حكم
الإسلام فى الزار
الزار عبارة عن حفلات تدق فيها الطبول والدفوف وأحيانا المزمار أو الناى وترقص فيها النساء وبعض الرجال ويشعل البخور مع مواد أخرى قد تكون مواد مخدرة ليشمها بالذات من ترقص من النساء والغرض المزعوم :
الشفاء من الأرواح الشريرة أو اخراج الجن المتلبس بواسطة سيدة هى الكودية أو الشيخة
وأما أصل كلمة
الزار فهو الزيارة الكاذبة من الروح أو الجنى المزعوم لجسم المرأة أو الرجل ويقال أن أصل الكلمة أمهرى حبشى أو عربى والمهم هو المعنى الذى يقال أنه يحدث
وأما أصل
الزار فيرجعونه أحيانا للحبشة وأحيانا لمصر القديمة وأما ما يحدث فى الحفلات فهو :
اشعال النار فى البخور وغيره من المواد المخدرة فى المكان
الدق على الطبول والدفوف
قيام النساء والرجال بالرقص مع قول كلام مثل "الله حي .... الله حي"، أو "يا شيخ محضر ... يا شيخ محضر اللى عليه عفريت يحضر"،
قيام الكودية أو أحد رجالها أو نساءها المختفين بالتحدث من خلف ستار على أنه الجنى أو الجنية أو الروح طالبة ما تريد هى ومن معها من الراقصين
وطلبات الجن أو الأرواح الأسياد المزعومة هى شراء ملابس أو طلب طعام من الطعام الفاخر أو الرقص أو تمائم
وبالطبع كل هذه الطلبات هى طلبات الكودية وفرقتها التى تعمل معها وتقوم الكودية ببيع الملابس الغريبة لهم بأسعار غالية مع رخص تلك الملابس وهى طواقى وجلابيب معمولة من الودع أو من أشياء أخرى وأحيانا يطلبون دواجن وخراف ذات صفات معينة لا يجدونها إلا عند واحد من الفرقة فاتح دكان لبيعها
بالطبع تشيع الكودية وصبيانها وبناتها أن الأسياد المزعومين من بلاد مختلفة كالسودان والحبشة والصعيد والبدو والمغرب أو يعملون بحرف معينة كالحكيم واللواء والياورى والهانم أو لهم أديان مختلفة كالنصارى والمسلمين واليهود وكله كلام لا أصل له
والكلام السابق هو تلخيص للزار الذى كان شائعا منذ نصف قرن تقريبا فى بلاد المنطقة بحيث كانت لا تخلو قرية ولا مدينة منه وحاليا لا يوجد منه إلا نادرا
الزار بالطبع محرم فى دين الله للتالى :
أولا :يقوم على أكاذيب وهى استدعاء الجن وهو اتصال بالبشر أو أرواح الموتى
ولا يوجد اتصال للجن بالبشر لأن الاتصال كان طلب لسليمان(ص) طلب من الله ألا يعطيه لأحد من بعده حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وأما أرواح الموتى فهى لا تعود أبدا لأرضنا الدنيوية كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
والاتصال بأيا منهم هى آية معجزة وقد حرم الله الله إرسال الآيات للناس حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثانيا:النظر المحرم حيث تتواجد النساء مع قلة من الرجال فى مكان واحد وهو ما حرمه الله بقوله سبحانه " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" و" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ثالثا انكشاف عورات النساء من خلال ارتداء الملابس العجيبة التى تباع لهن والرقص بها وفى الغالب يغمى على النساء بسبب البخور وقلة الهواء النقى فى المكان واضافة مواد مخدرة فى منطقة تواجدهن وهو ما حرمه الله بقوله :
" وليضربن بخمرهن على جيوبهن" وقوله " يدنيا عليهن من جلابيبهن"
رابعا أكل أموال الناس بالباطل من خلال بيع الملابس الرخيصة بأسعار غالية جدا ومن خلال طلب الطعام الغالى كالخراف والماعز واحيانا دجاج له صفات معينة وهو ما حرمه الله بقوله :
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل"
خامسا اغتصاب الرجال التابعين للنساء المغمى عليهن حيث ينقلن لحجرات نوم ويتم جماعهن وهن فى حالة اغماء أو اعياء تام ومن ثم يترتب على ذلك مصيبة أخرى وهى انجاب بعض من تلك النساء أولاد من غير أزواجهن وهو ما يعارض قوله سبحانه :
" ولا تقربوا الزنى"
سادسا الذبح للأسياد المزعومين بدلا من الذبح لله سبحانه وهو من ضمن المحرم وبالطبع الأكل من ذلك الطعام محرم كما قال سبحانه :
" ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه"