اصبح اشرف هائما فى ملكوت الحب
دون ان يعرف من يحبها
ودون ان يعرف حتى اسمها
لا يعلم اى شئ عنها
سوى رقم تليفونها
ولا يعلم شئ عنها سوى صدى صوتها الذى
يتردد على اذنيه كل وقت
وكانها كانت تبوح بحبها له
تعلق قلبه بصوتها ورقته وعذوبته
واصبح اسير روعه هذا الصوت وجماله
واخذ يبحث عن صاحب الرقم
حتى علم من هو ولم يعرف مدى القرابه بينه وبينها
اما هى فقد نسيت تماما المكالمه وكانه شئ عابر فى حياتها
مضى وانتهى
ولم تدرك انها قادمه على قصه طويله بسببها
ومضى يوم واخر
وامسك اشرف يتم اتصاله بها
وسرعان ما جاء صوتها
ولكنه هذه المره عزم على الكلام
لن يصمت مثل المره السابقه ولن يتلعثم
انه فى شوق شديد لمعرفه من هى
فبادربالكلام وقال اننى من اتصلت منذ يومين
هل تذكريننى
فقالت من
قال اننى كنت اتصلت بالخطا ووقتها كنت لا اريد انهاء المكالمه
قالت نعم تذكرتك ماذا تريد
قال لا شئ سوى ان اعرف من انتى
قالت متاسفه جدا لا استطيع ان اكلمك
وكادت ان تنهى المكالمه
لولا جاء صوته متوسلا مستعطفا
قائلا ارجوكى انتظرى
فقالت ماذا تريد
قال انك لا تعلمين كم اثر فى صوتك هذا واصبحت افكر فيه ليل ونهار
فقط اريد ان اتعرف عليكى
اننى اسمى اشرف من اهالى الاسكندريه
وعلمت من خلال رقم تليفونك انك من القاهره
عمرى 30 عاما اعزب اعمل ى شركه خاصه
فقط اريد ان اكون على مقربه منك
قالت لا يجوز هذا اننى لا اعرفك واننى متزوجه
متاسفه ساغلق الخط
وانتهت المكالمه
ولكن كان لوقعها هذه المره الكثير
عليه وعليها
هو حزن بشده لمعرفه انها متزوجه
فاصبح من المستحيل الارتباط او الاستمرار
قال بينه وبين نفسه لقد انتهت القصه قبل ان تبدا
اصبح السور عاليا جدا بينى وبينها
كان فى السابق سورا صغيرا يفصلنى وهو سور معرفتها
واسمها وشكلها
وهذا كان سهل اجتيازه
ولكن الان اصبح عاليا بزواجها
جلس مهموما حزينا لفتره طويله من اليوم
لقد بدا قلبه ينبض بالحب
والان الحب اصبح حلم ويصعب تحقيقه
اما هى
فاخذت تفكر فيمن تعلق بها ولم يراها
احبها ولم يعرف اسمها
اندهشت وتعجبت منه كثيرا
وقالت انه احبنى بمجرد سماع صوتى فكيف اذا رانى
لانها كانت جميله جدا
لها نظره من عينيها تسحر بها القلوب
ولها ابتسامه من ثغرها تاخذ بالالباب
جلست تفكر وتبتسم وتتعجب
وقالت لنفسها ماذا لو كرر اتصاله مره اخرى
اننى اريد ان اتكلم معه واعرف لما تعلق بى هكذا
ولم تدرك ان فضولها سوف يدفعها
الى منطقه بعيده جدا عن مجرد السؤال