قد تبدو أعراض معظم الالتهابات الفيروسية والبكتيرية عند الأطفال متشابهة، لكن العلاجات تختلف.. لذلك يوصى باستشارة طب الأطفال لتحديد الأسباب الدقيقة وعلاجها.. قد لا يكون إعطاء الأدوية والمضادات الحيوية مفيداً للعدوى الفيروسية، كما أنها تتسبب أيضاً في مقاومة العدوى لاحقاً.. لذا فمن الضروري تحديد جرعة ومدة الأدوية؛ لمنع تكرارها ومقاومتها.
يمكن أن تحدث العدوى البكتيرية عند الأطفال حديثي الولادة، وغالباً ما تكون مصحوبة بالحمى وأعراض أخرى.. على الرغم من أن العديد من البكتيريا المسببة للأمراض قد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى؛ فإن بعض البكتيريا الجيدة قد تعزز صحة الأمعاء والهضم.. إليك وفقاً لموقع بولد سكاي الهندي، علامات العدوى البكتيرية، وكيف تحمين طفلك الرضيع؟
علامات وأعراض الالتهابات البكتيرية للرضع
يمكن أن يُظهر الأطفال الرضع المصابون بالعدوى البكتيرية أيّاً من الأعراض التالية:
الحمى.
السعال.
التهاب الأنف أو سيلان الأنف.
ضعف الشهية والتغذية.
صعوبة في التنفس.
البكاء المستمر.
الإسهال.
التقيؤ.
النعاس والخمول.
التهيج والعصبية.
الطفح الجلدي.
العيون الدامعة والتهاب العين، ويُلاحظ أيضاً إفرازات خضراء أو صفراء عرضية في زاوية العينين.
قد يعاني الأطفال حديثو الولادة من الألم أثناء تحريك أذرعهم أو أرجلهم، أو انخفاض في حركة الأطراف بسبب الالتهابات البكتيرية.
أسباب العدوى البكتيرية عند الأطفال
1. التهاب السحايا
يعَد التهاب السحايا هو التهاب الأغشية التي تحيط وتحمي الدماغ والحبل الشوكي، وتتشابه أعراضه بأعراض الأنفلونزا أو عدوى المعدة.
يمكن للأطفال حديثي الولادة التقاط العدوى من الأم أثناء الولادة أو من المستشفى، وعادة ما يتم إدخال الأطفال المصابين بالتهاب السحايا إلى المستشفى للمراقبة والعناية المركزة.
2. الإنتان
عبر مجرى الدم
تسمم الدم أو تعفن الدم هو عدوى قد تنتقل إلى أعضاء مختلفة عبْر مجرى الدم، وهي حالة طارئة وتحتاج إلى عناية طبية فورية.
يظهر تعفن الدم الوليدي المبكر بين وقت الولادة وستة أيام من بعد الولاة، ويصاب الأطفال به أثناء الحمل أو وقت الولادة.
يُصاب الأطفال المصابون بالإنتان الوليدي المتأخر بالعدوى بعد الولادة، وعادة ما تتم رؤيته بعد سبعة أيام من الولادة، وحتى سن سبعة أشهر يعَد الأطفال المولودون قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.
3. الالتهاب الرئوي
يعد الالتهاب الرئوي أكثر شيوعاً بشكل عام عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.. هو عدوى تصيب الرئتين؛ حيث تمتلئ الأكياس الهوائية في الرئتين بالسوائل أو المخاط أو القيح؛ مما يسبب صعوبة التنفس عند الأطفال؛ لأن المخاط يمنع وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدم وأعضاء الجسم الأخرى.
4. داء الليستريات
الليستريات هي عدوى نادرة ولكنها خطيرة، تنتج عن تناول الطعام الملوث، وتحدث العدوى بسبب بكتيريا الليستريا المستوحدة.
وعلى الرغم من ندرتها، إلا أنه يمكن أن تؤثر على الأطفال حديثي الولادة.
5. التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة هو التهاب في الملتحمة، وهي بطانة تغطي الجزء الأبيض من العين وداخل الجفون.. تُعرف هذه العدوى عموماً باسم "العين الوردية"؛ لأنها تغير لون الجزء الأبيض من العين إلى اللون الأحمر أو الوردي الداكن.
تعَد المكورات العنقودية الذهبية من البكتيريا الشائعة، التي يمكن أن تسبب التهاب الملتحمة.
أسباب التهاب الملتحمة عند الرضع غير متوقعة.. تعرّفي عليها.
6. التهابات المسالك البولية
تعَد عدوى المسالك البولية هي عدوى بكتيرية تصيب الكلى أو المثانة أو مجرى البول أو الحالب، وتسبب للطفل الحمى والبكاء غير المبرر أثناء التبول.
7. التهابات الجهاز الهضمي
تعَد التهابات الجهاز الهضمي من بين الالتهابات البكتيرية الشائعة أثناء الطفولة؛ حيث تُعتبر الإشريكية القولونية والسالمونيلا، من الأسباب البكتيرية الشائعة لالتهاب المعدة والأمعاء.
قد يصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بالجفاف بسرعة، بسبب التهابات الجهاز الهضمي.
8. القوباء
تعد القوباء هي عدوى جلدية معدية تسببها البكتيريا، وتتميز بوجود بثور أو قروح تظهر على سطح الجلد لدى الطفل.
يمكن لبعض الالتهابات البكتيرية أيضاً أن تعيق قدرة الطفل على السمع، كما هو الحال في حالة التهاب الأذن الوسطى.. لذلك، استشيري الطبيب دائماً في أقرب وقت ممكن، إذا كنت تشكين في وجود أيّة عدوى بكتيرية لدى طفلك؛ لأن العدوى البكتيرية قد تنتشر بسرعة، وتؤدي إلى تفاقم الحالة.
كيف تحمين طفلك من الإصابة بالعدوى البكتيرية؟
معظم الالتهابات البكتيرية مُعدية، في حين أنه لا يمكن منع جميع أنواع العدوى البكتيرية، إلا أن اتخاذ بعض الاحتياطات، قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
عليك غسل يديك قبل حمل الطفل؛ لمنع انتقال البكتيريا من خلال السعال أو العطس.
تخلصي دائماً من الحفاضات المتسخة في سلة المهملات؛ لمنع البكتيريا من الانتقال إلى المناطق المحيطة.
نظّفي على الفور أيّة جروح مفتوحة بمطهر آمن للأطفال، واستشيري الطبيب لمزيد من تضميد الجرح والأدوية.
لا تعرّضي الطفل لدخان التبغ؛ حيث يَزيد التعرض للتدخين غير المباشر من خطر إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي.
للوقاية من التهاب الملتحمة الوليدي، يتطلب إعطاء قطرات العين بالمضادات الحيوية، التي تحتوي على الإريثروميسين للطفل بعد الولادة .