تُوفيت زوجة أحد الجيران و تركت له ثلاثةأولاد ذكور ..،
و بعد عدة أشهر قرر الزواج بمطلقة عقيم لتتفرغ تفرغا تاما لأولاده ..سيما وأنه دائم السفر بسبب عمله ويأتي لأسبوعٍ واحد كل شهر ..
كانت الزوجة جميلة جدًا في منتصف العشرينات أنيقة جدًا حتى أن جميع الجيران والاقارب تعجبوا من كون فتاة كهاته ستربي ثلاثة أطفال !
مع مرور الوقت لاحظ الأهل والجيران مدى تغير الأولاد في الشكل والنظافة ؛ والدراسة وحتى أسلوب حديثهم كان مؤدبا بسبب نفسيتهم الهادئة جدًا ؛والمرح الظاهر عليهم طوال أوقاتهم ولباقتهم الشديدة ..
فقد ادمجتهم في النوادي لممارسة مختلف الأنشطة المفيدة وكانت تلازمهم ذهابًا وإيابًا ،...
لم يسمع الجيران أبدًا أنها تُعاقب أحدهم أو يعلو صوتها بل كان الهدوء هو السائد دائمًا .
وفي يوم من الأيام تعبت تعب شديد ..فكان السبب أنها حامل !!
واندهشت كيف تكون حامل وهي عقيم ؟
كان الأمر بالنسبة لها مُستحيل فذهبت لعدة أطباء أكدوا لها بالفعل أنها حامل..
كم كانت فرحتها أكبر من أن يستوعبها أي عقل وخاصة أنه بعد شهور أكد لها الطبيب أنها حامل بتوأم(ذكر وأنثى )
كانت تبكي من الفرح وتشعر بسعادة لم تخطر يومًا على بالها .
وقُبيل ولادتها قال لها زوجها :
-عند الولادة سأترك أولادي عند أختي ، ريثما تعودين من بيت أهلك بعد أن تستريحي من الولادة .
انتفضت من مكانها وهي تقول :
"والله لا يحدث أن أذهب دونهم لأي مكان سيبقى الثلاثة معي في ولادتي وفي بقائي عند أهلي
وبالفعل كان ما توعدت به ...
وعند الولادة طلب منها الإبن الأكبر أن تُسمي المولودة الأنثى على اسم أمه ، فلبت طلبه وفعلت لتغمر قلبه سعادة وحبًا ..
، وبعد عودتها لبيتها لم تُهمل في حق أحدهم يومًا وكانت كلمتها الدائمة :
"الخمسة أولادي ولا أطيق عليهم أي أذى أو حُزن يمس قلوبهم ، اتقيت الله فيهم وعوضني الله بهم وبأبيهم
وأكرمني بما حُرمت منه ."
#العبرة :
***أنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
***وأن هناك حقيقة لأمٍ وزوجة وامرأة عظيمة تكون نعم مثال يُحتذى به لزوجة الأب ..