ورع الاِستفسار
يادار من يواسيني و القلب ظنين
فلا عنوان و لا أثر و لا بديل
أبحث و أقتفي و الطرقات تتوهني
و هل ييسر إذا أنفاسه الشمل
أجوب زوايا الحي و أهلوس الحنين
فلا حقيقة و لا وقائع و لا حلول
ألف و أدور و المساكن ترثيني
و هل يريح إذا غايته الأمل
أتنفس شوارع الأزقة و أبكي الأشواق
فلا ذكرى و لا مشاهد و لا تواصل
أتوه عن نفسي للحظات و أشتهي الزمن
و هل يستجدي إذا أماله العلل
أقف على عتبات المداخل و أستطلع الأماكن
فلا عيون و لا نظرات و لا أطلال
أنادي و أصرخ و الأصوات ترددني
و هل يسمع إذا نبراته الوصال
أرثي حالي المكثف و استنجد الأماني
فلا أيام و لا أوقات و لا فصول
أبتعد و أذهب و النفس تمنعني
و هل يقاوم إذا ذكراه الجلل
أستطلع اَفاق الأماكن و أهمس التفاني
فلا اَذان و لا إصغاء و لا أقوال
أودع و أسلم و النبضات تخفقني
و هل يداوي إذا منابعه العليل
تجري مجرى الدم بأحشائي و أعيش اللحن
فلا حدود و لا حواجز و لا رسائل
أحن و أشتاق و المشاعر تملئني
و هل يحد إذا رنينه االمُعَامِلُ
تجوب روافد أعماق و أدندن الوجدان
فلا كلام و لا سر ولا عويل
أخمم و أفكر و العقل يرويني
و هل يتوقف إذا غايته الأهل
مملكته العشق و قصوره إعلان
فلا رفث و لا قسوق و لا جدال
أحب و أذوب و الفؤاد يحركني
و هل يكتفي إذا ربوعه السيل
حبذا لو يأتي منه النسيم
تمت بقلم محمد ختان 11/9/2024
( مسايرة لبعض الابيات فتنفست الوجدان)