عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إنَّ الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، ويكره لكم:
قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال».
رواه مسلم).
فيه إثبات الرضى الله، وذكر متعلقاته، وإثبات الكراهة منه، وذكر متعلقاتها، فإنَّ الله جل جلاله مِن كَرَمِه على عباده، يرضى لهـم مـا فيـه
مصلحتهم، وسعادتهم في العاجل والآجل.
وذلك بالقيام بعبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له بأن يقوم الناس بعقائد الإيمان وأصوله، وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، وبالأعمال الصالحة، والأخلاق الزاكية، كل ذلك خالصاً لله موافقاً لمرضاته على سُنَّة نبيه، ويعتصموا بحبل الله، وهو دينه الذي هو الوصلة بينه وبين
عباده فيقوموا به مجتمعين متعاونين على البر والتقوى، «المسلم أخو المسلم،
(1) أخرجه مسلم (۱۷۱۵) (۱۰).