يوماً ما،
ستبحثُ كالمجنون عن اسمي في هاتفك لتقصّ عليّ جراحك، فتخبرني بحكايةِ الرفاق الذين خانوا وبما فعلوهُ معكَ منذُ أن تحدثنا آخر مرة، لتصِف لي استياءك من الناس والجدال الذي دارَ بينك وبين المدير....لكن لن يهوّن أحد طريقكَ بعد اليوم.
ستتلصّص على ظهوري بين مواقع التواصل وأنت تحنّ للزمن الذي كان حبّي الوحيد هو أنت.
يوماً ما،
ستتلهّف لسماع صوتي ومعنوياتي العالية التي كانت تُطبطب على تعبك كلّ دقيقة، متناسيةً تماماً أنّني أعيش ذات الظروف وربّما أقسى...لكن كلّ ماكان يعنيني هو أنت.
ستفتّش بين صوري عن ضحكةٍ كبيرة؛ وأخرى جميلة وستسأل نفسك ماذا أضعت!
ستعيد قراءة رسائلي كلمة كلمة، تحديداً تلكَ التي تجاهلتها في المرّات الأخيرة.
يوماً ما،
ستعود وحيداً في سيارتك،
دون أن تتصل بي فتصبحَ المسافة أقل والبيت أقرب.
ولن يكون هناك من ينتظرك َوهو يحترق ثم يهدأ بكلمةٍ منك.
بينما تحاول مِلء حياتكَ بعدي، سيكون كلّ شيء أكثر فوضى،
"العائلة، عملك وحياتك العاطفية" وستفتح صندوق حياتك الذي صار بلا موسيقى.
سيجعلكَ غيابي متهوراً... لاكلمات تُبقي الأمور أكثر توازناً.
ستلتقط صورة بالبِذلة الرسمية دون أن تصلكَ رسالة " هذا الجمال لي".
سيصيبكَ كلّ هذا بالصداع وتبحثُ عن مسكّن في الليل...إلا أنك كلّما اقتربتَ من امرأة بعدي ستسأل نفسك ماذا أضعت؟.