تحديات تواجه المرأة في السنة الأولى من الزواج
بعد الزواج وخلال مسيرة السنة الأولى منه، تواجه المرأة العديد من التحديات
سواء تلك التي تتعلق بالزوج، أو التي تتعلق بأهله وأقاربه، ومن هذه التحديات ما يلي:
طباع الزوج
لا شك أن كثير من الأمور تتغير بعد الزواج حيث احتكاك الزوجين ببعضهما البعض، لأن العلاقة بينهما أصبحت حقيقية مائة بالمائة
ولا يوجد فيها أي تجمل، ولذلك يبدو كل من الطرفين على حقيقته دون تجمل فترة الخطوبة، حيث ظهور الطباع وبداية تعارف جديد بينهما.
ومن تحديات السنة الأولى في الزواج، اختبار قدرة المرأة في استيعاب طباع الزوج ومحاولة التعايش معها، وايجاد الآلية المناسبة للتعامل مع الزوج.
وتزيد تحديات السنة الأولى من الزواج أمام المرأة، عندما تلمس الإختلافات الكبيرة بينها وبين الزوج، لأن ذلك يتطلب منها جهد أكبر للتعامل معه.
طباع أهل الزوج
من تحديات السنة الأولى من الزواج والتي تواجه المرأة خلال مسيرتها في حياتها الجديدة، طباع أهل الزوج
وهي من الأمور الصعبة التي تتطلب تركيزاً ووعياً كبيراً من المرأة، وذلك لاختلاف البيئة واختلاف الطباع بينهما.
وهنا يجب لفت انتباه المرأة لأمر هام، وهو أنه لا يمكن فصل أهل الزوج عنه، لأن الزواج ليس زواج رجل وامرأة فقط بل زواج بين عائلتين
ولذلك يجب على المرأة التعقل وفهم طباع أهل الزوج جيداً، وتقديم الحب والاحترام لهم طالما لم يوجد ما يسيء إليها أويخدش كرامتها.
الإلتزامات المادية
يترتب على ترتيبات الزواج التزامات مالية كبيرة، وهو عبء اضافي يقع على عاتق المرأة في السنة الأولى من الزواج، باعتبارها شريكة لزوجها
وعليها أن تكون مدبرة، ويعد ذلك تحدياً كبيراً أمامها وخصوصاً مع قلة خبرتها بهذه الأمور، ولكن سرعان ما تتغلب المرأة على هذا التحدي
حيث تستطيع المرأة مع الوقت التغلب عليه، وخصوصاً مع محاولاتها المستمرة في الوصول إلى طريقة مناسبة تلائم الوضع المادي لها ولزوجها.
الأمومة المبكرة
رغم أن الأمومة حلم كل امرأة، إلا أنها قد تدخل ضمن تحديات السنة الأولى من الزواج، لأنها تزيد من المسؤولية التي تقع
على عاتق الزوجة، حيث الاهتمام بأمومتها ورعاية طفلها، والاهتمام بزوجها التي ما زالت تكتشفه عن قرب.
كيف تتغلب المرأة على تحديات السنة الأولى من الزواج
تستطيع المرأة التغلب على تحديات السنة الأولى من الزواج من خلال ما يلي:
الصبر.
الذكاء العاطفي.
المرونة في التعامل مع طباع الزوج.
عدم السماح لأي طرف بمعرفة خصوصيات الحياة الزوجية.
وأخيراً ، وللتغلب على تحديات السنة الأولى من الزواج، يجب على المرأة الاتفاق مع زوجها على تأجيل الإنجاب إلى ما بعد السنة الأولى
من الزواج، والحقيقة أنه وبحسب آراء جميع خبراء العلاقات الزوجية والأسرية، يجب على الزوجين أن ينتظراً عاماً على الأقل في مسألة
الإنجاب حتى تنتهي فترة التعارف الحقيقي بينهما، ويحدث الإنسجام والتآلف فيما بينهما، حيث تحقيق الاستقرار الذي يجعل الحياة الزوجية
هادئة وخالية من المشاكل التي قد تبعد عنها أي تواترات زوجية، وبالتالي توافر بيئة خصبة لقدوم طرف جديد فيها، وهو المولود الجديد.