..::][ الجــزء 21 / الفصل الأول ][::..
"لو ضاعت مفاتيح الوفا من كفوف الزمن .. أوعدك .. ما أضيع مفتاح غلاك دامني حـيّ .. ما عدت تشتاق لـ صوتي .. و لا تحب تسمع سكوتي .. يا ترى لو مت بـ تفرح بـ موتي ؟! "
طالعت التسريحة بـ حيرة .. يد دافيـــة .. ماسكة ذراعيّ .. كنت أتمنى لو هـ اليد تمسك وجنتي .. دمعتيّ .. تحس بـ حرارتها .. و يحس هـ الفارس بـ المُر الي معيشني فيه ..
فارس : لـ الحينه زعلانـة ..
فتحت بوزي اباا اتكلم .. بس حتى القدرة راحت منه .. حسيت بـ الضعف في كل جسمي .. قرب فارس صبعه .. مسح الدموع الي كانت مثل السيل تسري ع خدي .. تأمل الدمعة في صبعه مدة ..
بعدها مسحها ع جبهته .. أبتسم لي ..
فارس : ما استحق دمعة من عينج يا عُيون ..
رديت بسرعة : الا تستحق روحي ....
وقفت عن الكلام لما شفت الإبتسامة مرتسمة ع شفته .. و حواجبه مرفوعـة .. نزلت راسي .. طاحت خصلات من شعري ع ويهي .. و التصقت في دموعي ..
باعدها عن ويهي بـ طرف صبعته .. و قال لي و هو يتأمل ملامح ويهي و خصوصاً عيني الي انترست بـ الدموع ..
فارس : كلامج دليل انج موب زعلانة ..
أبتسمت بـ خجل ..
عيون : و انا اقدر ازعل عليك يا ....
ابتسم : ايييه كملي ..
نزلت راسي و قلت بـ خجل ..
عيون : فارس ..
ضحك و لمني لـ صدره ..
فارس : الله يخليج لي.. فديتج عيون ..!
....
" مـيـثـا "
[ الغرفة .. 1:30 الليل ]
خليت راسي ع المخدة بـ ضعف و ألم كبيير .. راسي يوجعني .. و الدم كل ما نشفته عن جبهتي و خديّ يرد يسيل .. خاايفة يخلص دميّ من كثر ما نزفت اليوم .. آآه يا ناصر .. ما توقعتك اناني جيه .. حرام عليك الي تسويه فينا ..
أوقات أشك انك اخويه .. أشك انك ولد أمي و أبويه .. حتى اني اشك انك انسان .. بـ المررة موب فاهمتك .. انت شوو .. شيطان تباا تدمر حياتي ..
آآه ع حرقة مصيري و ع الدموع الي تنهمر من غير قدرة ليّ ع توقيفها ..
شفت حركة في جسم شوق .. يبين انها سمعت أنيني .. شكليّ الليل ما بـ اناام ..
تذكرت شو صــار .. تذكرت أول ما شافني ناصر .. شلون نضراته لي ..
ناصر : بـ تروحين جيه ..
طالعت شـوق بعدها طالعته ..
بـ هدوء ما توقعته : وين حجابج ..؟!
نزلت راسي .. تداركت شوق الموقف ..
شوق : انت تدري ان حنا ما نلبس حجاب ..
صرخ عليها : انتي لا تتكلمين ما كفااج الي سويتيه ..
سكتت شوق .. و انا بـ دوري تكلمت ..
ميثا : ناصر .. حـ حـنا ما نلبس حجاب .. انت كل مرة تشوفنا نطلع لـ المدرسة بدون حجاب و و و ما تكلمت ..
رد و كأنه يباا يكتم غيضه ..
ناصر : انزين .. تعالي لي السيارة .. بس الخطأ موب عليكم .. ع الحظ الي خلاكم تيون .. و تذبحون أمي ..
طالعناه ثنتينا مصدومـيـن .. شــلون يا نااصر ذبحنااها .. حنا ما لنا أي ذنب .. امي ماتت بعد الولادة .. شو صاير فيج يا دنياا .. حتى في الام حرمتينا .. و بعدها علقتيّ موتها علينا ..
سمعت صوت الباب ينصك .. طالعت شوق و دمعة في عينيّ ..
شوق بـ احباط : ما قلت لج يكرهنا ..
أخذت نفس : وين خليتي البوت ..
شوق : ميثا لبسي تحت التنورة بانطلون .. أخاف ناصر يسوي فيج شي ..
تقربت منها و خليت يدي ع كتفها ..
ميثا : ما له أي خص فينا .. حتى لو كان اخونا الكبير .. لبست قصير .. طويل .. ما لبست حجاب .. هذا شي راجع ليّ ..
شوق : كيفج .. البوت ع الدرج ..
ابتسمت لها ..
رحت يم الدرج .. يلست ع وحدة من عتباته .. رفعت البوت .. دخلت ريلي فيه .. و نفس الشي الثاني .. وقفت .. و أخذت نفس عميييق ..
يا الله .. شو بـ يستوي الحين ..
مشيت بـ خوف .. حتى الارض احسها موب رايمة تشلني ..
وصلت لـ الباب .. قبل ما افتحه التفت لـ شوق .. كانت تطالعني و الخوف باين ع ويهها .. ابتسمت ..
و طلعت .. كنت امشي في الحوش .. و حاسة ان مصيبة يايـة في الطريج .. الله يستر بس .. فتحت الباب الخارجي ..
طلعت و انا اشوف ناصر يسوي لي حركة بـ ايده و هو يأشر ع ساعته ..انه تأخرت .. مشيت بـ خطوات أسرع .. فتحت باب ورى .. قبل ما اخلي ريلي .. وقفني صوت ناصر ..