بعد أسبوع
جوري كانت جالسه في غرفتها حالها حال الأيام اللي راحت..كانت نادرا ماتجلس معهم خاصه بعد الكلام اللي سمعته وزادت من عزلتها لين حست إن جدران الغرفة تضيق عليها..اللي كان يحزنها إن ماأحد فقدها أو جاء يتطمن عليها لو تغيب بالأيام وهالشي أكدلها إنها مفروضه عليهم ..لكنها اليوم العصر قررت تطلع لأنها اختنقت من غرفتها..وتعبت من التفكير ماكانت عارفه أي كليه تختار وكيف بتروح لها ومين يوديها..كانت في الثانويه تروح مشي للمدرسة لكن اللحين وش بتسوي..نزلت تحت وشافت فهد في الصاله وقررت تسأله مع إنه صغير وشكله مايعرف شي عن الدراسه بس على الأقل تتكلم مع أحد لأنها ماعمرها اخذت قراراتها لحالها أمها كانت دائما معها..
فهد بإبتسامه: أنا أقول البيت نور فجأه وينه القمر غايب؟
جوري تجلس: كنت تعبانه شوي
فهد: سلامتك فيني ولا فيك
جوري: بسم الله عليك
فهد: يابختي تخاف علي
جوري: فهد أنت تعرف عن الكليات شي
فهد: أفا عليك أنا اعرف كل شي
جوري فرحت: زين أنا نسبتي ثمان وثمانين أي كليه تتوقع أحسن أدخل؟
فهد: كليه وحده مافيه غيرها
جوري بإهتمام: أي كليه؟
فهد: كلية ملكات الجمال
جوري بإحباط: فهد أنا أتكلم جد!!
فهد: وأنا أتكلم جد أو ادخلي كلية عرض أزياء صراحه جسمك خطير
جوري ما أعجبها كلامه ولا نظرته وكانت بتهاوشه لكنها خافت تخسر الإنسان الوحيد اللي حاس بوجودها في هالبيت مع إنها انصدمت إن فهد ما طلع في البراءه اللي تتصورها..
فهد: وين سرحتي؟ كنت اكلمك!
جوري: تذكرت شي وين منال؟
فهد: في غرفتها
جوري قالت كذا بس عشان تروح عنه..لكن وهي تطلع على الدرج فكرت إنها تروح فعلا وتكلم منال يمكن موضوع الكليه يقربهم من بعض لو شوي ومن يدري يمكن تدخل نفس كليتها وروحتهم وجيتهم مع بعض تخليهم صديقات..وقفت عند باب منال وبعد تردد طقت الباب..
منال: ادخل
دخلت جوري ولاحظت الصدمه وعدم الإرتياح اللي ملأ وجه منال أول ماشافتها..
منال: نعم
جوري من عند الباب: كنت أبي اكلمك عن الكليه
منال بملل: وش فيها الكليه؟
جوري: أي كليه بتدخلين؟
منال بإستغراب: ليه تسألين؟
جوري: أنا من أيام افكر ماأعرف وش أختار!
منال توقف: حمدالله والشكر! ادخلي الشي اللي تحبينه أنا بأدخل طب يعني نسبتك ماتدخلك دوري شي يناسبك وعن اذنك بأروح لأمي
ووقفت تنتظرها تطلع ويوم صارت جوري برا غرفتها سكرتها ونزلت..وجوري واقفه بمكانها..(هو سؤال عادي ليه عصبت كذا وملت كأن لي ساعه أكلمها! لهالدرجه مو متحملتني؟)
وراحت مقهوره لغرفتها وبعد ساعات من التفكير قررت إنها ماتكمل دراستها..لأن الجامعه غير المدرسه وطلباتها أكثر يكفي هم الروحه والجيه غير اللبس والكتب اللي أكيد بتحتاجها وأكيد عمها ماعنده استعداد لكل هذا..يكفيه هم كلية الطب اللي بتدخلها بنته..وبعدين وش بتفيدها الدراسه فيه ومن بيهتم أو يفرح درست أو مادرست..(آسفه يمه ماأقدر أكمل عارفه إنك كنت تتمنين هالشي بس بدونك أنا أشوف كل شي صعب إلا مستحيل يارب أموت وارتاح)
يتبع