أصيب مستخدمو سناب شات بالذعر بعد أن نشر روبوت الدردشة الذكي المسمى My AI قصصًا مدتها ثانية واحدة عبر خلاصات المستخدمين ومن ثم توقف عن الاستجابة لفترات طويلة من الوقت.
ويقدم روبوت الدردشة توصيات وإجابات عن الأسئلة والمحادثات مع المستخدمين، ولكن نشر قصة مباشرة ليراها جميع مستخدمي سناب شات هو شيء جديد؛ لأن هذه القدرة مخصصة عادةً لمستخدميها من البشر.
وسارع المعجبون بالتطبيق إلى مشاركة المخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المستخدمين بعد تجاهل الأداة لرسائله: “لماذا يقدم My AI صورة ثنائية اللون كقصة، هذا غريب ومزعج للغاية”.
علاوة على ذلك، عند سؤال الروبوت عن المنشور الغامض، فإنه يرد بأنه يعاني من مشكلة فنية، وهو ما أكدته الشركة قائلة: “ما حدث كان خللًا، حيث عانى My AI من انقطاع مؤقت تم حله الآن”.
وتبين أن المنصة لم تكن تجري تعديلات على أداء الذكاء الاصطناعي لجعلها واقعية أكثر، ومع ذلك، سلط رد الفعل القوي الضوء على مخاوف الكثير من الناس بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.
ومنذ إطلاقها في شهر أبريل، واجهت الأداة رد فعل عنيف من بعض مستخدمي سناب شات مع انتقادات بشأن مخاوف الخصوصية وعدم القدرة على إزالة الميزة من خلاصة الدردشة ما لم يدفعوا مقابل اشتراك مميز.
وبخلاف بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى، تتضمن أداة سناب شات بعض الاختلافات الرئيسية، حيث يمكن للمستخدمين تخصيص اسم روبوت الدردشة وتصميم صورة رمزية مخصصة له وإدخاله في محادثات مع الأصدقاء.
ويحتاج التحدث مع روبوت الدردشة في سناب شات خطوات أقل بالمقارنة مع زيارة موقع ChatGPT عبر الويب، وقد يكون من غير الواضح أيضًا أنك تتحدث إلى حاسب.
وبينما قد يجد بعضهم قيمة في الأداة، فإن ردود الفعل المختلطة ألمحت إلى التحديات التي تواجهها الشركات في طرح تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة لمنتجاتها، وخاصة في منتجات مثل سناب شات، التي تمتلك قاعدة جماهيرية بين المراهقين.
يشار إلى أن سناب شات كانت شريكًا مبكرًا في الإطلاق عندما فتحت OpenAI الوصول إلى ChatGPT للشركات الخارجية، ومن المتوقع أن يتبعها العديد من الشركات الأخرى.