تلاحق الحرب "دانيا" كلعنة نافذة، متى ما اطمأنت أنّها قد أفلتت منها، أبرزت لها رأسها الشطون مجددا. في رواية "لعنة البَيْرَكُوت" تعالج الروائية اللبنانية رانيا محيو الخليلي موضوع الحرب، تسبر أغوارها، وتلتقط أفاعيلها. تعايش "دانيا" بطلة الرواية الحربَ الأهلية اللبنانية، فتفرّ مع أسرتها إلى الكويت، حيث تنتظرها نكبة أخرى؛ الغزو العراقي. ومن هنا جاءت "البَيْرَكُوت" وهي مزج من بيروت والكوت (التي صُغّرت لاحقا لتكون اسم الكويت).
تبدأ الرواية في أغسطس 1989 في بيروت حيث تدور طواحين الحرب الأهلية اللبنانية على دانيا الطالبة في المرحلة الثانوية وأسرتها. لأواء الحرب والقذائف الطائشة تدفع بسكان البناية إلى التجمع في ملجأ واحد، وهنا تعرض لنا الروائية كيف تذوب الفروقات بين السكّان، ليظهر الخيط الإنساني الرفيع الذي يشبكهم. يتقاسمون الاحتياجات، ويتشاطرون الخوف والقلق. في خضمّ ذلك، تتوثق علاقة دانيا بجارهم رياض الصحافي صاحب المبادئ الذي يلحظ موهبة دانيا في الكتابة ويتبناها ثقافيا. يتفرّق معظم قاطني الملجأ، إما بالموت، أو بالرحيل إلى أماكن آمنة. يحصل والد دانيا على عرض من الشركة التي كان يعمل فيها لينضم لفرعها في الكويت.
للكاتبة : حياة الياقوت
الموضوع الأصلي :
لعنة البيركوت وزار الحرب التي لا تعرف الجغرافيا || الكاتب :
همسه الشوق || المصدر :
شبكة همس الشوق