هنا قفز الرائد جونكل ووقف عند باب الكوخ وقال وهو يتحدث لأشخاص بالخارج بإمكانكما أن تتفضلوا !!
سقطت جيانا من مقعدها بينما شهقت جدتها شهقة عالية
ووقفت لا أدري ما الأمر ؟!
نادت جيانا بأعلى صوتها وهي تركض تجاه الرجل والمرأة الواقفين عند الباب : أبي ... أمي
أخذت العجوز تحبي وهي تهذي : ابني الحبيب ... سون ولدي
سقط الرجل عليها وبدأ يغمرها بقبلاته أمي حبيبتي ثم أجلسها وارتمى في حضنها وهو يبكي بكاء الطفل الصغير
نسيت جيانا نفسها في خضم هذه المفاجأة المبهرة وأخذت تصرخ وتبكي وهي تقبل والدتها وتضمها أمها إليها ضماً عنيفاً
مرّت أكثر من عشر دقائق وأنا والرائد جونكل واقفين وعائلة سون في عالم آخر ونسوا كل من حولهم في تلك اللحظات السعيدة !
أشار إليّ الرائد جونكل بأن أتبعه فخرجنا خارج الكوخ
وقال : أظنّ أنه من المناسب أن نتمشى قليلاً حتى يهدأوا فهم في لحظات صعبة للغاية ومذهلة في نفس الوقت
هززت رأسي موافقة على اقتراحه دون أن أتكلم