27 - 10 - 2024, 12:31 PM
|
#4 |
| عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية " البارت الرابــــــــــــ4ـــــــــــع "
بين نظراتْ شَكْ وتوتّرْ ,
عبدالعزيز : أجل ليش أودي بنتك ؟
أبو سعود : بيني وبينك أبي أأدبها
عبدالعزيز رفع حواجبه ولم يستطع إخفاء إبتسامته : تأدبها ؟!!!
مقرن : رتيل صح ؟
أبو سعود : هو في غيرها
مقرن : ههههههههههه الله يصلحها هالبنتْ أجل خلها علي ولاتقلق عزيز أنا بجيب لك لها عقاب يخليها تتوبْ
أبو سعُودْ : لا هي متعودة عليك أبي أتجرب شعور الرعب اليومْ عشان تتوبْ
,
في السيارة . .
رتيل : الشرطة بتلقاك وابوي بيلقاك و
عبدالعزيز أوقف السيارة
رتيل تشعر أنها أنفاسها الأخيرة الآن تعيشها . .
عبدالعزيز أتته نوبة ضحك على شكلها لكن أمسك نفسه ويناظرها من المرآة والدمع مبلل نقابها . . هذه العينيين هي نفس التي كانت بَ الأمس يعني هذي هي رتيل المتمردة على أبوها !!
رتيل بلعت ريقها وتناظر المكان اللي هي فيه : خاف ربك يخي
عبدالعزيز : أنا قررت لو ترجيتيني وأنتي تحسين أنك مذنبة وكِذا أحس مررة ندمانة على كلماتك إن شاء الله برجعك
رتيل وطريق الذل لاتهواه ساقها : تخسي
عبدالعزيز صُدم من كلمتها : يعني ماتبين تترجيني
رتيل : إيه لو تموت وتنقلب السماء تحت والأرض فوق ماني مترجيتكْ ماأنخلق من يذلني ياكلب
عبدالعزيز : بانت بنت أبوها
رتيل فتحت باب السيارة
طلع عبدالعزيز ودفّها بقوة إلى الداخل
رتيل : أنت كيف تمد يدك علي ياوقح
عبدالعزيز : أظن الحياء ماله وجودك بقاموسك
رتيل بعناد : إيه أنا ماأستحي وش عندك !! وقليلة أدب بعد دام أنا في نظر إنسان حقير زيّك فهذا يزيدني شرف
عبدالعزيز يصفق : والنعم والله . . أجل أستشهديْ
رتيل سكنتْ ثم عاودت للبكاء
عبدالعزيز : مالك نية تترجين ؟
رتيل : ممكن يا
عبدالعزيز يقاطععها : بدون ألفاظ سوقية
رتيل : ممكن ياعبدالعزيز ترجعني للبيت
عبدالعزيز ويسوي نفسه يفكر : مدري أحسه كلام زي أي كلام أبي أحس أنك صدق تترجيني
رتيل عضت شفتها إلى أن نزفت من قوة عضها : رجعني البيت تكفى
عبدالعزيز : أكثر من كذا
رتيل : الله يخليك ويحفظك رجعني للبيت تكفى رجعني
عبدالعزيز بنذالة وهو يضع الرصاص : ماأشوف تترجين
رتيل وهي ترى الرصاص : تكفىىى الله يخلييك رجعني والله مااقول لأبوي بس تكفى رجعنييييييييييييي أمانة رجعنيييييييييييييييييي خاف ربك فيني ورجعنييييييييييييييي الله يخليك مستعدة أعطيك أي شي بس رجعنييييييي
عبدالعزيز : يعني نص ونص أكثر من كذا
رتيل بغضب وبصوت عالي أقرب للصراخ : ياحقيييييييييييير رجعني
عبدالعزيز ويدخل الرصاصة الثانية : رصاصتين كافية ولا ؟
رتيل بلعت ريقها بخوفْ : خلااااص أنا آسفة تكفى الله يخليك رجّعنيْ
لفْ بقوة بسيارته حتى أرتطم رأس رتيل بالشباك . . ورجع للطريق السريع
رتيل ساكتة حتى تصل للبيت ولن يستغرب إن رمت الجزمة بوجهه
بعد ساعة وصلوا للبيت . . نزلت وهي تبحث بأنظارها عن والدها لكي تشكيه وعندما لم تجده توجهت لعبدالعزيز لتفرغ بعض غضبها : أن ماخليتك تندم على هالساعة ماأكون رتيل
عبدالعزيز واقف بجمُود : أوامر أبوك ولازم ننفذها
رتيل بصدمة
عبدالعزيز رفع عينه وكان واقف على البلكونة : روحي أسألي أبوك ليه ؟ . . . وأتجه للبيت
رتيل صعدت ورمت النقاب على الكنبه ودموعها تبللها من الرعب الذي رأته : ليه يبه ؟
أبو سعود : عشان تحسين بمخاطر اللي تسوينه
رتيل : بس يبه مع واحد غريب !! كيف قدرت تأمن عنده بديت أشك فيك
أبو سعود : بترجعين لأفعالك ؟
رتيل : فيه ألف طريقة غير كِذا تدري أنه مسك السلاح تخيل يعني ممكن بلحظة شيطان يوسوس له غير عمي مقرن مشترك معك آآآآآآخ بس
أبو سعود : أبيك تحترمين شوي الحدود والقوانين اللي أنا أحطه وشيء ثاني صوتك مايعلى على الرجال وشفتك كيف تهاوشين عبدالعزيز وكأنه أصغر عيالك أستحي خليك زي عبير
رتيل : أيوآ الحين أنا صرت قليلة الأدب اللي ماأستحي واللي ماتربيت وكل شيء سيء أنا
أبو سعود بضحكة صاخبة يغيضها : كِذا ريّحت ضميري لأنك لو رجعتي لأفعالك وخطط من ورى ظهري صدقيني بيكون عقابك عسير وقد أعذر من أنذر . . . وخرجْ
,
دخلت الخادمة ومعها بوكيه ورد أحمر وعلبة مغلفة . .
عبير : تعالي هِنا
الخادمة التي أشتغلت سابقا في لبنان تخلط بين عربي ركيك ولبناني : هادا فيه يجي نفر تانِي مو زي أوّل
عبير : وش سيارته ؟
الخادمة : يجي على رجول بدون سيارة
عبير تتنهّد : طيب لايقول لبابا . . زين ؟
الخادمة : أوكِي . . وذهبت
عبير تتأمل باقة الورد دون أي بطاقة . . فتحت العلبة وكانت شوكولاته . . . رفعت وحدة من حبات الشوكلاته وكان مكتوب من الخلف " أحبك " أخذت الأخرى ونفس الكلمة . . بدأت تفحصهم جميعها ولكن التي بالمنتصف حملت جميلة " أجزم أن حبات الشوكلا تغار من بعضها , أي واحدة ستحضى بِك ؟ "
فتحت جوالها لابُد أن يرسل كالمعتاد . . أنتظرت دقائِق وتأتيها الرسالة مثل ماتوقعت " أحبْ الصباح وأحبك أكثر "
تنهّدتْ ولكن لاتستطيع إخفاء إبتسامتها . . يتغزل بها دائما وبعينيها ويرسل لها الوردْ والهدايا وهي تجهل تماما من هو ؟
,
مقرنْ : لا ماقصّر وراها نجوم الليل في عز الظهرْ
بو سعود : هههههههههههههههههههه جتني معصبة بس كويّس أحس بتتوب صدق ماني ناقص مصايب فوق راسي كل ماطلعت من مصيبة جتني بمصيبة ثانية وسالفة الشرقية بعرف كيف تجرأت تأجِرْ والسواق بذبحه
مقرنْ : توّها صغيرة
بو سعود : وين صغيرة ؟ بتتخرجْ هالسنة من الجامعة وتقولي صغيرة بس من يومها بزر وهي تعشق تتعدى الحدود الحمراء اللي احطها لها مالله عطاها من هددُوء عبير ورزانتها
مقرنْ : ترى رتيل قريبة من قلبي آخر عقاب لها هذا
بو سعود : إذا مشت معي سيدا بمشي معها سيدا , عزيز ماقالك شيء ؟ يعني كلام قالته له
مقرن : لأ
بو سعود : أقص إيدي إذا ماقالت ألفاظها القذرة اللي مدري من وين متعلمتها
في جهة أخرىَ ,
عبدالعزيز والأوراق منتثرة حوله يفكِر بالمُهِمة التي وُكِلت إليه ,
يحاول التعوّد أن إسمه * فيصل * ويحادث نفسه : طيب يافيصل ركّز بتتوجه ولازم تبكي يالله كيف أبكي بعد
وقف أمام المرآة ويحاول أن يدخل أصبعه بعينيه لكي تحمّر . . . في ليلة عزاهم لم تنزل دمعة تُريحه وتخلصه من العذابْ فكيف إذا سيبكي الآن حتى يقتنعوا ؟
أعادْ وكرر نفس النص بثبات أمام المرآة بتعابير حزينة : أنا فيصل بصراحة ماأعرف كيف أبدأ بالموضوع يعني أنا محتار وفي حيرة شديدة ماني عارف الصح من الغلط قريت كثير أبي أشوف وين الصواب . . حسيت أنه قلبي مال لكم أنا ماأدري وش أسوي !! أحتاج مساعدتكمْ ساعدوني بس ريحوني وقولي لي طريق الصح وطريق الغلط . . . . هالدولة مهي مريحتني لاوظيفة لابيت لاشيء
دخل أبو سعود وهو يتلفت ولا يراه : بو سلطان
عبدالعزيز خرج من غرفته : هلا
أبو سعود معه أكياس : ماأشتقت للثوبْ
ثبت في مكانه . . . .لايذكر أبدا أنه أرتدى دشداشة . . . يمكن لما كان في المتوسط !
أبو سعُود : نبي نشوف رزتك بالشماغ
عبدالعزيز : شكرا
أبو سعُود بإبتسامة : أجلس
عبدالعزيز جلس
أبو سعُود : أعتذر عن كل كلمة قالتها لك بنتي أنا داري أنها قالت كلمات كثيرة ممكن أساءت لك وواثق من هالشيء بدون لاتقولي فعشان كذا أنا آسف نيابة عنها
يعتذر . . . السيد عبدالرحمن بقامته يعتذر له عن تصرف أبنته . . . . . . ماذا يحصل بالدنيا ؟
عبدالعزيز : ماقالت شيء !! ماني فاهم قصدك
أبوسعود : بنتي وأعرفها , قالت وقالت
عبدالعزيز : أي كلام قصدك ؟هددتني فيك وهددتني بالشرطة وصرخت ترتجي أني أرجعها
أبو سعُود بضحكة لم يسيطر عليها وهو يتخيّل أنه " رتيل " ممكن أن تكون بذلك الأدب
عبدالعزيز : فعلا هذا اللي صار
أبو سعود : والنعم فيك دام بتتستر عليها بس المشكلة محد يعرفها كثري وبتعتبرها إختك إن شاء الله
عبدالعزيز : ماعليك زُود
أبو سعود : باريس ماغيرت من لكنتك البدوية كثيييرْ
عبدالعزيز بثقة : لأن أبوي ماتغير
,
أحدهم : صدق أجرته منه بحاول أصدقْ
الآخر : أحلف لك ياعبدالمحسن وتقول أحاول أصدق
عبدالمحسن : مستحيل محتاج عشان يأجر مزرعته قل كلام يدخل العقل يافارس
فارس : الرجّال ويعرف أبويْ وبسْ جبنا السيرة في الدوانية وقال أبشروا وحلف علينا وعلى فكرة مو كل المزرعة نص الغرف مقفولة ولا هي عندِي مفاتيحها
عبدالمحسن رفع حاجبه بإستغراب شديد . .
بدأوآ يتمشون بالمزرعة ويكتشفونها من جديد
,
في أطراف الليل -
عبير تنهّدت : طيب ليه تبكين الحين ؟
رتيل بقهر : أبوي قهرني كأني رخيصة عنده
عبير : من أفعالك يختي طفشت صدق ماراح نسوي شي من وراه أبد لأنه يكشفنا بسهولة
رتِيل : تحسسيني ***** وأنتِ تقولين هالحكي
عبير : على فكرة لو أنا مكان هاللي إسمه عبدالعزيز وقلتي لي كل هالحكي قسم بالله أقوم وأكفخك يختي ماهو حلو كِذا تجادلين رياجيل
رتيل : أنا غلطانة أصلا قلت لك وش صار بس تنتقدين
عبير : ماأنتقدك بس يعني مررة ماهو حلو وش بيقول عنا وعن أبوي
رتيل وتمسح دموعها : يقول اللي يقولْ ماهمني
عبِيرْ : رتيل جد هالصفة لازم تغيرينها أول فكرة بتجي في بال أي واحد صغير ولا كبير هو أنك وقحة وقليلة حيا
رتيل بقهر تعاند : طيب أنا قليلة حيا وش تبين ؟
عبير رفعت حاجبها : لآ طبعا منتي قليلة حيا ولابرضى تكونين قليلة حيا , ترى قوة الشخصية ماهي بهالطريقة
رتيل : عارفة وش تلمحين له بس أنا كذا كيفي ومزاجي أسوي اللي أشوفه صح
عبير بخيبة : مالك حل !!
رتيل : وتحسبيني بفوّته للكلب ذا والله لأوريه
عبير : وش بتسوين يعني !! أستحي على وجهك وأنثبري
رتيل تبتسم بخبث على الأفكار التي أتتها متوالية : الرعب اللي عشته اليوم بردّه يعني بردّه
عبير : يافديتك قابلي الإساءة بالحسنة
رتيل : هالحقير زي ماأرعبني بردّه له
عبير : رتيييييييييييييييل بلاش هالألفاظ وش خليتي لعيال الشوارع هذا وأنتي البنت !
رتيل وقفت من على سريرها
عبير : أستهدي بالله ولايلعب الشيطان براسك
رتيل تنظر لساعتها التي تشير إلى الثانية والنصفْ فجرا
عبير : أنا برفع إيدي منك صراحة ياكبر صبر أبوي عليك . . وتوجهت لغرفتها
رتيل نزلت بخطوات هادئة وهي تمشي على أطراف أصابعها لكي لايشعر بِها أحد
خرجت للحديقة . . . . . . . . مشت إلى أن توجهت للسياراتْ . . . وذهبت لسيارة المدعُو عبدالعزيز وأخذت السكين وغرزتها بالكفرات . . . أبتسمت بإنتصار . . رأت أنوار البيت مفتوحة . . : ممكن يكون طالِع ؟ . . أقتربت وأفكار شيطانية تأتيها . . . . أطفت الكهرباء وركضت بسرعة صاروخية حتى وصلت للباب . . وزلقت زلقة ممكن نقول صاروخية بعد
تحاملت على الوجع ودخلتْ : أحححححح
,
عبدالعزِيزْ كان سينام وعندما رأى الكهرباء أنقطعت تمام قطع نومه . . تجاهلها وأكمل نومه من التعب لايريد أن يتحرك أبدا
,
صباح الرياضْ المزدحمْ بانتْ شمسه ()
في الشرِكَةْ ,
بو منصور : ممكن ياصاحب السمو تجلس
يوسف أبتسم : دايم تخجل تواضعي
بو منصور : لآيكثر وأجلس
يوسف تفشّل : هههههههههههههههه هذا أنا جلست
بو منصور : مين موقّع هالأوراق ؟
يوسف أنفجر من الضحك وهو يرآها ثم أردف وصبر والده بدأ ينفذ : شف أنا قلت لمنصور أستهدي بالله وخلنا نترجم هالحكي هو قال أنا دارس فرنسي وأعرف اترجم وفهم كل التقرير غلط أنا مالي ذنب بس وقعت
بو منصور : وهو متى درس فرنسي ؟
يوسف بإستضراف وهو لايفصل بينه وبين منصور سوى سنتان : يمكن قبل لاأنولد
بو منصور : تستظرف دمك . . أنقلع من قدامي لاأجيب آخرتك الحين
دخل منصور بروقان : يامرحبا ومسهلا
يوسف بتعابيره يبيّن له أن والده غاضب
منصور بلع ريقه : السلام عليكم
يوسف يهمس له : وش كبرك وش عرضك بكرا عيالك يتطنزون عليك يقولون جبان
بو منصور : أنت كيف توقع على أشياء منت فاهمها
منصور يمثل الصدمة : أناا !!!
بو منصور : إيه أنت !
منصور : وين توقيعي ماأشوفه
يوسف ألتفت عليه وبجدية : أقووول لاتلعب على مخي
منصور : صدق يبه ماني فاهم وش هالورقة
بو منصور : يارب صبّر عبدك , تستهبلون علي !!
منصور : جد أنا ماني فاهم شيء
يوسف : ياولد الـ . . لم يكمل كلمته وسكت وهو تذكر أبوه . . أكمل : وأننا كنا جالسين في المكتب ولا بعد كان يحاكِي مرته وأحلف أنك ماكنت تحاكيها يالنصاب
بو منصور يشرب من كأس الماء : أنتوا وجيه شغل أنا لو أمسح فيكم البلاط مايكفي
يوسف بعصبية : يبه تصدقه !! قسم بالله أنه نصاب ولد ستيييين . . وتذكر والده مرة أخرى وقال . . الغالي
منصور : هههههههههههههههههههههه بعد تسب أبوي
يوسف : أنا سبيته
منصور : أجل ولد ستيين الغالي يخي اللغة العربية عندك رايحة فيها
يوسف : زي لغتك الفرنسية
بو منصور : أذلفوا برا لاترفعون الضغط عندِيْ أنا الحين بروح وأسحب صلاحياتكم أنا أعلمكم كيف توقعون زي الناس
,
هدِيلْ تبكِيْ : أبوووووووووووووووي . . . عزوز شوفهم خذوا أبوي . . . . . . . عزوز أصحى . . . . صرختْ ببكاء " عزوووووووووووووووووووووووووووووز "
غادة ببكاء : مافيه أحد . . صرخت فيهم محد رد علي . . عزوز شوفني . . . أشتقت لك ياروح أختك
هديل وهي تبكي على صدر غادة : مايرد قولي له يرررررررررررد قولي لهه
غادة : عزيز شوفني مشتاقة لك كثييييييير
هديل وهي تتألم : أبييييييييييييييييييك تعال ضمنييي قولي أنك معيي . . . أنت معيي صح
صحى وهو يتصبب من العرق . . . مسح على وجهه . . . : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . شعَر بأن نبضه ليس جيّد يشعر بأن روحه ستخرج مع مناداتهم له . . . . أشتقت وش أسوي إذا أشتقت لي ناس راحوا لدنيا ثانية ؟
أخذ له شاور . . . . صلى ركعتين لعل يهدأ قلبه
أرتدى الثوب ولأول مرررة يرى نفسه . . . راق له شكله . . . . . وبضحك يحادث نفسه : والله كشخة
لبس الشماغ وهو يجهل النسفة الصحيحة لكن حاول أن تكون مرتبة . . . . خرجْ إلى الطاولة في الحديقة وكان موجود مقرن وأبو سعود
رفعوا أعينهم بشكله الجديدْ . . . عوارضه زادته هيبة !
أبو سعود وقف وأمسك شماغه وعدّل نسفته : كِذا تمام
عبدالعزيز سرح بعالم ثاني مع عطِر أبو سعود الذي يُذكره بعطر والده , تذكّر أول ربطة عنق أشترتها غادة
غادة : هههههههههههههههههههههه أبوي يسويها لك
أقترب والده وعدّل ربطة عنقه : كِذا حلو
عاد لواقعه مع سؤال مقرن : عسى جازت لك بس ؟
عبدالعزيز : إيه
أبو سعود : جاهز لليومْ
عبدالعزيز : أتم الجاهزية
أبو سعود : عرفت وش تقول أنتبه يزل لسانك بحرف يخليهم يشكونْ
عبدالعزيز : تطمّنْ
,
رتيل تستعرض فساتينها وملابسها . . من الطفش أكيد فهي محبوسة هُنا بأمر من حكومة هذا البيت !
عبير : الحمدلله والشكر
رتيل وهي تضع النظارة الشمسية على شعرها : هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله قدراتي هائلة مفروض أنا الحين عارضة أزياء
عبير بسخرية : من جمال الجسم
رتيل : بسم الله على جسمك الفاتن
عبير : هههههههههههههههههه وبعدين وش هالريش عايشة بأفلام السبعينات
رتيل : شفته طايح بالصالة وعجبني ههههههههههههههههههههه
عبير : ووش عنده الشعر نافش اليوم أكثر من العادة
رتيل : يووه قريت خلطة مدري وشو المهم تخفف من هالكيرلي العبيط وأحس زاد
عبير: هههههههههههههههههههههههههه والله مرة أوفر
رتيل بدلع : كل شيء طبيعي حلُو
عبير : لاتكفين لاتشوهين الدلع كِذا
رتيل : ماأكلم غيرانيين من جمالي ودلالي وحسني وشعري
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههه مشكلة اللي يآخذ مقلب بحاله , المهم أبوي وينه ؟ لاتقولين لي مع عبدالعزيز لأني بديت أغار منه
رتيل : طلي وشوفي
عبير أقتربت من الشباك وتطل عليهم وهم يتبادلون الحديث . . وبنبرة حزينة تستهبل بها : سرق أبونا منّا
رتيل : أمس طفيت الكهرباء عليه
عبير : هبلة أنا أحس على يوم بتنذبحين من أبوي
رتيل بضحك : عمي مقرن موجود
,
مقرن وهو عائِد لهم : فيه أحد مقطّع الكفرات
أبو سعود : مقطعها ؟ ولا داخلها مسمار يمكن
مقرن : لآ مقطعها واضحِ
أبو سعود بغضب وهو يمشي : ماتعقل أبد
عبدالعزيز وفهم من يقصِدْ . .
مقرن : بتروح بسيارة ثانية
عبدالعزيز : طيب مافيه أي إشكالية
دخل القصر , بصوت عالي : رتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
رتيل أرتعبت : وش فيه أبوي يصارخ ؟
عبير : المصيبة أكيد محد وراها غيرك
رتيل نزعت مالبسته وبسرعة نزلت بخطوات ثقيلة : هلا يبه
أبو سعود : يعني مايمدي نبهتك أمس وبنفس اليوم تقطعين الكفرات وش هالأفعال الصبيانية هذا وعمرك 23 يعني إلى متى !!! خلاص صبري منك نفذ
رتيل بتوتر حكت شعرها وملامحها البريئة وخصوصا عينيها لاتُثبت أبدا أنه هذه الأفعال تخرج منها
أبو سعود : يعني وش أسوي فيك قولي لي شي أسويه عشان توقفين هالحركات!! ماعدت أعرفك لاأسلوبك أسلوب بنت محترمة ولا أفعالك تدل على إحترامك
رتيل وكأنها تلقت صفعة ممكن أن تتقبل هذا الكلام من عبير لكن من والدها تشعر بأنها صغيرة بمقدارها جدا أمامه بهذه الكلمات . . .
أبو سعود : عطيني جوالك
رتيل بصدمة
أبو سعود بصرخة : جيبي جوالك
أخرجته من جيبها ومدّته له . . . أغلقه ووضع في جيبه . . . :طبعا أنسي أنه فيه حساب لك بالبنك دامك أنتي تبين تعيشيين مراهقة متأخرة فأنا بخليك تعيشينها وبعطيك المصروف زي كل مراهق كل صباح وجوال مافيه
رتِيل بلعت ريقها : بس
أبو سعود بعصبية : لآ بس ولا شيء عندك تليفون البيت أتصلي منه لكن جوال لأ وطلعات مافيه وأنتي أصلا حتى ماتفكرين أنها آخر سنة بالجامعة لذلك مايهم لو تغيبيين أسبوع وتنحبسين هِنا عشان تتحملين عواقب أفعالك
رتِيل بكتْ فعلا من صراخ والدها : بس جاء هو وصار الكل بالكل
أبو سعود والدموع نقطة ضعفه : يعني ماتشوفين نفسك غلطانة !!
رتيل بكت وبكت وأنفعلت وأفرغت كل ماكان مدفُون بداخلها من أفعال والدها : ليه يخوفني كِذا قلبي بغى يوقف وآخر شيء يطلع من وراك يعني أنا حسيت برخص وذل عمري ماراح أحسه منك . . معيشني بين أربع جدران حتى صديقات ماعندِي كل ماصادقت وحدة قمت وأبعدتني عنها . . كل مكان أروح له لازم تعرف أدق التفاصيل عنه كل حفلة أروح لها لازم تعرف المعازيم كل شيء كل شيء تستفسر عنه وكأن العالم كلهم واقفين على رتيل وأنه الخطر كله بيجيها أنا طفشت لاتحاسبني أبد مالك حق تحاسبني على أي شي أسويه أنا بحاجة أني أكون سعيدة أبغى أنبسط أبغى أحس أنه عندي أحد . . . بكرا عبير تتزوج مين يبقى عندي !! أنت حاس بشعور الوحدة الفظيع اللي أحسه . . . . شغلك هذا أكرهه وكل يوم أكرهه أكثر حتى بنات أعمامي ماأعرف عنهم شيء ولاتتحجج أنهم بالشرقية أبد مالك حق تبعدنا كِذا . . . . . . . . أنا تعبت كنت محتاجة أحد في أوقات كثيرة . . ومالقيت أحد مالقيت غير الجدران تواسيني لاتسألني ليه أسوي كِذا وليه ماأسوي كِذا . . ولما قلنا بنسوي حفلة هِنا رفضت وبعدين وافقت وبعدين رفضت ومين أصلا كان بيجينا غير بنات اصدقائك . . . مجبورين نصادق اللي أنت تختارهم لنا . . . . . قيودك هذي تذبحني !!!!!!! وصعدت للأعلى أمام مرأى عبير المنصدمة من ردة فعل رتِيل
لم يكن أبو سعود أقل منها صدمةّ . . . أنفجرتْ فعلا أنفجرت اليوم !!
صوتها كان يصل لمقرن وعبدالعزيزْ . . .
مقرنْ : المعذرة عبدالعزيز
عبدالعزيز بصمتْ . . . وكان منصت لكل حرفْ نطقته
,
في بداية الليل ,
عبدالعزيز : معاك فيصل حمد
الرجل : والنعمم والله . . تفضّل
عبدالعزيز وشماغه على كتفه وأكمامه مرتفعه والسلاح مخبئه ليطمئن أكثر : الله ينعم بحالك
الرجل وهو بين رجال آخرين : آمرنا يالغالي
عبدالعزيز وهو يُظهِر ملامح التوتر عليه وحك رأسه : والله ماني عارف كيف أبدى بس فعلا أنا محتاج مساعدتكم
الرجل : أبشر وش اللي تحتاجه
عبدالعزيز : أبيكم تدلوني على الطريق الصحيح جد تعبتْ . . ماني عارف وش أسويْ أروح هِنا ينفر قلبي منهم وأروح هِنا وينفر قلبي مرة ثانية ماني عارف وش أسويِ بس حسيت قلبي إرتاح لهالسلك . . .
الرجل : وأنت جيت بالطريق الصحيح . . . أنت معانا ولايهمك بس ريّح نفسك
عبدالعزيز وهو يدعي أن ترحمه عينه وتخرج دمعه عابرة فقط ليقنعهم : أنا ماعدت أعيي وش الصح وش الغلط بس أبي أكون هِنا أبي أبدأ حياتي من هالمكان . . أنا كنت في القصيم وأهلي توفوا بحادث مابقى لي أحد . . . رحت الرياض قلت يمكن يرتاح قلبي بس مازلت محتار دايم ونظام هالبلد يخنقني ولاعندي وظيفة ولاشيء
الرجل أبتسم وهو يطمأنه بالمساعدة
,
مرت الأيام كبعضها ومازال يُبدع بتمثيله الذي يراه سيء ولكن أستطاع أن يقنعهمْ . .
عمّار : تدري ياولدي فيصل وش صاير بهالبلد مامن أمان ماعاد فيه أمان إحنا إن شاء الله بننظف هالديرة من خبثهم ومكرهم
عبدالعزيز : وأنا معاكم بكل شيء معاكم دام فيها تطهير من هالأشكال
عمّار : الليلة بنرُوحْ نلقي محاضرة وش رايك تجي معنا ؟ بنظم معانا بعض الشباب
عبدالعزيز : أكيد معكم
عمّار : أنا وكلت عبدالإله عشان يفضحهم بالمواقع بإيد وحدة راح نفضحهم كلهم
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة ثم أردف : الله يكون بعوننا
,
رتيل معتكفة بغرفتها . . ,
أبو سعود : ماتبي تتعشى ؟
عبير : أرسلت لها عشاها مع الشغالة
أبو سعُود بصمتْ وهو يفكر بطريقة مثالية ليخلصها من هذه الإعتقادات وليريحها
عبير : لاتفكر بالكلام اللي قالته لك هي تفضفض بأشياء ممكن تتوهمها
أبو سعود : وأنتِ ؟ مبسوطة ؟
عبير تفآجأت بالسؤال : إيه
أبو سعود : طبعا لأ
عبير بلعت ريقها : فديت روحك لاتقول كِذا دامك جمبنا إحنا مرتاحين
سمع صوت سيارة قادمة
عبير وبتغيير الجو : ترى بديت أغار من هالعبدالعزيز
أبو سعود أبتسم ووقف : يارب جايني بأخبار حلوة . . . . وخرج
عبدالعزيز قدّم له السي دي : نسخته
أبو سعود أبتسم : كفو والله
عبدالعزيز : كل مخططاتهم بهالسي دي رحت معهم محاضرة بيكفرّون هالشباب ويخلونهم يجون معهم مافهمت كلمة وحدة من محاضرتهم من كثر مافيها كلام متناقض ماعلينا وهذا عمّار قال أنه 5 الشهر بيبدون أنشطتهم بشكل فعلي
أبو سعُود : سلاحك وينه ؟
عبدالعزيز : معاي لاتشيل هم
أبو سعُود : قلت لهم عن عُمرك
عبدالعزيز : إيه قلت لهم 27 لا قلت لهم . . . يوه أنا وش قلت لهم
أبو سعود : ركّز لايكون تكذب وتنسى بتنصاد كِذا
عبدالعزيز ولأول مرة يضحك مع أبو سعود : هههههههههههههههههههههههه أمزح معك قلت لهم 26
أبو سعُود نسى كل كلماته . . شعر بأنه أرتاح هذا أزاح عنه ثقل كبير
عبدالعزيز : تآمرني على شيء
أبو سعود : تصبح على خير
عبدالعزيز : وأنت من اهله . . . وتوجه لبيته الصغير
أبو سعُود دخل وادخل السي دي في الخزنة ,
,
في اليوم التالي
عبير : يبه عيّت . .
بو سعود : خلاص أمشي معي أنتِ وهي تجلس هنا
عبير : بروحها حتى عمي مقرن مو فيه
بو سعود : البيت كله خدم وبعدين عبدالعزيز هنا
عبير : مو تقول يروح لشغله
بو سعود : لا شغله المغرب بنكون راجعين . . . خلينا شوي نغير جوّ من زمان ماركبنا خيل
عبير أبتسمت : من ناحية من زمان إيه والله من زمان . . وخرجتْ معه
,
بو منصور : طبعا اللي بيوصل أول واحد بعطيه إجازة شهر
يوسف بحماس : أنا مقدر على هالإغراء
بو منصور يضحك : عاد نشوف مين يوصل أولْ ؟ تروحون للمطارْ تجيبون الطلبيات وأول من يوصل قبل المغرب بتكون من نصيبه الإجازة
منصور يقبّل جبينه : هذا الأبو الصح
يوسف : يالله ننطلق الحين
بو منصور : يالله أنطلقوا
يوسف ومنصور بخطوات سريعة خرجوا من الشركة متوجهين للمطارْ ,
,
وآخر ساعات العصِرْ كانت مغرية لها جدا
ضميرها يوبخها على كلماتها لوالدها لكن كانت تشعر بالكبتْ
وهذا الشعور يضايقها . . . أنقهرت من تصرفه وكيف إنه عبدالعزيز أستهزأ بِهَا
رتيل : كلهم راحوا ؟
الخادمة : يس
رتِيل تنهّدت . . أتجهت لمكتبْ والدها وأخذت سلاحه . . . . . . . وخرجت للحديقة عند الحوائط الخشب . .
رفعت شعرها بأكمله . . . وأطلقت أول رصاصة ولم تُصب أي حائط . . . أخذت الثاني وأصابت طرفه . . . . أبتسمت وكأنها تفرغ غضبها الآن بالرمي . . . . . تعلم عن غضب والدها لو علم أنها أخذت سلاحه ولكن تُريد أن تقتل أي أحد لتهدأ نارا أشتعلت بداخلها . . . . . تذمرتْ لأنها لم تصب الثالثة . . أما الرابعة فأتت في منتصف الحائط . . . . .
لم يرى سوى ظهرها الذي يقابله . . . . شعرها المموجّ مرفوع . . هذا ماأستطاع ملاحظته لكن أستطاع أيضا أن يلاحظ الغضب في تحركاتها
رتيل بقهر بدأت ترمي بسرعة وبتشتت دُون أن ترى الهدفْ . . . فرغ السلاح من الرصاص ,
خُيّل لها والدتها لو كانت موجودة . . . . إحتياج لحضنها ولنصائحها . . . أفتقدتها جدا , لو تُخلق معجزة لتراها دقائق لبكت في حضنها دون أن تنطق حرفًا وبعدها ستشعر بالحياة
ألتفتت وشاهدته يراقبها . . . حتى لو داخليا تشعر بأنها وكأنها متعرية أمامه دون نقاب أو حجاب الآن وأنها منحرجة لكن ظاهريا ولا كأن ليس له وجود . . سيطرت على خجلها وإحراجها بسهولة . . . . . مرت من أمامه وكأنها تتحداه بنظراتها . . . .
عبدالعزيز ودون أن يلتفت وأنظاره على الخشب الذي صابته : على فكرة السلاح ماينمسك كذا
رتِيل : خسارة لو بقى رصاصة صدقني كانت بتجي براسك
عبدالعزيز ألتفت عليها وعينه بعينها : آمنت أنك فعلا ماتهتمين لا للحلال ولا للحرام *وهو يقصد بأنها لم تنحرج امامه من وضعها هذا*
رتيل بحدة : مخلية الحلال لك ياللي تعرف الحلال وتعرف تراقب الناس
عبدالعزيز وشتت نظراته عنها وهو يشعر بخيانة لربّه قبل أن تكون خيانة لبو سعود : والله يابنت عبدالرحمن ماعاد نعرف لك طريق مررة تقولين خافوا ربكم وتنادين بالحلال ومررة لايهمك لاحلال ربّك ولاحرامه
رتيل : لاتحاول تقلل من قدري بكلامك هذا وأنا أعرف ربي أكثر منك وأنت المتطفل اللي جيت . .. وبعدين أنا ماأشوفك رجال عشان أستحي منه ولاأنحرج . .
أنتهىَ , | | | |