▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ :
[[ *لا تَنْذِرُوا ، فإنَّ النَّذْرَ لا يُغْنِي مِنَ القَدَرِ شيئًا ، وإنَّما يُسْتَخْرَجُ به مِنَ البَخِيلِ* ]] .
📚 رواه مسلم : (1640) .
● *النذر* : هو إيجابُ المرْءِ فِعلَ أمْرٍ على نَفْسِه لم يُلزِمْه به الشَّارعُ ، كأنْ يقولَ الإنسان : علَيَّ ذَبيحةٌ ، أو أتَصدَّقُ بكذا إنْ شَفَى اللهُ مَريضي ؛ فهو في صُورةِ الشَّرطِ على اللهِ عزَّ وجلَّ .
● *لا يُغني من القدر شيئاً* :
أي : أن النَّذرَ لا يُقدِّمُ شيئًا ولا يُؤخِّرُه ، بلِ الخَيرُ والشَّرُّ يَجْري وَفْقَ مَقاديرِ اللهِ عزَّ وجلَّد، فالمَقدورُ لا يَتغيَّرُ مِن شَرٍّ إلى خَيرٍ بسَبَبِ النَّذر .
● *يُسْتَخْرَجُ به من البخيل* : يُؤْخَذُ به من البخيل الذي لا يعطي طاعة إلا بمقابل .
📜 *بيان الحديث* :
ـ لا يشرع النذر للمسلم للحديث ، لكن إذا نذر طاعة وجب عليه الوفاء بالنذر؛ لقول النبي ﷺ : « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه » متفق عليه .
ـ العلة في النهي ( أنه لا يأتي بخير )؛ لأنه لا يرد من قضاء الله شيئا ؛ ولئلا يظن الناذر أن حصول طلبه كان بسبب النذر ، والله -تعالى- غني عن ذلك .
ـ ذم البخل ، وتحذير المسلم منه .