الا ولؤي يدخل المنزل : السلام عليكم؟؟؟
لؤي.. ماذا يمكن ان يقال عن لؤي؟؟ انه نسخة مختلفة تمام الاختلاف عن اخيه مساعد... ذاك يمتاز بالبنية الضخمة اما هذا فهو لا يكاد يطء على الارض من خفته.. مساعد لديه كل الشخصية البارزة او المسيطرة .. اما لؤي.. فهو الفتى الذي يرفض ان يكبر.. ويعامل كالكبار..
مكانه المفضل هو حضن امه.. او الجلوس عند رجليه.. رفاقه كثر.. الا ان جراح وخالد ابناء الياسي.. هم احباب قلبه.. كان مسافر اثناء عزاء ابو جراح.. وعندما سمع الخبر بعودته.. المه هذا كثيرا.. لا بل ابكاه...
لؤي لا يحب الفتيات.. ولكنه يعشقهن.. ويحبهن جميعا.. لذا هو لا يستطيع ان يكرس قلبه لفتاة واحدة.. حب الفتيات جميعا هي رسالته في هذه الدنيا... محلاك يااااا لؤي..
الكل: وعليكم السلام
ام مساعد بابتسامة: حيا الله اوليدي...
ويجلس عند مكانه المعتاد .. عند رجليها: فدييييييييييت هالعجينه الملائكية.. شلونج امي..(يقبل يديها) شخبارج؟
ام مساعد: ابخير يا حبيبي وانت شخبارك..؟
لؤؤي يلقي بنظرة علىجسده: للحين ضعيف وللحين جميل وللحين وسيم.. وللحين احبج... اوكيه؟
ام مساعد تضمه: فديت عمره
مريم: هيييي انتووو.. شنو فلم رومانس.. شوف مساعد يخربوني؟؟
مساعد وهو يبتسم بخفة: موبس انتي كلنا..
لؤي: شنو محترين...(يكلم امه) يمه حياتي حكي ظهري.. والله حاس انه فيه شي..
ام مساعد: وي بسم الله عليك تعال عمري
لؤي يبتعد قليلا عن امه التي رفعت قميصه: وي طاع هذي.. تموووووت على الرياييل.. وين ابوي عنج انتي..؟
تبتسم ام مساعد: خانت حيلي قاعد ويا عمك في بيتهم..
لؤي يقلد على صوت امه: أي والله خانت حيلي.. مسكين بو مساعد.. اربع وعشرين ساعة هايت ولا يرد البيت
مساعد: لؤي؟؟
لؤي: ههههههههههههههههههههههههههههههه .. شفيك مساعد طايح في جبد اختي... سوري. سوري.. طايحة مريم في جبدك جذي؟
مريم: اخوك يبي يخربني ويحطني في جامعه باميركا( تغمز لاخاها الكبير) ها مساعد؟
لؤي بصدمة: اميركا مرة وحده؟؟ شصاير؟؟؟ نازله عليكم المائدة؟
مساعد: ما عليك منها
لؤي: لا انا اصدق.. انت كل شي تسويه عشانها هالقرقة.. وانا ليش ان شالله ما خذتوني اميركا فيني قصور؟؟؟؟ ها شحليلي.. اشقر والخصلات ذهبية والعضلات مفتولة شمعنه؟
مريم: ههههههههههههههههههه ناس وناس.. الحين انت ياي تحط روحك ويا بنت العز والدلال.. فشر
لؤي: ليمن يفشررررج..
مساعد:بس
لؤي: أي بس ياخوي تراك اتفرق مو زين جذي مو زين اعلمك انا اعلمك
مساعد وقد فرغت اعصابه: ياخي مااااااااااا افرق ولا شي.. كل الي صاير اني ياي اكلم اختك عن سالفة الدراسة تراها كلش مو حاطة الشي في بالها لو ما احد يدزها جان مدرسة ما كملتها الله يخلي امي.. وياي اقول لها أي جامعة تبي تروحها الا قالت لي تبي تروح جامعة ييل الاميركية..
لؤي وهي يفتح عينيه صدمه: الله؟؟ اميركا مرة وحده... شعنننننننننننننننننننه ممن حلات المعدل الحين؟
مريم: انت مالك شغل
لؤي: ليش تبي النابغة تروح اميركا؟؟
مساعد: لان ارفيجتها بتروح هناك
لؤي: انتي ربعج كلهم مدقات وفقارة وين هالغنية اللي طالعة من تحت الارض
مريم: احترم نفسك الفقر مو عيب.. واللي بتروح اهي فاتن بنت عمي عبدالله الله يرحمه
لؤي: عمي عبدالله؟؟.. (يلتفت لامه) يمه ابوي عنده اخو ميت وانا مادري
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي دقم هذا
ام مساعد: عمك عبد الله الله يرحمه عبدالله الياسي.. ابو ارفيجك جراح
لؤي: اييييييييييييييييييييييييييه الله يرحمه عمي ... أي بنت عالية؟
مريم: شنو انت شفيك تخربط؟
مساعد عندما جاء اسم عالية في الكلام ظاقت نفسه...
مريم الجاهلة عن مسالة اخيها وعالية تتكلم الاخرى بطلاقة: عالية ماتت من زمان وثانيا اهي مو بنته اهي اخته...( ام مساعد تنظر الى ابنها التي بانت جروحه من غير ادراكه بشفقة كبيرة.. مسكين انت يا ولدي) انا اتكلم عن فاتن؟
لؤي: فتون؟؟؟ اييييييييييييييه فتووون.. والله واكبرت وصارت حرمة وبتروح القامعة..
مريم: عشلون عيل.. وانا بروح معاها.. صح مساعد
مساعد الذي ظاقت به الدنيا: ها...
مريم: مو انا بروح اميركا ويا فاتن..
مساعد: على راحتج.. روحي وين ما تبين.... عن اذنكم شوي؟؟
وغادر مساعد المكان الى الاعلى.. غرفته.. بعيد عن العيون التي راقبت تغيره بكل اهتمام؟
لؤي: علامه؟؟
ام مساعد بصوت خافت: اللي علامه من زماااان..
لؤي: ها؟؟
مريم: شنو يمه
ام مساعد: ها... ولا شي ولا شي.. اقول مريم.. يمه روحي دقي على ابوج شوفيه بيتعشى هني ولا فبيت عمج..
مريم: اكيد هناك تعرفين عمي سعد سماج وابووي يموت على السمج
لؤي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي بيت عمي سعد كله سمج.. غداهم سمج عشاهم سمج وريوق سمج بس على هيئة اومليت
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تنهض ام مساعد لترى ابنها الكبير.. مع انه لن يسمح لها بان تشفق عليه.. لكن هذه كانت القشة التي قصمت ظهر تلك الوالدة الحزينة على حال ابنها...
عندما غادرت...
لؤي: ونوروووو هذي ما تقر في البيت..
مريم: ماخذها ريلها بيت اخته.. عازمينها هناك
لؤي: كل يوم عزيمة اختج ما تستحي ما تقول ان ظرفنا مايسمح مو جنه ابو جراح متوفي من فترة..
مريم: بعد شنسوي يا لؤي.. تبيها تتم جذي؟؟ قاعدة وحاطه يدها على خدها .. ما يصير بعد ريلها وله حقوق عليها ..
لؤي: اصلا انتووو يالبنات...( وهو يهم بالقيام) ماعندكم مذهب.. مو ضلع عوي.. لكن هالقلب هالاعمى مادري ليش ميت عليكم
مريم: روح زين.. عوى الله ضل....
لؤي بنظرة
تكمل مريم: ضلع العدووووووووووووووو
وعندما خرج لؤي من المنزل عادت مريم لكي تفتح التلفاز.. لكن بعد ماذا؟؟ انتهت الحلقة منذ زمن... اااااااااه ضاع نصف عمري.. يا الله.. صبرك وعونك... الى متى ستبقى قصه حياتي بلا نهاية معينة... دعوني اذهب لغرفتي اختلي هناك واجن افضل من بقائي هنا لاجن امام الملاء..
نهضت مريم من مكانها الى غرفتها.. واثناء صعودها الدرج سمعت صوت والدتها يخرج بخفاء من غرفة اخيها مساعد... ولم تستمع واحترمت الخصوصية وسارت ناحية غرفتها.. لكنها توقفت فجأة
طرأ اسم تعرفه..
عالية...
عمة فاتن المقربة المرحومة..
لم تذكرها امي ؟؟؟
ولم عند اختي مساعد...
كان هذا لسبيلا كي تبتعد عن بابها وتقف عند باب غرفة اخيها..
ام مساعد بصوت شبه الباكي: يا اوليدي.. لي متى بتظل جذي.. حرام عليك تخليني اضرب الجف حامي عليك وانت ابد مو حاس فيني... يا ولدي انت شيبك طلع.. لي متى بتظل جذي.؟
مساعد صامت ولم يتكلم.. لربما هذه المرة الالف التي تتكلم امه معه عن هذا الموضوع..
ام مساعد: انا ابي اشوف عيالك.. ابي اشوف مرتك اللي ترد لك روحك اللي مادري وين ضاعت من راحت عنك عالية.. يا اوليدي.. عالية راحت خلاص.. ما بترجع.. حرام انك تضيع حياتك جذي
مساعد: يمه تكفين... عن هالكلام.. تعرفين زين اني ماحبه
ام مساعد وهي تبكي: حتى انا يا يمه ماحبه.. بس .. انت مو صغير.. انت ريال كبير وبسن الزواج..وانا ماظل لي عمر..
مساعد: لا تقولين جذي يمه.. انتي بس فيج دلع
ام مساعد: انا مافيني دلع... انا فيني حمية عليك.. ابي اشوف اعيالك.. ابي الاعبهم.. ابي اتونس .. ابي ارتاح عليك قبل لا اموت..
مساعد: يمه خلاص تكفين ماحب اسمع هالطاري..
ام مساعد: عيل فرحني
مساعد يتحرك بعصبيه: شتقولين يمه...
ام مساعد: انت ليش كاره العرس
مساعد: مو كاره والله مو كارهه يمه تكفين... بس... (يبتعد وهو مغضن الحاجبين).. مااابي الحين
ام مساعد وهي محتارة: انا مادري... ليش مو الحين.. انت مفكر ان الوقت توه.. انت عمرك 27 سنة.. بتذبح عمرك يعني على خوانك... لي متى بظلون معتمدين عليك
مساعد وهو يشيح وجه فاتن الذي يزعجه بهذه اللحظه: ليما يقدرون يوقفون على ريلهم...
ام مساعد: وفاتن ....
مساعد انصدم والتفت الى امه: علامها فاتن؟
ام مساعد: ليش بتاخذها الى اميركا
مساعد: مو انا اللي باخذها.. شركتنا اهي اللي بتاخذها .. في بعثه ابوها الله يرحمه مقدم اوراقها لها
ام مساعد: بسالك؟؟؟ انت ليش متعبل بالبنت؟
مساعد باستغراب: يمه هذي انتي اللي تقولين جذي؟؟ انتي ناسية بو جراح شنو بالنسبة لنا ..؟
ام مساعد تشيح بوجهها عن ابنها: مو معناته يستغلونك..
مساعد: افا يمه.. انتي الي تقولين جذي؟
ام مساعد وهي منزعجة: اوووه مادري مادري... بس انا اقول لو تنتبه لنفسك يكون احسن
مساعد: ان شالله يمه...
عندما احست مريم ان احد منهما سيخرج تراجعت بسرعة ودخلت لغرفتها واغلقت الباب.. وبالفعل خرج احدهم من الغرفة.. كان مساعد.. ذهب ليتنشق الهواء المنعش عن هواء المنزل العكر..
وظلت مريم تتصارع بافكارها....
تجمع الاسماء في مخيلتها..
مساعد.. عالية.. ابو جراح.. و .. فاتن...
لم تدور هذه الاسماء بحياة اخي مساعد...؟؟
ما علاقته بعمة فاتن المتوفاة؟؟
وما كانت طبيعة العلاقة بين اخي وابو جراح لكي يكن له كل هذه المحبة وكل هذه المودة؟
كان طيبا صحيحا.. كان محبا للخير معروفا... لكن.. هذه المحبة غريبة من نوعها قليللا
لكن تظل كل هذه الشخصيات وتبقى فاتن!!!!
ما هي طبيعة مشاعر أخي ناحية فاتن..
أنا أحسست انه يميل إليها قليلا ولكن.. هذا شي معتادا مع فتاة كفاتن فهي تجذب الناس لها كالنحل.. ولم يكن لها أعداء في حياتها.. لكن.. أخي مساعد؟؟؟
ظلت مريم تفكر بعمق .. وبصمت وهي تقضم ظفر إبهامها وتعمق تفكيرها لدرجة التخيل اللا معقول وبدأت تنسج افكارها بشبكات معقدة.. وتوصلت الى تخيل.. ان مساعد اخاها مغرم بفاتن..
ضحكت مريم على هذه الفكرة: مساعد يحب فتون؟ هههههههههه والله اني صاحية.. لو مساعد يحب فتون شيسوي عيل معزب طول هالفترة.. اصلا مافي ولا دليل يبين شي جذي بين مساعد ولا فتون... يمكن اهو أي.. لكن اهي تحب مشعل.. او يمكن تحبه؟؟ او .. يمكن لاء..