هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث غن خلق الله للسموات والأرض وتحث المسلمين علي التدبر والتفكر في معجزات الله في الأرض وعظيم خلقه تعالى في ستة أيام ،قال تعالى: "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجاï´¾ [نوح: 15-16]وخلق الإنسان من أجل عبادته وحده لا شريك له، قال تعالى:" : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون *إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين * فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون * فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون" (الذاريات:56-59).
الأرض هي ثالث كوكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس وتبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي مائة وخمسين مليون كيلو متر والواقعة في مجرة درب التبانة والتي أحد المجرات الموجودة في هذا الكون العظيم، للأرض عدة حركات منتظمة، منها دورتها حول محورها أمام الشمس والتي يتعاقب بواسطتها الليل والنهار وهي معجزة من معجزات الله، يقول تعالى:"هو الذي خلق الليل والنهار والقمر كل في فلك يسبحون"(الأنبياء:30).وكذلك حركتها أمام الشمس حول مجرة درب التبانة في سلسلة من الدورات التي لا يعلم منتهاها إلا الله عز وجل.
من معجزات وقدرة الله في الأرض خلقه للجبال الشاهقة والتي كشفت الدراسات العلمية وجود جذور للجبال قد تمتد إلى عشرات الكيلومترات في باطن الأرض تشبه الأوتاد المغروسة في الأرض والتي تعمل على ضبط حركة الأرض أثناء دورانها حيث تدور الأرض حول نفسها بسرعة هائلة قد تصل إلى 1600كيلو مترا في الساعة،وهو ما أخبرنا به الله عز وجل" (والجبال أوتادا) [النبأ: 7]، فالجبال تعمل على ضبط توازن الأرض وعدم انحرافها عن مسارها المحدد الذي قدره الله عز وجل، كذلك اكتشف العلماء حديثا أن الجبال التي تبدو ثابتة تتحرك حركة بطيئة تصل لبضع مليمترات في كل عام نظرا لحركة الألواح الأرضية التي تقوم عليها الجبال، قال تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون) [النمل: 88].
وتتجلى معجزات الله في الأرض في خلقه للماء والذي هو أصل الحياة على الأرض ولولا وجوده ما استمرت الحياة علي هذا الكوكب وهو أساس الحياة لجميع الكائنات الحية، قال تعالى: ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير * لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم * ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين" (النور: 47 : 45)، وتشكل نسبة المياه علي الأرض ما يقرب من 70% من مساحة الأرض، المصدر الرئيسي للمياه على الأرض هو الدورة الطبيعية للماء حيث تعمل أشعة الشمس وحرارة الجو على تبخر المياه من البحار والمحيطات والأنهار وتتحول إلى بخار الماء بفعل الحرارة وتبدأ في التبخر والتصاعد حتى تصل إلى طبقات الجو العليا وتتكاثف بفعل درجات الحرارة المنخفضة وتتحول إلى سحب تدفع بها الرياح لتسقط المياه علي الأرض مرة أخري في صورة المطر ، وعلي المسلم أن يتعرف علي معجزات الله في الأرض لكي تكون سبيلا لمعرفته سبحانه وتعالي والإيمان به عز وجل وأنه على كل شيء قدير