قصتي اليوم قصة حقيقية بطلتها غالية ،
غالية فتات جميلة جدا وأنيقة إلا أنها مغرورة وعنيدة ولا تصغي لكلام الأخرين ولا تفعل إلا ما يعجبها دون الإلتفات إلى أي شيئ أخر .
غالية كانت بعيدة كل البعد عن الله ،فهي لا تصلي ولا تقرأ القرأن ولا تذكر الله إلا قليلا ألد أعدائها هم الناصحون الذين يذكرونها بالله وينصحونها بالحفاظ على الصلاة والحجاب وغير ذلك .
المهم غالية لم تكمل دراستها وخرجت من الثانوية وبدأت تملئ وقت فراغها بالخرجات مع صديقتها وتخرج وهي بكامل زينتها ، أما إن كانت في المنزل ،فهي إما نائمة أو مقابل النت ،لا تساعد والدتها في الأعمال المنزلية إلا نادرا ،
إلى أن أتى ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على شاب وسيم كان يملك محلا للملابس والإكسسوارات والأحذية وغيرها.
وأصبحت تتردد كثيرا على محل الشاب ،إما بمفردها أو مع صديقاتها ،وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما ،فبدأت بإعجاب متبادل ثم تطورت وأصبحت حبا متبادل بينهما،
وما لبث الشاب (وإسمه إبراهيم) أن إعترف بحبه لها ،ورغبته في الزواج منها،
غالية كانت مترددة في أول الأمر ولكنها في النهاية أخبرته بموافقتها،
أخبر إبراهيم عائلته برغبته في الزواج من غالية ،ولكن عائلته رفضت ذلك وخصوصا ولدته التي أصرت أن تخطب له إبنت خالته بدلا من غريبة لا يعرفون شيئا عنها ،
المهم أنه في نهاية الأمر أقنعهم بأنه من المستحيل ،أن يتزوج غيرها،
ثم تقدم لخطبتها،وبعد الرفض الأولي من عائلتها ، أتت الموافقة بعد إصرار غالية على أنها لن تقبل الزواج من غيره ؛
وبعد موافقت الجميع تم الزواج ،وبعد الزواج زاد تعلقهما ببعضهما ،وصارا يحبان بعضهما بجنون ،وأصبح حبهما يضرب به المثل في العائلة كلها ،
وكان كلاهما لا يهتم بالصلاة أو الدين ،وبعد ثلاث سنوات من زواجهما ،بدئا يفكران في الإنجاب ،ولم يتركوا طبيبا عرف ببراعته إلى ذهبوا إليه ،والجميع يخبرهم بالجواب نفسه "أنتما بصحة جيدة ولا تعانيان من أي شيئ" ،
أنفقوا أموالا طائلة على الفحوصات، والكشف وفي النهاية ،تناسوا الأمر وقالوا ما دمنا لا نعاني من شيئ
فسيأتي الحمل مع الوقت فلنصبر ،
وهكذا إستمرت حياتهم على هذا المنوال وهم على غفلتهم عن الله
مضى الأن عشر سنوات على زواجهم ،عانوا فيها من الكثير من المشاكل من العائلتين فقد بدئو ينصحونهم بالإنفصال ،ولكنهما كانا يردان بقوة على كل من يلمح حول هذا الموضوع،
نسيت أن أخبركم بأنه في هذه السنوات العشر إقترح إبراهيم على غالية أن تشاركه في عمله لأنه يريدها أن تنشغل من أجل ألا تشعر بالوحدة ،وكان أيضا يأخذها في سفرات سياحية إلى بلاد متعددة ،وأماكن متنوعة ،كان يريد بذلك أن يسعدها ويمحو حزنها وألمها،
وفي هذا الوقت وبعد عشر سنوات كما قلت كانوا يسكنون في شقة متواضعة من طابق واحد وبعد تحسن حالتهم المادية قرروا إستأجار منزل كبير وجميل ،وبعد مدة من البحث وجدوا منزلا جميلا من طابقين بنائه رائع وواسع وجميل ،نال إعجابهم فقرروا إستأجاره،
إنتقلو إلى المنزل الجديد بعد أن جهزوه بأحدث التجهيزات وأجمل الأثاث وأرقى الديكورات ، ثم حدث ما لم يكن بالحسبان ،فقد بدأت تحدث أشياء غريبة في المنزل!!!!!!
في البداية بدأ الأمر بأشياء بسيطة لم تكن غالية تلقي لها بالا ،فأول ما حدث أنها في يوم كانت تعد الفطور ،وسلقت خمس بيضات ووضعتها في صحن ولتفتت لتفتح الثلاجة وتخرج بعض الأغراض ولدى عودتها صدمت بما رأته وسرى الخوف في كل عروقها ماذا رأت غالية يا ترى؟؟؟؟؟؟؟
رأت الصحن الذي فيه البيض يحوي بيضتين فقط كانت متأكدة من أنها وضعت خمس بيضات في الصحن أين إختفة البقية !؟
كان زوجها نائما فذهبت بسرعة وأيقضته وهي ترتجف من الخوف وأخبرته بما حدث لكنه لم يصدقها وأكد لها أنها فقط تتوهم،
وهكذا إستمرت مثل هذه الأحداث الغريبة تقع بستمرار ،وبدأت أحيانا تسمع أصوات غريبة إما صوت طفل يبكي أو أصوات القطط أو أصوات خطى أقدام وغيرها....
وأحيانا تضاء المصابيح بمفردها أو يشغل التلفاز بعد أن كان مغلقا ،
غير المشاكل والنزاعات التي بدأت تقع بينهما لأتفه الأسباب ، وكانت كل هذه الغرائب تحدث فقط لغالية حينما تكون بمفردها ،
وإبراهيم لا يصدق ما تخبره به ولم يأيدها أبدا على فكرة تغير المنزل التي إقترحتها عليه...
وهكذا بقية غالية في حيرتها وبدأت حالتها النفسية تتدهور يوما بعد يوم ...
إلى أن أتى ذلك اليوم ،كانت الساعة قرابة الثالثة بعد منتصف الليل ، كان إبراهيم وغالية يتشاجران لسبب تافه ، ولكن في هذه المرة ، تعبت غالية من كل ما يحدث، وأجهشت في البكاء ،
ولم تشعر بنفسها ، حتى خرجت من المنزل بملابس النوم القصيرة جدا وكان إبراهيم يركض ورائها ويحاول إعادتها إلى المنزل ،لكنها كانت أسرع منه وقفت في الشارع ، وإذا بسيارة أجرة ، إستوقفتها وركبت بسرعة قبل أن يصل إليها إبراهيم ، أنزلت رأسها وهي تمسع دموعها، وإذا بالسيارة تتوقف فجأة ، رفعت رأسها فصدمت بما رأته!!!!!!!؟؟؟؟؟
حاولت أن تستوعب ما يحدث معها ، لكن بلا جدوى فقد خارت كل قواها بقيت قرابت خمس دقائق متجمدة في مكانها ، ثم جمعت كل قواها وفتحت باب السيارة ونزلت بصعوبة بسبب الثقل الذي تشعر به في جسمها
،ماإن نزلت ، إستدارت فرأت سيارة الأجرى إختفت تماما كانت تتمنى أن يكون كل هذا حلم ولكن للأسف هو حقيقة ، كاد يغمى عليها ، لكنها تمالكت نفسها ، وإتجهت نحو الباب ، وقرعته بكل ما تبقى لها من قوة، وبعد ربع ساعة فتح الباب ؟؟؟؟!؟
في منزل عائلة غالية كانت أختها نورة تقرأ القرأن بتدبر" وكانت نورة أكثر أخوات غالية تدينا"، وبينما هي كذلك إذ بها تسمع قرعا في الباب وكانت نورة ، متعودة على تأخر أخيها يوسف الذي كان كثير السهر مع أصدقائه خارج المنزل ، فأغلقت المصحف ، ونزلت الدرج بهدوء ثم إتجهت إلى الباب ، وفتحته وكانت الصدمة !!!؟؟؟
لقد كانت غالية ، مغمى عليها ، وهي تلبس ملابس فاضحة !؟ ، أسرعت نورة وسندت غالية على كتفها وساعدتها على السير وأخذتها إلى غرفتها بصعوبة وألقتها على السرير ، ثم غطتها باللحاف ، فقد كانت ، ترتعش وهي فاقدة لوعيها غير مدركة لما يحدث حولها ، ومن جانب أخر نورة كانت واقفة في مكانها مصدومة من الذي تراه وألف سؤال وسؤال في ذهنها ، عادت إلى رشدها ودهبت تحاول إيقاض غالية وبقت إلى جانبها تقرأ عليها القران وتعتني بها حتى الصباح...
بالطبع تتساؤلون ما الذي حدث في سيارة الأجرة إليكم ماحدث: (بعد أن ركبت سيارة الأجرة وبعد أن كانت تمسح دموعها "لم تكن قد أخبرت السائق بوجهتها" توقفت السيارة ولم يكن قد مضى على ركوبها سوى خمس دقائق تقريبا رفعت وجهها فرأت أن السيارة تقف أمام منزل عائلتها " منزل عائلتها يبعد عن منزلها بساعة إلا ربع بالسيارة،" والأن تصل في خمس دقائق" وحينما نضرت إلى السائق كان لا يظهر لها سوى رأسه من الخلف ومنذ ركوبها لم يتكلم كلمة واحدة ،)هذا هو ماحدث وكل ما أحكيه لكم حقيقي ،وليس من نسج الخيال،
بعد ما حدث إزدادت حالة غالية سوءا وكانت في منزل عائلتها وكانوا قلقين عليها ،
أما زوجها إبراهيم ، فبعد كل هذه الأحداث ترك المنزل المشئوم "كما سماه هو" وإستأجر منزلا قريبا من منزل عائلة غالية ، وتوقف عن العمل لفترة كي يعتني بزوجته ويرعاها بنفسه ورفض رفضا باتا أن يتركها عند عائلتها وأخذها للمنزل الجديد وأصبح يسهر على راحتها وقد ندم أشد الندم لأنه كان لا يصدقها ولأنه لم يستمع لها حينما طلبت منه تغيير المنزل لأنها لا تحس بالراحة فيه،
بقوا على ذلك مدة، وتحسنت حالة غالية كثيرا والحمد لله ،وحينما رأى إلراهيم أن زوجته تحسنت قرر أن يأخذها في رحلة لمدينة يعلم أن غالية تحبها كثيرا ،
أحبت غالية فكرة زوجها وسرت بذلك كثيرا فراحوا يوضبون أغراضهم ويضعون كل ما سيحتاجونه في السيارة،لينطلقوا في اليوم الموالي..
ركبوا السيارة وإنطلقوا وبينما هم في الطريق ، حدث ما لم يكن في الحسبان، ؟؟؟؟؟؟؟
تعرضوا لحادث وإنقلبت بهم السيارة عدة مرات ....
بعد هذا الحادث المأساوي نقلوا إلى المستشفى كان كلاهما فاقدا للوعي وتملأهما الدماء ...
إبراهيم تعرض لكسر في رقبته وبعض الجروح والكدمات المنتشرة في جسده ،
أما غالية فجرحت جرحا عميقا في رأسها ، مع الجروح التي تملأ جسدها..،
نجيا بأعجوبة من حادث مخيف كاد يأذي بحياتهما،
بعد مدة شهرين تقريبا تحسن حالهما كثيرا والحمد لله
،أما غالية ،بالنسبة لها هذا الحادث غير كل حياتها ، فعندما كانت في السيارة عند الحادث ،رأت الموت بعينيها سأكتب ما قالته بنفسها: (رأيت الموت بعيني ، نسيت كل الدنيا نسيت أهلي ، زوجي ، وكل شيأ فكرت في شيئ واحد كيف سأقابل الله ، وأنا لم أذكره إلا قليلا حتى الصلاء لم أكن أصلي قلت في نفسي كلمتا واحدة " يا الله أعطني فرصة واحدة أعود لأعمل صالحا ترضاه" ثم فقدت الوعي بعدها.).
غالية المتكبرة ، البعيدة عن الدين تغيرت كليا،
إرتدت الحجاب وتوقفت عن العمل وسط الرجال وجلست في بيتها ، بدأت تحفظ القرأن ، وتوقفت عن سماع الموسيقى ، وحافظت على على الصلاوات ، وقيام الليل وأكثرت من أعمال الخير ....
وإبراهيم أيضا تاب وأناب إلى الله .،
وهكذا أصبحا يتعاونان على طاعة الله .،،
وبعض أن مضى على زواجهما أكثر من إثنى عشرة سنة جائت البشرى السارة..؟
غالية حامل ، فرح الزوجان بهذا الخبر فرحا شديدا وحمدا الله على ذلك...
أنجبت غالية مولودا في غاية الجمال(ما شاء الله) وعمت الفرحة كلا العائلتين ، وكانت هذه نهاية قصة بطلنا غالية أسأل الله أن يثبتها ويحفض لها إبنها فهو غال جدا عليها وتخاف عليه من ظله..
(النهاية).،
منقول |
|
|
|