وحان وقت اللقاء
وكانه كان فى صحراء كاحله
والشمس فى اوج سخونتها
وهو يكاد ان يموت ظما
ووجد الماء فاسرع نحوه ليروى ظماه
نعم كانت له نجاته من الموت عطشا
وكانه مر الاسبوع الماضى ولم يحتسبه من حياته
نعم كانت ايام صعبه وقاسيه
ولكنه كان هذه المره يعرف السبب
وتحدثا حديث الاشواق والاشتياق
وبنبره حزينه قال لها
كم مرت الايام هذه وانا اتالم بشده
فقالت لاننا ابتعدنا قال نعم وشئ اخر
فقالت ما هو
قال كنت اغار عليكى
فقالت ممن
قال من زوجك
فقالت لهذه الدرجه انه زوجى
قال اعلم ولكننى اغار عليكى حتى من نفسك
فقالت هناك خبرا سئ
فقال ما هو
قالت ان زوجى اخبرنى بانه قريبا سوف يكون مسؤلا
للشركه هنا فى مصر
ولن يسافر مره اخرى
فقال يا له من خبر سئ بالفعل
فقالت لقد اوشكت القصه على الانتهاء يا اشرف
فلنجعل النهايه بايدينا الان
فقال لا
بايدينا لا
فلننتظر حتى ياتى فربما وقتها تكون هناك امور اخرى
فقالت كيف
فقال لا اعلم ولكنى اشعر بهذا
فلتستمر قصتنا
ولنجعل النهايه حتى تاتى النهايه
واسمر الحديث واقنعها باستمرار التحدث معا
واقنعها بعدم جدوى لقطع علاقه الحب بينهما
وكانت هى مستعده للموافقه سريعا
فهى ايضا لا تريد الابتعاد عنه
ولكن كانت تخشى عنما ياتى الزوج ان يعرف شيئا ما
ولكن زال الخوف بوجود الحب
اطمئن العقل بعشق القلب
فتناست مخاوفها
وتناست دنيتها
ولم تعلم وتعرف شيئا غير
انها تحب وانه يحبها
واستمرت احاديث الحب بينهما
تاره فى النهار واخرى بالليل
حتى اصبحا غير قادرين على الافتراق ليوم واحد
ومر شهر او اكثر على رجوع الزوج ثم عودته
للسفر مره اخرى
ولم تعرف متى سيعود ولكنه قال لها فى اخر اتصل بينهما
ان عودته اصبحت قريبه ونهائيه
كانت كلماته تشعرها بقرب نهايه حبها
وهو يقول لها هذا وهو متاكد انها سوف
تكون فرحه بهذا الكلام
ولكن لم يدرك كم تغيرت مشاعرها فى هذه الفتره الطويله
وفى خضم تلك الايام
مرضت مى فجاه
وكانت وحيده فى شقتها
فاتصلت بوالدتها وصديقتها كى ياتوا اليها
وبالفعل
اتيا لها
وكانت الام جد مشغوله عليها فهى
ابنتها الوحيده وكانت لا تعانى من اى شئ
ولكن سرعان ما تبدل الخوف بالفرح
فقد ادركت الام ما فى ابنتها
انها تحمل وليدا فى بطنها
نعم انها حامل لطفل
ويا لها من مفاجاه
لم تتوقعها على الاطلاق
فقد مكثت طوال اليوم والوجود على وجهها
فقد اصبحت الامور تسير عكس ما تريد
بل اصبح الصعب مستحيلا
بل قل اعجازيا
نعم كل شئ يتغير ولكن عكسيا
فقالت لاشرف
فصمت هولاول مره
وكان الخبر نزل عليه كالصاعقه
فقد كان عنده امال كبيره بالارتباط
وان يقنعها بطلب الانفصال عن زوجها
ولكن لان كيف يطلب هذا
وجاء اتصال الزوج لتخبره بالخبر السعيد له
فكان فرحا منشرحا لكون سيكون اب
وقال انه سيعود فى خلال شهر واحد
وانه لن يتركها مره اخرى
احتارت مى اشد الحيره واصبحت الامور اكثر تعقيدا
انها فى نار موججه
بل جحيم رهيب
كيف تقرر وماذا تقرر
وما هو قرارها
الامر صعب عليها وخطير جدا على اشرف
وفى غايه السعاده للزوج
ماذا تقرر مى