🌴فضلُ التَّسامح وسلامة الصَّدر🌴
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال :
(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصطَلِحَا ! ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصطَلِحَا ! ) .
📚 صحيح مسلم ٢٥٦٥
▫️قال العلامة ابن باز رحمه الله :
هذا يَدُلُّ على أَنَّ الشَّحناء مِن أسبابِ إيقافِ المغفرةِ عن المُتَشَاحِنِين ، وهذه مُصِيبَةٌ كَبِيرَة ، فالواجبُ على كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَحرِصَ على المَحَبَّةِ لِأَخِيهِ وَالصُّلْحُ مَعَ أَخِيهِ ، وَعَدَم الشَّحنَاء ، تحلّ المشاكل بِالطُّرُقِ الطَّيِّبَةِ وَالتَّسَامُحِ لا بِالشَّحنَاءِ ولا بِالتَّهَاجُر .
📗 شرح رياض الصالحين ٣١٣/٤
المعنى الإجمالي للحديث 📘 :
(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحنَاءُ ...) فَيُغْفَرُ فِيهِمَا لِكُلِّ عَبدٍ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا ، فَيَغْفِرُ اللهُ تَعَالَى الذُّنُوبَ الأُخْرَى ، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَخِيهِ المُسْلِمِ شَحنَاءُ ، وَهِيَ عَدَاوَةٌ تَمْلَأُ القَلْبَ ، وفي روايةٍ : (إلَّا المُهْتَجِرَيْنِ) مِنَ التَّهَاجُرِ ، والمرادُ : - المُتَخَاصِمَيْنِ - ، وَالخُصُومَةُ المَنْهِيُّ عنها هي الَّتِي تَكُونُ لِحَظِّ النَّفْسِ وَمَعَايِشِ الدُّنْيَا ، وَأَمَّا إذا كَانَتْ لِلدِّينِ - كَهِجْرَانِ أَهْلِ البِدَعِ ونَحوِهم - فهي ثَابِتَةٌ - وَمُجَانَبَتُهُمْ أَوْلَى . فَيُقَالُ للملائكةِ : (أَنْظِرُوا) ، أي : أَمْهِلُوا هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ وَأَخِّرُوا مَغْفِرَتَهُمَا مِنْ ذُنُوبِهِمَا حَتَّى يَتَصَالَحَا ، وَيَزُولَ عَنْهُمَا الشَّحنَاءُ .