عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2024, 07:02 PM   #11


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الجزء السابع
الفصل الاول:
========
اشرقت شمس الصباح على الدنيا.. وتطهرت الارض باشعتها المباركة.. رحمة من الله عليهم تلك الشمس التي تقشع كل ظلمات الليل.. وتنير الدروب كلها ..

تدخل وتطل وتزور كل البيوت من النوافذ والفتحات والزجاج.. مشرقة مبتسمة عكس ما يجيش في صدور الناس من الاحزان... كما يحدث في بيت ابو جراح

مضى على وفاته الاسبوعين وما زالت غيوم الاسى حائمة لا تقشعها حتى اشعة الشمس الصارخة..
كانت فاتن جالسة في المطبخ وهي عاقدة يديها امامها على طاولة الطعام والاحزان تتضارب فيها.. جلابيتها السوداء لم تكن خفيفة اطلاقا.. كانت صوفية ومتينة تجلب العرقات من اقصى المسام بجسدها.. لكن نظرة البؤس كانت تعلن احتضار تلك البسمات وتلك الافراح التي علىوشك ان تغيب عن محياها.. امها التي مرضت وهي راقدة بغرفتها.. اخذت فجر اليوم الى المستشفى مع خالد واخيها جراح..

كانت فاتن جالسة وهي طارحة ما بفكرها بين يديها بكل هدوء.. وكانها تعد نفسها لفاجعة اخرى.. ولكن.. ما فاجعه مثل فاجعه والدها.. مازالت الاسالة تتداور في بالها.. لم والدي؟؟ ولم ذلك اليوم؟؟ ولم لم تكن هناك دلائل كثيرة..؟؟

يقال ان المرء عندما يحس بقرب منيته.. تتغير افعاله وتصرفاته.. لكن والددها لم يتغير البتة.. كان كما هو.. الا ان بعض تصرفاته تغيرت قبيل انتهاء المدرسة.. كان حنونا عليها اكثر من اللازم.. وكان دائم التامل في وجهها.. وكان دائما.. دائما..

جهشت فاتن بالبكاء وهي تهتز بنبراتها العميقة.. والدمعات السخية التي ابدت دورا كبيرا في الظهور بهذه الايام..

اااااااااااااهٌ عليك يا ابتاه.. لمن تركتا في هذه الدنيا؟؟ اامٌ ثكلى ترعانا؟؟ ام اخٌ لم يبلغ المبلغ من عمره ليعتني بنفسه ام يعتني بنا؟؟ يا حسرة هذا العمر من بعد يا ابتاه..

مسحت فاتن دمعاتها عندما انفضتها دقات خفيفة على جرس منزلهم.. كان الجرس له رنين كرنين الكناري .. ويثير الجلبة في انحاء المنزل عندما يدق بقوه.. اما رنينه الان يبين مدى حزن الكناري ايضا على رحيل والد المنزل..

تحركت الهزيلة ناحية الباب وهي تغطي شعرها بشال ابيض حريري وفتحته... لتجد امامها صبية نضرة كالثمر فوق الشجر.. اعادت ذاكرتها للخلف وتذكرتها بعمق.. انها سماء اخت مشعل..

ابتسمت فاتن بكل حنان: هلا والله؟؟
سماء بخجل والدمعات تلمع بعينيها .. هي الاخرى كانت محتدة على اب جراح: ه ه هلا فيج..
فاتن: تفضلي.. (وهي تعيد الباب للخلف كي توسع الفوهة) حياج..
سماء تقدمت بكل خجل وهي تفرك راحتها بفخذها النحيل.. : الله يحيج...
عندما دخلت فاتن واقفلت الباب من خلفها تكلمت الفتاة الصغيرة..
سماء: انا ادري ان جيتي غريبة شوي.. بس.... ما حسيت انج بتزعلين ..
فاتن وهي مازالت بابتسامتها المذوبة للقلوب: لا افا عليج حياج.. هذا بيتج..
سماء: الله يخليج...

وانتقل بصرها الى كل قطع الاثاث القديمة المتزاحمة في تلك الصالة المريحة.. كان جو المنزل يوحي بالدفء والحنان.. على الرغم من قدمه ومن منظره البالي قليــلا .. عكس منزلهم تماما.. الا ان منزلهم يفتقر الكثير مما يمتلكه هذا المنزل..

بقيت سماء تتمنظر بالمنزل وفاتن واقفة خلفها تراقبها.. تبدو كالشخص الذي يدخل مكانا عجيبا لم يره مثله قبلا.. لابد وانها معتادة على الاماكن الفارهة.. لذا يبدو منزلنا باليا بعينها.. ما احلاها هذه الصغيرة..

التفتت سماء الى فاتن وهي تجاهد دمعها الساخن وفمها مفغور.. لا تعرف ماذا تقول.. قطعت نياق قلب فاتن بمنظرها الساحق ذاك.. وما كان منها الا ان ارتمت في حظنها الساخن وهي تبكي بحرقة..

استعجبت فاتن سبب بكاء هذه الطفلة.. ولكن.. ارتاحت وهي تحضنها.. اتصدقون ان احدا لم يحضن فاتن منذ وفاة ابيها الا اخاها جراح بالمستشفى.. وهي كانت بامس الحاجة لاحد الاحضان.. ولذا تركت العنان لنفسها.. لتجدد البكاء على ابيها الفقيد..

تحركت سماء عنها لتواجهها: انا ماعرفج.. ولا اعرف هلج.. لكن والله... والله اني ما بجيت على احد كثر ما بجيت على فقدكم الغالي..
مسحت فاتن على شعر تلك الصبية بحنان وهي تبتسم وسط دمعاتها الخاشعة.. : ما عليج
سماء وهي تشيربيديها يمنه ويسرة لا تعرف كيف تصف مشاعرها المبعثرة: مادري... مادري.. (تشير الى وسط صدرها) هني الم قوي.. يعصررررني.. بطريقة ميننتني ..( تمسك راسها) راسي مصدعني وماني عارفة شلون ابعده... ساعديني فاتن... حلفتج.. قوليلي.. ليش انا جذي؟؟

امسكتها فاتن وهدأت من روع الصبية المسكينة.. لابد وانها قد رات ما رايناه في المستشفى ولم تتحمل ذلك المنظر ولم يهدئها احد.. ولذا هي مرتبكة وخائفة هكذا
امسكتها فاتن واجلستها بجنبها على احد الكراسي الوثيرة.. وضعت راس سماء على صدرها الحنون و اسكتتها بعبارات متفرقة: اوش... اسم الله عليج...اعوذ بالله منك يا بليس... اسم الله عليج..

وبعد لحظات من الصمت ...

مسحت فاتن على راس سماء وهي تبتسم .. هدأت انفاسها المتلاحقة.. ولابد انها قد استكانت قليلا..
فاتن: هدأتي..
لم تتكلم سماء بل هزت راسها مجيبة.. بنعم..
فاتن بهمس حنون..: خليني اروح ازهب لج لقمة تاكلينها..
سماء تبتعد قليلا: لا خلج ... مابي اكل..
فاتن: زين انا يوعانه كلي وياي..
سماء تبتسم: عشانج انتي بس.. ولا ان مب يوعانه
فاتن: اوكي تعالي وياي زين....

رفقة من الصباح... الحمد لله. هذا ما كانت تحتاجه فاتن بحق.. ان تكون برفقة احدهم .. يونسها ويبعد عنها الحزن قليلا.. وان كان شخصا متوجع اكثر منها.. مع ان الطعام كان اخر ما تريده الا انها رأته الشي الوحيد الذي سيبعد الهم والغم عن تلك الفتاة الصغيرة..

كانت فاتن تفتح وتغلق في الثلاجة وهي تخرج الاغراض المتعددة وسماء جالسة على الطاولة تقلب الشرشف المطاطي الابيض بين يديها بسرحان..

الى ان انتهت فاتن من اعداد ذلك الفطور الخفيف المشهي للنفس.. وقدمته لسماء التي امتعضت
سماء: مابي اكل..
فاتن بحنق الام: لا يبا ليش ما تاكلين.. اكلنا مو عاجبج؟
سماء تبتسم: لا الا عاجبني .. بس .. مالي نفس
ترفع فاتن يد سماء النحيلة لا بل الهزيلة بيدها وتعلقها في الهواء: يعني عاجبج هالجسم؟؟ جلد على عظم.. يبا الرياييل ما يبون جلد على عظم.. يبون وحدة متروسة وهاه فيها عافية.. عيل هيكل عظمي
سماء بغرور: اصلا يحصل لهم.. هالرشاقة وهالاناقة.. (تقف لتستعرض) والا هالطول..

عندما وقفت سماء بدت فاتن قصيرة بعض الشي امامها.. لان سماء كانت بالفعل طويلة ورشيقة.. لكنها كانت هزيلة امام فاتن.. وفاتن لا تحب الهزيلات ابدا.. بل تشمئز منهن.. وهي دارية بأنها أصبحت مثلهن ..

فاتن: أيـــه.. قعدي قعدي بس. . ههههههههههههه
جلست فاتن وجلست معها سماء.. وبدأت فاتن الاكل ببسم الله.. واكلت امام سماء التي سرعان ما فتحت شهيتها لرائحة البيض العطرة واللذة التي بدت بها القشدة .. وأكلن الاثنتان بهدوء.. الى ان انتهت سماء اولا..
سماء: ااااااااااااااااااااااااااااه.. مادريت اني يوعانه جذي..
فاتن: يقولون الحمد لله ليمن يفضون اكل
سماء بحياء: الحمد لله..
فاتن تبتسم: الحمد لله.. ( وقامت وهي ترفع الصحون للمغسلة)
سماء: فاتن..
فاتن: هلاا...
بدت سماء محتارة قليلا: بسالج سؤال؟
فاتن تلتفت لها وهي تغسل الصحون: سألي؟

استندت سماء الى الكرسي واولت ظهرها لفاتن.. وصمتت.. يبدو ان السؤال لم يتكون في ذهنها بعد.. واستغربت فاتن منها ..
فاتن: امممممممممم سؤال بليغ؟
سماء: هههههههههههههههههههههههه ما سالت للحين

فاتن وهي تغسل الصحون: من جذي بليغ... لانه للحين ما طلع بصورته الاخيرة في مخج عشان تسالينه.. اكييييييد فيه شي..
سماء بتفكير: يمكن؟؟

انتهت فاتن من الصحون ونشفت يديها في المنشفة المعلقه عند المغسلة.. وعادت للجلوس مع سماء
فاتن: علامج سماء... حايس مخج بهالسؤال؟
سماء: انتي وايد طيبة معاي مع ان هذا يمكن ثاني مرة اشوفج فيها
فاتن: ايه.. ليش.. فيها شي؟
سماء بحيرة: لا..(تلعب بالشرشف) بس.. انا مو متعودة على اني احب الناس مثل ماحبج جذي.. انا احس اني اعرفج من زمان.. زمان زمان يعني.. وان رفجتج معاي وكل اللي يصير معاج.. شي عادي ومو غريب
فاتن بابتسامة: وليش لازم يكون غريب؟ اصلا حلاوة الصداقة او الرفجة اللي الانسان يقدر يكون على طبيعته فيها.. والا شرايج؟
سماء: انا من رايج... بس...
فاتن تمسك بيدها: تكلمي.. قولي اللي في قلبج.. انا بتقبله؟
سماء احتارت.. ولكنها افرغت ما بصدرها:... فاتن.. انتي تحبين اخوي مشعل.؟

بهت لون فاتن من سؤال سماء المباغت...
ما الذي جلب هذا السؤال اليها في هذا الوقت؟ ولم تسألني إياه؟
لم تجب فاتن وارتبكت.. وخافت ان يكون ارتباكها الايجاب لسؤال سماء

سماء: اسفة فاتن مو قصدي اسالج هالسؤال..(اشاحت بوجهها حزينة) انا كنت عارفة اني راح اخلق مشاكل بهالسؤال.. ما عليج.. تصرفي جنج ما سمعتي هالسؤال..

وهمت سماء بالخروج ولم تمنعها فاتن بذلك الا بسؤال اخر
فاتن وهي تمسك بالكرسي: ليش سألتي هالسؤال سماء؟
التفتت لها سماء الواقفة عند باب المطبخ.. والتفتت: مادري.. حسيت ان بينج وبين اخوي مشعل شي.. شي اكبر من الناس كلها.. واكبر من العلاقات كلها.. وماظن لو كان بينج وبين اخوي شي راح يكون غير الحب..

صمتت فاتن حرجا من كلام اخت حبيبها.. ان يكون هذا الكلام لها فلا شي امام كونه صادرا عن اخته.. يا ويلتي.. أ لهذه الدرجة انا مفضوحة بين الناس.. أ لهذا الحد علاقتي مكشوفة امام العلن...

سماء وهي تبتسم: بس حطي هالشي في بالج.. اني ما كنت راح ارضى في حبيبة لاخوي غيرج.. لانج غير عن كل البنات.. وهذا الشي يفرحني ما يزعلني ..

بابتسامة الرضا التي غادرت بها سماء.. دبت الحياة من جديد في جسد فاتن.. واحمرت خدودها بعد ذلك اللون الاصفر المرعب الذي اجتاح بشرتها.. ولاول مرة... فرحت بعد وفاة والدها..

عندما غادرت سماء كانت تسير بكل هدوء وصمت.. الا ان رات تلك السيارة القديمة الخربة تقترب من منزل فاتن.. وتوقفت ليخرج منها شابٌ هزيل حنطي.. انه.. انه ذلك المتعجرف الذي استوقفها وسالها عن ملابسها.. لا اراديا جالت انظار سماء على ملابسها ولكنها انتهبت لنفسها.. وغادرت عنه..

انتبه خالد لها ايضا.. ولكنه لم يعرها اهتمام.. لكنها عادت من حيث ذهبت لتناديه
سماء: هي انت
التفت اليها خالد وهو ممتعض.. من هو الهي: من هي؟؟
سماء وهي تقف مكانها: انت..
خالد: انا لي اسم يا بنت الناس.. جان ما تعرفينه اقول لج اياه
سماء بغرور: مابي اعرفه..

والتفتت عنه وغادرت.. وظل خالد مكانه يهز راسه حسرة على تلك الفتاة
خالد: الحمد لله والشكر.. بنت يمكن ما طافت ال16 ومينونة.. (يرفع يديه بالدعاء) يالله الدنيا مو ناقصة ميانيــــن عقلها يا رررررررررب..

ودخل خالد الى المنزل وهو يضحك .. وفاتن تسمع ضحكته وهي تغطي شعرها..

فاتن: محلى الضحكة
خالد: احم احم... (بنبرة رومانسية) صباح الخير فتونتي
فاتن وكأنها لم تسمع كلمة صباح الخير: يبت اللي طلبته منك
خالد بصدمة: اول مرة اعرف.. ان رد صباح الخير اهو يبت اللي طلبته منك.. (تضحك فاتن) .. تضحكين أي اكيد ضحكي مو انا خالد ال.....
صمت خالد قليلا عن الكلام.. وعاد بفكره.. فاتن تضحك؟ هل هي من ضحك امامه الان؟ هل هي سبب هذا الرجفة المعتادة عندما يسمعها تضحك؟
خالد: فتون
تسحب فاتن الكيس من يده وهي خجلى: جب..

ودخلت عنه المطبخ ..

وقف خالد مكانه وهو غير مستوعبا.. إنها تضحك؟؟ يا ويلي.. تضحك معي..
دخل خلفها في المطبخ: فتووون
فاتن تبتسم وهي تفرغ ما بالكيس: جب
وقف وهو صامت: شنو؟
فاتن وهي تلمحه بهدوء: جب..
خالد: انا جب؟
فاتن: أي انت جب...
خالد يبتسم: لكن بعد.. اظل ضحكتج...
فاتن وهي تدخل الاغراض في الثلاجة: على حسب؟
خالد بحيرة: حسب شنو؟
فاتن وهي تقفل الباب وتتوجه ناحية المغسل: ولا شي..

صمت خالد لفتر ة.. ولكن.. هذه هي فاتن.. عميقة.. دفينة .. وسرية .. ولابد وانها تحمل معنى اخر في قلبها .. احبها.. احبك يا فاتن.. احبك...
**********
في بيت ابو مساعد..

مريم كانت جالسة مع امها
في صمت امام التلفاز.. واخاها مساعد لم يكن موجودا.. كانت تنظر الى المسلسل وهي مندمجة به والقصة بدت تستسيغ مزاجها.. وامها جالسة وهي تضع يدها على خدها..

ويدخل مساعد.. او المارد الجبار..
بصوته الاسر: السلام على اهل البيت..
الام التي كانت يدها على خدها ابتعدت وحلت محل التكشيرة ابتسامة حب وامومه رائعة: يا هلا بوليدي
مريم تبتسم لامها المسكينة.. تحب اخي كثيرا.. لكنه لا يطيعها بشي.. وخصوصا في المسألة التي تريدها بشغف.. زواجه الذي يبدو معضلة العالم..
مساعد وهو يجلس بجنب مريم: هلا فيج يمه.. ها .. شخباركم.. شمسويين..
ترد مريم وهي فكرها في التلفاز: اوكي بس لحظه المسلسل عجيب..
مساعد: انتي كله بالتلفزيون؟ انا ما شفتج الا لازقه فيه طول هالعطلة.. والجامعة والدراسة كلش مو طايفة على بالج؟
مريم وهي ترفع صوت التلفاز: مو الحين مساعد بعدين بعدين
يسحب مساعد جهاز التحكم عن يدها: لا والله.. يالله ( يغلق التلفاز)
مريم: لااااااااااااااااااا .. مسساعد حرام والله المسلسل جريب بيخلص خلني اشوفه
مساعد: مرده بينعاد في قناة ثانية.. يالله قوليلي.. شنهي خططج عن الجامعة..
مريم وهي ممتعضة: انا مابي اروح الجامعة
مساعد: شن.......
لم يكمل مساعد فقد جال الدخان عند راسه من الغضب واسكتته مريم: لا لا مو قصدي مابي اروح الجامعة .. بس مابي .. مابي أي جامعة؟
مساعد الذي بدى راضيا بعد ان كان ثائرا: زين أي جامعة تبين تروحين؟
مريم وهي تمسك بجهاز التحكم: مب الحين مساعد

مريم كانت الوحيدة التي تتمرد على مساعد.. اما الكل .. فقد كان يسير على هواه
مساعد يسحب الجهاز من يدها: مريم والله بتندمين
مريم وهي مثارة: اوووه مساعد والله مو وقته انا مافكر بالدراسة الحين.. افكر اني اوقف دراسة لي السنة الياية.. ابي ارتاح والله 13 سنة وانا ادرس ابا ارتاااااح ياخي..
مساعد: شنو هالمنطقة الغبي.. انتي ما تقولين لي من وين تفكرين.. شلون توقفين دراستج شلون؟؟ (يقف مساعد وهو محتار) انا والله ابي افهم هالشي

تمسك مريم بالجهاز مرة اخرى: هذا الصج.. وانا مابي اجذب..
مساعد يمسك بالجهاز بيده ويرميه على الجدار بعصبية..

انتفضت مريم وفتحت عيناها بوسعهما.. يا ويلي.. لقد ثار البركان
مساعد: انتي حمارة ولا حمارة... الحين انا اكلمج مثل الاوادم اثريج ما تفهمين لمنطقهم.. افهمج بمنطق البهايم.. اشووووف شنو اخرتها معاج..
مريم صمتت واستمعت..بخوف الى الرعد المزمجر
مساعد: انا ما تعبت.. ولا شقيت.. ولا انتظرتج تكبرين عشان تقعدين لي في البيت حالج من حال الخايبين.. انتي نسبتج ما اتصدق.. ليش تبين تقهريني بس يعني بهالتمرد؟؟ واي جامعة انتي تبينها انا ما راح اردج..
مريم وهي تلوي بشفتيها: يعني لو اقول لك ما تردني؟؟
مساعد: اللهم طوللللج يا روووح
مريم وهي تسكت اخاها: زين زين... بقول لك.. واحملك المسؤولية..
مساعد : مريم
مريم وهي تضحك: هههههههههه امزح شفيك انت ما اتعرف شي اسمه مزاااااح.. جوكينغ.. انا بقول لك بصراحة
مساعد وهو يضع يده على خده وامهما شاهدة لحوارهما: حياج..
مريم وهي تمسك بكفيها في حضنها: بصراحة يا اخي العزيز والحبيب.. انا ما عرف ادرس من غير فتون...
مساعد وهو يفكر: فتون؟
مريم: فاتن بنت عمي عبد الله الله يرحمه.. انا ماعرف ادرس من دونها مساعد.. لو شنو تسوي فيني.. ترى اهي اللي تسوي وياي التقارير والبحوث والتحضير والاختبارات.. والا انا ماعطة المدرسات فناقر واقنورات على كيف كيفك؟
مساعد: وتعترفين
تمسك بيده وهي تضحك: هههههههههههه مو الحين.. اقصد مو من زمان بس باخر الفترة
مساعد: اهم فترة؟
مريم: ياه.. ( بعصبية مصطنعة) خلني اكمل يااخي علامك انت..
مساعد وهو يكاد يفتك بها: كملي لا والله..
ممريم: بس بس.. ههههههههههههههههه.. وين وصلت و.. وين وين... أي.. الزبدة يا اخي الحبيب.. انا من غير ويه فتووون ومن غير تواجدها اللي يجرجني ماعرف ادرس.. اهي تهيء لي الجو الدراسي المناسب عشان ادرس.. والا ان جان علي هاهاهاي.. انا مادرس.. ولا اشتهي الدراسة.. ولا اعابلها.. بس اهي ماشاء الله عليها..تحبب الواحد في كل شي تسويه ويصير خاطرك تسويه معاها..

جلس مساعد وهو يستمع لاخته ولطريقة كلامها عن فاتن... لا يعرف لما.. بدأت هذه الفتاة تتغلغل في اعماقه.. لا كعالية.. وانما كفاتن نفسها.. بها شي لم يتواجد بعالية على الرغم من كمالها..

مريم: وفاتن مثل ما تعرف اهي مثال والله لازم كل بنت تقتدي فيه بالدراسة
ام مساعد: يعني اللي تبينه انج تروحين وياها جامعة وحده
مريم: اكساكتلي ماما.. حبيبتي انتي والله..
مساعد: بس انتي تدرين وين بتروح فاتن؟
مريم: كنت وياكم هذاك اليوم لايكون ناسي؟
مساعد: وانتي نسبتج ما تساعدج على منحة لجامعة ييل الاميركية..
مريم: لا والله.. (تضع يديها على خصرها اعتراضا) فتون تروح انا ماروح؟
مساعد وهو يكاد يغلي منها: انتي... بتييبين لي القرحة.. انتي نسبتج زين توديج جامعة في الخليج.. لا تحطين عيونج على اميركا ..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس