الموضوع: طاحونة الغبار
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21 - 9 - 2023, 02:30 AM
اسير الذكريات غير متواجد حالياً
Egypt     Male
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 890
 جيت فيذا » 22 - 9 - 2021
 آخر حضور » 5 - 1 - 2024 (04:32 PM)
 فترةالاقامة » 1187يوم
 المستوى » $35 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 1.55
مواضيعي » 54
الردود » 1791
عددمشاركاتي » 1,845
نقاطي التقييم » 970
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 42
الاعجابات المرسلة » 49
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Male
العمر  » 55 سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
 التقييم » اسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to beholdاسير الذكريات is a splendid one to behold
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور اسير الذكريات عرض مجموعات اسير الذكريات عرض أوسمة اسير الذكريات

عرض الملف الشخصي لـ اسير الذكريات إرسال رسالة زائر لـ اسير الذكريات جميع مواضيع اسير الذكريات

الأوسمة وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
افتراضي طاحونة الغبار

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 









طاحونة الغبار


..



كانت أجملَ من أن تنظر إليك ؛ إلا أنها نظرتْ ، وكنتَ أجْبنَ من أن تنظر إليها ولكنك نظرتَ ، وقبل أن تجد لنفسك زورقاً في مَرْفأ عينيها كنت قد كسرتَ قاعدتك الأولى وأبحرت ، ورأيتَها في بحرها عيناً بعين ؛ فما رأيتَها إلا جميلة ، وما هي إلا أن غضَّت طَرْفها ؛ فكان قلبك الذي يــَـخفق في هذه الدنيا منذ عشرين عاماً قد بدأ يــُـخفق ...
.
وأخفق الشقيّ الصغير ؛ ذاك الذي قالت عنه أمّكَ بأنه سيتعلم القتال في اليوم الذي سيجد فيه شيئاً يستحق أن يقاتل من أجله ، فلما وجدها لم تكن شيئاً ولكن كانت فوق كل شيء ، ومعَها بدأتَ شيئاً كنتَ تعلم يقيناً أنك لن تستطيع أن تُنهيَه ، إلا أنكَ بدأتَه ، ربّما لأنكَ لم تعد تعرف عن نفسك إلا الأشياء التي قالتها تلك الشقيّة عنك ، وضللْتَ الطريق إلى نفسك في كل مرة حاولتَ فيها أن تجد نفسك ، حتى إذا لم تعد تعرف من أنت عرّفتَ نفسك بها ؛ بالألم الذي يتغشّاكَ كلما صدّت بوجهها عنك ، تماماً كما يعرِّف القتيلُ قاتله ...
.
وهي .. جمالٌ يتّكئ على جمال ، لا تجد منها اثنين إلا إذا كان الثاني هو القمر ، بَضّة ؛ ينافس أعلاها فيها أسفلها ، هي أيلولُ إذا أراد أيلولُ أن يكون امرأة ، هي العيد إذا جاء العيد في كل يومٍ من أيام السنة ، هي في هذه الدنيا قوةٌ قاهرة لا تملك معها أن تأخذ أو تدع ...
كالقمر تبدو ، إلا أن للقمر جانباً يكسوه الظلام ، غضبى على نفسها من أجل نفسها ، تمنحك الامتناع ولكن بنصف قبول ، تعطيكَ بعضاً من نظرة وتطلب منك أن تعطيَها كل نظرة ..
.
وقبل أن تتعلم درسك الأقسى في الحياة تعلمتَ فيها درسك الأجمل : أن تكون ناجحاً في كل شيءٍ وتختارَ أن تفشلَ في واحدة ، وعرفت معنى أن يكون لك في الانتصار هزيمة ، حتى إذا هزمَتكَ انتزعتكَ منك ، فبقيتَ أنت بلا أنت ، خيالاً مبتسماً على خيبته ..
.
أما درسك الأقسى فقد كان أنّ البيوت إنما تُؤتى من أبوابها ، وأن العهود التي تختزلها الكلمات ربّما تخونها المعاني ، وربما لن تسيرا معاً من زهرة العمر إلى خريفه ، وعندما تسقط عنكما ورقة التوت الأخيرة ستتعلمان أن الخطوط المتوازية ليس لها أن تتقاطع ولو أردْتما لها ذلك .. لقد كنتَ ترى ، وكانت ترى ، واللّه من قبلكما كان يرى ...
.
وأنتِ .. يوماً ما سيتَّضح كل شيءٍ في عقلكِ ؛ ستجتمع الأشلاء الجريحة لتشكل حقيقة كانت مبهمة ، لعلكِ حينها ستدركين خراباً في ذاكرته كما شاء الهوى لذاكرته أن تكون ..
يومها ستقرئين في صمتي أشياءَ لن يقرأها أحدٌ سواكِ ، في ذلك اليوم ستعلمين أن لكلٍ منا فكرته عمّا يريد ، وإن كان ما أريده أن تبقَي بعيدة ...
.
" أن تبقَي بعيدة "
وعلى خاصرة هذه الكلمات تضع الحرب أوزارها ، لتبقى أسيراً في عينيها ، فلمّا ردَدْتَ عينك عنها ما ارتدّت إلا إليها ، وكم حاولتَ أن تفرَّ منها فما فررتَ إلا إليها ، كانت منفاكَ في وطنك ، ووطناً لك في كل منفى ...
#طاحونة_الغبار




طاحونة الغبار






]


الموضوع الأصلي :‎ طاحونة الغبار || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : اسير الذكريات


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .