كيف ترى المستقبل!
أحلمُ بلحظةٍ واحدة ...أنّني عندما ألتقط صورة مع أحدهم أن أحتكر رائحته، أفكّر دائماً متى سيتم اختراع صورة مُتحركة تخبرنا بما قاله الشخص لحظة التقاطه الصورة، حتى أنني أتمنى أن أستمع لنبضات قلبه...
صورة متحركة لملامحه وصوته وأول كلمات قالها.
يبدو أنّ ذاكرتنا ليست جديرة لحفظِ التفاصيل الهائلة للأشخاص الذين نحبهم..
لو يظهر إشعار فوق عروق يدِنا يخبرنا بأنّ هناك شخص ما يفكر بنا الآن، يتذكر ابتسامتنا ويستمع لأغنيتنا المفضّلة أظن أنّ ذلك سيكون شيئاً خارقًا.
مثلاً، أحدهم يقوم بمشاهدةِ صورك الآن ويبكي أو يبتسم لا أدري، يفكر في جُملك ويتذكر أنها غير مألوفة فيستحضركَ كما لو أنّك أمامه..
لو أنّ هناك زر إعادة اللقطة... المشهد الذي كُنّا به سعداء، اللحظات التي كنّا بها معًا، بدايات الحب لاأكثر.
إن أكثر ما أحلم بهِ السفر عبر البلاد ليس عدلاً.. ليس عدلاً إطلاقاً أن نُحبّ أشخاصًا لانستطيع رؤيتهم، أو حتى لانحظى بحديثٍ مطول معهم، ولانصافحم.
الأوقات التي أجهشنا فيها بالبكاءِ لوحدنا وأولئك الذين قُلنا لهم أنّنا بخير، كنتُ أتمنى فقط ألا يصدّقوننا.
والساعات التي قُلنا بها أنّنا لانهتم لكن جسدنا يأكل بعضه.. كان ذلك قاسياً للغاية.
حتى اللحظات التي أَردنا بها الاحتفاظ بأحدهم لكنّنا فَشِلنا... لو أن هناك جهازاً يوثق للجميع ذلكَ الارتياب والرعشة... من المؤلم أننا نجهد أنفسنا بِردّات فعلٍ ومايحصل في الداخل... مختلف تماماً
|
|
|