تشهد سماء المملكة العربية السعودية صبيحة يوم غد الإثنين وصول كوكب الزهرة إلى أقصى درجات لمعانه في ظهوره الصباحي بما يسمى "أعظم قدر من الإضاءة" أو "نجمة الصباح" حيث سيبلغ لمعانه (- 4.6) ما يعني بأنه سيكون ألمع 30 مرة من نجم الشعرى وسيكون واحداً من أجمل المناظر المشاهدة بالعين المجردة قبل شروق الشمس بسماء السعودية والوطن العربي.
رصد كوكب الزهرة
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إنه سيتم رصد كوكب الزهرة باتجاه الأفق الشرقي قبل الفجر بقليل منخفضًا في السماء في أي ليلة صافية.
وأبانت الجمعية، أنه يحدث أقصى لمعان لكوكب الزهرة بعد حوالي الشهر من وصوله إلى الاقتران السفلي في 13 أغسطس الماضي وقبل 36 يوماً من وصوله إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية.
ثالث ألمع جسم
ويعرف كوكب الزهرة كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر إلا أنه سيتفوق على نفسه الآن حيث سيكون أكثر اشراقاً بمرتين ونصف، ومن المفارقات أن الكوكب يكون في قمة لمعانه عندما تكون إضاءة قرصه مضاءة بنسبة 25 ٪ فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض في هذا الوقت.
وفيما تبقى من شهر سبتمبر فسيظهر كوكب الزهرة كهلال عند رصده بواسطة التلسكوب، بعبارة أخرى، يكون جانبه "النهاري" بعيدًا عنا الآن، ويمكن إستخدام منظار جيد التركيز لرؤية هلال الزهرة، ولكن يوما بعد يوم سيزداد حجم هلال الزهرة وسيُظهر لنا المزيد من وجهه المضيء.
قرص كوكب الزهرة
ووفقاً لفلكية جدة، فإن قرص كوكب الزهرة يكون مضاء بالكامل عندما يقع الكوكب بعيدًا عن الكرة الارضية في الجانب الاخر من الشمس وفي ذلك الوقت يكون حجم قرصه الظاهري صغير.
كوكب الزهرة
أطلق على كوكب الزهرة في العصور القديمة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء، و(فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.
وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس، ويبعد الزهرة عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر، ومَدَارُه حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وهو كوكب ترابي مثل كوكبي عطارد والمريخ، وهو شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب.
وسُمّي "فينوس" نسبة إلى إلهة الجمال، أما سبب تسميته بالزهرة فبحسب ما ورد في لسان العرب: (الزُّهْرَة هي الحسن والبياض، زَهرَ زَهْراً والأَزْهَر أي الأبيض المستنير)، والزُّهْرَة: (البياض النير)، ومن هنا سُمّي بكوكب الزُّهَرَة، وقيل في لسان العرب: (والزُّهَرَة، بفتح الهاء: هذا الكوكب الأَبيض)، أي أن اسمه يعود إلى سطوع هذا الكوكب ورؤيته من الكرة الأرضية، وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه الكبيرة