الحقيقة أصابتني حيرة شديدة ، هم يريدون حضوري وإعلان التوبة كما يقولون وسوف يطلقون سراح جيانا
لكنها خدعة واضحة فأنا أعرفهم فهم قد طردوني من جماعتهم ولن يرضوا إلا بقتلي
لكن لماذا خطفوا جيانا ؟!
هل ليستخدموها ورقة ضغط ضدي ؟!
أم أنّ جيانا تشكل تهديداً آخر عليهم ؟!
يا ترى هل أخبر الشرطة ؟!
لكنهم سيقتلون جيانا إن علموا بذلك !!
لو ذهبت إليهم فأنا أعلم بأنها نهايتي ولن يقبلوا مني أي اعتذار وكل وعودهم تلك لمجرد سحبي للحضور ثم سينتقمون مني انتقاماً مريعاً وسوف يشربون من دمائي فداء لشيطانهم الأكبر
حيرة شديدة تعصف بذهني
لكني أستحق ذلك هي نفسي الشريرة التي قادتني لهذه المهاوي ويجب عليّ الآن أن أتحمل عاقبة إسرافي وجرائمي الماضية
ليفعلوا ما يفعلوا لكن المهم ألا يموت شخص بريء بسببي
أنا مستعد لأن أضحي بحياتي من أجل إنقاذ جيانا فهي يجب أن تعيش وأنا الذي أستحق الموت ... نعم إنني أستحق ذلك !
ظللت طيلة ساعات يومي أعدّ العدة لخوض هذه المغامرة المجنونة
كان يجب عليّ أن أتدبر أمر السيارة فمن الخطر أن أذهب عن طريق سيارة أجرة فهم اشترطوا أن آتي بمفردي
اتصلت على بيل وطلبت منه أن يعيرني سيارته هذه الليلة
وبدون تردد وافق وسط دهشتي وقال : إنّ الدكتور وليم مسافر لمدة يومين وأنا لست بحاجة للسيارة مؤقتاً
ارتحت كثيراً لنبأ سفر ذلك المعتوه وتمنيت ألا يعود أبداً
في الحادية عشرة ليلاً أتاني بيل ليسلمني السيارة ثم طلب مني إعادته إلى المنزل وهنا استغربت حيث لم يسألني بيل عن الجهة التي سوف أقصدها
كل ما قاله لي : أتمنى لك ليلة ممتعة !
لمحت من نظراته بأنه يحسبني سأقضي ليلة صاخبة مثل تلك الليالي مع وليم الأرعن
شكرته على لطفه ثم أوصلته إلى المنزل