السؤال الفلسفي
يعتبر طرح السؤال من الأمور الهامة في المعرفة والعلم حتى اعتُبر أنّ طرح السؤال بشكل جيدٍ وذكي أهم من الإجابة عليه كون السؤال هو مفتاح التفكُّر والتدبُّر ومحاولة إيجاد الحلول لأمورٍ صعبةٍ، وتتعدد أنواع الأسئلة ويُعتبر السؤال الفلسفي أحد أهم أنواعها حيث أنّه ينتج من الفرد الباحث عن المعرفة والعلم في الأمور الإشكاليّة بين الناس من أجل إيجاد مفهوم حقيقي وواقعي للمسألة المُختلف عليها ومن أنماط السؤال الفلسفي السؤال عن حقائق غيبيّة كالموت والحياة، والمستقبل، ومصير العلوم والأديان والمعتقدات، ومن صياغته ما هي الحقيقة؟؟ ما هو أصل الإنسان والحياة.. ما معنى القِيم والروحانيات وغيرها من الصياغات، ويُعتبر سقراط أوّل من استخدم مصطلح السؤال الفلسفي لتمييزه عن غيره من الأسئلة.
الغاية من السؤال الفلسفي
يهدف في حقيقته إلى إثبات معنى الفلسفة والتي تعتمد على الارتقاء بالفِكر الإنساني، وإطلاق العنان للتفكير في مجالاتٍ أرحب من تلك الموجودة في حيّز المُفكر أو العالِم، كما وتقوم الفلسفة على مبدأ الحكمة والاتزان ومحبة الآخرين ونشر الأفكار الجيدة حول الإنسان والحياة.
تمادى البعض في طرح السؤال الفلسفي فحاولوا إيجاد إجابات لأمور خارجةٍ عن المألوف في نطاق الديانات والغيبيات ووضع فرضيات تتعارض مع ما جاءت به الأديان السماوية، وهنا جاء دور دعاة الاعتدال في طرح السؤال الفلسفي وألا يكون الهدف من السؤال فقط مخالفة الآخرين لغاية المخالفة وإظهار الذات دون الرغبة الحقيقيّة في إيجاد إجابات يقبلها العقل البشري ضمن ما يمكن إدراكه بالحواس والمنطق السليم.
خصائص السؤال الفلسفي
يتناول القضايا الإشكاليّة والعالقة في المجتمع أو تلك التي توارثتها الأجيال في مجالات الدين والحياة والعلم.
يُعرف بأنه ليس سؤالًا بحد ذاته وإنما هو تساؤلٌ؛ فالسؤال يتولد عنه سؤالٌ آخر وهكذا.
الإجابة على السؤال الفلسفي يحمل في طياته أمورًا أخرى لا يمكن قولها أو إدراكها في لحظتها.
لا يحتاج إلى إجابةٍ آنيةٍ في ذات اللحظة فقد يجد السائل الإجابة بعد فترةٍ من الزمن، وقد تُطرح السؤال من قِبل شخصٍ وتكون الإجابة عليه من قِبل شخصٍ آخر في غير الزمان والمكان، وقد يبقى السؤال من غير إجابةٍ.
يدفع إلى الرغبة الشديدة في الإيجابية مما يثير لدى السائل الدافع للبحث والتحري والتقصي عن الإجابة الشافية.
يُسلِّم بالجواب المن
طقي والمسلّمات التي يصل لها الباحث طالما توافقت مع العقل والمنطق.
في الدين الإسلامي من خصائصه ألا يتمادى إلى حدود لا يمكن للإنسان العادي معرفتها كتلك التي تتعلّق بالخالق جل وعلا أو في صفاته أو غير ذلك من الأسئلة التي تراود الفرد من حينٍ لآخر.
~