نصر
الله وتابوت العهد
من الخرافات المتعلقة باليهود ما أسموه :
تابوت العهد
والحقيقة أن
العهد لم يكن فى تابوت لأن
العهد وهو الميثاق أخذ منهم على جبل الطور كما قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون"
التابوت الخرافات متعددة حوله:
أولها أن سر انتصار بنى إسرائيل على أعدائهم هو وجود التابوت معهم وهو تخريف فسر الانتصار هو :
أن من ينصر
الله أى يطيع وحى وهو ميثاق
الله هو من ينصره
الله كما قال سبحانه :
" إن تنصروا
الله ينصركم "
وهذا هو تفسير ما قاله
الله لهم :
"وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم"
فعهد عبادة
الله وهو طاعة أحكام وحيه تعنى أن
الله يفى لهم بالنصر الدنيوى والأخروى ومن يخالف
العهد من أى أمة فالله لا ينصره
التخريف الثانى أن التابوت كان فيه لوحين حجريين أعطاهما
الله لموسى(ص) فيهما الوصايا العشر
والوصايا العشر أكذوبة فدين
الله لا يمكن تلخيصه فى عشر وصايا لا مكان فيها مثلا للصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الحج وإنما هى كتاب
الله كله
الغريب أن ما فى القرآن ألواح وليس لوحين وسماهم
الله صحف موسى(ص)
والغريب أن
الله ذكر بعض نصوص الصحف وليس فيها أى شىء من الوصايا المعروفة فى
العهد القديم وهى :
"أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وأن عليه النشأة الأخرى وأنه هو أغنى وأقنى وأنه هو رب الشعرى"
فالسطور الخمسة موجودة بنصها فى الكتابين وأيضا الآيات التالية موجودة فيهما :
"قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"
وكل هذا الكلام ليس موجودا فى الوصايا المذكورة
ونجد أن
الله يخبرنا أن موسى(ص) لما سكت عنه الغضب انحنى ليمسك الألواح فكانت مفتوحة على آيات منها آية تقول : هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون"
وقد بينت آية التابوت فى القرآن أن الموجود فيه هو :
سكينة من
الله والمقصود وحى من الخالق هو التوراة
بقية مما ترك آل موسى وآل هارون والمقصود شىء من أنسجة وهى أقمشة الأسرتين ملفوفة حول الصحف كى تحميها والخرافات التى تقول أن عصا كموسى وغيرها من المعجزات كانت فيه لا علاقة لها بكلام
الله لأن المتروك ليس عن موسى(ص) وهارون(ص) أنفسهم وإنما عن أسرتيهما كما قال سبحانه :
"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين "
والتابوت تدور حوله خرافات وحكايات كثيرة منها أن ما زال موجودا حتى الآن مع انتهاء زمن المعجزات ومع انتهاء زمن نزول الملائكة ومع انقطاع الوحى الإلهى التى كانت تأتى به
اليهود بالطبع يعتقدون فيه ولكن يهود اليوم الذى يقتلون ويدمرون ولا علاقة لهم بعهد
الله فهم من عصاته ومخالفيه وسيهزمهم أهل غزة وأهل فلسطين لأنهم جبناء يحاربون من خلف الجدر والجدار لا يعنى فقط الحائط المبنى وإنما شىء يحتمون به كالمدرعات والدبابات كما قال سبحانه :
"لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر"
ومن ثم من ينصر
الله بطاعة دينه هو من ينتصر وهؤلاء فجروا فى كل شىء حتى أنهم يمارسون الشذوذ وشرعوا له التشريعات مع أنه محرم فى الوصايا العشر " لا تزنى"