عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 10 - 2024, 07:19 PM   #24


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية اولاد الافاعي كامله




( 9 )


في صباح اليوم التالي اتصلت على بيل فقد عزمت على شيء خطر في ذهني ولا بدّ أن أقوم به ! انتظرته في الأسفل فلم يكن لديّ وقت أضيعه وبعد حضوره سألته هل تعرف منزل جدة جيانا ؟!!

تعجب من ذلك وقال : بكل تأكيد يا فارس لكن لماذا ؟

أخبرته بأني أريد أن أسأل الجدة بعض الأسئلة عن حفيدتها !

ضحك بيل وقال : لقد أخذ المحققون كل أقوالها فماذا تريد أن تفعل أنت ؟

أشرت إليه مغضباً : إن كنت لا تريد إيصالي فأخبرني بالطريق المؤدي إليه وأنا سوف أذهب إلى هناك !!

لا .. يا عزيزي سوف أوصلك أرجوك لا تغضب قالها بيل وهو يفتح باب السيارة لي

كانت قرية ريفية هادئة وجميلة فيها الكثير من الحقول والبساتين

أما المساكن فهي عبارة عن أكواخ صغيرة متناثرة هنا وهناك ويتعرج من خلالها نهر صغير يمد القرية بالماء لري مزروعاتها وقد قابلتنا العديد من الأبقار تجر بعض العربات

الحقيقة فتنت بهذه المناظر الخلابة وعرفت سبب عشق جيانا لهذه القرية الوادعة ..!

إلى تل صغير كان يربض كوخ جدة جيانا ..

عنزات عديدة تدور حول الكوخ وهي ترعى من البساط الأخضر المفروش تحت أقدامها رأيت عجوزاً تجلس مع نسوة أخريات أصغر منها سناً بجانب الكوخ ..

أشار بيل إليها وقال : تلك هي جدة جيانا

تفرقت النساء سريعاً عندما نزلت فاستغربت ذلك وفهمت لماذا تفرقن عندما سمعت إحداهنّ وهي تخاطب الجدة : أعانكِ الله يا جارتنا الطيبة كلّ صباح وأنتِ مع هؤلاء القساة فعرفت بأنها تقصد رجال الشرطة والمحققين

طلبت من بيل أن ينتظر في السيارة وإذا أراد أن يتمشى قليلاً على قدميه فله ذلك على أن يعود إليّ بعد نصف ساعة ففضل بيل الخيار الثاني فترجل على قدميه وراح إلى جهة النهر الممتد أمامنا

بادرت بتحية الجدة فردت عليّ التحية ببرود وقالت بشيء من الامتعاض : ألم تجدوها بعد ؟!! لقد قلت كل ما أعرفه لكم إنّ قلبي يتصدع كلما تذكرتها

حاولت تهدأتها ثم قلت لها : اسمعي يا سيدتي أنا لست من المحققين المزعجين

- نظرت إليّ باستغراب وقالت : إذن من أنت ؟
- أنا فارس
رفعت العجوز عينيها والتي كانت تحيط بهما هالة سوداء وبرغم التجاعيد التي قد خطت في وجهها إلا أنها ابتسمت ابتسامة عريضة خشيت على وجهها من التشنج

- فارس !! أهلا بك يا بني أنا آسفة على تعاملي الجافي

- لا عليك سيدتي

- لقد حدثتني عنك جيانا وقد أخبرتني بأنها أهدتك عملها الروائي الأخير

- صحيح ، وها هي الرواية معي

- أخذت العجوز الأوراق وبدأت بتقليبها وهي تبكي ... وتقول بصوت متهدج : آه يا صغيرتي أين أنتِ ؟ إنني أشمّ عبيركِ في أوراقكِ

ثم أردفت قائلة : أتعرف يا سيد فارس لقد كتبتْ هذه الرواية هنا في هذا الكوخ ثم أخذت بيدي وقالت : تعال يا بنيّ لأريك المكان الذي تنام فيه وتسجل خواطرها ورواياتها

صعدت بي إلى الطابق العلوي من كوخها ..

كان المكان عبارة عن حجرة صغيرة بها سرير خشبي محشو ببعض الأقمشة وبعض القشوش من الحشائش اليابسة وإلى جواره منضدة صغيرة عليها بعض الأوراق والأقلام وإلى جانبها صورة لجيانا

قالت العجوز : هنا كانت تنام وهنا كانت تكتب .. كم يتقطع قلبي حسرة على رؤيتها

وأخذت صورتها واحتضنتها وهي لا تتوقف عن البكاء

بعد دقائق وما زلنا واقفين مسحت مدامعها ثم قالت : آسفة يا بني لم أدعك للجلوس تفضل استرح هنا

جلسنا على مقعدين من خشب وبيننا طاولة مستديرة

بدأت أسألها بعض الأسئلة عن حياة جيانا ومع من كانت تقضي وقتها في هذه القرية ؟

ثم قلت عفواً يا سيدتي .. هل أنتِ والدة الدكتور وليم ؟

قالت : لا

استطردتُ قائلاً إذن أنتِ والدة السيدة ليندا زوجته ؟

أيضاً لا يا فارس !!

حملقت فيها وفغرت فمي وقلت : لكن جيانا تناديك بالجدة فكيف يكون ذلك وأنتِ لست أماً لأحد والديها ؟!!



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس