عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 2 - 2012, 10:37 PM   #252

ادمنت تعذيبك

الصورة الرمزية ادمنت تعذيبك

 عضويتي » 960
 جيت فيذا » 4 - 10 - 2011
 آخر حضور » 21 - 6 - 2012 (03:17 AM)
 فترةالاقامة » 4829يوم
مواضيعي » 13
الردود » 1171
عدد المشاركات » 1,184
نقاط التقييم » 50
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $30 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور ادمنت تعذيبك عرض مجموعات ادمنت تعذيبك عرض أوسمة ادمنت تعذيبك

عرض الملف الشخصي لـ ادمنت تعذيبك إرسال رسالة زائر لـ ادمنت تعذيبك جميع مواضيع ادمنت تعذيبك

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

ادمنت تعذيبك غير متواجد حالياً

افتراضي



الفصل الثلاثين..

"الجزء الاول "



باليوم الثاني ..

ربى ناظرت بريان ورفعت كتوفها : اسفه مو شغلنا يتاخر .. يكفي الايام اللي فاتت ..

ريان رفع حاجبه ورمى الاوراق بلامبالاه على الطاوله العريضه : ولااا انا مستعدابداء معكم هاللحين .. انا عندي ارتباطات بالسعوديه ..

ربى بعصبيه ونرفزه : خلاااص عبدالله يكمل عنك هنا .. انا يأخ ريان متاخره كثيروشغلي متوقف ...

ريان بدل مايتنرفز رجع راسه لورى اكرسي الاسود الطويل .. و ابتسم .. وهو يرفع رجل على رجل .. ماتعرف تعصب او تهزاء : بس ياربى انا رايح اخطب لاخوي .. وانتي عارفه اني اخوه الوحيد ولي امره ...

ربى ارتبكت وهي تجمع الاوراق (( خير يحاكيها كذا وكانها وحده من اهله ..)) : وانا وش يدريني انك ولي امره ماولي امره ..
- وقفت بعصبيه وكملت بتهديد – ولوسمحت احفظ الالقاب انا مدام ربى
– تقلد طريقته البارده وهو يقول أسمها – مو ربى ..

ريان ضحك وهو يعدل جلسته : ههههه اوكي مدام ربى .. ممكن يعني يومين لحد مارجع ..

ربى بعناد .. صارت عصبيه بعد ماشافت الزفت عمر ..وكرهت الرجال واشكالهم ..: لاااا اسفه انا ابغى اخلص شغلي ..

ريان وقف : اوكي روحي اشتكي ... انا بنزل لشرقيه يومين وراجع كمل شغلي ..

ربى اشرت باصابعها الضعيفه " السبابه والوسطى " : يومين ماترجع الغي العقد ..

ريان بلامبالاه : كلااام حريم ..

طلع وسكر الباب .. ربى ناظرت بالباب ..معصبه ..: على ايش شايف نفسك .. روحي اشتكي .. متعطلين عليك .... كلاااام حريم ..انا بعلمك من الحرمه ..

.

.

.

سامي :وينك يله تاخرنا على الطياره

ريان دخل السياره وسكر الباب : حرك بس حرك ههههه والله هذي اللي معي بالشغل مادري كيف تفكر ..

سامي التفت عليه وهو يتقدم على سياره سبور : حلوه ..

ريان ناظره بطرف عيونه : سامي رايح تخطب تقول حلوه ..

سامي : ههههه .. نسيت لو سمعتني ندوووش ...

ريان : ندوش ياأخي اثقل واعقل ولا ندوش وبطيخ خلنا نتفاهم مع الرجال ..

سامي تنهدت بصوت مرتفع : متى نوصل لسعوديه ..

ريان: دوووس بانزين بسرعه نوصل ونخلص ...

سامي : هههه وش احساسك وانت رايح بيت الفراش اللي طردته ..

ريان : والله علشان خاطرك والا كان ..مانزلت لهالمستوى ..

سامي باستهزاء : لاااا تواضع هههههههه ..




**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه




كانت جالسه باخر الدرج وايدها على فمها ..من الصدمه تناظر بفيصل وعرفت هاللحين وش فيه ..؟!

بوجراح ببرود وهو يقلب باوراق قدامه : هو انسب لهالمكان . ..

فيصل كان يفرك يديه ببعض وهو يقول باستهتار واستهزاء :اعتقد انو انا ولدك مو هو ..

بوجراح بلامبالاه : ولدي ..انت شعرك ماتعرف تسرحه تبغاني اسلمك مؤسسه بكبرها ..انا ماعملت اللي عملته علشان بزارين مثلك يمسكوا لي شغلي ..

فيصل بين اسنانه وهو يشد قبضه ايده : انا مو بزر ورياض بعمري ..

بو جراح نزل النظاره من عيونه وناظر بفيصل باحتقار وتصغير له : بعمره .. بس مانت برجال والا نسيت ..

فيصل باندفاع غريب : لااا مانسيت بس كنت صغير .. وكل منا يغلط ..

بوجراح بعلياه وهو رافع رجل على رجل .. ويحرك نظارته يمين ويسار : كنت صغير..كنت .. ماكانها قبل سبع سنوات ..اعطيتك وارزيتك ومسكتك اهم مكان عندي علشان تديره .. تدير حلالك تقوم تعطيه لهذاك الملعون .. تتنازل عن حلالك للغريب ولااا كانه بيكون نهايته لك ..

فيصل بعد وجهه عن ابوه .. تعب وهو يبرر موقفه .. يبرر غباءه قبل سنوات مضت ..وثق باعز اصداقائه وكان مثل اخوه..لدرجه غبيه تنازل فيها عن الشركه بيع وشراء له .. وبالنهايه طرده وطالبه بمستحقات يدفعها له ..

معقوله الثقه تكون معدومه كذا ..

لهذي الدرجه الطيب صار مضحكه واللكل ينصب عليه ..

بو جراح رمى اوراق بوجه فيصل .. جرحت خده لانه معطيه جنبه .. : خذ هذي لاوراق لولد اختك وقله يمرني بكره ..

فيصل بلع ريقه وغمض عيونه لفتره ..فتحهم واخذ الملف من ايده ..
ناظر ابوه بقوه : حاضر يبه ماطلبت لك اللي تبغى .. تامر على شي ثاني

رجع بو جراح النظاره له : لااا .. واسمع خذ زوجتك من هنا .. انا بجيب سجاي لهنا .. واللي عرفته انها ماتطيق زوجتك ..

فيصل : ابشر طال عمرك ماطلبت بس كذا نطلع من هنا .. تامر على شي ثاني ..

بو جراح : مايحتاج اذكرك طول مانا هنا بالسعوديه مابغى اقابل وجهك فاهم ..

فيصل ناظر بابوه لفتره بحقد كبير .. وابوه يناظره بنفس التحدي ..

ليه يكرهه كذا ..

ليه مايطيقه ...

مو قصه خساير .. او غيرها هو يفضل عليه رياض من يوم هو صغير..

يتمنى يعمل شي واحد يدخل اصابعه الاثنين بعيون ابوه المجعده ..

كسر نظرته وبعد عيون ابوه .. مشى بيطلع من الغرفه .. لكن صوت ابوه وقفه ..: انت اسمع ..

فيصل بدون مايلف ضغط على مجموعه الاوراق اللي بيده : نعم ..وش تبي..؟!

بو جراح : لما احاكيك ماتعطيني ظهرك ..

فيصل لف على ابوه ببرود بدون مايحكي وعلى شفايفه ابتسامة استهزاء ..

بو جراح : وش فيها مشيتك كذا .. وعيونك تحتها اسود ..– بنظره متفحصه - جسمك مو عاجبني .. انت تتعاطى شي ..

قالها وهو متاكد ان ولده يتعاطى وصله الخبر اليوم العصر من واحد من اللي مشغلهم ..

فيصل ضحك ببرود وهو يناظر بابوها ..
يساله ..
يعني يعني مهتم ..
..عارف ان ابوه ينتظر عليه الزله : هههه - ببرود - ايوه اتعاطى ..

بو جراح ناظره بتمعن وقال بصعوبه : تتعاطى .. ايش قصدك بتتعاطى ..

فيصل رفع كم ثوبه وهو ينتظر هذي اللحضه من سنوات .. وناظرابوه بعيون ناعسه .. ساهيه .. فيها لمعه حزن غريبه ..
: اتعاطى هذا..
– اشر على عرق بايده – من هنا أدخل الابره ..
- ومشى باصبعه على كل ذراعه لعند صدره – وتمشي كذا .. لحد هنا .. تجي بالقلب مباشره يايبه ..بالقلب.. وتاكله .. تعرف كيف تاكله .. يعني ماعاد فيه نبض..

بو جراح ناظر بفيصل مصدوم وطلعت عيونه ..
تاكد له الخبر ..
ولده يتعاطى اللي هو يوزعه ويتاجر فيه ..
نطعن بالسكين اللي يحصل منها فلوسه ويطعن فيها الشباب ..
مشى لعنده بكل سرعته وضربه كف بوجهه : وتقوولها بوجهي ياحقير .. تقولها قدامي ..

شموخ ضغطت على شفايفها بقوه ..
ماتتحملها حد يضرب فيصل او يقلل من احترامه قدامها ..
او حتى بينهم ..

فيصل ماتحرك فيه رمش .. ناظره بقوه ..
وهو مركز عيونه بعيون ابوه المصدومه
وقال :وانا اتاجر فيه .. مثلك – اشر على صدر ابوه – هذا الشبل من ذاك الاسد .. والا ايش راي

انبترت كلمته لان كف ثاني بخده المجروح وزاد من نزيف دمه .. الحراره .. اعترت جسمه من الالم .. والضغط اللي يحس فيه ..
كان بيفقد توازنه لكن ثبت .. وهو يناظر باقسى انسان عرفه بحياته : بتضرب اضرب مايهمني لاني واحد ميت .. والضرب بالميت حلاااال ..
- قرب من ابوه وضمه ضمه بكل قوته .. وهمس باذنه - انا نسبه حياتي 15 % يايبه .. شهر شهر ونص بالكثير اللي اقدر اعيشهم .. – دفن وجهه بكتف ابوه – وابشر بطوله عمرك .. ماعاد تشوف وجهي انا وزوجتي .. ماطلبت شي ..بس اللي ابغاك شهررر شهر واحد تعاملني انسان .. افتخر فيني مره وحده ..بس مرره يبه ..
حسسني اني رجال .. ناظري مثل ماتمنى ..
شهر .. شهر يبه بس اللي يقالي شهر ..
..


رجله بااارده ثلجت ..
بيفقد ولده الثاني ..
الموت بياخذه منه ..مثل ماخذ جراح ..

بس هذا فيصل .. فيصل اللي يتنرفز منه ويستفزه من جوا .. لان مثل امه اللي قست عليه وعطت حلاله لحفيدتها الكبيره ..

بعدت عنه بقوه .. بعدت ورجله وايده بدو ينملوا ..
ايش جالس يقول ..؟؟!
وش قصده بالحكي اللي قاله ..

صرخ فيه وهو يجره بقوه من كتفه : انت وش جالس تخربط ..

فيصل ماتوقع رفض ابوه له كذا .. ماتوقع انه يكرهه لهذي الدرجه ..
حاول يخلص نفسه من ايد ابوه الثقيله ..
لكن ابوه كان شاد عليه .. واضح انه موقادر يوقف الا بستناده باكتاف فيصل ..
قال لابوه وهو متاكد انه مو مهتم ..: امس رحت علشان فحوصات ..يزيد خويي طلع سليم وانا قلت يمكن اطلع سليم مثله وان اللي بسوريا نصبوا علي..وم
– سكت شوي .. حس انه يهذي ويقول حكي مو مفهوم .. غمض عيونه بقوه ..يتماسك .. يجمع شتات نفسه .. قال بصوت مرتجف ..
اخترق صدر ابوه وصدر شموخ مثل السهم.. -
انا معي سرطان بالدم .. منتشر بكل جسمي ..مراحله متاخره ..

.

سرطان ..

سرطان بالدم .. سرطان بالدم ..
يعني مافيها لعب ..

ترك اكتاف ولده ورجع لورى باستنكار ..
علياءه وشموخه يتكسر قدامه ..

تراجع لورى مثل السكران خطواته مبعثره ..
وبعيونه الصدمه والهلع ..

.
.

كان الصدمه اكبر منها ..
اكبر من تتحملها ..
بعد بتفقد فيصل ..
بعد بتفقد السند والظهر .. بتفقد القاسي الحنون ..

ركضت بسرعه وفتحت الباب بقوه وعلى وسعه وهي تسمع صوته يصتدم بالجدار اللي وراءه ..
ركضت وضمته مع ظهره .. وهي تحس بالانهيااار ..
انهيار عالم عاشته وبنته .. معه ..
مع انسان انتشلها من اقسى مكان بالارض .. واخذه لجنه الارض "اسبانيا" ..


ضمته لها اكثر وهي تحسه متصلب .. جسمه جامد ..
وكلماته لها امس باذنها ..// لاتتركيني ..//
قالت من بين شهقاتها : والله مراح اتركك والله .. انا عايشه علشانك ..

لف عليها فيصل وهويبعدها شوي عنه ..
اخر شي يتمناه ان شموخ تسمع قال بعصبيه خفيفه .. : انت من متى هنا ..؟؟!

شموخ الدموع مغطيه وجهها ..
والكحل اللي كانت راسمه فيه عيونها سال على خدها ..
يرسم خطوط سوداء . .
خطوط حياتها التعيسه ..
خطوط الموت اللي يرافقها بكل مراحل حياتها ..
هاللحين الجنون بيصيبها جد ..
وتتمناه يصيبها يمكن ترتاح ..
: ليه بتتركني .. ليه .. ليه كل اللي احبهم يموتوا ويتركوني ..
ليه ماعرف اضحك واعيش سعيده ..

طررررررررراخ ..

صوت جسم بو جراح وهو يصتدمهم بالارض التفوتوا له كلهم ..
كان يفتح قلاب ثوبه ..وياشر على المكتب : الحب.... وب .. الح..

تحشرج صوته وانخقت انفاسه ..

ركضوا له .. اشر لها فيصل ..: نادي الدكتور بسرعه هو هنا بالقصر ..

هزت راسها بانصياع .. وهي مو قادره تفكر ..
فيصل خلاااص بغمضت عين بيكون .. بح ..
راااح ..

الرومنسي القاسي .. البشع .. بيبعد بدون رجعه ..

هزت راسها وهي تمسح دموعها : لااا مستحيل ..




**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه


ودي المس كل جرح يتعبك...
ودي اداويه وألمك واجمعك...


فهد قال وعيونه تنتقل للمر : يعني وينها راحت فيه .. مو تقولي محروقه وماتقدر تتحرك ..كيف سافرت قولي حكي يدخل العقل ..

الممرضه توهقت مع فهد اللي يصارخ ..: والله سافرت من ساعتين بس ..بطياره خاصه ..

فهد ضرب الجدار بايده معصب : ليه ليه ..؟؟!

الممرضه ناظرته بقلة حيله وهي تبتسم بتودد ..

فهد مسك ايده الملفوفه بايد الثانيه ..
وهو مليون فكره براسه ..
يسافر لايطاليا ويكمل شغله اللي اهمله كثير ..
والا لسعوديه عندها ..

يزيد ..
وين يزيد ..هاللحين ..؟؟!
مايرد على جواله ولاهو موجود بشقته ..
والمشكله انه مارجع معهم ... بس زوجته نور رجعت معهم ..

خاف يكون يزيد حصل معه شي ..

تااائيه ماهو عارف راسه من رجليه ..

ايش يعمل وش بيده ..

آآآآه ..

طلعت من قلبه جد ..

قرر وقرار بدون رجعه .. اعصابه تلفانه ومضغوط ..
ضروري يروح لايطاليا يروق هناك ويرتب افكاره ..
بعد مايتطمن على يزيد ..


**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************





<< إيه احبك وأنت في عيوني سهر
…وانت وسط القلب حرات وقهر>>



جالسه على الكرسي تمسح انفها الاحمر بمنديل ..
..
وقبالها على الطاوله علبة المناديل ..ومويه وبندول ..وكوفي ..


راسها مصدع من امس ..
تحس ضغط باذنها من شده الالم ..

امس كان كله زفت من اول ماصحت لحد ماقابلت تركي ..
تنهدت وهي تبعده عن بالها من امس مانامت .. بسبب نظرته لها وتفكيره .. جدها ايش اللي عمله معه ماتدري ..

جو صديقاتها وكانت الجلسه معهم ممله .. وبدل ماتنسى همها زادوه عليها باسئلتهم التافهه والمباشره ..

اخذت منديل تمسح انفها ..وعيونها ..
لفت انتباهها وهو يدخل بهدوء ويمشي وعقله مو معه ..
شهقت وهي تناظر ثوبه :رياض .. ايش هذا الدم ..ايش اللي حصل لك ..

رياض ناظر ثوبه والدم اللي مغطيه ... وزفر بتعب : طاح الجنين ..

سجى شهقت وحطت ايدها على فمها .. حست بالضيقه والزعل على وعود واخوها امس كانت تضحك معها وتمشي واليوم فقدته ..
نزلت دموعها ومسكت راسها تحس بصداعها يزيد ..
مصيبه واي مصيبه ..
ضاع الحفيد المنتظر ..

رياض كان شماغه على كتفه وقلاب ثوبه مفتوح .. اشر بضيقه .. وهو يجلس : سجى مااني بناقصك ..رجلي ماهي بشايلتني ..

سجى حاولت تضبط اعصابها ودموعها : كيف وش السبب .. من ايش النزيف هي طايحه ..

رياض سحب الكوفي ورمى فيه علبتين بندول من البرشامه .. شرب منه يدور على الراحه من الالم اللي يحسه ..يبغى شي يخفف من البروده اللي يحسها بجسمه واطرافه ..
بلع ريقه بعد دفعه ساخنه من الكوفي ..صوته ارتجف : كان ولد ..

سجى ماعرفت كيف تتصرف اول مره رياض يتكلم بهالطريقه .. وهو موقادر يثبت رجفته ..
راحت لعند اخوها وجرت كرسي لعنده ..جلست وهي تمسك دموعها وتوقفها ..
اخذت نفس طويل ومسحت على ظهر رياض : لاتزعل رياااض .. اهم شي سلامه وعود .. وان شاء الله .. الله بيعوضكم بغيره ..

رياض التفت عليها وعبرته تخنقه .. رمى راسه على كتفها الضعيف وهو يقول بصوت مخنوق : انا السبب ياسجى .. يقول الدكتور انها سقطته بسبب الضغط النفسي اللي تعرضت له .. انا من البدايه السبب ..

سجى ماتعرف تتصرف بكذا حالات .. ضلت على جلستها .. بس مسحت على ظهر اخوها الكبير بحنان ..
وش الفرق بينهم ..
بالسن ..
والتفكير ..

كبير مرره ..
لكن مهما كان كبير وعدى العشرين لثلاثين بيضل محتاج ام واخت حنونه ..

نزلت دموعها وقالت بسرعه وبصعوبه : لاااا انت مالك دخل .. وعود تحبك ..مهما عملت لها ..انت زوجها – غمضت عيونها بقوه – والزوجين مفروض يسامحوا بعض .. يكونوا سوا ضد الظروف ..

كانت تحاكي رياض .. لكن تطالب تركي ..

اخوان .. اثنينهم ..
محرومين من الفرحه والسعاده ..
احيانا يكونوا الضحيه .. وكثير يكونوا الظالمين ..

رياض حس انه ضايق سجى اخته كثير وبالذات انه من شهور ماشافها ..

رفع راسه وابتسم بتعب .. : بدل ماتسكتيني تزيديها علي .. يله ابعدي اتركيني ابدل ثوبي.. قرفان حيااتي ..

سجى مدت بوزها وبعدت عن الكرسي ..
كانت عاقده حواجبها وشكل تركي مايفارقها ..

رياض : سجى وين زوجك .. وش عندك هنا ..؟؟!!

ناظرته بصدمه لثواني معقوله مايعرف ..
وعود مااحكت له ..

خافت تضايقه وهو موناقص ..
وبعد خافت على تركي منه ..

قالت بابتسامه متوتره : تطلقت ..

رياض : تطلقتي ..؟؟!!.. وانا مادري انتم وش قصتكم ماتحسبوني واحد منكم .. تتزوجيه وتروحي فجاءه بدون حفله وانا مادري وهاللحين تطلقي وبعد مادري ..
انا مو اخوك مثل متعب ..

سجى بسرعه : لاااا مو كذا – قالت بكبرياء مجروح وانفها ترفعه لفوق – انا طفشت منه مرره بلدي .. ومايفهم شي .. – بدلع كملت - ولااا تخاف جدو قالي اذا ابغاه برجعه ..

رياض هز راسه باقتناع ..
جده قول وفعل وهو اكثر واحد مجرب ..

ام رياض طلعت من الاصنصيل ..: ريااض انت جئيت .. كيف وعود وم

قاطعها وهو يقول بضيقه : سجى تحكي لك ..

طلع لدرج بثقل .. وهو يتذكر شكلها وهي تصرخ وتمسك بايده اكثر بالمستشفى ..
حاول يقنع الدكتوره يجلس معهم لكنها رفضت رفض نهائي ..

ومع الاسف كانت تنزف كثير ماقدروا يلحقوا على الطفل .. وكل محاولاتهم راحت ..
خلصوا من التنظيف على الفجر ..
ماترك المستشفى الا من دقايق .. لحد ماتطمن عليها وعرف من الدكتوره سبب نزيفها ..

تنهد وهو يسكر باب الجناح : ياليت يدي نشلت ولا ضرربتها .. وش العقل اللي مركب براسي اضربها وهي حامل..

فصخ ثوبه ورماه على الارض ..
قرفااان نفسه ..
دخل للحمام يتروش ويبدل ويرتاح له شوي قبل لايرجع عندها بالمستشفى ..

تروش وعيونه معلقه بمكان واحد ..
سرحان ماهو بحول شي من اللي حوله ..
الضيقه والمصيبه فتحت عيونه على اشياء كثيره ..
وعود شي مهم بحياته وماتخيل يخسرها ..وتمنى يررجع الزمن لورى وينقذ طفله ..
ولدهم ...اللي بيربطهم ببعض اكثر ..


لف عليه روب وعود البيج .. وهو مايدري المويه اللي تروش فيها ..
او انكتت على راسه ساخنه والا بارده ..
هو استخدم رغوه وصابون والا لا ..

ناظر بايده وتذكر ايدها اللي كانت تفرك جسمه بالرغوه والصابون .. كانت معيشته ولااا ملك زمانه ..
ومع كذا اتهمها باغلاى شي عندها ..
ضغطت على نفسها وجاءت له علشان اللي ببطنها ..وبدل مايعتذر لها ويحترمها .. استهان فيها واستقلها ..

رفع ياقه الروب لعند انفه وهو يشم ريحه وعود فيه ..
ريحه ياسمين ومسك .. تعطي ريحه المشمش الطازج ..
ريحتها غريبه وحلوه ..

بيقدر يعيش بدونها .. اخذ الفرشه وسرح شعره وعيونه على السرير اللي ماتحرك من مكانه واثار الدم عليه ..

التفت له ورمى الفرشه من ايده ..

الخدمات الغبيات ومانظفوه .. جد حمير ..

قرب لعند السرير وهو يسمع صرخاتها وضمت ايدها للمخده ..

لفت انتباه شي بالباترينه ..
ورقه وعليها صورتهم مقلوبه ومغطيه الورقه .. ..

رفع الصوره وناظر بوجهها الباسم الهادي .. تبتسم ورياض عابس .. ابتسامته صفراء ..

انقهر لما ناظر شعرها .. كيف قصته كله تقريبا مابقى الا قليل منه لحد كتفها ..

ترك الصوره على جنب وناظر بالورقه ..مو غريبه عليه ..

رفعها طاحت منها تذكرتين سفر ..

رفعهم بسرعه يتاكد .. وضرب راسه بقوه ..وغمض عيونه وشد عليها ..

غبي ..
غبي ..

قطع التذكرتين بقهر ..

اكيد شافتهم .. اكيد هم السبب ..

قطعهم اكثر وهو يتخيل الصدمه كيف على وجه وعود وهي تناظر التذاكر ..
تذكرتين له ولكاترين .. ورقه كاتبها بخط ايده بيرسلها لكاترين فيها موعد الطياره ودخولها لسعويه ..

جلس على طرف السرير ناسي الغذاره اللي فيه ..

يستاهل الاوسكار بتحطيم قلبها الصغير ..
هو متاكد انها تصطنع القوه وبداخلها طيبه فضيعه ..
: ليه ليه ياوعود قريتيهم ليه ..



**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************


 توقيع : ادمنت تعذيبك

لا تفعل "المستحيل" من أجل إنسان لم يفعل من أجلك "الممكن" !!!



رد مع اقتباس