روى ابن ماجه، وحسنه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ المؤْمِنَ
مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ
أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ»[1].
معاني المفردات:
وَرَّثَهُ:أي تركه إرثا.
فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ: أي أخرجها في زمان كمال حاله، ووفور افتقاره إلى ماله، وتمكنه من الانتفاع به.
ما يستفاد من الحديث:
• فضيلة طلب العلم، والدعوة إلى الله عز وجل.
• الحث على تربية الأولاد على الصلاح.
• الحث على فعل الأعمال التي تبقى لما بعد الموت كنشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء المساجد، ونحوه.
• فضيلة الصدقة حال الصحة.
• تقرير الإيمان بالبعث والنشور.
• الأعمال ذات النفع المتعدي مثل الصدقة، ونشر العلم أفضل من الأعمال ذات النفع الذاتي مثل قيام الليل، والصوم.
[1]حسن: رواه ابن ماجه (242)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2231).
_ د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني.