أسباب احمرار العين
1- قلة النوم
تبدو العين المُتعبة حمراء عادةً، نتيجة قلة النوم، إذ يتسبَّب نقص كمية الأكسجين
التي تصل إلى العين، في اتساع الأوعية الدموية بها، ومِنْ ثَمَّ احمرار العين.
أيضًا إبقاء العين مفتوحة لوقت طويل؛ بسبب قلة النوم، يمنع ترطيب القرنية بما يكفي لحمايتها؛ لذا تتعرَّض العين للجفاف، والاحمرار.
2- العدسات اللاصقة
تمنع العدسات اللاصقة وصول الأكسجين إلى العين، ما يُسبِّب احمرارها، وتهيُّجها.
تزداد فرص التعرُّض لمثل هذا الأمر عند ارتداء العدسات اللاصقة لأوقاتٍ طويلة، أو خلال النوم
فليس الضرر محصورًا في احمرار العين فحسب، بل قد تُصابُ أيضًا بالعدوى.
يُمكِن تجنُّب أضرار العدسات اللاصقة عبر تنظيفها جيدًا بالطرق الطبية، وعدم ارتدائها في أثناء النوم.
3- الحساسية
الحساسية هي رد فعل مناعي طبيعي؛ نتيجة مُحفِّز ما قد لا يُشكِّل خطورة على الجسم
ومِنْ ثَمَّ فغالبًا تظهر أعراض حساسية العين مع وجود المُحفِّز، أو المُؤثِّر الخارجي.
قد تكون الحساسية ناجمة عن التعرُّض لأي ممَّا يلي:
حبوب اللقاح.
الغبار.
وَبر الحيوانات.
التلوث الهوائي الناتج عن الأبخرة، أو العوادم، أو التدخين.
بعض العناصر الكيميائية، مثل: الكلور في مياه حمامات السباحة.
ينتاب البعض احمرار العين في أوقاتٍ دون أخرى، ولعل ذلك بسبب الحساسية الموسمية
التي يُعانِيها البعض، كما قد تصحبه أعراضٌ أخرى، مثل:
العطس.
حكَّة الأنف.
4- المياه الزرقاء
المياه الزرقاء، أو ارتفاع ضغط العين من أسباب احمرارها، وتصل خطورته في بعض
الأحيان لإتلاف العصب البصري، الذي يصل شبكية العين بالمخ.
يُعدُّ احمرار العين من علامات ضيق الزاوية "Angle-closure glaucoma"، كما أنَّه أكثر
شيوعًا بين كبار السن، ولا يمنع ذلك احتمال إصابة غيرهم بها.
تجب زيارة الطبيب في أقرب وقتٍ حال احمرار العين، والمعاناة من مشكلات الرؤية، أو الغثيان
والصداع، إذ قد يشير ذلك إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط العين.
5- العدوى
تحتل الفيروسات الصدارة في أسباب احمرار العين، ويُشخِّصها الطبيب بناءً على الأعراض المُصاحبة، والتاريخ المرضي.
لعلك أُصِبت من قبل بنزلة برد، أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وبالتأكيد شاب ذلك أحيانًا احمرارٌ بالعين.
نزلات البرد منشؤها عدوى فيروسية بالأساس، ومِنْ ثَمَّ فالفيروسات لها دورٌ لا يُمكِن تجاهله في احمرار العين.
أمَّا العدوى البكتيرية، فهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال، وكذلك قد تُسبِّب احمرار العين، كما أنَّها تنتقل غالبًا
عند حكّ العينين باليد، فاليد قد تحمل البكتيريا، خصوصًا لمن لا يعتنون بنظافتهم الشخصية.
هل احمرار العين مُعدٍ؟
لا يُعدُّ احمرار العين مُعديًا بحدّ ذاته، لكن ينبغي التعامل مع أسبابه، التي قد تكون مُعدية.
مثلاً، عند الإصابة باحمرار العين نتيجة عدوى بكتيرية، فانتقال العدوى إلى شخصٍ آخر سهل، ولا يتطلَّب ذلك
سوى لمس المريض عينه بيده، ثُمَّ مصافحة السليم، ثُمَّ حكّ الشخص السليم لعينه.
يظل احمرار العين مُعديًا مع استمرار ظهور الأعراض، ومِنْ ثَمَّ ينبغي توخي الحذر، والتعامل معها على أنها عدوى -
خصوصًا إِنْ استمرَّت عدة أيام ولم تكن مُتعلقة بالحساسية المُعتادة، أو قلة النوم- إلى أن يثبت العكس.
علاج احمرار العين
يختلف علاج احمرار العين تبعًا للسبب وراء ذلك الاحمرار، ومِنْ ثَمَّ تتضمَّن طرق العلاج ما يلي:
1- قطرات المضاد الحيوي
تُسهِم قطرات العين المُحتوية على مضاد حيوي في التغلُّب على العدوى البكتيرية لا الفيروسية، كما تمنع إطالة
فترة العدوى، ما يُخفِّف احمرار العين سريعًا، ويمنع انتقال العدوى إلى الآخرين.
ليست هناك ضرورة للجوء لقطرات المضاد الحيوي للعين، إذ غالبًا يزول احمرار العين في غضون 3 - 5 أيام تلقائيًّ
أمَّا العدوى الفيروسية فقد تستمر حتى 14 يومًا، وليس المضاد الحيوي علاجًا لها.
2- الدموع الصناعية
تلعب الدموع الصناعية دورًا في تخفيف الأعراض المُصاحبة لاحمرار العين، مثل: جفافها، أو الشعور بعدم الراحة.
ينبغي التنبُّه جيدًا عند استخدام قطرات الدموع الصناعية، أنَّ العدوى قد تنتقل من العين المُصابة إلى السليمة
ومِنْ ثَمَّ ينبغي استخدام القطرة في العين السليمة أولًا، مع عدم ملامسة طرف القطرة لسطح العين، إضافة إلى أنْ يظل
استخدامها قاصرًا على الاستعمال الشخصي، طالما ثبتت الإصابة بالعدوى.
3- مضادات الهيستامين (أدوية الحساسية)
مضادات الهيستامين ذات فعالية لعلاج احمرار العين الناجم عن الحساسية، والتي تصحبها حكَّة
غالبًا، لكن يُفضَّل استشارة الطبيب قبل استخدام أيِّ دواءٍ للعين.
4- الكمادات المُبلَّلة
لا تمنع الكمادات المُبلَّلة احمرار العين، لكنَّها تُساعِد على تخفيف الأعراض المُصاحبة لذلك الاحمرار، كما أنَّها مُفيدة خصيصًا لحالات الحساسية.
ينبغي غسل الكمادات بعد استخدامها؛ منعًا لانتقال أي عدوى إلى شخصٍ آخر.
طرق الوقاية من احمرار العين:
غسل اليدين بالماء والصابون من وقتٍ لآخر.
مُحاولة تجنُّب حكّ، أو لمس العين، خصوصًا إذا كُنتَ تُعانِي احمرارًا في إحداهما.
غسل اليدين بعد استعمال قطرات، أو مراهم العين، وكذلك بعد التعامل القريب مع شخص يُعانِي احمرار العين.
تجنُّب ارتداء العدسات اللاصقة لأوقاتٍ طويلةٍ.
تنظيف العدسات اللاصقة وفقًا للتوجيهات الطبية.