طرق بسيطة لإدارة الشجار الزوجي
الخلافات في ال حياة الزوجية هي أمر طبيعي فقد تحصل الشجارات لأسباب عدّة ومتنوعة، ولكن من المهم معرفة طرق التعامل مع هذه الخلافات واحتوائها حتى لا تنتهي بكارثة للطرفين سواء بتبادل السباب أو التطاول باليدين. لذلك نقدّم لكم بعض النصائح حول إدارة الشجار بين الزوجين.
صورة توضيحية
أي بيت زوجي لا يخلو من الشجار، لكن تكرار الشجار ودرجة حدته وإستمراره لوقت طويل كلها عوامل تؤدي إلى حدوث شرخ في العلاقة الزوجية، فكلما زادت مساحة الشجار قلت مساحة العواطف والمودة بين الزوجين، وأثارت دوافع الإنتقام. فالمشاجرة هي نتيجة غضب، ولكن هذا الإنفعال يختلف بحسب كيفية تعامل الأشخاص معه. وبالطبع هو إنفعال طبيعي، لكن البعض يتحكم به ويوجهه بشكل إيجابي، وآخر قد يتحول إلى إنسان آخر تماماً، وربما يتفوه بكلمات يستغرب من أنه قالها عندما يذهب غضبه.
يبدأ إنفعال الغضب بالشك ثم العصبية، وبعدها يتحول إلى تغيرات فسيولوجية كإحمرار الوجه، وزيادة دقات القلب، وإتساع حدقة العين، والتشنج، والوقوف في المكان من دون حركة إستعداداً للمواجهة. كل هذا سببه إرسال الدماغ رسالة للغدة التي تفرز هرمون الأدرينالين.
إنّ الذي يسيطر على غضبه بشكل جيد يحاول أن يوجه رسالة بشكل توكيدي، ولديه سيطرة على إنفعالاته وثقة في نفسه. والنوع الآخر لديه غضب مكبوت، ويفجر الموقف الجديد كل غضبه، ويصبح شخصاً عدوانياً، ولديه تفكير سلبي. أما النوع الثالث لديه نوع من البرود التام، وليس لديه أي ردة فعل، مما يستفز الشخص الذي أمامه.
الشجار يتم غالباً على خلاف في الرأي، أو لأن شخصاً ما يريد فرض رأيه على الشخص الآخر، أو لإنعدام الحوار، أو رفض أحدهما التنازل، خشية أن يتكرر مسلسل التنازلات، وتضيع أو تتشوه شخصيته أمام الآخر، فيحاول إثباتها بالعدوانية والصراخ. عندما يبدأ الشجار لا بد من أن يحاول أحد الطرفين تهدئته عبر محاولة امتصاص غضب الطرف الآخر، بخفض درجة سوء الفهم، أو محاولة تغيير الموضوع المسبب للشجار، أو إثارة فكرة أو موضوع أو ذكريات جميلة. وفي إمكانه أيضاً طلب تأجيل مناقشة الموضوع المسبب للشجار. من الضروري أن يغير وضعية جسمه أيضاً إذا كان غاضباً، فيجلس إذا كان واقفاً، أو يقف إذا كان جالساً، أو يمشي قليلاً لتهدئة غضبه. الشجار قد يهدأ إذا حاول أي طرف ذلك بابتسامة أو كلمة جميلة .