السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى وأخواتى اعضاء آل همس الكرام
سأتناول اليوم قصة اهل الكهف وبالأحرى أصح الروايات التى ذكرت بشأنهم بإيجاز.
أصحاب الكهف شباب من الروم كانوا يعبدون الأصنام فشرح الله صدورهم للإيمان فآمنوا كما بين لنا الله سبحانه وتعالي ذلك بكتابه العزيز ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا )
والرقيم هو لوح مذكور فيه قصة اصحاب الكهف وأسماءهم ومثبت على جدار الكهف لتعرف الناس قصتهم. وكانت المدينة التى يعيشون فيها الفتيه أسمها أفسوس وملكها أسمه دقيانوس وكان يعبد الأصنام
وفى أحد الأيام قصد المدينة رجلا حوارى وأراد دخول المدينه فقيل له أن على باب المدينة صنما لا يدخل أحد قبل السجود له فرجع فوجد حماما خارج المدينة فعمل به فرأى صاحب الحمام البركة ...وكانوا الفتية يذهبون للحوارى فيكلمهم فى خلق السماوات والأرض وقدرة الله سبحانه وتعالى فآمنوا به وأصبحوا على دين سيدنا عيسى عليه السلام.. وفى احد الأيام جاء الى الحمام ابن الملك ومعه أمرأة ودخل بها الحمام فعيره الحوارى فاستحى ابن الملك ..وبعد أيام عاد ثانية ومعه المرأة فعيره الحوارى فسبه ابن الملك وأنتهره ودخل الحمام فمات هو والمرأة فوصل الخبر للملك بأن الرجل الذى بالحمام قتل أبنه فطلب أن يأتوه به فلم يجدوه .. فسأل الملك ..هل كان معه صحبه .. قالوا نعم.. فأمر ان يأتوه بهم وهم الفتية فهرب الفتية وفى طريقهم مروا بصاحب لهم وقصوا عليه القصه فذهب معهم وتبعهم كلبه وساروا حتى وصلوا للكهف فوجدوا أمامه بئر ماء وشجرة مثمره فأكلوا وشربوا ودخلوا الكهف ولما جنى الليل ضرب الله على سمعهم وأوكل بهم بعض الملائكة يقلبونهم على الجنب الأيمن والأيسر حتى لا تأكل الأرض أجسادهم وكانت الشمس تدخل عليهم.. وقام الملك وجنده بتتبع الأثر حتى وصل للكهف فأمر أحدهم أن يدخل ويأتى بهم فلما دخل أصابه الرعب فرجع وكلما دخل أحد أرتعب وعاد فقال أحدهم للملك فى حالة مثولهم بين يديك الن تقتلهم فقال نعم .. فقال إذن أبني عليهم بابا وأتركهم يموتون جوعا وعطشا ففعل الملك..ومرت السنين على هذا الحال.. وفى أحد الأيام كان راعى للغنم يرعى أمام الكهف فأمطرت السماء مطرا شديدا..فقال الراعى لنفسه لوأستطعت فتح باب الكهف هذا لأدخلت الغنم من المطر وذهب للباب وفتحه وفى صباح اليوم التالى بعث الله الروح بالفتية فاستيقظوا من ثباتهم والقى الله عليهم الجوع فقالوا لنرسل أحدنا للمدينة سرا يشترى لنا الطعام وبالفعل ارسلوا احدهم للمدينة فدخل وتوجه للسوق ودخل على تاجر وأخذ ما يكفيه واعطى للتاجر المال ولكن التاجر وجد ان الدراهم قديمه من أيام الملك السابق دقيانوس فأخذ الفتى للملك وكان ملكا صالحا فسال الفتى عن قصته فقصها وقال تعالوا معى للكهف فذهبوا جميعا للكهف وعندما وصلوا قال الفتى سأدخل قبلكم حتى لا يخافوا لأنهم سيعتقدوا أنكم أنكم جنود الملك دقيانوس.. ودخل الفتى وقص قصته على أصحابه فقالوا الحمد لله وطلبوا من الله ان يقبض ارواحهم فى الحال فماتوا جميعا .. وكلما حاول جندى الدخول أصابه الرعب فأمر الملك ببناء كنيسه فوق الكهف..والفتية كان أسماءهم حسب اصح الروايات ( مكسلمينا ... تمليخا ... مرطوس... نيرويس ... كسطومس... دينموس ... ريطوفس... قالوس... محسيلمينيا .. وهذه تسعة أسماء وكان كلبهم أسمه قطمير.
أرجوا ان أكون وفقت فى السرد... حفظكم الله ورعاكم
بقلمى.. القبطان
المصدر .. الكامل فى التاريخ لابن الأثير |
|
|
|