نورا تنااديه بحناان لصدرهاا وهي لابسه روووب ابيض حريري نااعم كنه من العصور الوسطى...وشعرهاا الاشقرر يلتف حولهاا وعيونهاا الزمردية تبررق...
وفجأة تطيح وسط حفرررة...راااح لحقهااا وطب بالحفرة...لقى نفسسه طاايح بالشااارع الرئيسي والسيااارت مزدحمه حووله...ركض بسرررعه عشاان ما يندعسس...ولقى باااب بجداار...توجه له وفتحه شاااف مضاااوي جاالسه وشعرهاا الاسود يغطيهاا...وعيوونها السوداء تششع...غطى وجهه وابتعد...شااف هيلة قدامه... كااانت تطالع به بنظرة مكسووورة...هوو عمره ما شاافهاا قبل ذا الحلم بدون بررقع....بسس هنا شاافهاا جميـــلة...وجمالهاا يفتن وعيوونهاا الكحيلة ذااايبة بالدمووع...صررخت وناادته وهي تطاالع باطفال صغااار يطالعونهاا واهي تمد يدهاا له...ابتعد عنهاا وحااول يهرررب...بسس تعررقل بشيء...رفع عيووونه شاااف عيووون عسلية واسعه مدورة تطالعه....سكر عيووونه يبعد طيف فضة عن رااسه وحط يدينه فوووق رااسه بتعب...
قاامم من حلمه....ولقى جسمه معررررق ونفسه غرقااان...بعد البطااانية رغم البرد الفضيع وفتح القااطع وترك الكل نايمين رغم ان الفجرر بدا يشع...استغرب ان محد صااحي... رااح ورى بيت الشعرر...وقاام يتوضى بسررعه وصلى ركعتين الفجرر... ثم جلسس يسبح ويكبر ويتعوذ من ابليس... وهو مستغرب من هالحلم او الكابوس البغيض...سمع صوووت آهة مبكووتة...ففز على حيله والتفت يشووف من ووين...شيف طيف وحده من بنات عمه...ما عرف مين بالبداية...بسس بعدين تأكد انهاا ميب مضااوي من جسمهاا الطويل...ما كانت منتبهة له وهي ماسكة شيلتهاا بيدهاا وبرقعهاا وشعرهاا الغجري يغطي ظهرهاا وواصل لأسفله..كانت هيلة...بعد شوووي...ما يبيهاا تنتبه له..ما توووقع تكون كذا...ابدا ما توقعهاا تكون بهالجاذبية....كان خدودهاا مررتفعه...وعيوونهاا لوزية حلووة... وشفاايفهاا زي حبة التوت صغاار وفيه حبة خاال حلووة فوقهم وانفهاا مستقيم وصغير...صحيح ميب بجمال مضااوي...لكن بعد لهاا وجودهاا...شافهاا تسحب شيء ورفعت راسهاا فجأة وكأنهاا حست بحد يرقبهاا...اختفى بسررعه ورى بيت الشعرر...ودخل عند الرجااجيل...وتمدد بمكاانه...شاف رجولهاا وهي تآخذ دورة كاامله... وبعدين ابتعدت..غمض عيووونه وهو يتعوذ من الشيطااان...استغفر الله حتى بنت عمه يطاالع بهاا...اعوذ بالله منه...اعوذ بالله منه...هذا بدل ما يكون سند وحاامي!!
بعدت عنه وقمت اقطع البصل والطماام مع صقر المبسوووط...
وطلعت سيجااارة بعد ما حطيتهم بالقدر وغطيناهاا بالماااء
واضفناا رز وبسس...هذي هي الطبخه وملح يكفي قبيلة...
ولعت السيجااارة...فقرررب مني صقر...
لاحظت ان عيوونه تشبه عيوون هيلة...
صديت عنه بتوتر...
صقر بفضووول
: وانا اخووك يا ذياااب...هالشيء اللي تشفط منه بكل وووقت جايزن لي...
وودي..."
وسكت...
طالعت به وابتسمت بحقااارة....
بخرررررررب صقر عليهم...
: ههههههههههه صقيييييييير تبي ذاا.."
عصب صقر
: لا تغلط..
.انا صقر يا الذيــب..."
قلت واناا اربت على كتفه
: امزززح معك يا الثقيــل عارف انك موو بسس صقر الا اسد ونمرر بععد...
خذ خذ جررب ما تغلى عليك هالحلــوة..."
حطهاا صقر بفمه وقاام يكح لأنه بلع الدخااان...
وقمت اضحك عليه فعصب...
بسس رجعته وخليته يدخن وعلمته فن من الفنووون القليلة اللي شاااطر فيهاا...
في جنيف...
كانت جااالسه لوحدهاا في مقهى صغير... تطالع بالناااس من حولهااا... وتررجع تطالع بالواجهة الزجااجية اللي تعكس صورتهاا... تحسس بعدم ارتيااح... الم ما تدري وين مصدره....عيونهاا هايمة تدور عن وجيه تعرفهاا... ويدينهاا تدور عن لمسه حنونة او قبلة من احد من عيالهاا او حظن داافي ترتمي فيه وتشكي له...
"هناء"
سمعت صووت خشن...
فوووق راسي...
التفت بهدوء...
كان رجال واضح عليه سعوودي...
يمكن اكبر من ولدي سعود بكم سنة...
: خيـــر؟؟؟..."
قلتهاا ببرووود وانا اطالع بوجهه الوسيم...
:معليش؟؟؟...
اذا ما يضايقك اجلس ويااك؟؟؟.."
عدلت جلستي...
وطالعت حووولي...
: نععم؟؟؟..
ليش ما تآخذ طاولة ثاانية؟؟؟..."
قطب حواجبه بحررج
: للأسف مافيه...
ما حطول ولا حكون ضيف ثقيل..."
اضطريت بحرج اني اوافق لأن الجرسون وقف فوق راسناا وهو
شووي ينزل ويبوووس رجلي....(الجرسون)
جلس الرجاال برااحه...وفررد جريدة معه...بعد ما قاال للجرسون على طلبااته
اللي كانت باختصاار تشيز كيك وقهوة اكسبريسو...
كنت احسس بتوتر وضيق...
وتأملت الرجال اللي قداامي بنص عين...
كان اربعيني يمكن... انا عطيته اكبر من سعود بالبداية...
بس هالحين اقدر اقووول انه يصغرني بسس بكم سنة...
لابس بذلة انيقة مفصله على جسمه وواضح انه مهتم بعمرره حيل...
يعني متشبب...
وجهه وسيم بملامح عربية وبدوية حادة جدا....
رجع الجرسون وحط له اللي طلب...
بينماا اناا على طول نزلت عيوووني وقمت آكل من الصحن اللي قداامي...
كنت اتعمد اني ما اطالع فيه...
عشان عيـــب... انا لسسه متزوجة!!!
: زيارة ولا اقامة؟؟؟..."
رفعت راااسي بضيق من سؤاله اللي مدري وش يبي
وكشررت بفمي
: لااااء اقاامة..."
واضفت بعد ثوااني لمن ما تكلم
: تقدر تعتبرهاا هجرة...
طفششت من السعوودية ومقررة اجلس هناا على طووول....
صرااحه الناس هناا حباااايب...ومالهم شغل بأحد...
موووب مثل الدول العربية..."
ورجعت لصحني.... ثم اضفت بلا شعووور
: العرب يحسبون انفسهم وطريقتهم وتدخلهم هو الصح!!!"
تأملني لثوااني باستغراااب....ولمن استوعبت ليش تأملني غصيت...
مشاء الله علي قاااعده اسووولف معه بأي حق؟؟؟
عطاااني كاسة المااء بسررعه...
: احممم...شكرا..."
وخذيتهاا وشربتهاا دفعة وحده...
ومسحت فمي بخفة..
: ههههههههههههههه كنك تبوووسين المنديل!!..
ليت بنتي تشوووفك..."
رفعت حواجبي باستغراب من جرأته
:لووو سمحت!!..."
برر تصرفه على طول
: آآآسف....
مانيب متكلم اكثر...
بسس استغربت...اوبس...ولا شيء.."
قلت واناا اوقف
: اصلا خلاااص...
انسدت نفسسي..."
وطلعت من الكوفي شوب...
بسس حسيت بيد تمسكني بقووووة وحدة من ذرااعي...
التفت للرجال اللي تجرأ ولمسني
:عبدالعزيز؟؟؟.."
صرخ بوجهي وجاا يعطيني كف
: مين ذا يالـ*****؟؟؟.."
رجعت ورى وحسيت بيدين تمسكني
: لاااااء موووب كذا..."
قلتهاا واناا ابتعد عن الرجاالين...
كان الرجاال اللي قبل شوووي جالس وياااي
:نسيتي شنطتك...
هذا الرجال آذاااك؟؟؟.."
طالعت فيه وفي عبدالعزيز اللي كان يغلي
: يا حقيــر انا رجلهاا..."
طالع فيني الرجال موووب مصدق
: موووب رجلي..."
هزيت راااسي بخوووف...
ونااديت على رجل مرور كان واقف
وقلت له بالفرنسية ان هذا موب زوجي...وانه يتحرررش فيني...
وهربت بسرررعه مع الزحمة اللي استغليتهاا...
نذل نذل نذل...
لمست خدي بخوووووف كان بيضررربني بدون تفكير...
وبعد كنت افكر ارجع له...
استحـــالة رااح يدفني وانا حية...
اشرت لسيارة اجرة عشاان توقف لي...
بسس تذكرت بقهرر اني تركت شنطتي مع ذاااك اللي مدري وش يبي؟؟؟...
تلتفت حولي وركبت السياارة وانا ناوية ادفع اذا وصلت...
لأني مابي عبدالعزيز يلحقني قبل ما اوصل...
كانت مبسوطة وهي تقص القماش الطويل...وتمسكه قطعه قطعه وتجمعهاا فوق بعض....كانت تحسس بنشااط وهي تشتغل بالشيء اللي تحبه...مسكت اللولو والخرز والكريستالات...وحطتهاا على جنب... وخذت صمغ وخيووط بيضااء وابر كثيرة...وتربعت على الأرض وبدت تشتغل بحماااس وهي تمشي على نفس النموذج اللي راسمته...
"مارية"
سمعت صوت التيلفون يدق...
طنشته لأنه اكيد تركي...
خله يروووح ويعيش حياته بعيد عني...
بس التيلفون رجع يدق باصرار وازعجني...
حتى اني جرحت اصبعي بالابرزة اللي غرزتهاا بدون ما انتبه...
وقفت على حيلي...
ورحت للتيلفووون واول ما قربت منه...
وقف الرنين...
ضليت ثوااني ثم استدرت عشاان ارجع لقطع القماش الكثيرة...
ناظرت بالصالة وانا حاطه يديني على خصري...
كان المكان حوســـة...
قطع جيبون بكل مكااان وتوول ودانتيلا وكل انواع الاقمششة منتشرة على الكنب الفخم
والارضية والسجاااد الانيق غااصت فيه انواع الابر والخرز الصغير...
رجع التيلفون ودق هالمره...
على طووول رديت من قبل لا يكمل الرنة
: الوووووووووووو..."
قلتهاا واناا معصبة...
ماحد تكلم...
: الووووووووووو..."
سألت باصراار...
لأني اسمع اصوااات...
اختفت الاصواات وسمعت صوووته وااضح...
: الوووو...
مارية؟؟؟..."
حكيت رقبتي بنعووومة واناا اسمع صوت تركي
فيه ثقل وجاذبية تخقق اي بنت مرااهقة...
هااااااااااااااااااي اناا موو مراهقة...
عدلت وقفتي على طول وشلت يدي من على رقبتي
: ايوووووه هلاااء..."
قلتهاا بصوووت مايع غصبن علي...
صفقت جبيني...
يوووم سكت تركي...
اكيد يحسبني اتميلح!!
: مارية....
ترى اختي الصغيرة سامية بتكلمك...
ياااااااااااويلك ان ردتيهاا باللي تطلبه...
بدق بعد شوووي...
ردي عليهاا..."
وقفل الخط بدووون مع السلااامه...
عصبت شلووووووووون يكلمني كذا كني شغاااله...
اول ما قفلت السماعه اللي كانت معلقة بيدي رن التيلفووون
فرفعت السماااعه
: الوووو؟؟؟..."
قلتهاا واناا معصبة سمعت صوووت تركي مررة ثاانية
:كنت داااق عشاان اقووول مع السلااامه...
اختي بدق بعد شوووي..."
وقفت لثواااني مستغررربة جنووون هالرجااال
: اووكي...
مع السلااامه..."
وقفلت الخط بسرررعه قبل لا يقفل ايييييييييه زين انا اللي قفلت هالمـــره
دوووم هووو اسرررع مني>>>حريم عقوولهم صغيـــرة!!
وش تبي اخته الصغيرة؟؟؟...
غريبة عمرهم ما فكروا فيني من وصلت السعودية...
لا يطيقوووني ولا اطيقهم ولا اظن انهم اصلا يبوووني بأي شكل...
انا متــأكده انهم كل ما شاافوا خشة تركي اقنعوه يطلقني...
انقبض قلبي شووووي... احسسن وش هوووله اجلس ويااه لا هوو طمووحي
ولا هووو من ثووووبي...
قلتهاا بغروووور مثل دوووم بسس اول مررة احسس ان صداهاا موو حلووو!!
جلست على الأرض وقمت اكمل شغلي المتعب...
سمعت التيلفون يدق من جديد بعد ربع ساعة تقريبا...
رجعت ارد عليه وقمت انحنح صووتي قبل لا ارفع السمااعه...
عااد الا ساامية هي حبيبة ترركي... وبعدين بنوووتة صغنووونة
بالابتداائي....ولوو تشوفونهاا بتحبونهاا غصب من شعرهاا اسود دائري
وعيونهاا واسعه ودووم تضحك
: الووووو؟؟؟..."
سمعت صوت سمووي الصغيرة
: الووو... خالة مارية؟؟؟.."
يا حبيبة قلبي تنااديني خااالة...
:هلااا سمسمة...شلووونك حبيبي؟؟؟..."
ساامية بخجل وضح على صوتهاا
: اناا بخيــر...اممممم...امممم.."
سمعت صووت تركي وهو يقولهاا بصوت واطي
قوليلهاا وش اخباارك؟؟؟...
ابتسمت غصب علي وقمت الف سلك التيلفووون والفه والفه والفه!!
وتنهدت بغبــــــــــاء!!
: تروووك يقووولك وش اخبااارك؟؟؟..."
سمعت صوووت ضحكااات... وبعدين الصوت وقف مرررة وحده...
قلت بخبث
: سممسة...حبيبي.... خذي التيلفون وروحي بعيد...
بسس لا تقولين اني انا قلت لك..."
ساامية ببراءة صــرفة
: اصلا رااحوا كلهم برره...
لأن خالتي زعلت..."
خالتي؟؟؟....مرت تركي؟؟؟...
حسيت بقبضه على قلبي...
حتى لو اكرههههههههه
مفروووض يكون معي ولي وبسسس...
: سمسمة قلبي ليش زعلت؟؟؟.."
سامية بصوت واطي
: عشاان اببيك تجين ويااااي للحديقة
لأنهم بيسووون رحلة وكل البناات بيجون امهاتهم
وانا ماما تعبااانه وعجووزة..."
قلت بفررح غريب
: وزعلت لأنك تبيني انا اروح معك؟؟؟..
طيب ليش تبيني اجي معك؟؟؟"
سامية بكل براءة الطفولة اللي في العالم
: عشاان شعررك اصفرر...وانا اقووول لصديقااتي
وما يصدقوووني...يقولون مابه سعودية شعرهاا اصفر..."
يا عمــري....خفق قلبي بقووووة....
وتركت اسلاك التيلفون اللي لويتهاا ليما قربت تقطع...
: طيب متى الرحلة؟؟..."
سمعت صووت تركي الثقيل ورى سامية
: قلتي لهاا؟؟؟..."
سامية بصوتهاا الصغير
: ايه...
بس ما ردت علي..."
ورجعت سامية تكلمني
: بكره الرحلة... الله يخليك تعالي وياااي..."
سمعت تركي يكلمهاا وهو يسكر على السمااعة...
ثم انقطع الخط فجأة...
غامت عيوووني بقهر.... وحسيت بطعنة صغيرة...
قفل الخط بوجهي؟؟؟...
هههههههههه اصلا موو مهم وش بقووول غصب علي برووح...
ارتبك وهوو يعدل الخط وخواته يطالعووونه بنص عين.... لأن زوجته عصبت وطلعت برره بالحوش... وهو واقف يعدل الخط عشاان يعتذر لمارية عن قفلة الخط...سمع نغزاات من خوااته وأمه اللي ما كان حال ولدهم عاجبهم وهو متشتت بين بيتين.... تنهد وراااح لغرفته القديمه عشاان يكلم منهاا....