خلال الفترة الماضية تم عرض المسلسل الكويتي "محامية الشيطان" من بطولة الفنانة هيا عبد السلام والفنان علي كاكولي ومجموعة من فناني الخليج، وجاء المسلسل من تأليف فاطمة العامر وإخراج عصام عبد الحميد.
دارت أحداث المسلسل حول جريمة قتل لسيدة ويتم إتهام زوجها بقتلها حتى تُقرر محامية أن تُدافع عنه لإثبات براءته وذلك ما يتم بالفعل إلا أنه عقب خروج الزوج تبدأ الأحداث في الانقلاب رأسًا على عقب بأسلوب درامي مميز.
السيناريو والإخراج يؤكدان على تطور الدراما الكويتية
جاء مسلسل "محامية الشيطان" من تأليف الكاتبة الكويتية فاطمة العامر والتي نجحت بشكل كبير في تقديم عمل درامي تشويقي مبني على الصراعات النفسية والتي تشبه إلى حد كبير أفلام السينما العالمية في تأكيد على تطور الدراما التلفزيونية الكويتية.
واستطاع المخرج المصري عصام عبد الحميد تحويل تلك القصة ببراعة شديدة لصورة حقيقية وواقعية تُبرز الصراع النفسي الذي يعيش به أبطال المسلسل مستخدمًا أدواته الإخراجية سواء بحركة الكاميرا أو المونتاج بالانتقال السريع بين المشاهد محافظًا على حالة التشويق لدى المشاهد، كما تميز بالاختيار الجيد بشكل كبير باختيار الممثلين الذين جسدوا شخصيات المسلسل.
الأداء التمثيلي وإقناع المشاهد بواقعية المسلسل
أبرز ما جاء في مسلسل "محامية الشيطان" هو الأداء التمثيلي الجاد والقوي من كافة الممثلين، فنجحت الفنانة الكويتية هيا عبد السلام بإيصال الشعور الحقيقي لشخصية المحامية "لولوة" التي تسعى لإثبات براءة موكلها ولم يشك بها لحظة، فيما برز أداء الممثل الكويتي علي كاكولي بشكل كبير في إيصال مشاعر شخصية "بدر" للجمهور ونجح بفضل أدائه في خداع الجمهور بشكل كبير طوال حلقات المسلسل.
وجاءت شخصية المحقق ضابط الشرطة والتي جسدها الفنان الكويتي محمد الدوسري ضمن أحداث المسلسل هي المفاجأة الحقيقية، حيث جاءت شخصية المحقق "يوسف" مليئة بالتناقضات والصراعات النفسية التي جمعت بين قوته كـ محقق شرطة وضعفه الإنساني والتي نجح محمد الدوسري بإيصالها للجمهور بشكل كبير جعل المشاهدين يتابعونه بشكل خاص بعيدًا عن أحداث جريمة القتل الأساسية بالمسلسل.