أشلاء .....
الفصل الاول .....
الحياة مرحلة يجب الإستفادة من كل وجوهها سواء كانت سلبية اوإيجابية نحن نعيش مرة فلنبدل السيئ بالجميل والموت بالحياة مهما كانت الظروف سيئة والحياة صعبة تذكر أن الله موجود وعليه نتكل دائما
.
.
.
.
.
طريقي للمدرسة دائما كان من أجمل المراحل التي سرت
بها كانت الحوانيت تصطف على جوانب طريقي كأنها
تحييني وتقول أهلا بك لؤى أهلا بك أميرة الأماكن
لؤى هو إسمي غريب أليس كذلك لكنه مميز يعجبني ولا
أحب أن يدللني أحد بإسم آخر فقط لؤى ،من أكثر
الحوانيت التي كانت تجذب سمعي قبل بصري حانوت
الأشرطه والأقراص المدمجة كان البائع يصنع تنوعا
سمعيا لي مرة بطربني بالقديم من الاغاني واخرى
بالاهاجيز وتارة بأغان اجنبية واخرى عربية سريعة
الرتم
لم اعتقد ابدا ان ما اسمعه في طريقي الى المدرسة
يوميا سيشكل موروثا فكريا لدي ،اذكر انني في السنة
الماضية سمعت اغنية باللغة الانجليزية احترت كيف
افهم مايقال ولكن بذلت جهودا جبارة في مكتبة
المدرسة وبين القواميس حتى فهمتها كانت كلماتها
حزينة لم اتوقع ان تلمسني لهذه الدرجة ولكن باتت هذه
الاغنية مصدر الهام لي لسنه كاملة فقد اصبحت بفضلها
من اوائل الطلبة بالمدرسة بمادة اللغة الانجليزية ،
اخر يوم لي في الفصل الثاني كنت متعلقة جدا بالمدرسة
متنفسي الوحيد سأنقطع عن المدرسة ثلاثة اشهر
سأحرم من هذه الالحان ثلاثة اشهر
اغنية اليوم كانت تصدح بها مغنية اول مرة استمع لها
كانت بعنوان (يا مرايتي)
كلماتها حركت بي امور جميلة فعدت الى البيت وانا اردد
اللحن في رأسي والكلمات التي فهمتها على ورقة
اخفيتها داخل ملابسي ،
السلام عليكم ......
وعليكم السلام اهلا حبيبتي توجهي الى دورة المياة
اغتسلي بدلي ملابسك لاسكب لك الطعام
قالتها امي دون ان تلتفت الي وهذا طبع والدتي لا
تلتفت لي ابدا بل تعتبرني حملا ثقيلا على كاهلها
توجهت الى غرفتي نزعت حجابي وفككت شعري حملت
ملابس المنزل واخفيت الورقة في شق صغير تحت قدم
فراشي واعدت الفراش فوقه حملت اشيائي وغادرت
الى الاستحمام ،عشرون دقيقة وخرجت الى غرفتي
وكما العادة كان اخي يفتش بين اشيائي ويقلب دفاتري
وخصوصياتي ،للاسف لم اقدر اليوم ولا سابقا ان امنع
هذا الانتهاك السافر لخصوصياتي ،وقفت وقلت :هل
انتهيت اريد ان ابدل ملابسي
التفت الي وخرج
اغلقت غرفتي ووضعت الكرسي خلف الباب وجريت
بخفة الى الفراش رفعته اوووووف الحمد لله لم يجدها
لفتتها بإحكام واخفيتها بنفس المكان ارتديت ثيابي وانا
اردد اللحن وبضع كلمات في رأسي وتوجهت الى
المطبخ لاساعد في وضع الطعام على المائدة ،
وضعت الطعام وامي وانتظرنا وصول ابو احمد واحمد
ليجلسا على مائدة الطعام سكبنا الطعام وجلست اكل
بهدوء فجأة سألني احمد كم اصبح عمرك
لؤى :انا .....ازدرت ريقي وقلت اربعة عشر عاما
احمد :بالتقويم الميلادي او الهجري
استغربت السؤال ولكن يجب ان اجيب
بالتقويم الميلادي اخي
نظر الي وابتسم لكن هذه الابتسامة لم ترحني ابدا لا
أعلم ولكنها ابتسامة من ينوي على شيئ ،تابعت طعامي
بهدوء وما ان انتهوا بدأت برفع الاطباق عن المائدة الى
المطبخ لابدأ بتنظيفها انهيت مااوكل الي من اعمال
وتوجهت الى غرفتي اغلقت الباب واوصدته كما العادة
بالكرسي الخشبي رفعت الفراش واخرجت الورقة
وبدأت بقراءه الكلمات وترديد اللحن بعض الكلمات
كانت مجهولة بالنسبة لي فعوضتها بكلمات رأيتها
مناسبه ،امضيت ساعة كاملة جالسة على ارضية غرفتي
غير المفروشة ليس بها الا خزانه صغيرة وفراشي ،كلما
قرأت غرقت بلذه اللحن ولذه الكلمات حتى انني كنت
اتخيل فتاة مثلي بشعر اسود قصير ترتدي ثوبا قصيرا
بلون عيني بني تتمايل كالدمية الراقصة التي اهداني
اياها مع الصندوق الموسيقي الذي فقدته كما فقدت
الكثير من الامور برحيل والدي ،لقد توفي والدي منذ
خمس سنوات في حادث سير مؤلم ،
فقدت برحيله ما يسمى امنا وامانا فقدت حنانا وطيبة
برحيل ابي فقدت كل شيئ ،