عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 10 - 2024, 07:12 PM   #15


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية اولاد الافاعي كامله




( 6 )


بعد عدة أيام وفي عطلة نهاية الأسبوع دعاني الدكتور وليم لقضاء سهرة في منزله وذلك بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على زواجه من السيدة ليندا

آه كم أصبحت أحبّ هذه السهرات فهي ممتعة للغاية !!

كما أنّ لهذه السهرة طعم خاص فهي فرصة سانحة للالتقاء بجيانا مرة أخرى

لكن لماذا يقول بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على زواجهما وابنته جيانا في الثامنة عشر من عمرها كما ذكر لي ؟!!

هل أخطأ ؟ أم أنا المخطئ ؟ فربما قال ثمانية عشر عاماً

لكني متأكد بأنه قال : خمسة عشر عاماً !!

لكن لا يهمّ فالمهم أن أستمتع بأكبر قدر ممكن من الوقت لذا قررت الذهاب مبكراً

كنتُ أول الحاضرين وبلا شك فإنني أعتبر نفسي فرداً من أفراد عائلة وليم بل كل أصدقائه يعتبرونني كذلك


لكني تضجرت كثيراً عندما لم أجد جيانا فسألت السيدة ليندا عنها فقالت : إنها قد ذهبت إلى بيت جدتها في الريف فهي تفعل ذلك في نهاية عطلة كل أسبوع

حاولت إخفاء مشاعري المعكرة وبدأت أشرف مع الدكتور على جاهزية الترتيبات ...

تأكدت بنفسي من كل شيء ... الفرقة الموسيقية ، حسن اصطفاف الطاولات وترتيب مكان جلوس الزوجين المحتفلين

وعندما بدأ المدعوون بالتوافد كنت إلى جوار الدكتور وزوجته لاستقبالهم

كان عدد الحضور كبيراً ومن طبقات كثيرة من المجتمع فمكانة الدكتور الاجتماعية ليست بالهينة فهو أستاذ جامعة سابقاً ، ورجل الأعمال المعروف الآن !


كنت أشرف على ترتيب جلوس المدعوين وتوزيع المرطبات بنفسي

أخذ الزوجان مكانيهما فتقاطر عليهما الأصدقاء وقدموا لهما بعض الهدايا والتحف بهذه المناسبة السعيدة

ثم بعد ذلك بدأت الفرقة الموسيقية بعزفها وأديرت الكؤوس وراحت الأجساد تتراقص إلى جانب بعضها البعض ، أخذت ألهف الكأس وراء الكأس حتى ثملت ...

لم أشعر بنفسي بعدها ورحت في هيام ممتع ... أفقت بعد فترة وتوقفت عن الشراب حتى أستطيع أن أشرف على راحة الحضور

كانت هناك عبارات تتلى على مسمع الجميع بعد توقف الفرقة الموسيقية لأخذ فترة راحة إنني أستطيع أن أتذكرها الآن :

( أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً ... )

نظرت لمصدر الصوت لأعرف من الملقي ..

إنه الدكتور وليم فقد فتح كتاباً أمامه وأخذ يتلو بعض عباراته بصوت أخّاذ يقطر نعومة ورقة

ثم أكمل قائلاً : ( الشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة والتي لا خداع فيها للنفس ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف )

* الحقيقة لم أكن في كامل قواي العقلية لأتفحص معاني تلك الكلمات كلّ ما كان يهمني ديمومة الشراب والانغماس في اللذة حد الثمالة وليقل هذا العجوز ما يشاء !!

بعد انتهاء السهرة وعند تباشير الفجر وبعد أن ودعنا الضيوف حييت الدكتور وزوجته وأخذت أجرجر قدميّ إلى سكني

صعدت إلى شقتي وألقيت بجثتي على سريري ورحت في نوم عميق


في مساء اليوم التالي زارني الدكتور وليم في بيتي ... فرحت كثيراً لقدومه

لقد سيطر هذا الرجل على عقلي ومشاعري ، أخذ يتحدث عن أمور كثيرة في السياسة والاقتصاد والرياضة والأديان وكل شيء ...

كان يتحدث وكأنه عالم قد برز في كل علم ، لديه حافظة قوية وإجابات مبهرة وحجج دامغة

كنت أراه هكذا أو جهلي جعلني أعطيه هذه المكانة المرموقة

لقد حسدته كثيراً على ثقافته العالية واضطلاعه بمعرفة كل الأمور

وبعد حديث طويل وبدون مقدمات فاجأت الدكتور بهذا السؤال :

- هل أنت نصراني يا دكتور وليم ؟

- تلعثم قليلاً ثم قال : لا .. لا

- إذن أنت يهودي ؟

- أيضاً لا يا فارس !

عندما أردت أن أسأله سؤالي الثالث قاطعني وقال :

- أنا حرّ ولا أتقيد بدين معيّن !!

- حرّ !! وكيف يكون ذلك ؟

- إنني أتبع أفكاري وأحاسيسي الداخلية فهي ترشدني وتلهمني !

- هل تقصد الأفكار الشيطانية مثلاً ؟!!

- ضحك وليم وقال : أحسنت يا فارس لقد راهنتُ كثيراً على ذكائك !

ثم قال : إنها حكمتي الأبدية ومصدر تأجج العاطفة لديّ :

( أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة واتبع الشيطان ... )

قاطعته حسناً يا دكتور فقد سمعتها قبل هذا وأنا أحفظها جيداً

عندما أردت أن أناقشه في مضمون عباراته غيّر مجرى الحديث مباشرة وقال : ما رأيك يا فارس بسهرتنا ليلة البارحة ؟

لقد عرف من أين تؤكل الكتف فهو يعرف محبتي لمثل هذه السهرات وقد طرق على الوتر الحساس لديّ
أجبته : كم هي في غاية الإثارة !!

قال وهو يفرك يديه : ألا ترغب بواحدة مثلها هذه الليلة ؟

كدت أصرخ من الفرحة : حقاً يا للروعة !! كم أود ذلك فعلاً !!

- إذن كن مستعداً عند الواحدة بعد منتصف الليل

- تعجبت : الواحدة بعد منتصف الليل أليس وقتاً متأخراً يا دكتور ؟!!

- لا عليك عزيزي هكذا هي ظروف من سنذهب إليه ثم هو الذي أصرّ على حضورنا !

- إن كان الأمر كذلك فأنا بانتظارك بكل شغف !


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس