نهضت من على تلك السجادة وطوتها لتخرج من الغرفة.. واذا بلؤي يطل عليها
لؤي: انا هنييييييييييييي شقاعدة تسويييييييين تحشين فيني...؟؟
مريم وهي تمسك بصدرها: بسم الله ( تغضنت ملامحها) قول الله لا يبارج في عدوينك.. انت علامك جذي هيلق وتطلع لي من تحت الارض..
لؤي: اطلع من تحت الارض.. دودة قالولج.. دوده في بطن عدوينج... قوليلي مريوووم...
مريم: شتبي
لؤي: جم عمرج انتي الحين..
مريم: ليش تبي تشتري لي هدية؟؟ مو اليوم عيد ميلادي
لؤي بنقمة: ويه عاد انا متى شريت لج هدية عشان اليوم اسوي هالشي.. بس اسالج انتي جم عمرج..؟
مريم: جريب بصير 19.. بشهر 10
يدخل غرفتها ويجلس عند الكرسي بتفكير وحاجبينه معقودان: يعني اكبر منج ب...(يعد على اصابعه الجاهل) بثلاث سنين..
مريم باستغراب: من هذي؟؟؟
من غير ادراكه بسؤال اخته يكمل كلامه: اكبر منج بثلاث.. وانتي اصغر مني بثلاث.. يعني كبري... هياااااااااااا
مريم : اوووووووه.. شسالفة..
لؤي يبتسم لها بخفة وحاجبه مرفوع: تدرين يا مريم... انتي لازم تفرحين..
مريم: وي يا حسرررة افرح على شنو.. احنا طالعين من هالمصايب عشان يحصل لنا نفرح
لؤي: نو ماي دير سستر.. اليوم افرحي.. لان اخوج (يهندم نفسه) محسوبج لؤي.. بيتزوج..
لم تتكلم مريم بل تركت عينيها متمعنتين في اخيها... وانفجرت ضحكا...
لؤي الذي كان يبتسم تجهمت ملامحه: ليش تضحكين
مريم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ها ها ها
نكته حلوة يا اخ لؤي.. لو سمحت.. لا تقول لي غيرها.. ترى بموت.. بشرق وانا اضحك... هاهاهاهاهاهههههههههههههههههههه
بنظرات حاقدة: تراج حمارة.. مو ويه احد ايقول لج شي.. ليش تضحكين
مريم بصريح العبارة: انت من وين لك تتزوج.. وانت من متى تحب بنت وحدة.. وانت من متىىىى تفكر بالزواج.. هاه.. اصلا من بيخليك تتزوج.. امي؟؟ لا يبا شيل هالفكرة من بالك.. امي ما بتزوجك قبل ما يتزوج مساعد.. وبعدين ماكو بنيه فيها .. شرطه عقل( باصبعها) تتزوجك.. انت احنا اللي خواتك مو شادينك.. تعبل على بنت الناس ليش...
تمسك يده وتجره للخارج: تكفى.. روح دارك غسل ويهك وتوضى وروح المسيد وصل.. والله يفتحها عليك..
ونجحت باخراجه وهو صامت.. وعند باب الغرفة قبل اان تغلق الباب في وجهه: تقدر تضمني يا اخوي.. انا مستحيل افتح هالثم دام هالراس يشم الهوا شرط انك تنسى هالفكرة تماما لا بل تمسحها من خيالك وفكرك.. لان هذا شي مستحيل.. م س ت ح ي ل... و... باي..
اغلق الباب بخفة في وجه لؤي المنصدم... انه غير مصدق من ردة فعل اخته.. فهو لم يقل لها شيئا.. وتهجمت عليه بتلك الطريقة...
وفجاة فتح الباب مرة اخرى وظهرت مريم..
مريم: بالمناسبة!! اليوم يوم فحصك للتقويم اللي على ظروسك.. روح قبل لا تنسى..
واغلقت الباب...
وظل لؤي واقفا.. وبغير وعي.. مشى الى غرفته وهو يفكر بردة فعل مريم.. اذا مريم التي هي اخته الصغيرة كانت هذه ردة فعلها.. فماذا ستكون ردة فعل امه واخيه... الموضوع بحاجه الى الدراسة..
******
ترررررررررررررررن
ترررررررررررررررررررررررن
تررررررررررررررررررن
كانت هذه هي الرنات الثلاث الوحيدات بهاتف مساعد الذي كان ينتظرها.. وعندما تاكد من الرقم المتصل.. اجاب عليه بكل تحفظ
مساعد: الووو...
جراح: هلا مساعد.. شخبارك؟
تنهد مساعد براااااااااحة غريبة سرت في اوصاله.. واخيرا.. واخيرا..: هلا جراح.. ابخير الله يسلمك وانت كيف حالك؟
جراح: يجمل حالك ياخوي.. ها.. مستعد؟
مساعد بحذر: امك وافقت؟
جراح يبتسم : اكوو شي جراح يعجز عنه.. لا والحريم بعد.. ههههههههههه
مساعد: حلووووو يا جراح... انت سويت شي مهم صراحة في حياتك وفي حياة هلك..
جراح: بفضل نصيحتك وارشاداتك والا انا واخواني للحين ما لنا بر نرسي عليه..
احس مساعد انه يملك الدنيا في قبضته.. وهذه الدنيا لم تكن الا فاتن.. فاتن.. انتي بين يدي.. لا اكاد اصدق هذا الشي
مساعد: عيل عطني الموعد للزيارة عشان ارتب اموري من الحين
جراح: والله مادري انت أي وقت تحس نفسك فاظي فيه حياك..
مساعد: يوم الاربعاء انا فاضي.. تعرف اجازة وماكو دوام.. يناسبكم
جراح: انا قلت يوم الاربعاء بعد.. يالله عيل.. ننتظرك ..
مساعد: جراح مثل ما وصيتك.. لا احد من اخوانك يعرف هالشي..
جراح: لا تحاتي ولا تحط في بالك...
اتى السؤال الذي كان يضايقه منذ بدء الموضوع: واختك.. ما كلمتها.. ؟
جراح: اليوم ان شاء الله بقعد وياها انا وامي وولد خالتي.. واللي فيه الخير الله يجدمه..
الفرحة كبيرة في قلب مساعد.. النصر.. ما احلاه.. حتى وان كانت نسبته متوسطة.. الا انه يعد نصرا.. ونصرا كبيرا..
مساعد: خير عيل... يوم الاربعاء بالعصر انا عندكم..
جراح: حياك الله.. يالله عيل.. بخاطرك
مساعد: فيحفظ الله ورعايته..
اغلق جراح الهاتف عن مساعد وهو يعد نفسه لاخته.. فاتن.. انتي لمهمة مستحيلة.. ولكن.. اعرفك. ان عرفتي ان الموضوع متعلق براحة ابي.. فانتي لن تتواني عنه يااختي البارة..
قام جراح من الصالة وتوجه الى الخارج... امه كانت قد اوصته بشراء بعض الاغراض التي يحتاجونها.. لا اعرف ان كان لنا راتبا معينا يستلمه والدي.. فانا لا اذكر يوما كنا فيه عاجزين عن الماكل والمشرب.. رغم بساطته.. الا انه لله الحمد تواجد في منزلنا .. يا ترى؟؟ من اين كان ياتي ابي بالمال؟؟ هذا شئ ليس مهما.. ولكني سأفتح موضوعه مع امي مرة اخرى..