إنْ أمسَكَ يَدي انصَهرتُ مشَاعري
وذابَ كُلّ شيءٍ يَحتَويه ذاتي
حتّى أترُكَ نَفْسي أغرقُ فيه وأسبَحُ في عشقِه
وأداعبُ جَفْنيه بِـ أنامِلَ خيَالي
أعشَقُه بِـ كُلّ أطرافَ العشقْ
وبِـ كُلّ نوباتِ الجُنُونْ أترنّحُ منهُ ثُمالَة
هوَ بُزُوغَ النّورِ في حيَاتي
وهوَ الرّبيعُ في فصلِ الشّتاءْ وتبرعُمِ الزّهُورْ
هوَ قَطراتْ النّدَى الدّافئَة التي تَهطلُ أولَ الشّرُوقْ
وآخرَ المسَاءْ وكأنّها عادَة الكونْ الجَميلَة
هوَ هبُوبَ نسَماتِ الهواءْ والنّسيمْ العَليلْ
هوَ مُروّضَ رُوحي على العشقْ بَعدَ أنْ كنتُ
كَ الصّخرَة التي لا يُزعزعُها بَوحٌ
ولا تُثملُها كلِماتْ
التي كَانتْ تتصنّعُ العشقَ على الورقْ
فقَطْ منْ أجلِ القُراءْ ومنْ أجلِ إوهامِ نفسِها بِـ أنّها
أنثَى تمتَلكُ مشَاعرَ وأحاسيسَ تُحرّكَها
لكنّها كَانتْ سُرعانَ ما تضمحلْ وعنْدَ أولَ نوبَةِ غضبْ
أنسَى كُلّ شيءٍ وأمحُو كلّ شيءٍ منْ ذاكرَتي
لِـ أعُودَ منْ جَديدٍ فتاةٍ مُتمرّدة
وطِفلةً مُشاغبَة لا يُغريها شيئاً سوَى مزاجيتَها
المُنقلبَة وحُريّتها التي تهوَى الحِفاظَ عليها
لكنْ أنا اللآنْ أنثَى أخرَى تَملأها المشَاعرْ
وتتزيّنُ حياتَها بِـ ألوانَ الحُبّ والعشقْ
أنثَى تتغنّى بِـ معشُوقِها كُلّ لحظَة
وتُبادلَه تعابيرَ الهيامْ وهيَ تستشعرُها وتتحسّسها
منْذُ لِقائي بِكَ يا خليلَ رُوحي ويا رفيقَ درْبي
أشْعُرُ أنّي فقَدتُ شَخصيَتي القَديمَة بِـ جميعَ
تفاصيلَها العابِثَة لِـ أصبِحَ أنثَى ناضجَة
تَملأها المشَاعرْ والأحاسيسْ وفي حياتِها منْ يستَحقُها
أحبّكَ يا أغلَى مخلُوقٍ في حياتي وستَبْقَى.