| | | | | عضويتي
» 1542 | جيت فيذا
» 12 - 11 - 2023 | آخر حضور
» 10 - 5 - 2024 (01:10 AM) |
فترةالاقامة »
406يوم
|
المستوى » $64 [] |
النشاط اليومي » 23.54 | مواضيعي » 17 | الردود » 9545 | عددمشاركاتي » 9,562 | نقاطي التقييم » 15760 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 159 | الاعجابات المرسلة » 564 |
الاقامه » |
حاليآ في » على أرض الحروف حين تُزهر ياسميناً | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
نستمرّ بحبّ الفراشة رغم قصر عمرها سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | |
غريبان الجزء2 ضدان
يخلط أحلامه مع شايه المفضل
بدون سكر ككل مرة, كما يفضله
لكن اليوم أضاف له طعما مختلفا
ندم و حسرة, تجرعه دفعة واحدة
مستطعما, متلذذا بطعمه المر..
يقضي أيامه بحماس ظاهري و ملل لا ينتمي له
في عينيه العسلية تسكن في الأولى سماء زرقاء و شمس,
أما الثانية فسماء مظلمة بلا نجوم و شبه أحلام غامضة المعالم كفصول قلبه المتقلبة.
يود التمسك بجزئه المشرق بشدة, لكن!
آه من تلك اللاكن, تمزع جلده , كلما رآها تسيطر عليه حالة من الحنين المحبب و العجز, يشعر بجزء منه مازال متعلقا برائحة الماضي و وجهها الطفولي, عند كل لقاء يراقبها خلسة, كأنه لا يفعل كطفل يسرق الحلوى بحماس و سرعة مخافة انكشاف أمره و للمرة الألف سيعترف لنفسه هامسا لأعماقه: لا تكذب على نفسك لا زلت ترجو عودة الماضي,
لكن الماضي لا يعود و أرواحنا القديمة ببهجتها الحية كذلك لن تعود.
نمني أنفسنا بأحلام لن تتحقق كنوع من المواساة و مع انتهاء كل حلم تسقط و رقة من أوراق قلوبنا بأسى و حزن كعزاء على انقضاء اللحظة.
يراقبها بفضول لا ينضب.. تتحدث, تبتسم, تحيط بها هالتها التي تأخذها معها أينما حلت.. لا يشبهها أحد.. عينيها الحادتين تخبو و تشتعل, تفاجئه بردات فعلها الغير متوقعة, يراها غريبة بكل تصرفاتها حتى تفكيرها يبدو له مغايرا تزيد فضوله فضولا و على قدر فضوله هناك حواجز من جليد أحاطت نفسها بها من كل جانب, تنأى بعيدا عنه, نعم
بعيدا عنه " هو " بالذات.
هذا ما يشعر به, فلكل منا هاجس و عجز و هي إحدى هواجسه الكثيرة و عجزه اليائس كعجوز مل مطبات حياته التي أرهقته.
إن الزمن يغير بنا أشياء ظنناها لن تتغير, دون شعور منا, فما عاد هو "هو" و ما عادت هي "هي"
بعد محاولات عديدة من التحليل و الفهم قرر الإنسحاب بصمت كئيب و للصمت أثر و وقع مهيب..
هذا ما حدث بعد ظنه لمرات عدة أنه قد فاز, لكنه في الحقيقة كان يخسر باستمرار أمام نفسه و لا أحد غيره, فهو اللاعب الوحيد, الرابح في ظل الوهم و الأحلام, الخاسر الحقيقي فوق رقعة شطرنج فسيحة لا تدري هي عنها شيئا سوى غموض يرافقه تذبذب و اضطراب يظهر من خلال عالم عينيه الواسعتين, في حين ما يظهر على قسمات وجهها الثبات رغم حياتها المبعثرة مترامية الأطراف.
إنهما الآن شخصان آخران, شخصان مختلفان..
لا شيء قد بقي عليهما من أثر الماضي, غير محلامحهما و ما أخذاه من جوف صناديق الأماني الكبير,
فما كان على كليهما إلا الإتجاه إلى أكثر الأماكن قربا لقلبيهما يقذفان بكل ما خزناه بداخلهما من مشاعر و كلمات نحو النار لعلها تأكلها, أو في الماء لعله يغرقها, أو ربما في العدم لعلها تجد مكانا هناك على الأقل, ألا ليتها تنطلق نحو السماء فتتحرر و تطير بأجنحتين ملونتنين نحو الأفق الواسع المضيئ.
لا يريد أن تسكنه تلك اللهفة الخائفة, أو الشوق الخافق كلما سمع اسمها.. مكان تواجدها, قريبا منه أو بعيدا عنه, لم يعد يرغب بشعور يرهقه أكثر من زوابع حياته بعد الآن. الإثنان استسلما دون أن يدريا عن ما يعتمل بصدر كل منهما من أفكار و فضول دون ذكر "الحنين" لما مضى فقد ذهب و انقضى..
في طريق العودة الطويل مع غروب الشمس المتوهج الحزين, يخطو خطوة فخطوتين يسيركما تفعل هي و مع كل خطوة ينشق طريقهما, يتشعب.. يتفرع بعيدا عن بعض كما كان من قبل, فلم يحدث أبدا أن التقت طرقهما لتفترق, حتى في مواجهة مشاكلهما.. فهو يقابل ضجيج حياته و أمواجها الهائجة بصخب و جنون أما هي تواجه كل ما يضرب وجهها ببرود و هدوء, هي تتمسك بأمانها.. تبقي كل ما تحبه بجانبها, تكره الفقد, تهوى حياتها الهادئة رغم كثرة نواقصها, قليلة الكلام, قليلة الأكل و كثيرة هي معانيها, تعزل نفسها عن الجميع و كأنها تقول: أنا أكفي نفسي بنفسي.
هو يعشق اللهو من هنا إلى هناك..
تثيره الحياة ببهرجتها و كثرة الصداقات المنمقة المبهجة..
يذهب أينما تأخذه الرياح لا يسأل عن هذا أو ذاك, كطير حر من جميع القيود و المسؤوليات.. هذا ما اعتاد.
خطان مستقيمان " متوازيان" لا يلتقيان مهما حدث
أو ببساطة أكثر
هما ضدان. (غريبان الجزء1)هنا غريبان الجزء1 |
|
|
| | |