فقد بدات بالفعل تريد استماعه يوميا
وكانت تقول لنفسها انها يسلى وحدتها
وتشكو له همها وضيقها
وبدات المكالمات تزداد فى الوقت
فقد كانت مجرد دقائق فى البدايه
اصبحت الان تستمر لساعات طويله
وكانت مكالمه هاتفيه واحده بالليل
واصبحت فى بعض الاحيان ليل ونهار
بالليل من خلال التليفون الارضى
اما فى النهار فمن خلال التليفون المحمول
مرت الايام سريعا
واصبحت هذه المكالمات ليست مجرد كلمات وحسب
بل اصبحت ادمان له ولها
عندما يتاخر ولو دقائق صغيره تعاتبه وتغضب منه
وهو يكون فرحا سعيدا بهذا
الى فكر اشرف ان يعرف ما هى حقيقه مشاعرها
وانتظر الليل
وجائت المكالمه وبعد فتره قال لها
مى عندى خبر سيفرحك
فقالت ما هو
قال ربما اخطب فتاه قريبا
فصمتت طويلا
وكان الخبر نزل عليها كالصاعقه
الى ان نادى عليها
مى اين انتى
فقالت نعم اننى معك
ولكن من هى هذه الفتاه
فقال هى فتاه لها صله قرابه من بعيد
جائت من البلد فاعجبت بها والدتى كثيرا
وقالت اننى اتمناها لك عروس
فقالت مى
وانت ما هو رايك
قال اننى ما زلت افكر
ولكن ماهو رايك انتى
فسكتت مره اخرى
فقال اشرف رايك ايه
فقالت المهم انت هل تحبها
قالتها وكان لسانها طفله صغيره تتعلم الكلام
فقد كانت الكلمه تخرج منها مخنوقه لا تكاد ان يسمع اشرف ماذا تقول
وهنا ادرك اشرف مبتغاه
فقال على الفور
نعم اننى احب
بل غارق فى الحب
فقالت وكانها تبكى اذن مبروك
فقال لا
ليست هى من احب
فقالت اذن من
قال اننى احبك انتى
اعشقك انتى
من احبها هى انتى يا مى
فلم تعرف ماذا تقول
فقط اغلقت وانهت المكالمه
ودار عقلها بشده
ماذا قال
انه يحبنى انا
وانا متزوجه كيف
وانا لماذا تضايقت جدا من موضوع خطبته
هل احبه انا ايضا
ولكن كيف
اننا لم نشاهد بعضنا البعض
اننى نعم معجبه واستريح عندما اتكلم معه
ما هذا
ماذا اقول له
ومكثت طوال الليل تحدث نفسها
واغلقت التليفونات كلها
وكانت فى حيره شديده جدا
واشرف كان فى سعاده بالغه فقد علم انها تحبه
ولكن ما هى الخطوه التاليه