين ما كليتوا ,, سموا يالله
سلطان : ننتظرك يا الغاليه ما يهنى الاكل الا بشوفتك ,,
سرحت عبير فيه وبمعاملته لام صالح ,, تمنت انها تكون في مكانها والكلام اللي يطلع من قلبه بدون قيود ولا تحفظ يكون موجهه لها , ليه مكتوب عليهم انهم يختلفون وان مشاكلهم تكبر ,,
سرحت حتى لدرجة ان ام صالح تنادي عليها لكن مهي يمها ,, نظر لها سلطان بفضول
وتمنى يدخل في قلبها ويعرف وش تفكر فيه ,,
كان يأكلون بشكل روتيني بس سلطان وده ينهي كل شي بسرعه ويختلي بها عشان يعرف وش فيها ووش عندها ,,
بعد ما خلص تكلم بثقه : يمه انا بطلع ارتاح فوق اليوم اعذريني ,, عبير جيبي لي شاهي معك ,, ولا تتاخرين ابي انام لي شوي ,,
ام صالح : معذور يا وليدي الله معاك روح ريح جسمك شوي ,,
نزلت عبير الملعقه ,, وقامت للمطبخ الداخلي تبي تزين له شاهي بيدها عشان تعرف هل يبيه بجد والا بس يتأمر ,,


دخلت للغرفه وقلبها يدق بسرعه ,, خافت راكان يشوفها وهي تصلي ,, ويعرف انها ماعندها عذر ,, بعد ما جاب الاكياس اللي فيها بعض المشتريات ,,
تكلمت بحذر : راكان لو سمحت نسيت اقولك ,,
راكان : وشو يا قلبي آمري ,, تدللي ,, يا عيون راكان ,,
تحس ان كل هذا كثيير ما تقدر عليه
نايفه : شفت الولد اللي تحت يبيع مكسرات ,, خاطري فيها ,
راكان : بس كذا ,, بنزل اجيبه لك يا حبي ,,
باس جبينها في تعبير عن وده لها ,, وهمس : دقايق وبيكون عندك يا قلبي
طلع من الغرفه واول ما سمعت تسكيرة الباب على طول دخلت تتوضأ ,,
وبشكل سريع طلعت ولبست شرشفها وفرشت السجاده وكبرت ,,
اول ما وصل مدخل الفندق ودخل يده في يبي يطلع المحفظه مالقاها ,,
تذكر ان نايفه في اخر محل دفعت وكان ينتظرها عند المدخل ,, واكيد انها باقي معها
رجع للغرفه واول ما فتح الباب شافها ساجده ,,
حس بمويه بارده على وجهه ,, من ساعات كان يسئلها من باب المزح ,, اذا صلت
وكانت تتهرب بكلمة لسى مدري هاليومين ومن ذا الكلمات اللي تحرق الاعصاب ,,
ظل واقف ينتظرها لين تسلم وهي رجفت بقووه مع دخوله للغرفه وعرفت انها انكشفت
لما طالعت فيه بعيون خايفه : رجعت
راكان : يعني كان عذر عشان اطلع من الغرفه ,, نايفه ممكن اسئلك سؤال ,,
قامت بخجل وهي تمشي لحد عنده تبي تقابله
راكان يكمل كلامه بحزن حقيقي : انتي ليه ما تبيني ,,
نايفه : لا تقول كذا بس انا خايفه مدري ليه شعور غصب اقولك وشو بس احس برعب حقيقي ,,
راكان : ليه خايفه ,, صار مخه يشتغل بسرعه لا يكون نايفه تعرضت لشي مو زين من قبل ,,
نايفه : وربي مدري بدون سبب ,, انا ما تعودت ان حياتي في رجل ,, صعب بين يوم وليله اعيش مع احد واكون طبيعيه احس بخجل بخوف ,,
راكان : بس انا مو أي احد ,, انا ظنيت ان اليومين اللي قضيناها شالت كل الحواجز اللي بيننا ,,
نايفه : انا عارفه اني ما راح احصل مثلك ,, راكان انا خايفه وضمته بخوف وبتوتر شعر به رغم جموده ,, صارت تضمه بقوه وهي تدفن راسها في صدره لحد ما حس بدموعها وشهقاتها المكتومه ,, صار قلبه يدق بنبضات عاشق بعد ما حس بخوفها بين يديه ,,
تفهم شعورها وبحنان غير طبيعي قدر يحتويها ويهمس لها بكلمات قدر بها انه يشعرها بالامان معه ,,

دخلت ربى البيت الموحش بدونه ,, برغم كل الجروح الي مرت فيها بسببه ,, يظل قلبها وفي رغم الصد والهجر منها ,, جابت ام هاني شنطتها ,, وفقلت الباب ,, بعد ما ارتاحوا في الصاله ,, تكلمت ام هاني : والله يا بنتي ربي يرفع البلاء عنكم ,, العين حق وانتوا ما شالله,, لا يقين لبعض ربي يحرسكم ,, هالناس ما ترحم , وما تترك العالم في حالها ,,
يعني مو بسيطه اللي صار لزوجك ,, وانتوا لسى عرسان ,,
ربى بحزن : بس الحادث تعرض له منصور قبل الزواج يأم هاني ,,
ام هاني : بالله .. طيب ليه ما استنى لحد ما تعالج وبعدين تتهنوا ,, على شو العجله ,,
نقضت ام هاني الجروح بدون ما تشعر ,,
ربى : هذا النصيب يام هاني ,, تعالي اوريك الغرفه اللي تنامين فيها ,, واعذرني ملابسي فيها تعرفين البيوت هنا صغيره ,, واغراضنا يالعرب كثيره ,,
ام هاني بضحك : احكي لشكي ,, والله يا بنتي زهقت من الكركبه والتخزين عندي بالبيت ,, وين بودي الاغراض مو عارفه ,,
برغم ان ام هاني ماليه عليها البيت بس عدم وجوده مسبب لها حزن غير طبيعي ما تعرف وش سببه ,, هل هو ضعفه اليوم ,, هل هو وجوده اللي تعودت عليه ,, هل هو قلبها اللي يخذلها في كل لحظه تمنته يكون عنيد وصابر ,,
دخلت لغرفته وشافت عكازه طايح ,, جثت على الارض وهي تمسكه بيدها في مكان مسكة يده ,, تبي تشعر به ,, انسابت دمعه رقيقه على خدها ,,
قامت بهدوء وشافت ملابسه مرميه على الكرسي وفراشه معفوس ,, وكل حاجه مو في مكانها الطبيعي ,,
بدون شعور خذت قميصه وشمته حتى العمق ,, لحد ما تنفست رائحته لداخل شرايينها ,, وضمته لها في بكاء متواصل مكتوم ,,
بلا وعي منها صارت تضمه كأنها تحس بروحه معها ,, ونامت على مخدته وفي قلبها كلام كثييير تبي تشكي على اغراضه منه ,,
تبي تشكي لهم مشاعرها ودموعها اللي تبللت بهم ,, حسوا بها قبل يحس بها ,,
تبي تقولهم وش كثر يعنون لها ,, كل شي محيط به يعنيها ,,
تحسدهم انهم لاصقين فيه اكثر منها ,, ولو هم جمادات محظوظين به ,,
تبي تشكي لهم عن قليبها اللي ما قدر يكرهم ,, لأنهم عارفين انها تحبه ,,
بكت اكثر من أي ليله بحياتها ,, وش كثر الدنيا موجعه ,, وما فيها الا الهم والكدر ,,
من اصبح منصور في طريقها وهي وحده ثانيه تحلق في عالم بحالها ,, نست من الناس الا هو ,,لكنه ذكر الكل الا هي ,,
رسمت اسمه في قلبها ,, لكنه محى اسمها من عقله ,, عشقت كل حروفه ,, ولكنه نفاها من عالمه ,, اااه ما اقساك يا دنيتي ,,
من يومين خلت قررت ان تصبر عليه حتى ترجع لاهلها ,, ولكن مع اول ضعف له انكسرت حنين وعطف له ,, كم مر بها من جروح اوقدها بنفسه في خلاياها ,,
غفت على حلم لم تتخيل يوماً انه سيصادفها ,, كان معها يمسح دموعها برفق وهو مبتسم ,,
بعد فتره فتحت عينها وحست ببروده تدخل الى جوفها احست معها بالسكينه المطلقه ,,

في وسط الظلام كانت انفاس راكان المنتظمه هي الصوت الوحيد المسموع ,, بعد ما خذ وقت طويل وهو يمسح على شعرها ويهديها ويجيب لها من السوالف والمزوح حتى قدرت انها ترجع لحالتها الطبيعيه ,,
بعد ما غلبه النوم وارتخت ايديه لحفته نايفه وهي ترجع راسها على المخده ,, فكرت فيه وش كثر صبر عليها ,, ودللها بطريقه ما تحلم فيها أي بنت ,, ومع وعدها له انها هي اللي راح تبدي لها مشاعرها واحاسيسها ,لكنها خذلته بعد ما خبت عليه ,, انبت نفسها بقووه وعارفه لو هي عند امها كان راح تزعل عليها ,, لأنه ما قصر معها في أي شي ,, وهي بتصرفاتها تبعده عنها بهدوء اكثر واكثر ,,
حست بقيمته انه ما اخذ حقه منها بالغصب ورغم دموعها وضعفها وخوفها استحمل كل شي عشان خاطرها وعشان ما يكدر عليها شي ,,
لا وبعد صار يتفنن شلون يرسم الضحكه على مبسمها ,, ومديحه لها ولجمالها اللي تشعر انه فوق حقها ,, بس عيون المحب تشوف الحبيب اجمل انسان في الكون ,,
غمضت عيونها وهي مقرره في نفسها انها تسلم نفسها له بحب في اقرب فرصه لها ,,

خذت نينا الشاي معها وهي تشيله بالصينيه ,, ودخلت لمدخل الغرفه وهي تضعه على الطاوله ,, بعد ما طلعت نينا التفتت أي مدخل هو فيه ,, هل هو بالغرفه ,, ام في المكتب ,,
غامرت وفتحت باب المكتب بهدوء بدون ما تستئذن ,, ما تدري ليه بس حست ان لها حق ,, ولما شافته على المكتب يستخدم اللاب توب
تكلمت بهدوء : الشاي جاهز وين تبيه ,,
قام سلطان وتوجه لها : تعالي هنا ,, وخليني اسمع اللي عندك ,,
شعرت عبير بكل اهتمام ينطق به ,, ما خفاها فضوله انه يعرف وش عندها
عبير : طيب لحظه شوي ,, ورجعت لمدخل الغرفه وشالت الصينيه وجابتها على الطاوله ,, قعدت على كرسي منفرد وجلس سلطان بحذر على الكرسي المقابل ,, وصار يطالعها وهو مرخي سمعه لها بدون قيود
عبير بخجل كبير وعيونها مثبته على وجهه بدون تحديد : ممكن اعرف ليه وافقت على عرض ابوي ,,
سلطان تفاجئ منها ومن قوتها في عرض الموضوع وببالغ الحذر : اعتقد ان حنا انتهينا من ذا الموضوع ومافيه داعي نكرره ,,
عبير مستمره في قوتها : احنا ما راح نتفق على شي اذا ما وضحنا كل شي لبعض ,,
سلطان : اعتقد ان حنا عرفنا بعض في فرنسا لدرجه اني أي شي يقابلنا ما راح يعيقنا عن بعض ,,
لكن اشوف انك رجعتي لعبير اللي شفتها في المزرعه ,, عناد ومكابر مو عارف ليش ,,
عبير : لو سمحت لا تبتدي هجومك وانا للحين ما عرفت ليش انت وافقت ,, وضحي لي سبب موافقتك ,,
سلطان وعيونه حااده : وافقت عشان ابوك ,,
عبير : يعني مو عشاني ,, وفي بالك انك خذت وحده عشان ابوها طاح لازم اجبر في خاطره
والا هي ما همتك ,,
سلطان : انا ما قلت كذا ,, اسئليني وش رأيك فيني واعلمك ,,
عبير والدم يغلي في عروقها : مابي اعرف رايك فيني ,, كفايه جوابك الاول ,, اغناني عن معرفة أي جواب ثاني ,, لأنه ماعاد يهمني اسئلك الباقي ,,
سلطان بثقه : ايوووه ,, وش راح تسوين الحين لما عرفتي ,,
عبير : انا بنتظر ابوي يرتاح ويتعدى مرحلة الخطر ,, وبعدين بعفيك عن مسؤليتك ,,
واكيد بكون شاكره لك تعاونك معي ,,
سلطان : ولحد ما يقوم ابوك بالسلامه وتتطمنين عليه ,, وش راح تسوين ,, لا يكون تبين
اكون لك خادم مطيع ,,
عبير : انا ما قلت كذا ,, انا كنت .....
سلطان : وفري على نفسك كل الكلام اللي بتقولينه ,, انا مابي اكرر كلامي واعيد وازيد فيه ,, دامك في هالبيت احترمي واجباتك اللي عليك ووقومي بقدر امي ,, وحسسيها انه ما بيننا أي شي ,,
اما عن نفسي ,, فأنتي مو ملزومه لي بشي ,, خذي راحتك في غرفتك ,,
وياليت نقفل الموضوع هذا نهائي لاني مو فاضي كل يوم لدلعك ومزاجك اللي يحوم الكبد ,,
رجعت عبير على ورى وكلماته تعصف بمشاعرها
وكمل في قسوة : ولحد اليوم اللي تبين ترجعين فيه لبيت ابوك ,, اتمنى انك تعرفين حدودك معي في كلامك وتصرفاتك بالحالنا ,, ترى انا ساكت مو عشانك ,, عشان خاطر ابوك وبس ,,
ولو سمحتي ابي ارتاح ,, اذا ما عندك مانع ابي اكون بروحي ,,
صارت قذائفه تتوالى على قلبها بدون موانع تصدها ,, من دقائق كانت مشاعرها قويه ,, بس بعد كلامه صارت تتساقط اما سهامه الحاده حصن تلو الاخر ,, برقت عيونها بلمعة كبرياء تصارع الضعف اللي اعتراها وبصوت مبحوح يختنق بالهواء : عن اذنك ,,
دخلت لغرفتها وشافت ان النقاط وضعت على الحروف ,, بعد اليوم عليها انها تحاسب في كلامه معه وكلامها معه امام الاخرين ,, ومشاعرها معه ومشاعرها معه بحضور الاخرين
شافت انها عمليه معقده وصعب انها تنجح فيها ,, لكن معاملته بالجفاء هذا ترك عندها مساحه من الأصرار انها ما تخسر معركتها الحاميه معه ,,
بعد ما ظلت تفكر لعدة دقائق وصلتها نينا وقالت لها ام صالح تنتظرها تحت ,,
ما ودها تشوفها بس هي حرمه كبيره ويمكن تأخذ في خاطرها ,,
نزلت لها وهي تمشي في هدوء اول ما وصلت مدخل المجلس وفتحت الباب ,,
تكلمت ام صالح بفرح : جهزي نفسك بكره بالليل راح يكون العشاء ,, خوال سلطان اتصلوا من شوي يباركون ويبون يسلمون عليك ,,

ما تدري كم الساعه قبل الفجر والا بعده كان الوقت بالنسبه لها مو مهم ,, كان قلبها يرف بقووه وتحسه بيطلع من مكانها بخوف ,, قامت من السرير وولعت النور وخذت شنطتها
وطلعت الجوال وشافت ست مكالمات من المستشفى ,, طاح قلبها عند رجولها من الرووع انه يكون فيه أي شي ,,
وبعد ما دقت بخوف على المستشفى وسمعت صوت الممرضه اللي بادرتها : انتي زوجة منصور
ربى بقلق : نعم ,, طمنيني عنه صار شي ,,
الممرضه : اتمنى انه بخير بس هو يبيك ضروري ,, ممكن تجين الحين بسرعه ....!!!!!


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 18 - 1 - 2015, 11:00 AM   #39


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



(( الجزء الثامن عشر ))

في غضون نصف الساعه وبسرعه هائله كانت سيارة ام هاني واقفه عند باب المصحه ,,
نزلت ربى في خطوات سريعه تسارع دقات قلبها ,, ووصلت لوسط المصحه متجهه لغرفة العنايه ,,
وعند مركز الممرضات سئلت ربى بخوف عن منصور ,,
اخبرتها الممرضه انه فاق من البنج قبل كم ساعه وصار ينادي عليها بشكل متواصل ازعج الممرضات ونقلوه الى غرفة الملاحظه حتى يتم نقله لغرفته في الصباح الباكر ,,
بعد لحظات وصلت للغرفه وشكله بين الاجهزه المحيطه به يخلع القلب ,, كان شبه نايم
قربت منه حتى صار بينها وبينه مسافه بسيطه وهو مغمض عينه همس : ربى
رفت عينها بسرعه هل هو نايم وينادي عليها والا حس فيها ,, كملت خطواتها وبهمس اوضح : ربى جيتي ,,
تكلمت : ايه ,, وش تحس فيه الحين ,,
فتح عيونه بثقل وبرعب حقيقي في نظرته: مدري الالم قوي ,, ما خف ,,
ربى بتشجيع : الدكتور يقول راح تتحسن في اليومين الجايه ,, اكيد لازم يكون فيه الم ,,
منصور : كلمتي امي ,,
ربى بتشويش : انا قلت لريما بعده قفلت الجوال ,, وبعد ما فتحته ما اتصلت عليهم ,,اول ما اشوف الوقت زين عندهم بطمنها ,,
منصور : ربى ارجعي للرياض ,,
فتحت عيونها بصدمه وما تدري هو في وعي او بدون وعي : ايش ؟؟
منصور : انا خايف عليك .... ارجعي كلمي عبد الرحمن يجي ياخذك ,,
ربى ما ودها توضح له انها اذا جلست مهتمه فيه لذاته بس هي ما تقدر تتركه بذا الصوره ,,
ربى بثقه : ام هاني معي لا تخاف ,,
منصور بخوف اكبر : ما راح تقعد كل يوم معك عندها بيت ,, سوي اللي قلت لك ,,
ربى : انا ما راح ارجع الحين واذا خايف علي انا برافقك في المستشفى ,,
طالعها بحزن وعيونه مرهقه والكلام يطلع من فمه بصعوبه : وش تبين بأنسان محطم ,,
ربى بثقه : مو وقت الكلام الحين ,, انا برسل لريما اطمنها عشان تقول لخالتي وفي الظهر نتصل عليها ,,
منصور يئن : احس ودي ارجّع ,, ربى ابي ارجّع وصار يفتح فمه وطالعت ربى في المكان شافت عند علبه مفتوحه للغرض ذا وملتها مناديل وقربتها من فمه وهو يرجع بصوره اوجعتها بقووه وهي تشوفه يتألم ,, بعد ما خذ نفس وعيونه مليئه بالدمع من قوة الترجيع ,, خذت منديل ومسحت شفايفه ,,
رمت العلبه وملت فوطه صغيره بالمويه وجابتها وغسلت وجهه برفق لحد ما رجع لطبيعته ,,
ضغطت على زر الممرضه اللي جات وهي بدون نفس من كثر ما نادى عليها منصور قبل..
ربى تكلمت معها بانجليزيه عن الترجيع فقالت لها شي طبيعي بعد العمليه ,, ورجعت معها ابره ضد القئ ,,
بعد فتره رجعت حالته احسن من قبل ,, وتمسك بيد ربى خايف انه يفقدهابعد ما عطته أمل انها ماراح تروح وتتركه ,,
دخل في نومه عميقه من المسكنات ,, واضطرت ربى انها ترجع عشان تجهز غيارت للمستشفى وتجيب له ملابس ,, وتناقشت مع ام هاني اللي رفضت انها تجلس معاه ,,ام هاني : شوفوا هالحكيه والله ياربى راح تزعليني منك وش شغلة ابو هاني هو راح يرافقه ,,
وانا بظل معك في البيت ,,
ربى : والله عارفه ما راح تقصرون يام هاني ,, بس انا ما اقدر اخليه واقعد كذا ,, ابي اكون معه ,,
ام هاني : يا عيني على العرسان الله يهنيكم بعد هاللي مريتوا فيه ,, والله ااتنغصتوا في اول ايامكم ,,
ربى بتمثيل متقن : شدة وتزول وربي يعديها على خير يا عمري ,,

قامت بعد ما صلت الفجر ,, فتحت الدولاب حقها وشافت ملابسها ,, ماتبي تنزل ببجامتها
ولا تبي تلبس بنطلون جينز من الصباح ,, بالله هالقعده من الصبح ما تصلح رسمي ,,
لكن عشان ام صالح موجوده لازم تعمل حسابها ,,
قررت تلبس بدله مخمل رياضيه عباره عن تي شيرت قطني وبنطلونها المخملي بلون الكرز ,,
رفعت شعرها على فوق ونزلت غرتها بطريقه عشوائيه ,, وخذت شرشف الصلاه ولفته على جسمها واعلى مكنبها بدون شعرها ورفعته من الجنبين بيدها ,, ولبست لها شبب قطني ونزلت الدرج ,, بهدووء جدا ,,
دخلت على ام صالح ولقتها على الكرسي تقرأ في المصحف وطالعت فيها بفرح
مرحبا والله بشيخة البنات ,, يا بعد قلبي انتي ,,
سلمت عبير عليها وحبت راسها وقعدت بجنبها ,,
ام صالح : وشلونك يا قلبي وكيف اصبحتي اليوم عسى نمتي زين ,,
عبير تهز راسها بفرح : ابشرك ياخالتي ماعلي ,,
ام صالح : ابيك تزهمين على امك اليوم وتعزمينهم على العشاء ابيهم يتعرفون على خوال سلطان ,, وربي لها الحق اني ازورها بس تعرفين سلطان فجأني بسرعه وقال لي انه بالطريق معك ,, عاد ما يميدنا على شي ,,
عبير بضحك : لا ماعليك ياخالتي امي فديتها ما تهمها الرسميات وانسانه طيوبه بقووه ,,
ام صالح : السنع ما يجيب الا سنع ,,
دخل سلطان راجع من المشي وطل براسه فقط من عند الباب ولما شافهم جالسين مع بعض فرح من داخل قلبه بدون ما يبين عليه ,,انها سمعت كلامه مادرى عن توصيات ام صالح من وراه ,,
سلطان : ما شالله متجمعين ,, صبحكم الله بالخير
ام صالح : صبحك الله بالرضا ,, عبير مهي لك بالحالك ,, لنا فيها نصيب ,,
طالع في عبير بنظره ماراح تنساها ابداً قطعت خلاياها قطعه قطعه ,, ودها ترمي كل شي وتروح له تحضنه بس كبرياءها منعها وكلامه البارح حطمها بقووه ,, وش راح يفهم من تصرفها ,, اكيد راح يفكر انها شفقت عليه ,, نظرته تحمل حزن ,, نظرة يتيم ,, وصار له احد يخصه وبيشاركونه فيه بحب ,, احساس موجع ارهقها ,,
سلطان بعد ما توتر فكه : انا طالع ابدل ملابسي عن اذنكم ,,
جابت نينا صينية القهوة ,, والشاي وزينت لهم صينية فطور خفيف عشان تاكل ام صالح علاجها ,,
مر الوقت وهم يسولفون مع بعض عن عيال ام صالح وصارت تشرح لها عن كل شي اسماءهم واشغالهم وقريتها ,, استمتعت عبير بكل التفاصيل ,, كان ودها تعرف عن اهل سلطان لكن ذا بيخلي ام صالح تشك فيها ,,
لازم بدبلوماسيه شديده تطلع المعلومات عنهم بدون ما تحس عشان ما تعطيها أي فرصه تشك فيهم لحظه وحده ,,
دخل ومعاه شنطته , تحمل اناقه لا تقل ابدا عن صاحبها ,,
شكله بالشماغ والثوب كشخه مافي احد يقدر ما يلتفت له ,, غارت بقوه لما تذكرت ان البنات ممكن بالراحه يكلمونه من جاذبيته ,,
دخل وقبل راس ام صالح وقف يطالع عبير اللي فهمته بنظره وطبعت قبله رقيقه على خده ,,
حاولت تمارس دور الزوجه وسئلته بهدوء : تبي قهوه ,,
سلطان : ابي شاهي ,, وسكر معتدل ,,
ام صالح بضحك : ما يحتاج تقولها هي عارفه ,,
سلطان بنظره خبيثه لعبير : احب اذكرها كل مره ,,
عطته بيالة الشاي بيد مرتجفه ولما حست بيده تحت اصابعها ارتجفت اكثر ,,
سلطان عطى نفسه الحق انه يتمتع بكل لحظه دامها تمثيل عند ام صالح عشان يشبع فضوله ويروي مشاعره المتعطشه لها ,,
لكن تصرفه بالطريقه ذي لخبط عبير ,, اربكها ووترها لدرجه ما تخيلها ,, نسى من ام صالح
وصار يشرب الشاي بشويش وهو يناظر فيها ,,
مسكت انفاسها من الاحراج البالغ ,, مشاعر غريبه اللحظه ذي من بُعد غريب الى قرب متعمد
تركت كل شي وهمست لهم : عن اذنكم ,,
رفعت شرشفها اللي نزل لخصرها الى اعلى شعرها وطلعت من الغرفه وجرت بسرعه في خطوات تتسابق مع دقات قلبها اللي رجفت من نظرته ,,
دخلت في فراشها ودفنت وجهها في مخدتها واسترجعت بهدوء كل نظره لمحتها في تلك العينين الحاده ,,
ترك بيالته ومازالت في نصفها بعد ما حس بنفسه بكل لحظه التقت اعينهم في لقاء تنقصه ترجمة العواطف ,, ماهانت عليه ووده انه يحضنها وهو يشوف ارتجافها وتوترها من وجوده
لكن مستحيل انه يفرض نفسه عليها الا برغبتها ,, قسوته البارحه كانت متعمده عشان
تتخلى عن ترفها وعنادها الزايد وتتعامل معه بمسئوليه كامله ولو بشكل بسيط امام ام صالح ,,
لكن بمجرد ان مارس معها دور الزوج المثالي توترت منه ,,
شكلك بتعبيني يا بنت مساعد همس بها في نفسه ,,
ام صالح : هآآآو وش فيها عبير ؟؟
سلطان قام بيطلع : مافيها شي اكيد تبي تنوم ولا نست من شي ,, يالله انا ماشي ادعي لي يمه ,,

في عادتها كل يوم استيقظت نايفه قبل راكان ,, عرفت اول عادته انه يحب السهر كثير
ويصحى متأخر يمكن عشان الاجازه ,,
فكرت كم مره وشلون تتخذ الخطوه المناسبه وتفتك من الخجل اللي قيدها بحبال قويه ,,
لا يمكن انها تتقدم خطوه دام الحياء سابقها في كل تصرف معه ,, وخصوصا اللحظات الحميميه ,,
فتحت دولابها وطالعت في الفساتين اللي جابتها معها ,, مشاعل كانت تتفنن في اختيار كل فستان واصرت على بعضها ,,
مسكته نايفه واحد بين يدها ولمسته كان من قماش الحرير المتمدد ,, ولونه اسود لامع ,,
خذته نايفه وحبت انها تجربه ,,
تأكدت ان راكان نايم ,, فرجعت عند غرفة الملابس الصغيره الملحقه بغرفتهم ,, فصخت بيجامتها الحريريه ,, ورفعت شعرها الكثيف بشكل عشوائي الى فوق ,,
لبست الفستان اللي انساب بشكل خيالي على جسمها ,, كان مزموم بشكل مرتب عند الرقبه ومفتوح فتحته صغيره لاعلى الصدر وينساب الى الخصر بشكل واسع قليلا ,, ويضيق عند الخصر الى الاسفل في قصه راائعه ,,
كان ما يحرج نايفه انه بدون يدين ,, ومن الظهر مفتوح لحد الخصر في شكل فتحه رأسيه ,, فكت شعرها وانهدر بقووه على ظهرها وغطى يديها ,,
اعجبت بشكلها وتيقنت ان راكان بيعجبه كذلك ,, فتح راكان باب الغرفه يدور عليها لما تحرك وما لقاها ,,
انذهل من شكلها ,, صار يطالع فيها وعيونه مثقله بالنعاس ,,تكلم بهمس : قطعتي قلبي ,,
نايفه بتوتر بالغ : كنت اجربه ابي اشوف قياسه ,,
راكان : موووت ,, يذبح ,, دوري .. دوري خلني اشوف شكله ,,
نايفه وضيق الغرفه ما ساعدها على الحركه : ماله داعي راكان بلبسه لك بالليل ,وتشوفه زين ,,
راكان باصرار : طيب دوري شوي
دارت في حركه سريعه عشان ماتبي ينتبه لعريه من الظهر
بس راكان تكلم : تعالي هنا ابي اشوفه زين
نايفه : رااااكان ..
راكان يفسح لها الطريق عشان تطلع :مايخالف بس انا ابي اشوفه الحين ,, يالله اطلعي ابي اشوف شكلك ,
مشت نايفه بهدوء وطلعت من الغرفه ,, واول ما مرت من جنب راكان حضنها من خصرها وشالها بين ايديه ,, وهمس في اذنها : بكون مجنون من الدرجه الاولى اذا فرطت فيك ,,,,

غيرت ملابسها بشكل سريع ورجعت للمصحه ,, وصلت لغرفة الملاحظه ولقتهم طلعوا منصور لغرفته الرئيسيه ,,
وصلت لها بعد ما مشت في ممر طويل ارهق قدميها ,, بعد ما تركتها ام هاني عند مدخل المصحه ,, اضطرت انها تشيل الشنطه الصغيره بيدها ,,
نظرات الزوار لها وهي بلثامها وعبايتها اثارت استغرابها ,, هل يعتقدون انها زائره من كوكب اخر ,, ام هي نظرات تتفحص هذه المسلمة القادمة من بلد اخر ,,
فتحت باب الغرفه بهدوء بااالغ ,, خشيه ان يكون نائم ,,
في منظر لن تنساااه ابداً وجدته مستلقي على مخدته وممد رجله اليمين ومثني اليسار الى اعلى قليلاً .. ودموعه منسابه بشكل صامت على خديه ,,
كأن هناك قبضة يد قويه تعصر قلبها ,, منظره هزها حتى انثنت تلك المشاعر في قلبها لدرجه نست ربى في لحظتها ما مرت به ,,
تحركت مصدره صوت بسيط وهي تضع الشنطه, استنشق حضورها قبل ان تنظرها عينيه ,, فبمجرد دخولها للمكان تحدث همسه خاصه فقط بها ,,
مسح دمعته عشان ما تلمحها ,, وغمض عيونه حتى يستعيد طبيعته,, وبعد لحظات تشاغلت
ربى بترتيب الغرفه ,, وتأكدت انه يؤجل اللقاء بينهم لسبب ما يخفيه عنه ,,
ما سبب تلك الدموع ؟ من الألم ام هي مشاعر لشخص ما تجهله ,, امه مثلاً ,, ما حبت تتعمق في معرفة السبب ,, لا فائده من ذلك ,,
فتح عيونه بكسل : متى وصلتي ,,
ربى : شوي بس ,, كيفك الحين ,,
منصور بتوجع : الألم مع المسكن يخف ,, بس رجلي ثقيله ,, مدري متى بتخلص من كل شي ,,
فتحت عيونها في ردة فعل طبيعيه لظنها انه يقصدها كذلك ,,
رجعت للكرسي وقعدت في انكسار في انتظار ان يبدئون أي حديث يخفف عن مشاعرها ,,
رن جوالها ولما خذته من شنطتها كانت خالتها على الخط ,,
في مكالمه مؤثره جداً انهارت خالتها بشكل ما توقعته ربى وصارت تسئل عن كل شي ومتى ووين ,, وجاوبتها ربى بأسلوب طمنها حييل على ولدها
وعشان تأكد لها قالت لها ربى : خالتي تطمني وربي انه بخير هاااك كلميه ,,
منصور وبصوت متعب : فديتك يادنيتي لا تصيحين ,, تأثر من بكاء والدته ,, وصار يطمنها اكثر لكن امه ما امهلته : احنا بنجيكم بكره انا وريما
منصور : يمه ماله داعي تجين انا طيب وكلها كم يوم وبطلع من المستشفى ,,
وبأصرار سكرت امه الخط وماعطته أي فرصه عشان يأخذ ويعطي معها
ربى : خالتي بتجي ؟؟
منصور بتنهيده : كلميها عشان تغير رايها ,, اوضاعنا ما تسمح انها تجينا ,,
ربى : انا اعرف خالتي ما راح تغير رأيها اكيد تبي تشوفك بنفسها وتتطمن عليك ,,
صرخ بطريقه عفويه من شد عضلي برجله يتكرر عليه من بعد ما فاق من البنج ,,
مسكته ربى ومو عارفه وش تسوي بس تبي تهدي عليه ,, وفي ثواني
ارخت يدها بسرعه وضغطت على زر الممرضه تطلب مساعدتها ......

ساعات تفصلها عن العزيمه العائليه ,, مامعها أي شي ابدا الا ملابس خفيفه ,,
حتى مكياجها ماجابت الا حق استعمال روتيني ,, تذكرت فساتينها وجاء في بالها فستان
اشترته السنه اللي فاتت من بوتيك صغير يبيع القطع الفنتج ,, اتصلت على مها
وبصوت عذب : مهاوي كيفك يا حبي
مها بضحكه رقيقه : اخيراً فضيتي وكلمتيني حشى ,,
عبير : وش فيك طيب ,, صاير شي ,,
مها : لا بس ابي اسمع مغامرتك مع حبيب القلب ,, تصدقين عبوره اتمنى اتمنى الله يرزقني واحد مثله,,
عبير : بنت ,, استحي ,, ابوي اذا سمعك جلدك صاحيه
مها : ول ,, احلام احلام ,, يختي حرام اتحلم ,, عطيتني فكره ان فيه احد ممكن
يكون نفس اللي نشوفهم في الافلام رومانسي وذوووق
عبير : هذا اللي ناقص ,, اقول تراك بتجلطيني ,, تنهدت بقووه ,, مستحيل تسولف لمها عن مشكلتهم ,, اخر مره تكلمت معها عن سلطان قبل تسمع حديث امها وابوها في ذيك الليله المشؤمه ,, وعلى معرفتها بنفسها انها ممكن تتجاوز كل شي لو عبر عن تمسكه بها مثل ما حبه بدى يغزي مشاعرها يمكن كان تنسى ,, لكنه حطمها بأسلوبه وطريقته اللي استفزتها بقووه ,,
مها : يا قلبي على اللاااااه ,, كل هذا حب له يا بنت ,, وااااو
عبير : اقول شكلك تبين احد يسنعك ,, اسمعي تذكرين الفستان اللي خذته اللي يجيك اثري من حقات اول ,,
عبير : ايووووه ,, تلاقينه في كبتي بس في غطاء مو واضح أخر الدولاب ,, ارسليه مع صندل لايق له ,وو بعد ابي مكياجي ,,
مها : اقول وش رايك تجين تاخذين اغراضك اللي تبين اخاف انسى شي ,,
عبير : لا لا ما يمدي انا حجزت عند الكوافيره وبمر اخذ لي غرض مستعجل ,, طيب يا حبي ,, اشوفك بالليل مع امي ,,
سكرت من اختها .و.شافت الساعه 1 يعني ما بقى على جية سلطان شي ,,
ما تبي تشوفه ,, اممم اخيراً نادت على نينا ,, وفي دقايق كانت عندها ,,
عبير : شوفي لي وحده من البنات اللي معك ابي اروح اتجهز للعزيمه وقولي للسواق يجي الحين ,,
لبست عبايتها وخذت شنتطتها ونزلت لأم صالح ,,
دخلت عليها وكانت مشغوله بالتليفون ,, بعد ما قعدت أشرت لها بيدها ,,
قفلت الخط وكلمتها بهدوء : وين يا قلبي بتروحين ,, سلطان بيجي من العمل ,,
عبير : حجزت عند الكوافير ابي ازين شعري وتعرفين ياخذ وقت مع العنايه ,, بكون هنا على العصر ,,
ام صالح : اول تغدي بعدين روحي يا قلبي ,, شكلك ما فطرتي حتى ,,
صارت عبير تطالع في الوقت ما تبي تشوف سلطان لكن في حركة مستعجله : بطلع ياخالتي
اخاف اتأخر عليها ,,
بعد ما طلعت من البيت وخذت الشارع الرئيسي حست بالراحه ,,
في غضون نصف ساعه كانت متجر مشهور ,, حبت تاخذ لها عطور جديده ,,
وخذت لفه في قسم السيدات وصارت تشوف الفساتين والتايورات من باب التغيير وتقضي وقت لحد ما يجي موعدها ,,
ما انتبهت للجوال وكملت لفه ثانيه ,, تذكرت الكوافيره .. بعد خذت جوالها تكلمها تفاجئت بمكالمه لسلطان ,,
تنهدت وردت عليه اتصاله في توتر : الو
سلطان بصبر : وينك فيه,,
جفافه كان واضح ولهجته تدل انه متضايق منها
عبير : عندي موعد مع الكوافيره فيه شي ,,
سلطان بحده : فيه انك لازم تاخذين اذن قبل تطلعين ,,
عبير بتوتر : قلت لأم صالح !!
سلطان : اوكي اذا جيتي نتفاهم ,, وسكر الخط بدون ما يعطيها أي فرصه يتفاهمون ,
طلعت للصالون في الدور الاعلى ,, ودخلت وجهها يكسوه الاكتئاب من مكالمة سلطان ,,
هي عارفه انها غلطت ما قالت له انها بتطلع بس طبيعية علاقتهم اجازت لها انها تتصرف بذا الطريقه ,,
استقبلتها فريده عن باب المشغل وابتسامتها الواسعه مضفيه عليها سماااحه حلووه : عبووره اشتقنا لك زمان عنك ..
عبير حاولت تصير طبيعيه : مسافره يا قلبي ولسى يا دووب وصلت شخباركم ..
فريده : كويسين يا عسل ,, يالله قولي وش تبين نزين لك حفله مع صديقاتك
عبير بخجل وهي تضحك : ما قلت لك صرت مدام
رمت فريده الفوطه اللي ماسكتها : كذاااابه ,, متى وكيف ومن صلحك ,,
كانت مفاجأه كبيره لصاحبة المشغل والموظفات اللي معها خبر زواج عبير ,, من زمان وهي تتعامل معهم في المناسبات اللي تمرها ,, وكان حابين يشاركونها فرحة العرس
تنقلت بين خبيره للثانيه رجعت صبغت شعرها ذهبي بخصل اغمق شوي ,,
ونظفت بشرتها خلال ساعه ثانيه ,, وما خلص الوقت الا وهي راضيه جدا على نفسها ,,
حبت الكوافيره انها تزين شعرها بشكل متموج ينزل لين الظهر .. لكن عبير اصرت عليها
انها تغير اللوك هذا لأنها انحصرت فيه ,, وحبت تسوي لها بالسيراميك كل شعرها بطريقه ناعمه وتتركه بشكل ستريت ,,
حبت تغير من غرتها فصتها فوق الحاجب رااائع وبسبب كثافتة شعرها اضفى لها شكل اذا تحركت خاصه ,,
فريده : طيب كيف راح تعملي الميك اب ,,
عبير : تعرفين ما احبه كثير وابسط شي راح يكون حلووو ,,
فريده : مو حابه البنت تطلع معك للبيت وتزينه لك ,
عبير بفرح : ما تقصرين ياعمري ,, كفايه وقفتك معي اليوم وفتحتي المشغل عشاني ,,
بعد ما ركبت في السياره تذكرت سلطان فدق قلبها خوف وتوتر من مواجهته ,,
تنرفزت اكثر ,, فكلمت مها عشان تبدد شعورها الكئيب ,,
وصلت للبيت على الساعه اربع العصر ,, دخلت في هدوء بالغ وما شافت احد في الصاله ,, فطلعت للغرفه على طول ,,

كان جالس على الكرسي براحه ومبتسم في سعاده ,, برائتها تعجبه وتزيد من تمسكه فيها برغم خجلها وحياءها الزائد ,, راقبها بفرح يبي يشبع من شوفة ملامحها المرسومه بقدره ربانيه ,, يعجز كثير من الرسامين تخيلها ,,
شعرها المنسدل على مخدتها يشبه ذلك السكون في ظلام الليل ,, حدة ملامحها ,, رموش عينيها ,, عظمة وجنتيها ,, رقة خشمها ,,امتلاء شفايفها ,, طول عنقها , شفافية بشرتها
نعومة اطرافها ,, جعلته يتوه في معالمها ,,
تحركت نايفه بنعومه ,, وفتحت عينيها بخجل عندما رأته يدقق في تفاصيلها ,,
رفعت الشرشف في ردة فعل عفويه وغطت عينيها في ابتسامه خجوله ,,
اقترب راكان منها ورفع الشرشف عن عينيها الخجلى وبصوت مبحوح : احبك ,,احبك ..
نايفه تاهت في مشاعرها وفرحت ان ربي عوضها عن يتمها بخير ,,
نايفه في خجل :انت تدلعني كذا وانا ما تعودت على الدلع ,,
حضن يدها بلطف وهمس لها في حنان مفتقدته بشده : انا كلي لك يا الغاليه ,,روحي وقلبي
ومشاعري لك بروحك ,, شرقيني وغربيني ترى انا محتاجك ,,
فتحت نايفه عيونها بفرح مستمتعه بكلماته ومستشعره كل حرف يقوله ,, على رغبتها انه يحتويها بس تشعر بقوه انه يبي اهتمام كبير ,,
راكان مستمتع بكل لحظه في مراقبة وجهها الطفولي لدرجة احمرت وجنتيها مثل اللهب ,
همس راكان في هدوء : نايفه
نايفه بلطف : لبييه ,,
راكان : لبى رووحك يا المزيونه .انا سعيد ..
ضحكت نايفه بقوووه على تعبيره وكأنهم في حصة لغه عربيه وبنفس اسلوبه : وانا سعيده ,, رمت المخده وافلتت نفسها لما شافته يبي يحضنها وقفت بينه وبين الطاوله وضحكتها معطيتها شكل خيااالي
راااكان : يعني وين بتروحين اقصاها طاوله ,,
نايفه بضحك : وش عليه فيه حاجز ,,وكملت ضحكتها
رااكان : يا لبى هالضحكه الحلوووه , لعب معها مثل الاطفال الصغاار وهم يدورن في الغرفه لين انهد حيلهم من الضحك ,, ومع كل تقارب بينهم تسقط الحواجز وراء بعض بدون مجهود كبير ,, لأن راكان قدر يعرف ان خجل نايفه وحياءها ممكن انه يذووب في وسط الحنان والكلام الحلوو والتصرف الهادي معها ,,

حاولت انها ما تكثر المكياج ورسمت عيونها بطريقه عربيه قدرت فيها انها تضفي على جمال شعرها وعيونها اندماج صعب انه يضبط في كل وجه ,,
طلعت فستانها وتمعنت فيها ,, موديله يذكرها بممثله قد لبست مثله في فيلم قديم قد شافته وهي صغيره ,, عشان كذا اول ما طاحت عينها عليه في المحل رجعت ذاكرتها لطفولتها وهي تتفرج على الممثله عجبتها في ذاك الوقت ,,
ودها تبهر الجميع بشكلها بس الاهم سلطان ,, تبي تبهره هو بالذااات ,, غريزه في نفسها تدفعها انها تضغط بجمالها عليه ,, لانه ما يعطيها فرصه تثبت شخصيتها الحقيقه له ,,
لبست الفستان وضبطت شكله اكثر وهو ينساب بصوره رائعه على جسمها ,,
قصته كانت فرنسيه ضيقه من الاعلى وحتى الاسفل ويتكون الجزء العلوي من قطع من الجبير والدانتيل والمخمل في شكل قطع صغيره مترابطه الى اسفل الخصر ,, ثم ينسدل في قطعه متداخله من المخمل والدانتيل الى الاسفل في شكل مهفات كبيره بشكل دائري يطرزها الجبير في اطرفها بشكل دقيق ,, اجمل ماعجبها في الفستان خامته وقصة اليد الواسعه اللي تذكرها بالفرسان ,, وكمها اللي يحتوي على كثير من الازره ,,
بعد ما ضبطته وطالعت في المرايه شعرت ان فيه شي ناقص ,, صرخت لما تذكرت انها نست تقول لمها عن عقدها الالماس اللي شراه ابوها هدية نجاحها من المدرسه ,,
كان شكلها ناقص بس ضيق الوقت ما يسمح لها انها تفكر في أي شي ,, كلمتها ام صالح وقالت لها ان العايله وصلت ,,
ما كلمها سلطان من اول مادخلت البيت ,, ولا فكر انه يمر يسأل عنها ويتطمن انها وصلت ,,
لكن اصرارها انها راح تحطمه بشكلها عزاها بشعور افضل ,, تعطرت ونزلت بثقه مطلقه ,,
وصلت للمدخل والاصوات عاليه وصوت سلطان كان حاضر وهو يضحك بصوره ما عجبتها
وصوت وحده تكلمه : هالمره عدينها لك لكن الثانيه عندي وبسوي لك زواج تحكي به السعوديه بكبرها ,, ضحك سلطان وبدخول عبير توقف كل صوت واطبق الصمت على الافواه
في حضور هذه العروس التي طغت بمجيئها على كل التصورات والتخيلات في اذهانهم ,,
تفاجأت في الحضور انهم جالسين عند سلطان بدون غطاء ,, مع انه مافيه صلة قرابه كما فهمت ,, يعني مو محارمه ,,
ركزت فيهم عشان تتعرف على صاحبة الصوت اللي بتزوج سلطان الثانيه ,,
لا يتعدون ست حريم ومعهم ثلاث بنات في العشرينات ,, نظراتهم تنهشها الغيره منها ومن جمالها الغريب ,,
صدمتهم وبقووه وهي واثقه من هذه النقطه اللي حسستها بالثقه اكثر في مواجهتهم ,,
كانت تسلم عليهم بشكل روتيني لحد ما وقفت عند سلطان ونظرت له نظره احتقار واضحه ,,
وعدته ووصلت عند ام صالح وقبلت راسه في حركه اعتياديه ,,
سلطان بصوت جهوري وهو يطالع حرمه في الوسط : ام عبدالرحمن ,, احب اعرفكم على زوجتي عبير بنت مساعد ,,
كانت نظراتها واضحه انها منصدمه توقعت عبير عاديه وصاحبة شخصيه عاديه ,, لكن الحضور المبهر والخطوه الواثقه والجمال الأسر جعلها تعيد كل الحسابات اللي تبي تسويها
وبصوت واضح تكلمت ام عبدالرحمن ورنة صوتها اصبحت معروفه جدا عند عبير : ياهلا فيها
واختيارك مررره رووعه ,,
استأذن سلطان وغادرهم بدون ما يلتفت لعبير ويكملها بأي كلمه ,,
كانوا مازالوا وافقين ,, ولما طلع سلطان جات الشغاله وخذت عباياتهم ,,
تكلمت ام عبدالرحمن : عبير حابه اعرفك على بنتي الجوهره ,,
طالعت فيها عبير وهي تبتسم ,, بنت تقريبا في سنها وشعرها قصيد لحد الكتف ومكثفه مكياجها بشكل كثير ,, بس ملامحها حلووه ,, انقبض قلبها لما فكرت فيها كزوجه ثانيه لسلطان ,,
وكملت بنتي العنود ,طالعتها عبير مبتسمه ,, ملامحها ارق من اختها وشكلها طيوبه ,, قدرت عبير تحلل شخصياتهم بسرعه ,,
وعرفتها على حريم اخوان زوجها الاخريات ,,
بس اللي ما فهمته عبير ,, هل عاداتهم عادي يجلسون مع بعض عادي ويسولفون ,, يعني ضحكة سلطان واصله اخر الممر ,, كرهته بشده على تصرفه ,,
وصلوا في اثناء جلستهم امها واختها مها ,, برد خاطرها بشوفتهم ,, بعد ما حست انها وحيده لحالها ,,
كانت ام صالح تدير الجلسه بطريقه ست بيت متعوده على الاستقبالات والضيوف ,,
وقامت نينا بالتضيف المستمر والسوالف تدور بينهم لكن نظرات ام عبدالرحمن ارعبت عبير
اللي تأكدت ان فيه معركه قويه بتصير بينهم ,, وانها ما راح تخليها في حالها ,,
شعورها ذا ضايقها واستغربت من نفسها وشلون تطلب منه يطلقها وهي تفكر في حياتها وخوفها من المجهول وشريكه له ,, كيف يختار اللي يبي ,, بس هذا كله من ورى قلبها ,,
دخلوا على العشاء وحاولت انها يكون لها دور في المساعده مع ام صالح ,,
وتكلمت الجوهره بأستفزاز : بصراحه ما قصرتي ياخالتي على العزومه الله لا يحرمنا من شوفتك في المحل ,,
تكفين خالتي عسى سويتي لنا محلا ,,
ام صالح بضحك : اكيد انتي تعشي ياعيوني ,, وخلي مكان حق المحلا ,,
توترت عبير من جوووه ,, شكلها ماخذه على البيت ,, وتعرف الوجبات !!
وكملت لما تكلمت العنود : خالتي نبي نشرب الشاي في جلستنا اللي برى ,,
ام صالح : وبس ,, البيت بيتكم يا قليبي ,,
دلال راقبت كل شي في صمت وحست بمشاعر عبير ,, وكانت اهدى من بنتها بمرااحل ,,
تكلمت بهدوء : عبير عطيني جوالي في شنطتي لو سمحتي ,,
قامت عبير تجيب الجوال ,, بعد ما اعطته امها همست لها امها : ابتسمي وفكيها ترى واضح انك متوتره انسي كل شي هالحين ,,
كان واضح ان خوال سلطان ماخذين راحتهم ,, ومو عشان البيت بس لا ,, ماخذين راحتهم في علاقتهم معه ,, بس هي عرفت انه ماله احد ,, وش هالعلاقه اللي ما زانت الا لماتزوج ,,
صارت تفكر طول الوقت ومو معهم وما قدرت توصل الا لشي واحد بس ,, انهم كانوا راسمين عليه وانصدموا بزواجه ,, كل ما تقرب من نقطه وتبي تحللها ضايقتها اكثر وبعدها بلحظات تكلم نفسها : بكيفه يتزوج عشر وش ابي فيه وهو مابغاني لذاتي ,,
انتهت السهره على خير ,, وغادر الجميع الا دلال ومها ,, كانوا للحين معهم ,,
قامت ام صالح تشوف نينا فتكلمت دلال بثقه : وش سالفتك عبير ,, مو مع الناس
عبير بضيق : انا !! بالعكس عادي مافيني شي
دلال : هالكلام قوليه لحد غيري ,, انا اعرفك اذا تضايقتي ,, بس خذيها نصيحه مني
أي احد في وضع سلطان راح يحصل اغراءت كل يوم ,, فعشان كذا تمسكي بزوجك فاهمه
مو تخلينه سبيل للناس ,,
صدت عبير بطفش لأنها مو ناويه تفتح موضوعها مع سلطان لأي احد حتى امها ,,
وصلت الساعه وحده واستئذنت امها وطلعوا ,,
قامت ام صالح وهي تئن من وجع ركبتها : يالله يا بنتي انا بروح انام , كان ودي اشوف سلطان واسولف معه شوي ,, لكن خلاص بطاريتي فضت وانا امك
وقفت معها عبير وحبت راسها ممتنه لها : ما قصرتي ياخالتي العشاء رووعه ومدري حنا بلاك وش سوينا يا بعد قلبي
ام صالح : يعلني ما ابكيك يا قليبي ويفرحني بشوفتكم واشوف عيالكم بعد ,,
سكتت عبير وطالعت تحت بصمت : ان شالله ,,
قعدت بحزن ,, اليوم من اوله وهو محزن وكئيب بالنسبه لها ,, من سلطان اول النهار للعشاء والضيوف اللي ناوين عليه وشعورها انها ما سمعت او شافت منه نظره ترضي غرورها الطبيعي ازعجها ,,
بعد ما دخلت ام صالح غرفتها كلمها سلطان يبي يتطمن عليها وعلى الوضع ,,
ام صالح : ابشرك كل شي تمام والعشاء يهبل يا بعد قلبي عبير فديتها تشرف ,,
انت وينك فيه ... لا تتأخر يا قلبي تراها تنتظرك باقي تحت ,,
كان واقف عند الباب الرئيسي ودخل بسيارته وظل جالس فيها ما يبي يشوفها ويصير بينهم صدام جديد ,,
قدرت انها تأثر عليه جمالها ,, تمنى انهم بكون لحالهم وينسون كل شي ,, كانت مغريه لأبعد حد ,, لمحها في نظرة دخولها وحاول يتجاهلها عشان تعرف انه زعلان من تصرفها ,, ومالها حق تطلع من بيتها بدون اذنه ,,
شغل الراديو يبي الوقت ينقضي وعلى الساعه ثنتين دخل للفيلا وهو يفتح الباب بهدوء ,,
كان متأكد انها مو موجوده ,,
شافها عند طرف الدرج طالعه فوق ,, واستغرب انها للحين باقي ما نامت ,,
تكلم : مساء الخير ,,
عبير : مساء النور ,, تحركت وهي تكمل طريقها لفوق ,,
ولما وصلت اخر عتبه التفتت عليه كان واقف على طول بجنبها ,,
وتكلم بحده : غريبه ما نمتي ,, وش كنتي تسوين تحت ام صالح نايمه من زمان ,,
عبير : وكيف عرفت ,,
سلطان : قضية يعني كيف عرفت اكيد كلمتها ,, وش عندك يعني ؟؟
عبير : ابد ماعندي شي ,, كنت اشوف مسلسل ولسى خلص ,
سلطان : تشوفين مسلسل والا تبين احد يرضي غرورك .. ما تشوفين نفسك وانتي داخله ورافعه خشمك
حست عبير انه مب سلطان اللي يحكي ,, دايم بينهم شد وجذب لكن بطريقه محترمه ,, لكنه صار يقط الكلام كأنه مو في وعيه ,, اعصابه تلفانه ,,
سكتت ما تبي تزيد معه الكلام ومشت تبي تتحرك لغرفتها ,,
سلطان : ليه ماعجبك الكلام ,, والا لأنك عارفه نفسك مغروره ,,
عبير بطفش : وش مصبرك علي بالله ,, رووح خذ الثانيه المجال عندك مفتوح على الاخر لأنك ماتهمني ,, فاااهم ,,
سلطان بثقه : مابي اذن منك عشان اخذ ثانيه ,, اذا بغيت بمزاجي .. لكن اللي ابيها
وتستاهل قلبي ما لقيتها ,,
دخلت غرفتها بعد ما سكرت الباب بقووه صمت اذنه ,,
فصخت فستانها ورمته على السرير ودخلت تغسل قلبها من الالم اللي سرى في جسمها من كلماته المسمومه ,, ليه يوجعها ,, وش سوت له عشان يغثها كذااا ,
دخلت تحت المويه الدافيه وهي تصيح بشكل موجوع ,, تراكمت ارهقتها ومشوارها لسى طويل بين صحة ابوها وصورتها عند ام صالح وحياتها في ظل سلطان وروحها المكشوفه لأمها صور كثيره لازم تكون فيها عشان تبان عبير الزوجه المثاليه والبنت المطيعه ,,
كان للحين واقف عند المدخل ,, ما يدري ليه يوجعها بالحكي ,, ثقل عليها متعمد لحد ما شافه بوجهها ,, فتح باب المدخل بدون شعور وشاف غرفة بابها مفتوح ,,
دخل وشاف فستانها مرمي وصوت المويه يدل انها تاخذ شاور ,,
طالع في غرفتها واشيائها ,, هل راح يكون له الحق في يوم يدخلها بدون أي شعور بالقيود اللي انفرضت بينهم ,, عارف انه سبب في نصف المسأله لكن عبير تكلم بدون ما تحاسب لأي شي ,,
حب ينتظرها على الأقل يصفي المشاعر القاسيه اللي طلعت فجأه الليله ,, لكن خانته ارادته وطلع بهدوء مثل ما دخل ,,

بدى منصور يستعيد حيويته مع المساء وده بالاكل ,, صار له يومين على المغذيات ,, طلب من ربى عصير ,,
كانت ربى جالسه على الكرسي وتقرأ في المصحف ,, وما انتبهت انه توعى ,, اول ما سمعته يطلب العصير قامت بسرعه وصبت له في الكاس شوي ,,
ربى : وش تحس به الحين ,,
منصور : احس ريقي ناشف وعطشان ,,
مدت له ربى العصير يدها وصارت تسقيه بشويش وبعد كم رشفه وبل ريقه تنهد بصوره ريحتها
وحست معها ان عروقه رجعت للحياه مره ثانيه بعد هالالم اللي مر فيه ,,
منصور برقه : مدري شقولك اكيد تعبتك معي ,,
ما حبت ربى انه يسوي فيها انه ذووق ويشكرها على شي هي بدون كلام راح تقوم فيه ,,
كملت بدون ما تعطيه اهتمام على النقطه هاذي : اتصلت ريما بيوصلون بكره المساء ,,
منصور : خلاص يعني صاملين ,,
ربى : خالتي ما راح ترتاح الا لما تشوفك ,, كذا احسن على الاقل قلبها يرتاح شوي ,,
منصور بحزن : ربى انا عارف انه مو وقت الكلام ولا العتاب ,, انا قصرت معك وضغطت عليك بشكل كبير ,, بس ابيك تسامحيني ,, لانه اذا مازال في نفسك شي ما راح انام وانا مرتاح ,, راح احس بظلمي لك ,,
طالعته ربى وحاولت تختار الكلمات المناسبه عشان ما تهضم حقها ولا تقلل من نفسها :
راح اسامحك على كل شي بس عندي شرط ,, واذا قبلته راح اسامحك من كل قلبي ,,,



  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
قديم 18 - 1 - 2015, 11:02 AM   #40


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4141يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



(( الجزء التاسع عشر ))

ي مطار الملك خالد الدولي وفي صالة الانتظار تحديدا كان الجميع يترقب النداء للبوابه رقم عشره ,, كان يراقب تلك العيون التي لمحها يوما ,, هل الصدف تجمعنا ام نحن من نصنع الصدف ,,
وصلهم صوت المضيفه وتحركوا للاتجاه في صف طويل ,, احساسك ان هناك من يراقبك احساس طبيعي جدا ,, وبعفويه التفتت ريما ولمحت ذلك الشاب الذي اهمل الوجود وركز عليها فقط لدرجه ازعجتها ,,
ريم بهمس في نفسها : فاااضي ,, غمضت عيونها وصورة الشاب تظهر في سطح ذاكرتها فجأه
رجعت تلمحه مره ثانيه وصدت بسرعه لما صدر منه حركه لخبطتها ,,
جلست ام محمد وريما في كرسيين جنب بعض ,,وعبدالرحمن رجع للخلف فالطائره مزحومه بشده
ريما : والله استغرب اذا قالوا الطياره مليانه ,, خصوصا اذا صار مو موسم سفر
ام محمد : تلاقين بعضهم رايحين لبلدان ثانيه بس ترانزيت ,,
كانت فرحة ام محمد شديده انها بتلتقي بمنصور وتبرد خاطرها بشوفته ,, لكن منصور
كان يفكر اكثر لما تجي امه كيف راح يتعامل مع ربى وبيتهم الصغير اللي يدوب يكفيهم ,,
تمدد بتعب وهو يحاول يشد عضلاته اللي تبنجت من قلة الحركه ,,
طالع لربى اللي تمددت بهدوء في الكرسي الطويل في الغرفه ,, حس بضعف تجاهها
لما سئلها عن شرطها رفضت تقوله الا لما يطلع من المستشفى ,, حاول معها كثير انه يفهم هي وتبي ,, وش تامر عليه سياره والا فيلا والا قطعة ارض من الميه للمليون مستعد انه يضحي بحلاله كله المهم تسامحه على تصرفاته وتبيح منه ,,
تذكر ابتسامتها المحزنه وهي تسمعه يتكلم ويوعدها انه راح يرضيها باللي تبيه , نظرتها كانت شارده بعيد لدرجة ان منصور كان وده يعرف وش تفكر فيه ,,
ضغط زر الممرضه ولما وصلت عنده سمعتها ربى وهي تتكلم مع منصور بصوت واطي : الدكتور بيمر عندك على الساعه الثانيه عشر ,, بس بعد شوي بنشيل كل الاجهزة وراح نزلك عشان تتحرك شوي ,,
قامت ربى وجلست على الكرسي وطالعت منصور , نفضت شعرها بيدها ,, وتحركت من مكانها وهي تسكر الملحف الصغير اللي تغطت به ,,
ناظرها منصور بحب وبصوت واطي : ازعجناك
ربى : بالعكس سويت فيني خير حسيت النومه ثقيله ,,
منصور : سئلتي ابو هاني متى راح يجيب امي ,,
ربى وكأنها تتذكر : وصيته البارحه بس برجع اكلمه الحين ,,
كان تعاملهم مع بعض رسمي بحكم وضع منصور في المستشفى ,, ربى ماسكه خط واحد ما تعدل عنه تقوم بواجبها على اكمل وجه لكن اكثر من كذا مستحيل ابداً انها تذل نفسها له
ضعفه ومرضه اثرت في نفسيته وتركت منصور ثاني او بالاصح منصور الحقيقي قبل تشتمه ربى في الاستراحه ويركبه ستين عفريت ,,
استئذنته ربى انها تروح للبيت عشان تجهز المكان لهم قبل يجون ,,
كان متردد انه يقول لها رووحي ,, كان يبيها ما تفارق عيونه ,, لكن الجرح اللي في قلبها راح يبطي لين يتعافى وترضى عليه عشان كذا منصور قرر ما يزعجها بأي شي ,,

قبل كذااا بساعات محدوده كانت عبير متملله من وحدتها الرهيبه ,, واصلت لحد صلاة الفجر ,, بعد ما هدت نفسيتها واستعادت مشاعرها ,, اشتاقت تشوف ابوها مع انها ما صار لها كم يوم بس في بيت سلطان بس تحس في اللحظه هاذي ان شوقها يفوق الوصف ,
فقررت تزوره اليوم المساء ,,
لبست كاجول عادي وخذت شرشفها وتلحفت فيه ونزلت بعد الصلاه كالعاده ,,
سلمت على ام صالح وفي ترحيب غير عادي تكلمت الخاله : تعالي ياقليبي وانا امك اقعدي
وجهك مصّفر وش فيك ما نمتي زين ,,
رمشت عبير وتكلمت : يمكن من تعب البارحه تعرفين يا خالتي مجهود من طلعتي امس للتجهيز للعشاء كل هذا ياخذ وقت
ام صالح : اكييد ,, بس ما شالله لا اله الا الله شكلك البارح يهبل ,,
تكلمت عبير : خالتي مو غريبه انهم جالسين بدون غطاء ..
ضحكت ام صالح : يا قلبي عليك لا تخافين على سلطان ,, بعدين هذه عادات اهلهم هنا ما يشوفون فيه باس يسلمون على بعض ويقعدون مع بعض ,,
عبير : فهمت عليك .. بس كان يدور في نفس عبير ان سلطان كان يقدر يوقفهم عند حدهم وما يسمح لنفسه انه يقعد معهم ,, لكن اكيد انه يشوف ما عنده مشكله ,,
عبير بفضول : شكلهم ماخذين عليك مررره يا خالتي ,,
ام صالح : يعني يمرون علي في الاسبوع في الاسبوعين بعد ما جينا لهذا البيت ,,
دخل سلطان وقطع عليهم الحديث اللي كانت عبير متشوقه انها تعرف عنهم اكثر
سلم على ام صالح وقعد بدون ما تقوم عبير وتسلم لأنها تشاغلت في الصينيه اللي قدامها ترتب الأكواب بطريقه تصريف ,,
رفعت عينها له وبدون ما تسأله صبت الشاي وقدمته له ,,
ام صالح : اسم الله عليك يا قليبي وش فيك اليوم عسى ما تونس شي
سلطان بهدوء مبالغ فيه : ماشي يا خالتي تعبان من السهر تأخرت عند زملائي البارح ,,
ام صالح : اشوفك متغير من رجعت من السفر نومك مو مثل اول ,, وطالعت في عبير
: من يلومك عندك ذا الغزال اللي شوفته ترد الروح ,,
طالعها سلطان يبي يشوف تاثير كلام ام صالح ورد بثقه : اكيد
عبير فاقده الاهتمام بكل شي يحيطه من اول ما دخل , صعب انك تحب انسان لكنه يتجاهل
حبك ويكابر مدري على وشو ,, تشوفه البارح غير طبيعي ويقط عليها الكلام بدون وعي لكن اكيد غاب عن عبير ان الانسان اذا كان كذلك منتظر من الطرف الثاني اهتمام وحب ويشوف انه له كل الحق فيه بس عشان كلام صار ودمر كل حاجه بينهم اكيد لازم تقدر مشاعره بعد لانه اذا شاف عبير يذووب في ملامحها ويبي بس لمسة عطف منها تمسح انتظار السنين اللي فاتت ,,
قامت عبير واستأذنت منهم وعند الباب رجعت براسها على وراء : بروح لأهلي اسلم على ابوي ,
طالعها سلطان بتردد : خلاص اللي يريحك ,, ناظرتهم ام صالح بأستغراب وتأكدت
ان جوهم مغيم مررره واكيد بسبب ام عبدالرحمن وبنتها ,,
طلعت مع الدرج في خطوات ثقيله يا شين الانسان اذا صار فاقد الشعور بكل شي حواليه
وقفت في المنتصف وطالعت في غرفته رجعت خطوتين وراء لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ويطلع سلطان وبعده دخلت الغرفه على طوول ,,
بغت تعوض فقده انها تشوف اغراضه ولا تشم ريحته اللي افتقدتها بقووه ,, دخلت للمكتب
قعدت على الكرسي وشافت جهازه مفتوح على صفحة قوقل الرئيسيه ,,
ماكان فيه شي مهم على المكتب كتاب انجليزي عن الاقتصاد ,, مجله رياضيه ,, قامت تشوف الغرفه اللي برودتها كانت اكثر شي يميزها ,,
كان فراشه مو مرتب وملابسه على السرير ,, تضايقت ان نينا هي اللي تشرف على كل شي هنا في غرفته ,, دخلت لغرفة الملابس ودارت فيها وتذكرت اول ليله جت فيها البيت ,,
ولقائها معه في المكان ذا بالتحديد ,, ما نست لما طردها بشكل مؤدب من الغرفه عشان يبدل ,,
تنغصت زيااده ورجعت للغرفه شافت كتب عند الطاوله الصغيره اللي بجنب سريره من جهته
وحبت تشوفها ,,
سمعت صوت عند المدخل ,, خافت لا يكون هو رجعت خطوات لوراء وشافت نينا تدخل عشان تبتدي الترتيب ,, تنهدت من الخوف وطلبت منها ترجع بعدين ,,
سكرت نينا الباب وقعدت عبير على طرف السرير وخذت اول كتاب وتفرجت عليه ,,
انبسطت عليه لأنه من الكتب اللي تستهويها مره وتحكي عن تاريخ المملكه في الفتره القديمه
تسندت على المخده وصارت تقرأ في شكل متواصل ,, مع تركيزها في السطور حست بصداع شديد وغفت بدون شعور منها ,, نامت وفي لحظات رجعت رجولها لحضنها من البرد
وحضنت يديها عشان تدفيها ,, طول الوقت كانت تحس بالبرد بس عشان النوم سلطان
ما كانت في وعيها عشان تتلحف وراحت في نومه عميقه ,,
بعد ما انتصف النهار وسلطان منشغل في الشركه جاه اتصال من مساعد غير متوقع ,,
مساعد : كيف اصبحت يالشيخ وشخبارك مع العمل عسى ماعليكم ضغط
سلطان : الله يحيك طال عمرك لا ابشرك على ما تحب ,,
مساعد : من اصبحت وانا فيني شوق لعبير اتصل عليها وما ترد قلت اتطمن عليها منك عسى صلحت احوالكم
تفاجئ سلطان مرره وقدر يكشف سر علاقاتها بأبوها ,, علاقه روحانيه تعتمد على احساسهم ببعض ,
سلطان : تصدق بالله تقول اليوم الصباح انها تبي تزورك ,,
مساعد : زززززين ,, حنا طالعين بنتغداء في المزرعه ,, وبما انه نهاية الاسبوع بنام هناك
يالله تعالوا وغيروا جووو ,,
سلطان : بحاول ,, بتصل على عبير تروح معكم ,, ام صالح عندي في البيت توها تجي من عيالها
مساعد : افاااا ,, اقول مادريت انك للحين مسوي فيها رسميات ,, يالله تعالوا ننتظركم ,,

في مطعم رااقي جدا في القاهره كانت نايفه وراكان يتغدون ونسوا من كل شي مر عليهم وابتدوا
صفحه جديده بعد ما تدفقت مشاعر نايفه وقدرت انها تكسر حاجز الخجل اللي كان على وشك يدمر حياتها مع راكان ,,
صارت منفتحه معه بالكلام اكثر من قبل .. هي متاكده ان راكان مو يحبها بس الا صار يعشقها بكل حاجه فيها ,, ما بغت تكون سلبيه لأن كل شي يروح وتبقى المعامله والالفه
طلبوا الاكل وهم لسى يناظرون في المنيو
مروا عليهم بنات خليجيات وعمداً تكلمت وحده : ما تناسبه وهي متغطيه من فوق لتحت شكلها قرويه ,,
ردت عليها خويتها : يختي الله يعينه يمكن اهله مزوجينه بالغصب ,, وصوت ضحكتهم ترج المكان ,,
طالعت فيهم نايفه وناظرت في اشكالهم المقرفه لأبعد حد ,, مو كافي انهم كاشفين ونازعين حجابهم الا متفنين في الترصرص حتى بغت لحومهم تطلع من ملابسهم
رجعت عينها في المنيو تحاول تتجاهلهم بعد ما قعدوا على طاوله قريبه منهم وصاروا يقزونهم قز ..
رمى راكان المنيو وتكلم : قومي يا قلبي في مكان احلى من كذا ,,
قامت معه وبعد ما مروا عليهم ضحكت وحده منهم بطريقه استفزازيه
راكان يمد يديه لنايفه عشان تجي وتعدي الطاولات اللي في الممر وبصوت مسموع ,تعالي يا قليبي ,, فيه حشرات كثيره هنا ,,
سكتت البنت وردت صديقتها : قليل ادب ما يستحي على وجهه
توترت نايفه وهما طالعين وبهدوء : راكان ماكان في داعي تعطيهم اهتمام ما يستاهلون
رااكان : العينات ذي تحب تتفلسف شايفه انهم مخلوقات واااو , وربي ما يسون ترابك اللي تمشين عليه ,,
شدت يدها على يده في حركه طمنتها ,,وتأكدت انه مستحيل يخذلها ,, رفعت راسها ومشت بثقه بعد ما سرت في يدها حرارة مشاعر راكان الواضحه ,,

ترك الشغل قبل الوقت بساعه ورجع البيت على الساعه وحده ,, دخل على ام صالح في مجلسها وسلم عليها وبحب : وشخباركم اليوم ,, اشوف عبير مو معك مثل كل يوم
ام صالح : ابشرك الامور طيبه ,, عبير تلاقيها تتجهز والا تزين لها شغل ,, مع اني اشوف جوها مو ذاك الزود .. لا تزعلها وانا امك عبير بنت من صغرها متعوده على الدلع ,, واهلها مريحينها من كل شي ,, بالهدواه راح تعرف وش تبي منها ,, عارف يا ولدي
سلطان : اكيد عارف يمه ,, بالمناسبه ابيك تتجهزين بنروح لاهلها في المزرعه ابو الجوهره اتصل علي اليوم ويبينا نزوره وننام عندهم الليله ,,
ام صالح : يا ولدي انا تعبانه من العزيمه للحين باقي اثرها في جسمي ,, يااادوب ارفع رجل وانزل الثانيه ,, انت خذ زوجتك وتوكل على الله ,,
قبل راسها بحنان وطلع يبدل ملابسه ويقول لعبير عن المزرعه ,,
دخل غرفته وانصدم بالبراءه اللي قدامه ,, عبير حاضنه نفسها من البرد وضامه يدها بين رجولها ونايمه نومه عمييقه لدرجة انها ما حست فيه ,, مشى بخطوات هااديه وخذ الملحف ومدها على جسمها المنكمش وبعد ما حست بالدفا مدت جسمها وتمددت على بطنها واسترخت بعد ما انشدت عضلاتها من البرد ,, لاحظ سلطان انها ما ووعت ومازالت نايمه ,,
ما قدر يلمح وجهها بعد ما دفنته في المخده ,, شعرها غطى نصف بشرتها ماكان باين منها الا جزء من شفايفها ,, شاف كتابه مرمي بجنبها فسحبها وشاف عنوانه ,, استغرب ان هالنوعيه تعجبها من الكتب ,, حيره انها تفهم في كل شي ,,
خذ شماغه ورماه على طرف السرير ,, ودخل يبدل ملابسه وينزل يتغداء مع ام صالح ,,
مر الوقت بدون ما تشعر عبير ,, وبعد الساعه ثلاث تحركت بملل وهي ترفع الملحف من جسمها ,,
فتحت عيونها بثقل وطالعت في السقف وحاولت تستوعب هي وين ,, ركزت مره ثانيه وجلست باسترخاء ولما شافت غترته مرميه على السرير صرخت في نفسها وحاولت تغطي جسمها وفي لحظه رمت الغطاء وقامت ,, وش جابني لغرفته يا خزياااه ,, وش بيقول عني
اكيد هاذي تميلح ,, يا ربببببيه ,, صار ضميرها يأنبها على جرأتها ودخولها غرفته ,,
طالعت حولها مالقته وبسرعه نطت تبي تروح لغرفتها
شكلها كان يحزن من خوفها وحياءها كأنها حرامي داخل يبي يأخذ له شي
مشت بخطوات هااديه وفي وسط المدخل لمحها سلطان على اعلى الدرج
سلطان بهدوء : مساء الخير ,,
طالعته ورفعت شعرها بيدها على جنب : مساء النور ,,
توترت وحركت يدها في الهواء تأشر على غرفته : كنت متملله وحبيت اقرأ شي من كتبك
ما انتبهت اني نمت ,, كان خجلها واااضح في كلماتها ونبرتها المتوتره
سلطان بحنان : لا تبررين شي البيت بيتك أي وقت تبين شي خذيه وتنهد يحزن
عبير من زمان ما شافته مسالم ويتعمد الحنيه بس بعد غاب عن بالها انه على حسب ردة فعلها هي يجاريها سلطان ,, يعني لو لسانها فالت كان مستحيل يتركها كذا لكنه قدر بقووه
مشاعرها المتوتره والمحرجه ,
كمل سلطان : الوالد اتصل ويبي نروح له للمزرعه ,, تجهزي بنطلع
ضحكت بفرح : الحييييييييين ,, دخلت غرفتها مثل الاطفال اللي بياخذونهم للملاهي فرحاانين ,, ووقف في مكانه يطالع اثرها ,, مشتاق لها بصوره غير طبيعيه ومو قادر يعبر لها عن مشاعره ,, عزة نفسه اكبر من حاجاته النفسيه ,,
دخل لغرفته وشاف مكانها تمدد بعفويه ينتظرها لين تجهز وارخى جسمه بهدوء وعبيرها المنتشر على المخده ساعده على لملمة عواطفه والاختباء وراء قناع الكبرياء ,,,

بصوره منتظمه كانت ربى كل وجبه تناولها منصور بنفسها ,, كان مستسلم لها بسبب ضعفه ..
بعد ما خلص اكله ,, شكرها برقه : تسلمين ,,
ربى ما ترد عليه لانها تعودت تسوي كل شي بضمير وما تبي أي عرفان لها ,, كملت تجهيز الصينيه وخذتها لخارج الغرفه ,,
حطتها على الطاوله وشافت عبدالرحمن وخالتها في الممر ,, صاحت من الفرحه وجرت بسرعه تبي تلمهم وسط مشاعر الشوق اللي انغرست فيها
كانت ريما تحاسب السواق وما اانتبهت ان صاحب العيون اللي تراقبها كان واقف بجنبها يحاسب على السياره اللي وصلته ,, استغربت الصدف تجمعهم بعد هنا ,, اكيد فيه شي غريب ,, معقول يكون صديق منصور اللي شفته مره ,, والا يخلق من الشبه اربعين ,,
يمكن له اهل هنا ,,
رجعت تبي تدخل بس استوقفها بكلمات مفاجئه : الاخت من السعوديه
جت بترد عليه بتريقه ماكنك شايفني بالطياره ,,
لكنها تجاوزت العبط وتكلمت : تآمر على شي ,,
رد بصوت جهوري : انا صديق منصور ال واذا انا مب غلطان انتي اخته ,,
تفاجئت ريما لكن استدركت : هلا بك ,, انا بنت خالته لكن تفضل غرفته رقمها ميه وواحد
حياك الله بس راح اعطي خالتي وزوجته خبر ,,
اول ما قالت زوجته خذ نفس عمييييق وابتسم ابتسامه استغربت ريما منها ,,
فرح فواز انها مهي زوجة منصور ,, يعني اللي شافها ذاك اليوم تصير اختها وهو فكر انها زوجته وتحطمت احلامه ,, لكن الحين انتعشت مشاعره وقرر انه يفاتح منصور في الايام الجايه عنها ,,
دخلت ريما الغرفه بعد ما شعرت بالفرحه اللي عمتهم ,, خالتها سعيده وماسكه يد ولدها وكل شوي تشعره بحنانها وقبلاتها في جبهته وخده ويده ,,
ربى برغم ابتسامتها في لمحة حزن واضحه ,, بعد ما سلمت عليهم تكلمت ريما : منصور فيه صديق لك جاي معنا بالطايره ,,هو واقف برى وسئلني عنك
منصور ومفاجأه حلووه : اكيد فواز انتوا قلتوا له عني
ام محمد : اكيد اخوك محمد قال له ,, حنا بننتظر في الاستراحه ,, اكيد مشتاق يشوفك ,,
طلعوا الحريم وانتظروا في الاستراحه لحد ما تخلص زيارة فواز ..
بعد ما مر الوقت السعيد بالعايله اتفق فواز انه يروح مع عبدالرحمن للفندق الصغير في القريه ,,
وام هاني راح تاخذ ريما وخالته للبيت وتظل ربى مع منصور في المستشفى ,, لكن مع اصرار فواز من بكره راح يبات مع صديقه لحد ما يطلع من المستشفى ,, ارتاحت ربى من القرار لأن كل لحظه معه تعني لها الضعف والانكسار ,, وهي تبي تظل صامده ضد كل التغيرات اللي صارت ,, بعد ما راحوا الجميع
مدت ربى ملحفها على الكنبه ,, وانتظرت منصور لحد ما يغفو عشان تدخل وتبدل ملابسها ,, عرف قصدها فغمض عينه عشان تأخذ راحتها ,,
انا وين كانت عيوني السنين اللي راحت ,, معقوله كل الرقه والحنان والاحترام والجمال وما شفتها ,, صحيح اني ضااايع وبقووه ,, صار منصور يهوجس ويلوم نفسه على السنين اللي فرط فيها وضيع ربى من بين يديه ,, استرخى اكثر بعد ما سمع همهمتها وهي تقرأ اذكارها ,,طمأنينه عجيبه يشعر بها في حضورها عنده ,,

تمشوا في شوارع القاهره العريقه والتي يحس المرء حينما تخطو قدميه ارضها انه يقف في عبق التاريخ ,, تمسك راكان بيديها في يديه وشبكهما تجاه صدره وهو يهمس لنايفه بكلمات يعجز عقلها بأستيعابه ,, يشعرها بكل دقيقه بعشقه لها وحبه وامتلاكه ورغبته ومشاعره وعواطفه التي اصبح عاجزاً عن كتمانها ,,
احمرت خديها وبصوت عذب : راكان الله يخليك حنا بالشارع ,,
ما كان للعالم في نظره أي وجود ,, المهم هي وهو في اللحظه هاذي وبس فرد عليها
عادي وفي الشارع تبين اصيح بأعلى صوتي واقول : يااعالم يااا هووه انا بحب نايفه
ونايفه تضحك على حركاته وتهمس : راكان لا تجمع الناس علينا ,, ما امداها نايفه تتكلم الا حرمه كبيره تمر من جنبها وتقول : يا ربي يسعدكم ويخليكم لبعض ,, كانت المرأه تعبر الطريق واستوقفها راكان بصوته العالي فحبت ان تعرف ماذا يهذي به الرجل ,,
ضحكوا والفرحه تعمهم ,, وبصوت حنون تكلم راكان : وش رايك نرجع الفندق ,,
نايفه فهمت قصده وتبي تهرب من اللحظات اللي تحرجها : بدري ماحنا مبسوطين ,,
فهمها راااكان مثل ما فهمته ورد عليها بأسلوب سخريه : وماااالوه الليل طووووويل وكل الوقت لك يا حبي ,,

قبل كذا بوقت جلست عبير بجنب سلطان بسيارته وطلعوا للمزرعه ,, الصمت كان مسيطر على المكان ,, وقليل جدا ما يصير بينهم أي حديث ,, بعد انقضاء ساعه الاربع تملل سلطان من سكوتها ,,
فتكلم : عندي شعور انك اقرب وحده لابوك ؟؟
التفتت عبير له ورمشت عينها متسائله : ليه ؟
سلطان بثقه : لا تردين على السؤال بسؤال ,,
عبير تنهدت : طيب واذا صرت اقرب وحده ..
سلطان : ظني في محله اجل ,, استغربت شعورك الفجر عن ابوك ولما جيت من الشغل كلمني
وقال لي نفس الكلام وانه نفسه يشوفك ,
عبير : طالعت عبير في الشارع وتكلمت براحه : يمكن عشان اعوضه عن الولد حاولت من وعيت يمكن عمري عشر سنوات وانا اتقرب منه وانفذ له كل اللي يبيه واحاول اني احفظ أي شي يحبه عشان اذكره به ,, حبيت اهتماماته بس عشان اذا تكلم يكون عندي خبره واجاريه
تدري مره من المرات كنت في بيت صديقتي كان عندها حفلة نجاحها ,, عمري اربعة عشر سنه ,, وخلصت المناسبه وما جاني احد ياخذني لا امي ولا الشغاله ,, فقلت لصديقتي توصلني ,, كلمت اخوها ياخذنا ,, ما كنت اشوف فيها أي شي ,,
اول ما وصلنا بيتنا كان ابوي راجع من زملاءه ,, اول ما شاف الولد احمرت عيونه من الزعل ,,
ماكنت فاهمه هو ليه زعلان ,, وبعد ما دخلت البيت وراه ,, صرخ فيني وسالني ليه راجعه مع صديقتك واخوها ,, ماعندك سياره ,, وين امك ,, وين شغالتك صار يصرخ فيني بدون شعور ,, جت امي وحاولت تهديه لكن اعصابه فلتت ولأول مره مد يديه علي وضربني ,,
سكتت عبير فجأه وهمس سلطان : اكيد كان خايف عليك ,,
كملت عبير : خوفه علينا غير طبيعي ,, عشان كذا بعد المشكله هاذي اصريت اني اثبت له اني قويه ويقدر يعتمد علي ,,
تكلموا مع بعض بأندماج وكأن الخلافات اللي بينهم مالها اثر لدرجه ذااابت معها كل الحواجز اللي صنعوها بنفسهم وبدون مبررات لصنعها سوى الكبرياء ,,
بعد ما وصلوا للمزرعه ,, راقبها وشاف انطلاقتها في المكان ,, كأنها سجينه وعرفت طعم الحريه في المكان هذا ,,
طريقتها مع ابوها واحتضانها له وتقبيلها لوجه يشعره بكمية الحنان اللي في داخل عبير
لكنه الوحيد اللي ما قدر يحظى بحنانها ,,
استئذن منهم ودخل لغرفة الضيوف يرتاح ويترك لهم فرصة انهم يكونون مع بعض ,,
بعد فتره بسيطه تكلم مساعد : قومي شوفي سلطان يمكن محتاجك في شي ,,
عبير بطفش : ماله شر يبا اذا ارتاح بيجي بنفسه ,,
مساعد : عبير مابي اسمع كلام يضيق صدري ,, سلطان رجال ولا ترخصينه ترى يا بوك
اللي فيه خير ما ينوجد هالحين ,, واذا شاف منك قل تقدير لا تلومين الا نفسك اذا تصرف تصرف ما يعجبك ,,
خافت عبير على صحة ابوها لو تقوله انها وسلطان ينتظرون بس استقرار صحته وينفصلون
بس ترددت خايفه ان ابوها ينصدم او يصير فيه شي وخصوصا انه يوصيها عليه ,,
قامت في هدوء وراحت له في الغرفه ومشاعرها تتصارع بين الحقيقه والوهم ,,
دخلت بدون ما تدق الباب في حركه عفويه ,شافته متمدد على السرير , وماسك جواله يتصفحه ,, انتبه لدخولها ,,
طالعها في انتظار وش بتقول ,, كانت مرتبكه تقوله الحقيقه وفي نفس الوقت ماهانت عليها نفسها تنكسر له وتحسسه ان الوضع عادي بينهم بعد هواشهم وكلامه اللي يغث البارح ,,
صدت وحركت يدها كأنها تساعدها في الكلام : ابوي قلق شوي وما بغيته يفكر انه فيه شي ,,
قلبت الكلام عشان سلطان ما يحس بالانتصار ,, ويشوف انه في موقف القوه وهي في موقف الضعف ,,
تنهد ,, وفي لحظة صفاء تكلم سلطان بصوت واضح : عبير
انتظر منها ترد بس سكوتها ازعجه فكمل : صحة ابوك وضعه تهمني بدرجه كبيره , وابي اكون عند حسن ظنه ,, هل هو صعب عليك انك تحسسين ابوك انك فرحانه ومبسوطه خصوصا اليومين هاذي اللي بنكون معهم فيها ,,
اختنقت عبير من كلامه اللي عزف على وتر مشاعرها الحقيقه وهمست : بكون فرحانه اذا عاملتني مثل ما الناس يعاملون ,, مو تقط الكلام اللي يغث وتتوقع اني اكون فرحانه ومبسوطه ,,
صدت عبير بطفش لما تذكرت العزيمه وكلامه اللي يسد النفس ,, وفي نفس الوقت عرف سلطان انها تأثرت من موقفهم اللي صار ,,
طالعها بنظرات الهبت مشاعرها ,, نظره غريبه شافتها كذا مره في عينه ,, نظره عجزت تفهمها ,, كأنها كلام يبي يوصله لها بس بينهم حاجز ومستحيل تسئله ,,
همس : مالك الا اللي يرضيك يا بنت مساعد ,, حقك علي ,,
كل ما نادها باسم ابوها تعرف انه يتكلم رسمي ومافيه أي تودد بالعكس كأنه يضع حداً لها
انعصر قلبها لما اعتذر لها ما عرفت شلون ترد عليه ,, فسكتت وقعدت على الكرسي متوتره من تضارب المشاعر اللي تزاحمت في نفس اللحظه ..

التهى يشوف قناة الافلام ,, مسترخي بعد يوم طويل لف مع نايفه اجزاء كبيره من القاهره
تأخرت نايفه في تبديل ملابسها ,, وناظر الباب اللي يودي على الغرفه الصغيره ,,
رجع يتابع الفيلم وما انتبه لخطوات نايفه لحد ماشافها واقفه ,,
توترت نايفه من مشاعرها وبغت تتجرى شوي على الاقل تبادله مشاعره الجريئه واللي ما تردد انه يعبر عنها في كل لحظه
قعدت بجنبه وطالعت معه الفيلم ,, وفي انتظار انه يخلص جاها اتصال من مشاعل فقامت تبعد من راكان شوي عشان تسولف لها عن رحلتهم من الالف الى الياء وخصوصا موقف البنات في المطعم ,,
نسى من الفيلم وركز عليها ,, ما يمل من تأملها ,, كل شي فيها يعجبه من قمتها الى ماطاها بس ينقصها التعبير ,, ينقصها تظهر مشاعرها بشفافيه بدون حياء ,,
حياءها من النوع الزايد اللي يطفش ,, مشاعل على الناحيه الثانيه كانت تسمع نايفه وهي تسئلها شلون تتخلى عن حياءها بطريقه ما تكون فيها جرئيه ,, ومع بعض النصايح قدرت انها تقوي قلبها شوي وتنفذ اللي قالته مشاعل ,,
انتبهت ان راكان مركز نظرته عليها ومع شبه ابتسامه على فمه ناداها بنبره تحمل في طياتها شوق واضح : نااايفه تعالي هنا ,,
مشت له بخجل بغت تتعثر في السجاد ,, مسك يدها وهو يحضنها تجلس على رجله
وبحركه عاشق يملك بين يديه اغلى شي في حياته همس لها بمشاعره بغزل صريح في احتواءها
فما كان من نايفه الا انها تذوب في حرارة عواطفه ,, وتستسلم له بكل عواطفه الدفينه ,,

بعد ما انتهى مساعد من العشاء وجلس مع سلطان في حديث جانبي عن الشركه ,,
استغلت عبير الفرصه وراحت لغرفتها فوق عشان تنام ,, قبل يعرف ابوها ,, او أي احد في البيت لأنها مالها نيه تقعد مع سلطان بنفس الغرفه ,,
لبست بيجاما قطن ,, ودخلت في السرير ,, في ظلام الغرفه استرجعت كل شي ,, وتوقف عن نظرة سلطان المحزنه ,, تنهدت لو الظروف عكس كل شي صار ,, لو هو خطبها بنفسه
مهما صار بينهم من مشاكل راح تسعى من قلبها انها تحتويه وتهتم فيه ,,
سمعت صوت جوالها لما مسكته شافت رقم ابوها وعلى طول فتحت الخط
مساعد : قلبي وينك فيه ,,
عبير : في غرفتي ابي اغراض منها ,,
مساعد بأستفسار : غرفتك ؟ اتركي كل حاجه وتعالي سلطان يبي يتمشى في الحديقه وانا مافيني شده اطلع ,,
عبير : خلاص يبا انت ارتاح وانا بروح له
مساعد : الرجال طلع بالحاله تعالي شوفيه لا يكون مضايقه شي ,,
خذت شالها وتلحفت به وطلعت للباب الرئيسي ,, ما تعرف أي اتجاه خذ بس خذت طريق الاصطبل ,, مشت بطريقه سريعه ,, لأنها خايفه انه فيه شي فعلا وهي مو عارفه عنه ,,
طالعت في المكان المحيط ما شافت شي بس ما انتبهت ان سلطان كان قاعد على طرف السور القصير اللي يحيط بالزرع المشجر وفي الظلام تكلم : من تبغين ,,
نطت والتفتت له : سلطان ,طالعت فيه ما ارتاحت من شكله ,, جت بجنبه وتكلمت
بصوت خافت : فيه شي ,,
سلطان مشبك يديه في بعض وهمس لها : وش عرفك اني هنا ,,
عبير : ابوي يقول انك متضايق من حاجه ,,
سلطان بضعف : وما تعرفينها ,,
عبير تشوف نفسها بعض المرات من الاغبياء ,, من شوي كانوا بالغرفه ويشجعها انها تتعامل معه عادي عشان وضع ابوها واعتذر منها ,, بس الحين كأنه سمع خبر مو زين ,, متضايق
كأن فيه شي كاتم عليه
سلطان : لا تفكرين ,, انا بدخل انام تبين شي ,,
قام ومشى كم خطوه بس عبير ما سمحت لنفسها تتركه كذا فمسكت يده وقفته
عبير : ممكن تقول لي وش صاير
توتر من ملمسها وخصوصا ان اللي مضايقه انه محتاجها وما يقدر يعبر لها عن مشاعره
سلطان خذ نفس عميق : شعور يقتحم قلبي من فتره للثانيه ويذكرني بهلي
فتحت فمها بتحكي وسكرته لأنها ماعرفت وش تواسيه به ,, وقفت وكمل مشيه لما شاف سكوتها ,,
وعند المدخل الرئيسي التفت لها وشافها للحين واقفه تابع خطواته ,,
وقف ينتظرها لحد ما قربت منه ودخلوا مع بعض ,,
تكلم بهدوء : وين بتنامين ؟؟
عبير : في غرفتي .
سلطان خذ نفس : طيب تصبحين على خير ,, ودخل للغرفه وسكر الباب ,,
قعد على الكرسي وحرك شعره بيديه المتوتره ,, وتنهد يريح اعصابه ,, مشتاق لها بقوه
مشتاق لحنانها اللي غرقته به في سفرتهم لهمسها لأحتواءها له في قمة حاجته لها ,, ليه يا عبير ما تفهمين اني احبك وابيك ,, ليه ما تعرفين اني مستحيل اغصبك على نفسي الا اشوف رغبتك فيني
رمى المخده اللي بيده وفك ازرار ثوبه يبي يفصخه ويدخل يبدل ,,
كانت واقفه عند الباب بعد ما سكره ,, فهمت مشاعره ,, كانت واضحه لها ,,
حبت انها تقوله أي شي حتى لو متأخر استجمعت قوتها ودقت الباب بلطف ,
كان واقف يفك ازرار ثوبه وقال : نعم ,,
فتحت عبير الباب وهمست بصوت واطي : ممكن ادخل شوي ,,
ما توقع انها تحن عليه وترجع عشان كذا المفاجأه واضحه في ملامحه
تكلم : اكيد تفضلي ,,
مشكلتها اذا صارت معه تضيع الكلمات اذا كان لقاءهم بعيد عن النديه ,,
حاولت تطلع كلمه مناسبه تواسيه وتخفف عنه ضيقته عجزت وما قدرت تمنع نفسها انها تحضنه بعد ما اسقطت كل اعتبارتها ,,
سلطان اعتقد انه يحلم بس لما حس بها ما منع نفسه انه يروي جفاف مشاعره من نهر عواطفها فحملها بين يديه يبي يترجم كل شوقه لها الفتره اللي راحت وتفهم عبير منه وش كثر هي تعني له ,,
قدرت عبير بسهوله انها تمنحه شهد عواطفها بدون قيود لأنها فعلا كانت محتاجه له بس تكابر ,, تركت لمشاعرها انها تتكلم نيابه عنها ,,

قامت الصباح ما تعرف كم الساعه ,, تذكرت وش صار البارح ,, غمضت عيونها وهي تتذكر
فغطت وجهها بيديها حست بحرارة الخجل تصعد الى اعلى رأسها
ليله من الف ليله مع انهم ما نطقوا بحرف واحد وكانت مشاعرهم هي المتكلم ,, بس تأكدت
عبير ان كل شي ممكن ينحل وان اعتراف سلطان انه يحبها لنفسها مابينها وبينه أي مسافه
ابتسمت لما تذكرت سلطان اللي ماكان في جنبها لما قامت
طالعت في الغرفه الخاليه وشافت ورقه عند الطاوله اللي بجنبه ,,
تحركت في السرير وسحبتها ولما شافتها طاحت دمعتها عليها وبغضب قطعت الورقه ورمتها
بعد ما قررت انها تسوي شي واحد مافيه غيره ,,




  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, وحدك, الحجر, تفوتكم, روايه, روحي, رائعه

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوتكم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوتكم لموضوع: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوتكم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايه خفہَ’ـايِـِـا همس لمدونات الاعضاء 2 4 - 1 - 2016 05:16 PM
روايه ودك تنامين نامي سجات التهاويل همس للقصص وحكايات وروايات 301 13 - 4 - 2014 07:42 PM
روايه تتكلم عن م ساتي سجات التهاويل همس الشعر والقوافي 8 7 - 12 - 2013 05:35 PM
روايه بعت الجسد الحب ياسمين همس للقصص وحكايات وروايات 8 12 - 6 - 2013 01:31 PM
عفت الغلا عفت الغرام و رواجه أعشق تفاصيلك همس الشعر والقوافي 4 2 - 10 - 2011 04:29 PM

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 08:46 AM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
sitemap

SEO by vBSEO