شجرة الصنوبر (Pine Tree) هي من الأشجار دائمة الخضرة، التي تغطي مساحات كبيرة من الغابات، وتستخدم
في العديد من الصناعات، من مواد البناء والأوراق، إضافة إلى أهميتها كمصدر غذائي وموطن للعديد من الحيوانات، وزراعتها
في الحدائق كأشجار زينة أو أشجار مثمرة، لذا في هذا المقال سنعرض أهم المعلومات عن أشجار الصنوبر.
معلومات عامة عن شجرة الصنوبر
يعود أصل أشجار الصنوبر إلى المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي من أشجار
الظل المنتشرة حول العالم، فيما يلي أهم المعلومات عنها:
شكلها: تظهر أوراق شجرة الصنوبر على شكل مجموعة من الإبر الخضراء المتصلة مع بعضها بطول من 2.5-24 سم، وهي غالبًا
ما تبقى على الشجرة لمدة عام إلى عامين، فتتساقط بعد نمو أوراق جديدة، ويختلف طول شجرة الصنوبر حسب نوعها
فمنها ما يصل طولها إلى 3 م، ومنها ما يصل إلى أكثر من 74 مترًا، كما تمتلك مخاريط خشبية بنية بطول يتراوح من 25-50 سم
وهي تنقسم إلى مخاريط ذكرية تحتوي على حبوب اللقاح، ومخاريط أنثوية تحتوي على البذور.
أنواعها: يوجد من أشجار الصنوبر ما يقارب 115 نوعاً، والتي تنتشر في الكثير من دول العالم.
متوسط عمرها: تعد شجر الصنوبر من الأشجار المعمرة التي قد تعيش من 100-1000 عام.
معدل نموها: يختلف معدل نمو شجرة الصنوبر من نوع لآخر، ولكن في المتوسط تنمو من 20-30.50 سم في السنة الواحدة.
التربة المناسبة لها: تستطيع أشجار الصنوبر التكيف مع كافة أنواع التربة تقريبًا، إلا أنها تفضل التربة الخصبة ذات التصريف الجيد والمائلة للحمضية.
تكاثرها: غالبًا ما تتكاثر أشجار الصنوبر بشكل تلقائي، إذ تنتقل حبوب اللقاح من المخروط الذكري
إلى المخروط الأنثوي، ليتم إنتاج البذور، ثم توزيعها عبر الرياح أو الطيور.
أمراضها وآفاتها: قد تسبب الطيور والحشرات بعض الأضرار لشجرة الصنوبر، كما أنها معرضة للأمراض الفطرية.
زراعة أشجار الصنوبر
يمكن زراعة أشجار الصنوبر من الشتلات أو البذور، ولزراعة الصنوبر من البذور يمكن اتباع الخطوات التالية:
جمع بذور الصنوبر من مخاريط الصنوبر، وذلك بقلبها ثم هزّها برفق.
التأكد من صلاحية البذور للزراعة، وذلك بوضعها في الماء؛ إذ إن البذور الطافية هي فقط الصالحة للزراعة.
تجفيف البذور، ثم وضعها في وعاء محكم الإغلاق إلى حين زراعتها، ويجدر الذكر أن شهر ديسمبر
وأول شهر يناير عندما يكون الطقس معتدلًا، هما الوقت الأفضل لزراعة بذور الصنوبر.
غرس البذور في إناء زراعي مليء بتربة رطبة، مع التنويه إلى ضرورة غرس بذرة الصنوبر بشكل عمود، بحيث يكون الجزء المدبب منها للأسفل.
وضع البذور المغروسة في مكان معرض لأشعة الشمس المباشرة، وريّها بانتظام حتى تنبت.
نقل شتلات الصنوبر إلى وعاء زراعي أكبر أو خارج المنزل عند وصولها طول 15-30 سم تقريبًا.
قد لا تناسب أشجار الصنوبر الأشخاص الذي لديهم حساسية من حبوب اللقاح، فقد تسبب
لهم الحكة أو السعال أو سيلان الأنف أو تهيج العيون.