عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2024, 07:07 PM   #18


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




ابتسمت عندما سمعت صوت ضحك اخيها.. مضى زمن بعيد ولم اسمع ضحكته هذه.. عافاك ربي يا اخي العزيز...

ترقرقت الدمعات بعينها.. ورنت تلك الضحكة في اذنها مولدة الذكريات الحلوة عندما كانو يقضون مثل هذا الوقت مع ابيها في الصالة وهم يضحكون ويتسامرون امام التلفاز.. صدت عن اخيها ومسحت تلك الدمعة الخائنة وبدأت تملأ تلك الصينية لكي ياخذها للشباب..

لكن جراح لم يتحرك من مكانه عندما سمع صوت تلك الانفاس الحزينة المجاذبة... وامسك فاتن من كتفيها بحنان

جراح: فتون....
فاتن بهمهمة: همممم..

لم يتكلم وانما ضمها الى صدره بكل حنان واطبق على يديها واحكم قبضته عليها بكل حب.. والاخرى استسلمت في يدي اخيها العزيز... لا باكية.. وانما شاكرة لربها هذه النعمة.. رحمك الله يا ابي.. وابقاك ربي يا اخي ..

جراح بعد مضي فترة: يالله حبيبتي فتونة.. عطيني الصينية.. وانتي روحي ارتاحي..
تناوله تلك الصينية: تفضل... تصبح على خير..
جراح: وانتي من اهل الخير...

عندما غادرت فاتن عنه هو الاخر خرج من تلك الصالة.. وهو متوجس الفكر من نظرات خالد لفاتن؟؟ يا ترى؟؟ هل هذا المخبول يحب اختي.. او معجب بها؟؟ لكن.. انا لن اسمح له بان يتفاعل اكثر بهذه المشاعر التي تنتابه تجاه فاتن..
وتوقف جراح مكانه

ماذا لو كانت هذه المشاعر قديمة؟.. منذ زمن بعيد؟.... يا ويلتي.. وكيف لم الاحظ؟؟ اااه يا ربي.. ماهذه المشكله الجديدة ؟؟

بقي الشباب في تلك البقعة يتسامرون ويتضاحكون.. الا ان جراح كان يتعامل بحذر اكبر مع خالد.. وخالد الاخر لم يتزحزح التجهم عن وجهه.. فهو لا يطيق هذا الحال مع فاتن.. يريدها ان تفهمه وان تشعر به كما يشعر هو بها .. يريدها ان تحبه كما هو مجنون بها.. يريدها ان.. تبين شيئا- وان كان تافها- يعيد له الهدوء والسكون.. وهذا الأحمق جراح.. ساقتله.. لا يهمني .. سافعل كما سيفعل فاضل.. ما ان احصل على الرتب واجمع ذلك المبلغ المريح سأخطب فاتن.. نعم.. سأخطبها.. وسأتزوجها.. وسيروون..
_____________________________

مر يومين على محادثة مساعد مع جراح ولم يرد الاخير على مساعد بموعد مع العائلة لهذه الوصية التي اصبحت كالدين الذي يحرق اعصاب حامله.. هو لا يريد منهم الا ان يذهب هناك وينظر الى تلك الخائنة ويربكها بنظراته.. لانه لا بد وان اخبرتها مريم عن ما رأيته بذلك اليوم ... لكم اردت ان الكم ذلك الصعلوك الذي وقف وتمتع برؤيتها.. لو كان الامر بيدي...

يقبض ويرخي مساعد يديه اما عيناه الحادتان فكانت تحدقان في الفراغ الذي يترائى به صورة تلك الفتاة.. اه يا فاتن.. ليتك تبتعدين.. ليتني لم ارك بذلك اليوم.. ليتني كنت موليا ظهري لتلك البوابة التي دخلتي بها قلبي قبل منزلي.. ليتني لم اتغلغل بتلك العينين الشفافتين.. وذلك الوجه المنور.. والصفد المتلألئ

اااااااااااااااااااه.. سيجن عقلي.. لابد وانه سيجن.. لابد لي ان انزعك من فكري تماما يا فاتن... تماما.. انتي لست عالية.. ولكنك.. قد تكتبين تاريخا جديدا في حياتي.. انا بغنى عنه ..

في نفس الوقت كانت فاتن جالسه عند شرفه غرفتها وهي تفكر.. تستمع بتلك النسمات الخفيفة التي تتمايل في الهوا متخايلة.. واضعة يدها عند رقبتها وهي سارحة بذلك الرجل الذي اصبحت تكره وجوده في حياتها.. لم ظهر هكذا.. هي كانت لا تعرفه ولا تعرف بوجوده بحياتها تماما.. فكيف ظهر هكذا؟؟ ياربي لا اريد أي عقبات في علاقتي مع مشعل.. لا اريد ان تكون الامور متطورة ولا انت تكون بعقبات انا بغنى عنها.. لكن.. ما الذي انا اريده فعلا من هذه العلاقة..
كنت اريد ان التحق بالجامعة وان احرز تلك العلامات المميزة التي تضمن لي مستقبلا هانيا وتجعلني اساعد في منززلنا واضمن مستقبل اخوتي معي.. لكن.. ااااااااه يا ريت لو كانت الظروف مغايرة.. لكن قبلت في تلك البعثة السخية.. ولكن .. انا لا استطيع ان افعل ذلك باهلي.. فهذه البعثة مهما كانت مهمه بالنسبة لها فهي تظل أنانية منها تجاه إخوتها..

ابتسمت لتلك الفكرة.. ان تدرس في الخارج.. لا وبافضل جامعات اميركا.. لا بد وانها نعمة من الله عليها.. وللاسف الشديد لا تقدر ان تقبلها فهي كثيرة عليها.. لابل متعبة.. لا تستطيع ان تتصور فكره خروجها خارج البلاد لتدرس.. تبتعد عن كل احبابها.. وكل اقربائها.. وعنه.. عن مشعل.. عن حبيب قلبها الازلي.. هذا شي خارج نطاق الامكاان...

مناير التي كانت جالسة وهي تزفر مللا من الروتين اليومي الذي يعيشونه.. لا تستطيع ان تتذمر فهم بحداد على والدها.. ولكن.. هذا الملل قاتل وفظيع.. خصوصا بسفر سماهر الذي لم تستطع منعه.. قبل وفاة والدها وافقت ام سماهر على بقائها معهم .. اما الان فالظروف تغيرت.. ولا تستطيع ان تبقى معهم.. يا للخسارة .. كان سيكون صيفا جميلا.. لكن .. أي جمال هذا بدونك يا ابي العزيز.. لكم وحشني دلالك لي .. ورضاك عني.. ومسحك على راسي وتحببك لي.. ههههههههه حتى مشاجراتك التي لا تنتهي.. تريد مني ان اكون ذكيه ولكنك لا تعرف ان الغبي غبي.. والدراسة لا تمت لي باي صلة.. ياريتك معي.. فشجارك هو ما اشتاق له اكثر شيء.. رحمك الله يا ابي...

مساعد الذي كان جالسا مع احد المحامين يناقش قضية معينة..
مساعد: واحنا بعد يا سالم ما نقدر نتحرك قبل ما يعطونا توكيل بهذا الرهن.. تعرف شكثر صعبة هالمسائل في القضاء عندنا ولازم امية وستين اذن او بصراحة الموكل مو عاجبني موقفة.. يوم عادي والف يتسائل.. الواثق من حركته ما يتردد هالكثر..
سالم: بس يا مساعد انت لازم تحط في بالك انه ريال حوت في السوق ويخاف على سمعته وما يبي يقدم على خطوة بيندم عليها.. واهو كبير وماله في سوالف القضاء ولا غيره .. هذول ناس متعودين على شغل الساهل ما يدروون ان القضاء والقانون التجاري يتحكم في كل شي الحين.. الصغيرة والجبيرة..
مساعد: ما خالفناك ياخوي بس لازم يحكم من موقفه.. قبل لا يلجا للمحامين لازم يتاكد من موقفه.. شكووو ماكو مستشارين؟؟
سالم وهو يتمطط: انا صراحة بعطيه جلسه ويا سمية الجابر واهي بتفهمه مضمونه سمية؟
مساعد: خير عيل.. انت كمل كل شي وانا لي شفت ان الوضع استقر بحدد لك موعد وياه ان صار جانس عشان نوقع على التوكيل..
سالم وهو يقف: يصير خير ان شاللله... يالله بخليك الحين
مساعد: اوكي...
يذهب سالم ويقف مرة اخرى عند الباب: تعال ما قلت لي..
مساعد: شنو؟؟
سالم: شخبارهم اهل عبدالله الياسي؟؟؟ شخبارهم من بعد المرحوم؟

هاااااااا قد عادت فاتن مرة اخرى.. لم يتسنى له حتى ان يبعدها لتعود مرة اخرى لتعكر صفو حياته...

بتقطيبه وهو يزرع عينيه بالاوراق التي امامه: ابخير الحمد لله.. بس باجي موعد عشان الوصية وتكون القضية منتهية
سالم: وفلوس البعثة؟
مساعد وهو يرفع راسه متضايقا: انا مالي شغل تبي تسال روح لام ناصر ( نجاه) واهي تعلمك بكل شي
بنبرة فكاهيه: مسامحه عمي واله طال عمرك ماكان قصدي.. لو فيك هاك الكرسي فلعني فيه .. اسفين حقك علينا
مساعد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مسامحه يا سالم بس والله مالي خلق هالسالفة .. اصلا اليوم بكبره مو ماشي تمام.. الفكر مشغول.. والشغل ما يتوقف..
سالم وهو يبتسم بخبث: ليمن الفكر ينشغل.. بشي غير الشغل.. وبحاله الاستاذ مساعد الدخيلي.. هذا شي جايد.. روح اطبيب خله يفحصك يمكن شي ماشي..
مساعد: الحمد لله ماكو شي شويه تعب..
سالم وهو يخرج: يبيلك تبدل البطاريات..
مساعد: ههههههههههههههههههههههههههه

غادر سالم ليترك مساعد بتلك الفوضى التي احدثها منذ قليل.. ما بالك يا فاتن لم انتي في بالي منذ الصباح. ابك شي؟؟ لابد وانك تشكين من شي؟؟ والا .. لما تطرين هكذا ولا تجعليني ارتاح؟؟

بالفعل.. في ذلك اليوم كانت الذبذبات قوية وشرارات التوتر تتطاير في كل مكان. حتى جراح نفسه احس لها.. ولكن.. شرارات جراح مختلفة فهي كلها تتوجه الى ابن خالته الذي يقلق حاله.. فمنذ احس بتلك المشاعر الموجه منه لاخته لم تنعم عينيه بالراحة.. لا بل لم يتهنى بنومه كعادته.. بقي ساهرا معظم الوقت وهو يفكر ويسترجع مواقف كثيرة بين خالد وفاتن..

طبعا هو يفهم شعور اخته ولا يستطيع ان يشك بها لان تصرفات فاتن كانت على وجهة واحدة.. دائمة الشجار مع خالد ولكنها حنونه وعاطفية معه نظرا لظروفه وهذا شي معروف منذ كانو صغار.. لكن... خالد... كيف اتت في باله فكرة ان يقع في غرام فاتن.. لا اريد ان اظلمه ولكن... يبدو مغرما بها.. انا رجل واعرف كيف يبدو الرجل عندما يكون مغرما...
كالابله المبهت دائم النظر في الفراغ.. كحالتي عندما احببت مريم.. او عندما بدأت تتغلغل في عروقي كالدم..

ابتسم وهو يسوق تلك السيارة ويتذكر متى احب مريم.. او متى فهم على تلك المشاعر..
كان في السابعة عشرة وهي في الرابعة عشر.. كانو في رحلة عائلية وفاتن كمناير لا تستطيع ان تغادر بقعة من غير توأم روحها مريم.. عرفن مذ كن صغارا بـأنهن الزوج الذي لا ينفصل...
كانت مريم مشاغبة ورعناء لا تفهم شيئا واكثر ما بها انها كانت مغفلة لدرجة الذوبان..
كان هو جالسا بالامام مع ابيه وفاتن مع مناير وسماهر ومريم يتسامرن.. وامي مع خالتي عزيزة والباقون في السيارة..

لم يكن يشعر باتجاه مريم أي مشاعر الا بالالفة وحب العراك والمشاجرة.. كانت تبدو رائعة عندما تغضب وتلمع تلك البندقتين بشرار الغضب.. واجمل ما فيها هو حجابها الذي يخونها وتزحف الخصلات منه هاربه الى الهواء الطلق.. فكم من المرات التي سحب حجابها الى الامام اشارة على انه خارج.. وتغضب هي وهي ترجعه للخلف وتتشاجر معه..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس