انهض بنفسك و لا تنتظر أحدا
في كونية أسرار الذات تكمن حكايات كبيرة
مهما فَهِمنا من حولنا فلن يستطيعوا أن يشعروا بها مثل ذاتنا.
أين نكمن نحن ؟
هل نكمن في أحضان ما يريده الأهل منا ؟
أم فيمن يعرفوننا و يحبوننا ؟
أمر طبيعي أن نهتم لأمرهم و لما يطمحون له ،
لكن في الواقع يجب أن نكمن في خزينة الذكاء العاطفي.
ذلك الذكاء الذي يحتاج أن تعرف أين أنت ذاهب و فيما أنت ماضٍ ،
حين تفهم مشاعرك الخاصة و تعرفها ، حينما تكن قادرا في السيطرة على مشاعرك الذاتية و تحفيز نفسك على العمل،
و هذا بدون شك مع الملاحظة إلى إدراك المشاعر و العواطف لدى الآخرين و مقدرتك على التعامل مع العلاقات و التحكم بها. .
كن أنت الحالم ،
كن أنت المتألق ،
و لا تنتظر من أحد أن يرفع قدرك .
فلقد مَنَّ الله عليك بالعقل لتتدبر و لتصنع من ذاتك فردا مميزا ،
وتكن خليفته في هذه الأرض.
لو أردت أن تكن كغيرك ،
فما الحكمة من أن يخلقك الله ؟
فلو كان كذلك لاكتفى بخلق قلب و عقل واحد منك و من أمثالك ،
فما للقلوب سوى حِدا . .
أنت إنسان متميز ،
فكن أنت بإرادتك ،
فلا أحد يدوم لك .
و لا تثق بكل السبل من حولك،
لأنك لا تعلم تقلبات الزمان أين تكمن. .
دائما احفظ خط الرجعة،
و تذكر بأن تجعل الماضي مستمر و الحاضر مودع لمستقبل ناظر في كتاب الأقدار. .
لا تنتظر ممن حولك أن يمنحوك كل شيء على طبق من ذهب .
صارع من أجل أن تحيا بسلام ،
وكن مع الله أينما كنت . .
فرحمته أعمق من الحب و أصفى وأكبر. بالرحمة
تكمن مواضع الحب و التضحية و إنكار الذات ، و كل هذا يحتاج إلى نية مخلصة
و صبر و عون من الرحمن . .
كن أنت كما تريد أنت .
كن أنت لترتقي
دمتم بخير..