هذه الصفات تمتلكها الشخصية القلقة.. تعرفي إليها
الشعور بالقلق سمة طبيعية حتى يكون الشخص مستعداً للقادم. مثلاً القلق للامتحانات يجعل الشخص يدرس حتى ينجح. لكن القلق الزائد يمكن تعريفه بأنه حالة نفسية واجتماعية تنطوي على مشاعر مشابهة للخوف، يصاحبها اضطرابات فسيولوجية مختلفة. حالة من عدم الارتياح والتوتر الشديد والاضطراب والهمّ المتعلق بحوادث المستقبل، تدوم لمدة طويلة ويرافقها شعور بالخوف من كل شيء والذي يؤثر على طريقة تفكير الشخص وعلى مشاعره وسلوكياته وعلاقاته ونظرته لنفسه ولمن حوله. وتتضمن حالة القلق شعوراً بالضيق والانشغال الفكري وترقب الشر والمصائب.
يحدث القلق أكثر عند الأشخاص الذين يتميزون بشخصية قلقة منذ الصغر، وأهم سمات هذه الشخصية هي زيادة الانتباه والحذر والتوقع وأخذ الأمور باهتمام مبالغ فيه. وبعيداً عن الأعراض الفسيولوجية، هناك صفات يجتمع عليها الأشخاص الذين يعانون من القلق بصفة دائمة، جمعناها لكم من موقع FHE Heath، والتي يُعد من أبرزها التالي:
عدم الثقة وتوقع الخطر والأسوأ دائماً
الشخص القلق لا يشعر بالثقة ودائم الحذر ودائماً ما يخلق في عقله أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث؛ مما يؤثر على حياته النفسية والاجتماعية والصحية أيضاً. دائماً يكون هذا الشخص مستعداً للأسوأ.
التفكير الزائد على اللازم
يُفسَّر التفكير والإبداع عموماً على أنه شيء جيد. لكن الإفراط في التفكير يرتبط بالقلق. الأشخاص المصابون بالقلق في كثير من الأحيان لا يستطيعون التوقف عن التفكير في مخاوفهم. عقولهم كأنها خلية نحل لا تتوقف عن التفكير وأخذ الحيطة والحذر. وهنا تتعدد تأثيرات التفكير الزائد على الجانب النفسي والجسدي للإنسان، فعلى سبيل المثال نجد بعض التأثيرات الاجتماعية كالخوف والأرق، إضافة لنقص التركيز والشعور بالملل وعدم الاستمتاع بالحياة.
الكمالية
إن الرغبة في أن يكون المرأ الأفضل هي سمة رائعة، لكن عدم الرغبة في القبول بأقل من ذلك يمكن أن يؤدي إلى القلق. يدرك الكثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى الكمال أنه لا يمكن تحقيقه دائماً، ومع ذلك يستمرون في بذل قصارى جهدهم لتحقيقه. ومع ذلك، غالباً ما يرتبط السعي إلى الكمال بخيبة الأمل. الأخطاء والعيوب من حقائق الحياة، وعندما يصبح الشخص متوتراً بشأن تحقيق المثل الأعلى أو يخشى أن يفشل في تحقيق أهدافه، تظهر عليه أعراض القلق.
مقاومة التغيير
التغيير ليس سهلاً دائماً، ولكن بالنسبة للأشخاص القلقين، يمكن أن يكون مخيفاً وبغيضاً. قد تكون هذه التغييرات صغيرة، ومع ذلك، فإن مثل هذه التغييرات يمكن أن تدعو إلى مستوى من القلق ينحرف عن نطاق الشخص الذي يجد صعوبة في التغيير. يمكن أن تؤدي التغييرات الكبيرة مثل فقدان شخص عزيز أو وظيفة إلى ظهور أعراض قلق كبيرة للأشخاص الذين يعانون من التغيير.
التعاطف
التعاطف هو شيء يقدره معظم الناس في شخص آخر. قد يشعر الشخص المتعاطف الذي يعاني من القلق بدرجة عالية من الحساسية والاستجابات العاطفية القوية التي يصعب السيطرة عليها. عندما تظهر مشاعر مثل الخوف والقلق، يمكن أن تصبح شديدة لدرجة أن الفرد يجد صعوبة في السيطرة عليها.
الانطواء
الأشخاص الذين يميلون إلى الانطواء قد يعانون من القلق أكثر من أولئك المنفتحين. هذا منطقي لأن الانطوائيين يميلون إلى الاحتفاظ بأفكارهم ومشاعرهم بالداخل. عندما يشعرون بالتوازن، يمكنهم بسهولة إدارة أفكارهم ومشاعرهم، ولكن عندما يتعرضون للتوتر، قد لا تجد تلك الأفكار والعواطف المعبأة أي إطلاق فعال، مما يؤدي إلى القلق.