ومضى يوم ويومين واشرف يريد ان يكرر الاتصال
لقد اصبح مدمنا لصوتها ومدمنا لرقتها وعذوبتها البالغه
ولكن ماذا يقول لها
لقد صدمته بانها متزوجه وكانها ارادت ان تنهى اى كلام بينهم
مبكرا ومبكرا جدا فاذن ما اقول لها
ما هودافع الاتصال
اخذ يفكر طويلا وطويلا
ومع التفكير رغبه ملحه وقويه جدا ان يسمع صوتها
ومع مرور الوقت قفز فجاه من مقعده الى
سماعه التليفون
واخذ يطلب رقما ما
انه رقمها
ماذا سيقول لها
هاهى ترد عليه
فيقول لها انا اشرف بتاع الاسكندرانى بتاع المكالمه فاكرانى
فقالت نعم ولكن ماذا تريد منى
لقد اعلمتك بظروفى
فقال نعم علمت وعرفت وصدمت اقصد فهمت
اننى كل ما اطمع فيه ان نكون اصدقاء فقط
لا اريد اكثر من هذا
صداقتك فقط
هى عندى اغلى ما فى هذا الكون
اننى شخصا محترما جدا ومعروف باخلاقى العاليه
لن اتسبب لك فى اى مشاكل
لن اكون سبب خلافك مع اى احد
بل ساحافظ عليكى من اى احد
فقط اريد صداقتك فهل هذا كثير
هل هذا غير مباح لى
واعلمى اننى لن اتخطى حدودى ابدا
ولن اسمح لنفسى ان اطمع فى شئ اخر
اننى عرفت عنوانك من رقمك ولكن لن يخطر على بالى
ان اتى وازورك واقابلك لن يحدث ابدا
اخذ يتوسل وكانى يبكى
ومى احست بصدق كلامه بل احست وشعرت بحبه لها
صمتت طويلا تسمعه وتفكر ايضا فى كلامه
صمت طال وطال وقطع الصمت هو بسؤاله لها
فقال لها ما هو جوابك
لم تعرف ماذا تقول له او ترد عليه
هل ترفض وتنهى كل شئ
ام توافق ويكون لها صديق
وهى المحتاجه لشخص تتحدث معه
ويتحدث اليها
فاعاد سؤاله بعدما وجدصمتها طال
ما هوردك
فقالت دعنى افكر وساقول لك القرار غدا
فى مثل هذا الوقت
والان يكفى هذا
وانتهت المكالمه
وكان رد فعل اشرف فرحا مبتهجا سعيدا جدا
فمعنى ان تفكر انها لم ترفض
فهناك اذن امل ولو قليل فى الموافقه
اما مى
فقد كانت فى حاله من الذهول والتعجب من كلامه
ومن ردها عليه
لماذا لم ترفض وتنهى هذا القصه الغريبه
لما ترددت لما اعطته املا كبير
لما طال صمتها
وماذا سيكون فى الغد ردها