عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 10 - 2024, 12:47 PM   #20


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية




مرّت أيامهُمْ . . بحزنْ شديد يغلف قلبْ عبدالعزيز و ناصِر . . لقائاتِهم أصبحت يومية مع إنزعاج بو سعود من هذه العلاقة التي قد تؤدي بناصِر الى الموتْ حسب رأيه ويخالفه مقرنْ . . !

يتذكَرْ ماينتظرُه ليلة الغد . . . زواجه من الجُوهرة !
نفسيًا ليس بجاهز لخوض حربْ حسب مايعتقد بزواجه هذا ،
قطع أفكارَه صوت عبدالعزيزْ
في مكانْ أعتاده عبدالعزيز خلال الأيام الماضية من تدريبات عسكرية لأفراد الأمنْ ! أول يوم مرّ وهو " متنح " لكن أعتاده
سلطانْ : عسى دُوم هالإبتسامة
عبدالعزيز : مبسوط
سلطان : نقدر نعرف وش مخليك مبسوط ؟
عبدالعزيز : حلم شفته وأنبسطت
سلطان أبتسم : كويّس عسى دوم هالأحلام دامها بتخلينا نشوف إبتسامتك اللي ماتطلع بالسنة الا مرة
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : وعشاني مبسوط أكيد ماراح ترفض أي طلب أطلبه
سلطان وهو يضع علبة الرصاص جانبًا : أبشر
عبدالعزيز : أبي ملف أبوي اللي فيه كل الأشياء اللي سوّاها واشرف عليها
سلطان وصمت يغلفه لثواني طويلة وأردف : مقدر ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : ليه ؟
سلطان : فيه أشياء ماينفع تنقالك ولا تقراها
عبدالعزيز : انا ولده
سلطان : لو عندي شك واحد بالمية أنه لو كان حي راح يخليك تشوفه كان وريتك أياه لكن أنا واثق أنه سلطان الله يرحمه ماله أي رغبة أنه ولده يشوف أعماله
عبدالعزيز وتغيرت ملامحه : وأنا الحين تأكدت 100 بالمية أنه فيه أشياء ماهو من صالحكم أني اعرفها
سلطان أبتسم ليلطف الجو : ماودّك نتدرب اليوم
عبدالعزيز : لاتعاندوني كثير صدقوني ممكن أغدر فيكم
سلطان ضحك وأردف : كيف بتغدر فينا ؟ مثلا تروح للجوهي وتخبره أنك عميلنا السري ولا ؟
عبدالعزيز تنرفز من ضحكاتِه وسخريته
سلطان : أتراجع عن دعوتِي هالحلم اللي شفته ياعساه مايدوم دام بيخليك كذا
عبدالعزيز : أبي أعرف وش اللي مخبينه عنّي
سلطان : جيب لنا راس الجُوهي وبجاوبك على كل شيء
عبدالعزيز : وإن ماجبته
سلطان : بيروح راسك
عبدالعزيز : يعني ؟
سلطان : بعطيك إياها بصراحة الجوهي مافيه عنده حل وسط إما تنجح أو تفشل ماهو زي جماعة عمّار لا جبت راسهم ولا جابو راسك بس بالجوهي ممكن يدفنونَك هناك
عبدالعزيز : أعرف خطره وكل هالأشياء عارفها أبي أشياء ماني عارفها
سلطان : كل شيء بوقته حلو . . بدخلك الحين على تاجر مخدرات أبيك تستجوبه
عبدالعزيز : كيف أستجوبه ؟
سلطان : بتأكد أنه تدريبي لك الأيام اللي فاتت ماراح هباءَ !!
عبدالعزيز تنهّد : طيّب
سلطان دخل لمبنى آخر ومن خلفه عبدالعزيزْ
غرفة مفصولة بجدار عازل للصوت وغرفه أخرى مفتوحة عليها بمرآة ضد الكسِرْ . . جلس عبدالعزيز بالغرفة المفصولة بالجدار العازل ليستجوب هذا المُجرم وسلطان بالغرفة الأخرى يراه ويستمع لصوته الذي سيسجّل كعادة الإستجوابات !!



,


يبكي بحرقة ستذهبْ منه غدًا . . لم يعتاد غيابها . . كان يلاحقها كظِلها كيف لايراها الآن !! كيف ؟
دمُوعها تخرج بضعفْ أمام حُبّه . . . . . يُدرك فداحة مايرتكبه بأبنة أخيه لكن يُحبها ماذا يفعل ؟
حُبها أعمى بصره عن الله و العذاب و شيء يُدعى النار !!
في نفسه يبرر مالي ذنب ؟ هي كل الذنب !! هي اللي خلتني أحبها !!!! هي اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبتّني وخلتني أحبها !!! هي الحين تنكر !! هي كذابة كذاااابة تحبنّي بس تكذب على الكل وعلى نفسها !!!!!!
ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين . . بيتركك زيّه زي غيره وبترجعين لي !
أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تُخنقه . . حُبها يخنقه ’
عاد لذِكرى تلك الليلة – إغتصابها –

كانتْ ترتدي فستانًا ذابت عيونه بِها . . خطط لتلك الليلة عندما علم بسفر الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانويةْ ,
ضحكتها تزهر قلبه ربيعًا . . أقترب مِنها بخطواتٍ بطيئة لكن متلهفة لها !
سمع صُراخها ومناجتها لأمها وأبيها وريّان وله أيضًا كانت تصرخْ بِه : تُركككككككككككككي ... ،
تركي : انا تركي أهدي
الجُوهرة تمسح دمُوعها : خوفتني أحسب أحد ثانيْ !!
تُركي أبتسم : سلامة هالقلب من الخوف
الجُوهرة : تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا أذاكر
تُركي يقترب منها : كيف كان العرس ؟
الجُوهرة : حلو يعني أنبسطنا فيه
تُركي يجلس بجانبها مُلتصقًا بها
الجُوهرة بإستغراب ألتفتتْ وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه حتى أنقضّ عليها
الجُوهرة تضع كفوفها على صدره كي تُبعده : وش تسوي ؟ يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي
سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له ..
ثبّت كتفيها على الأرضَ وهو يذُوب في ملامِحها وأصابِعه على أزارير فستانها الذي ينفتح شيئًا فشيء
هي دمُوعها تخرج كنيران تحرق خدّها ودفاعها عن نفسها جدًا ضعيفْ و ما إن ..

قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت ريّان : ممكن ياعمي الصغير تنزل تحت أبوي قلقان عليك لاتغديت معانا ولا تعشيت
تُركي وهو معطيه ظهره : طيب نازل
ريان استغرب نبرة الصوت : فيك شيء
تركي بحدة : قلت نازل
ريان : أستغفر الله بس . . وخرج وأغلق باب غرفته بقوة



,

في حضُور بو منصور وأم منصور . . ويوسفْ وريمْ ,
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه يخي اللهم لاشماتة لايكون تستحون من ريم ههههههههههههههههههه
أم منصور : أنقلع برا خلنا نحكي مع أختك بروحها
يوسف : خلاص بسكتْ بس خلوني أشهد هالمشهد التاريخي
ريم ضاعت بينهم : إيه وشو ؟
أبو منصور بنبرة هادئة وشيء في داخله يوتّره أول فتياتِه هيْ فَ لها مكانه خاصة بالطبع : إيه ياريم بدون مقدماتْ بو ريّان بيجي بعد كم يوم الرياض عشان يخطبك لولده ريان رسمي وأم ريّان حكت مع أمك وبلغته بأمر الخطبه بالجوالْ
ريم تجمّدت في مكانها وكل خلية في جسمها وقفتْ !
يوسف ويصوّر ريم بالكام اللي كانت مرمية بالصالة : لحظة لاتفوّت هههههههههههههههههههههه
أم منصور : يوسف ووجع صوّرتنا
يوسفْ : ماني ناشرها لاتخافينْ
أبو منصور : ماعليك من ذا البليد إيه ياريم فكرِي وأستخيري وإن كان تبين رايي انا موافق وأمك ماعندها مانع وأخوانك بعد شاورتهم أمك ولاعندهم أي مانع . . الرجّال طيب وأبوه طيّب وأنا أعرفه من عمر والشين مايطلع منهم والحمدلله مو ناقصه شيء ريّان
يوسف : بس بالشرقية خلوها على بينة بكرا مو تنهبل لاطلعت من الرياض
ريم وشفايفها ترتجفْ ووجهها ينصبغ بالحُمرةْ
أبو منصور حتى لايُحرجها أكثر : فكرِي كويّس وأستخيري وردّي لي خبر . . يالله قوم يوسفْ معاي
يوسف وفاهم مقصد والده : وين ؟
والده : قلت لك قوم
يوسف : هههههههههههههههه طيب بقوم بس أبغى أعرف وين
والده يغمز له
يوسف : ليه تغمز لي ؟
والده فتح عينه على الآخر : لأنك حمار . . وخرج ولحقه يوسف بضحكاته الصاخِبة
أم منصور أبتسمت : والله جا اليوم اللي أفرح فيك
ريم بربكه وقفتْ وخرجت بخطوات سريعة لغرفتها وهي بشتات فعلاً من هذا الخبر المُفاجىء لها ..


,


في إحدى مُولات الرياضْ =)

رتيل : بصراحة ابوي ماله داعي يوم واحد بس بالشرقية بس نحضر العرس ونروح !! لو نجلس أسبوع ونروح الشاليهات ونسوي لنا تان بعد ههههههههههههههههه
عبير : تان بعينك بروحك صايرة سمرا كرة هاليومين
رتيل : حبيبتي الجمال كله بالسمراء
عبير : يوه أشتغلت عاد إيه دارية إحنا البيضات شينات ولولا زين السمرَا ماسوينا تان حفظت هالكلمتين اللي أزعجتيني فيها
رتيل : هههههههههههههههههههههههههه *تنظرة لصورة عارضة* مشتهية أصبغ شعري بني
عبير: أصبغيه اليوم كذا لون الكاكاو وعلى بشرتك بتطلعين وآآو . . وبكرا فستانك الكُحلي بتصدمينهم باللوك الجديد صدقيني بيطلع حلو
رتيل ودخلت مزاجها الفكرة : أجل نطلع من المول نروح المشغل وأصبغه
عبير بحماس : وأنا بقص شعري
رتيل : مستحيل لا لاتقصينه
عبير : مليت من طوله
رتيل : أعقلي بالعكس جميل بطوله بس أنا خليني ألعب بشعرِيْ وإن ماعجبني رجعته اسود
عبيرْ وعيونها تسقط على أحدهم وتشعر كأنه يعرفها بنظراته : هذا وش فيه يطالعني كذا ؟
ألتفتت رتيل : وين
عبير : بسم الله وين أختفى ؟ كان واقف هناك


,

كان شكله أنيق جدًا . . جلس على الكرسِي ويزيد الحلاق من سواد سكسوكته !
خرج الحلاق وفرغت الغرفة . . أرتدى النظارات الطبية ..
سلطان : لحظة ننادي بو سعود . . خرج من الغرفة ونادى عليه وأتاه
بو سعود ويتأمله من فوق لتحت : هههههههههههههههه وش سويت فيه
سلطان : يشبهه ولا ؟
بو سعود : يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع . .
عبدالعزيز ويرى الصورة التي سينخدع بها : بس خشمه غير خشمي
سلطان : ناسينه من 10 سنين ماشافوه ..
بو سعود : عارف وش تقول ؟
عبدالعزيز أبتسم وبنبرة واثِقة : لاتخاف على صالح النايفْ
بو سعود ضحك وأردف : كفو والله
عبدالعزيز وينحني لسلاحَه ويدخله في جيبه .. ويأخذ مفتاح سيارة البنتلِيْ والهوية الجواز المزيّف : بيجي وراي حرسْ ؟
سلطان أخرج جهاز التتبعْ والتنصّت . . كانت شريحة صغيرة جدًا . . وضعها خلف ساعة الرولكسْ وقدّمها له
عبدالعزيز أرتدى الساعَة
بو سعود : ماراح نشككهم بحرس وغيره , إحنا بنراقبك من هالجهاز . . جربه سلطان ولاعليك أمر
سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه : إيوا تشتغل صح
عبدالعزيز : الصوت واضِح
كان يسمع الصدى من السماعات المرتبطة بالشاشة
سلطان : كل الأمور تمام . . . أملنا كبير فيك ياعبدالعزيزْ لاتشككهم بأي شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم يبونك من زمانْ خلك عادِي وريلاكس زي ماعلمتك طول الفترة اللي فاتت . . نظراتك أبدًا أبدًا لاترفعها لفوقْ . . خلها حادة وعلى كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه جدًا وخلهم يشكون بنفسهم من هالنظرات
عبدالعزيز : طيبْ
سلطان وبو سعود يخرجون معه
سلطان : متعب شغل الشاشات بالصالة الرئيسية
بو سعود : كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء لاتتوتّر
عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة جدًا وجدًا : جربتوها تشتغل ؟
سلطان : إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو يخططون فيه وعلقها بدُون لاينتبهون وأول شي شوف إذا المكان مراقب أو لا
عبدالعزيز : أوكِي . . وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام المبنى والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوفِي منذ زمنْ حتى يخدعونهم إذا بحثوا عن رقم السيارة . . !
طوال الطريق وهو يُفكر باللقاء الأول مع رائد الجوهي . . خائف لن يُخفي ذلك على نفسه لكن واثق من قُدراتِه ..
صالح النايفْ ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر . . توفى ولم يلتقي بالجوهي سوى بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما سيُسهّل المُهمة عليه . . . . ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر أعماله اوقعته ’
قطع دائِرة أفكاره صوت سلطانْ الذي مُرتبطة بسماعة صغيرة في أذنه اليمنى ليتأكد من فاعليتها

,
في الظلامْ جالِسةْ . . بكائها هذه اللحظة هو الحاضِرْ /
تعيسة جدًا وتصبّر نفسها بأحاديث من أيات الله . . . هو إبتلاء من الله تُمتحن به وستصبرْ !
لكن لاتريد أن تفكر بردة فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست بَ بنتْ !! لاتُريد أن تتخيل ماذا سيدُور براسه بأنها في مصافْ الزانيات أو كلمة أشد قُبحا من هذه !! لاتُريد ولكن رغما عنها تُفكر بِه وبردة فعله . . لن تستطيع الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجنُونة ولكن لن تتم . . . . تتطلق منه بعد فترة من زواجهُمْ وعندها سيكون لها حجة بأنها ليست بنتْ ولكنها تستغل سلطان بذلك وهو ليس له ذنبْ !! لآ تريد ان تكون حقيرة لدرجة الإستغلال لكنها مُضطرة كي لاتجرح أحد !!
لن تسمح لسلطان أن يقترب منها ويلمسها وستطلب الطلاق مثلها مثل أيّ فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض . . لكن إن رفض !! لا لا لم يتبقى سوى خيط الأمل هذا إن تم ستستعيد شيئًا من حياتِها ضاع . . . لكن إن لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع فعلاً لن يُصدقني أحد وسيذبحني ريّان قبل سلطان !!!!



.

.

أيها القلبُ الذي يحرم من شمس النهارْ
ومن الأزهار و العيد . . كفانا !
علمونا أن نصون الحُبْ بالكره
وأن نكسو ندى الوسط . . غبار !
أيها الصوت الذي رفرف في لحمي
عصافير لهبْ .
علمونا أن نغني و نحبْ كل مايطلعه الحقل من العشب
من النمل ومايتركه الصيف على أطلال دار ..
علمونا أن نغني ونداري حبّنا الوحشي
كي لايصبح الترنيم بالحُب مملاً ..
عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شيء بإسمه
وأدق الحزن والليل بقيدي
ياشبابيكي القديمة !!

لزوجتِيْ و حبيبتِي | أنا أعيش لأجل أزهار حبك المستوطنة قلبِيْ ..

أغلق الدفتر وهو يضع نقطتين في نهاية سطرهِ !
وأمسك اول وردة وقد سقطت نصف أوراقها من الجفاف أُهديت له بحياته كانت منها !!

.

.



رفع عيناه في زاوية هذه المقهى : ماخبرّوك أني ماأطيق الإنتظار
غادة تمد له الوردة وبلكنة لبنانية : عجئة سِير
ناصر ضحك وأردف : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك
غادة أبتسمت وهي تجلسْ : بالأساس كلامِك يحبني أكثر منك
ناصِر : وأنا مالي سلطة على كلامي في حضورك
غادة بخجل شتت أنظارها : طيب ياشاعرِي لاتتغزل فيني اليومْ عشان عندي أخبار مرة حلوة لك
ناصر : هههههههههههه وشو ؟
غادة : أبوي وأخيرًا غير رايه بموضوع العرس وخلاه بعد العيد
ناصر من الصدمة ضحك وهو لايستوعب
غادة : ههههههههههههههه والله عبدالعزيز حاول فيه وبعدين أمي وآخر شيء قال خلاص
ناصر : تدرين أني قلت بكتب فيه قصيدة هجاء وهو يأجل في هالعرس
غادة : عشان أذبحك
ناصر : روحي فدوة لك
غادة تغطي وجهها وبضحكة : خلاص غادة بتختفيْ
ناصر ويجلس بالكرسي الذي بجانبها ليقبّل كفوفها التي تغطي وجهها
غادة ألتفتت عليه وهي تنبض حُبًا له وكفّها تعانق كفّه : أنت أحلى شيء صار في حياتيْ


,

بنبرة واثِقة وهيبة واضحة في عيناه : ياليت تستعجلْ
أحدهم : تفضل أجلس ماعلى نبلغه
بحث في عيناه في زوايا هذه الدارْ ..
أنتظر دقائِق عديدة جدًا , وأتاه شخص غير الذي أستقبله : والله طويل العمر مشغول هالحين أترك لنا رقمك ونتصل عليك إحنا
وقف عبدالعزيز : طيب بلغه هالكملتين يمكن شغله يخلص . . صالح النايف يبي يقابلك
رد بضجر وهو يجهل هذا الإسم : وخير ياطير لو سمحت إحنا مشغولين الحين ماهو وقتك
عبدالعزيز يحك أسفل شفته : معليش بس ماهو من عادتي أنتظر أكثر من دقيقة فياليت تتوكّل ولاتضيّع لي وقتي
تحلطم هذا الرجُل ودخل وماهي الا دقائق وتشهد حضور الجُوهي بكبره أمام عبدالعزيز
عبدالعزيز وقف بإبتسامة : نسينا العهد ؟
رائد وعيناه تتفحصه جيدًا : صالح !!!!!!!!!!!!
عبدالعزيز : حيُّ يُرزق
رائد : الله يالدنيا كيف جابتك عندي
عبدالعزيز : ماراح نحكي بَ وش صار بالماضِي أنا عندي مصالح وترتبط فيك وبجهة ثانية هي مصالح لك بالأساس
رائد : تفضّل نحكي على روقان داخِلْ ,
دخل لهذه القاعة الواضح بها الثراء الفاحش . . تفحصت عيناه بثواني إن وُجدت كاميرات مراقبة , الواضح فقط رجال يحاصرون المكان ليحفظوا أمنه . . . جلس في مكتبه : وش تشرب ؟
" سلطان : شاي بدون سكّر " - لأن سلطان يحادثه بإستعماله السماعه فسيكون حديثه بين أقواس حتى لاتخربطون :$ "
عبدالعزيز : شاي بدون سكّر
رائد : ماغيرت العادة كانوا يخبروني أنك ماتحب السكر
عبدالعزيز : معدن أصلي وش يغيّره
رائد يبتسم : بس يصدّي ؟
عبدالعزيز : ولكل قاعدة شواذ
رائد : وين كنت طول هالفترة الماضية ؟ 10 سنين لاحس ولا خبر !!
عبدالعزيز : ماني جاي أجاوبك ولا جاي أسألك جاي احقق معك فرصة ماتتعوّض
رائد : وأنا أسمعك
عبدالعزيز : تعرف محمد الـ******* ( إحدى الجنيسات )
رائد : أكيد
عبدالعزيز : بستفيد من علاقتك فيه
رائد : والمقابل ؟
عبدالعزيز : أهرّب لك من الجمارك باللي تبيه
رائد : تحالفت مع واحد من الأمن ؟
" سلطان : لايشك بأي علاقة أمنية "
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههه كان زماني في الديرة اللي أنت خابرها
رائد : ممنوع من السفر وحالتك حالة وميّت حسب ماأعلنوا وإلى الآن مانقصت درهمْ !!
عبدالعزيز : قلت لك معدن أصلي مايصدّيْ
رائد : كيف أفيدك بمحمد الـ****** ؟
عبدالعزيزْ : ودّهم بَ راس مين ؟
رائد ضحك وأردف : وتسأل بعد !! أكيد سلطان بن بدر
عبدالعزيز : وأنا أبي راسه
رائد : غربلك بسجونه
عبدالعزيز : وهالغربلة لازم لها ذبح
رائد : بتطيّح بين دولتين يارجّال
عبدالعزيز : وبربّحك ولا ؟
رائد بصمت لدقائق وهو يفكّر : تمّ
" سلطان : لفّ على مكتبه وعلق الكاميرا بيمينها "
عبدالعزيز وقفْ : دبّر لي لقاء معاه هنا ..
رائد : أول نظمن !!
عبدالعزيز : أظن ماتجهلني لا قلت الكلمة مابترجع
رائد وقف : أجل حاضرين للطيبين
عبدالعزيز أبتسم وهو يقترب من لوحة على يمين مكتبه : هاللوحة تجمعك مع أموات !!
رائد : وبنحييهمْ ولا وش رايك ؟ عبدالعزيز يلتفت عليه ويديه خلف ظهره ليُلصق الكاميرا بِها وقد ضاعت بين أوراق الشجر الإصطناعي التي في مكتبه . . وتوجه للباب وألتفت . . لطاولة صغيره رمى عليها بطاقة فيها رقمه : أتصل علي إن حضّرت لي لقاء معاه . . . وخرجْ



,


الساعة الثانية فجرًا . .
عبير : مُفاجئة
بو سعود رفع عينه بصدمة بشكل رتيل
رتيل وشعرها مموّج بلون الكاكاو وبشرتها برونزية وقد توحّد لونها: ههههههههههههههههههههههههه عيونك تقول بشع
بو سعود : وش مسوية بنفسك ؟
رتيل تدور حول نفسها : مو حلوة القصة الجديدة ؟
بو سعود : لأ حلاتك بالأسود
عبير : يالله يبه أنت موديل قديم أسود وماأعرف ايش . . بالعكس البني حلو مرة عليها
رتيل : أنت في قلبك تقول حلو دارية ههههههههه
بو سعود : ماعاد أعرف لكم والله
رتيل : قول حلو
بو سعود : حلو ولاتزعلين
رتيل أبتسمت : أيوا كِذا
بو سعود : يالله روحوا ناموا من الصباح بنمشي للشرقية ووراكم ليلة متعبة وعرس وناس فأرتاحوا
عبير : طيبْ . . تقبّل خده . . تصبح على خير ياجميل
بو سعود بسخرية : ماعدنا نقرب للجمال
عبير : بس تبقى بعيوني أجمل رجّال في حياتي
بو سعود ويضع ذراعه على كتفيها : يافديت هالقلب
رتيل : وأنا ؟ كل هالحب لها
عبير : كلت قلبك الغيرة
رتيل وهي تطبع قبلتها على خد والدها وتهمس : مفروض الحُب للصغيرة


,


رجّع كل ماأكله اليومْ . . بدأت أعراض الحُمّى تظهر عليه . . . كان سُعاله متواصِل ومؤلم لصدره ,
أرتمى على السرير وعيناه المُتعبة على السقف : رحمتك ياربْ

غادة : حرارتها مرة مرتفعة
والدتها : من الفرفرة تحت الثلج أكيد بتمرض أنا قايلة لها لاتطلع
عبدالعزيز : طيب وش قال الدكتور ؟
والدته : عطاها مخفض للحرارة وهذا هي نايمة الحين
عبدالعزيز الهلكان من المؤتمر الذي كان في الأردن , دخل غرفتها وأبتسم أول ماسقطت عينيه عليها . . : هدول
هديل فتحت عينيها بتعبْ
عبدالعزيز يقبّل جبينها الحار : وحشتيني
هديل أبتسمت بتعبْ وبصوت مبحوح : وأنت وحشتني أكثر
عبدالعزيز بغرور : مقدرتِ تتحملين غيابي ومرضتي
هديل : شف الأبجورة اللي هناك بتجي على جبهتك الحين
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه حتى وأنتِ تعبانة لك حيل تهاوشين
هديل : متمسخرة من أمي أكيد لي حيل

عاد مع سعاله الذي أزعجه , أغمض عينيه وهو يعيش في عالم إفتراضي من خيالاتهم وأطيافهم همس بصوت قد أُهلك : أشتقت لك



,


وساعات الفجرْ الأولى ساكِنة
على الكنبة متمدد ومندمج في قراءة الكتابْ ,
قطع قراءته صوتها : منصور
منصور وعينه لاتفارق الصفحة : هممممم
نجلاء تنهّدت : أنا شاكة بشيء
منصُور أستعدل بجلسته وأغلق الكتاب : وشو ؟
نجلاء وهي ترتبك كيف تُخبره : أنا حامل
منصور وتوقف نبضه لثواني
نجلاء : مدري تحليل منزلي بكرا أروح أحلل بالمستشفى ويتأكد أو لأ؟
منصور بغضب : كيف ؟
نجلاء برجفة : وش اللي كيف !! أنا ماكليت حبوب المنع خفت
منصور : يعني كنتي تكذبين عليّ ؟
نجلاء : ماكذبت قلت لك من قبل أخاف من هالحبوب
منصُور أمسك جبينه وهو يحاول يستوعب
نجلاء ودموعها تشارف على السقوط : يمكن مو أكيد
منصُور بصراخ : مصيبة تعرفين وش يعني مصيبة
نجلاء وسقطت هذه الدموع : ليه ؟
منصُور : لأنك غبية ماراح تفهمينْ . . وقف وهو يفكّر بحلّ
نجلاء وقد فاضت دموعها وكلماتها : على فكرة ماني محتاجتك بشيء بدل ماتحمد ربي وتشكره تسوي كِذا !! غيرك يحلم في طفل وأنت تصرفاتك كلها سلبية إتجاهي والحين من هالخبر !! الناس تفرح وأنت تعصب وتصارخ . . انا ماني عبدة عندك تآخذ كل حقوقك منها وتنسى تعطيني حقوقي زي مالمستني وأخذت حقك الشرعي مني أنت مجبور تتقبل هالحمل وعلى فكرة أنا متأكدةة من الحمل ورحت المستشفى وحللت . . ورمت عليّه أوراق التحليل . . . ماني محتاجة أبدًا وقوفك معايّ أنت أصلا عُمرك ماراح توقف لامعاي ولا مع غيري . . أعتقني من غرورك ورجولتك ذي اللي ماتطلع الا عليّ
منصُور وفعلا قد تبخرت كل كلماته هذه اللحظة حتى يرّد عليها
نجلاء وهي تبكِيْ بقهر بحسرة : وأمّك تدري !! على أساس أنها المفاجئة اللي بتفرح ولدها !! كلهم حسّوا فيني كلهم سألوا يانجلاء هاليومين أنتِ تعبانة وصايرة تدوخين كثير ويانجلا ويانجلا كلهم إلا أنتْ !!! كلهم يحسون الا أنت !!
منصُور بصوت هادىء : أنا الحين ماأحس !!!! أنتِ أصلا وين بتلقين إنسان يخاف عليك أكثر منّي ؟ أنا أخاف عليك حتى أكثر من نفسيْ !! أنا أتعذب كل مرة أشوفك فيها وتقولين لي ماأحس !!! لاتظلميني كذا وأنتِ تجهلين أشياء مو شيء واحد وبس ! لاتزيدين على همّي نظرتك لي
نجلاء بصمتْ ودموعها هي الحاضرة . . تستمع له هُناك شيء غامض تُريد معرفته : وشو ؟ قولي وشو !
منصُور : لأ ماراح أقولك يانجلا
نجلاء برجفة : يتعلق فيك ولا فيني ؟
منصُور : فيني أنا
نجلاء بدمُوع : تكفى قولي
منصُور بصمتْ
نجلاء : تكفى منصور يمكن له حل قولي
منصُور : أنا بمصيبة يانجلا وهالحمل بيزيد مصايبه عليّ , أنا ماأبي ولدي الا منّك بس مو الحين
نجلاء أقتربت منك ومسكت كفوفه تتوسل إليه : قولي ريّحني
منصُور وعينيه تبحر في عينيها : لا يانجلاء مقدر . . بس هالفترة أصبرِي مالك أي مقدرة تصبرين عليّ ؟ أنسي الطلاق أنسي مشاكلنا بس فترة وبعدها أبشري باللي تبينه


,

- ميونخْ –

تفتقده كثيرْ . . أستمعت للرواية أكثر من مرة من مللها , لاشيء يُملي عليها وقت فراغها ووالدتها في شغلها وترجع مُتعبة !
خرجت من غرفتها وهي تتجه للصالة وتعّد خطواتَها ’
شعرت بوخز في أسفل عينيها . . . أغمضتها وهي تجلس على الكنبة وتحاول أن تُرهق عقلها أكثر بتفكيرها ومحاولة التذكُرْ ,
تربط بين أحلامِها ولكن لاخيط بينهُمْ . . هُناك رجل لاتعرفه قد يكون أخيها . . . هُناك رجل آخر يبدو لها عاشق قد أخبرها عدة مرات عن شيء يُدعى أطفال إذن هل أنا كنت متزوجة ؟ أو . . . . ! متزوجة طيب كيف ؟ كيف ماسأل عني للحين !!!! أو يمكن كنت بعلاقة ؟ معقولة كنت بعلاقة مُحرمة !!
أمسكت جوالها وكان اول رقم هو رقم والدتها والثاني وليد ,
أتصلت عليه بإرتباك لاتعلمْ ماذا تقُول ولكن أصابعها قادتها له ,
رد : هلا
رؤى بصمت
وليد : رؤى ؟
رؤى : إيه , مساء الخير
وليد : مساء النُور , ياأهلين
رؤى : الحمدلله على السلامة
وليد : الله يسلمك ويحفظك . . كيفكْ ؟
رؤى : تمام . . آآ
وليد : وش رايك تجين للمطعم اللي بنهاية شارعكُم انا فيه الحين
رؤى : مشغول ؟
وليد : لأ أنتظرك لاتتأخرين ... وأغلقه
رؤى وتراقصت فرحًا .. أتجهت لغرفتها وهي تتلمّس سريرها لتأخذ الملابس التي وضعتها لها والدتَها ,

مغربْ اليوم الموعُود – زواج سلطان من الجُوهرة –

" الحياة بكل مافيها من جمال لن تبدُو كذلك بالنسبة لي . . مالم تكُونّي بِها "
أبتسمت عبير وأدخلت جوالها في حقيبتها . . . هذا العاشق أنا أعترف بأن كل خلية في جسدي تُصدقّه وإن كان كذبًا أريد أن أعيش هذا الكذبْ معه ,

أخذت نفس عميق وهي تطرد كل خيالات تُركي التي تلتهم حتى جمالها . . في أبشع حالاتها حسب رايها وضد أراء من حولها الذي يُسمعها من الإطراء و المديحْ ’

أفنان : وخلصنا . . وريني تجنينن ماشاء الله . . . . شكرا يايسرى
يسرى : العفو مدام . .
أفنان : وريني هالضحكة
رتيل : أنا لو منك كان الحين أرقص ومبسوطة وشو له أضيّق صدري ؟ ياكرهي عاد أبكي في ليلة عرسي !! مدري أنا يزفوني على اللي بيذبحني ولا الجميل سلطان *أردفتها بضحكة*
أفنان : صادقة والله
الجوهرة في داخلها " أنا أشهد أنهم يزفوني على اللي بيذبحني "
عبير : سمايل يابنتْ
الجوهرة تبتسم ودموعها تلمع في محاجرها
رتيل : يالله جوجو أضحكي بنصوّرك وأنتِ تبكين يعني ؟ وش جوّك ياشيخة تراه عرسك انا فرحانة أكثر منك
الجوهرة مع كلمات رتيل بكتْ وأنهمرت دموعها
رتيل برجاء : آنا آسفة خلاص تكفين لايخرب المكياج لألألألألألألألألألأ جوجو حبيبتي الا المكياج
عبير تضحك على شكل رتيل التي تترجى : ههههههههههههههههههههههههه خلاص أنا الحين أعدل الكحل
الجوهرة : أحس بختنق
عبير : خذي لك نفسْ عميق وأقري أذكار المساء وكل شيء تمام لاتخافين
أفنان : الحين بنجلس كذا لين نروح القاعة كل شيء بيخربْ
عبير : لآلآ الجوهرة واللي يخليك لاتبكينْ
رتيل : أنا مو قلت لك قبل المكياج روحي أبكي لين تقولين بس بعدين أرجعي لنا
أفنان : ههههههههههههههههههههه رتيل مو وقتك
رتيل : وأنا صادقة الحين يسرى راحت بعد ولاتصدقين عبير مافيه أفشل منها بالمكياج
عبير : أنا فاشلة وبكل بجاحة تقولها ماكأني معدلة هالخرابيط اللي حاطتها
رتيل بدلع : لأني انا جميلة ومااحتاج الا بس كحل بس أنتم كومة مكياج يالله تعدلّكم
عبير : لايكثر واللي يسلمك . .
قبلاته . . أنفاسه تحرقها بشدة . . مآسي تلك الليلة تحضر بكل تفاصيلها في هذه الثوانيْ . . . وضعت كفوفها على فمّها لكي لاتخرج شهقاتها
عبير و أفنان و رتيل سكنُوا أمام هذا المنظرْ !!
الجوهرة وكأنها تتقيأ الوجع . . بكت ودموعها سقطت كمطرٍ غزير . . وأنينها يُسمع صداه ,
هذا ليس بكاء عروس خائفة من ليلتِها الأولى *هذا مايدور في رأس عبير و رتيل وأفنان*
عبير : بسم الله عليك . . الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟ طالعيني
الجوهرة : أتركنييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييي . . .يمممممممممممممممه أرجعييييييييييي . .سقطت من الكرسي وهي تضم نفسها
أفنان أبتعدت بخوفْ وهي ترى أختها بهذا المنظرْ . . رتيل وعبير مفجوعين !!
الجوهرة ببكاء وهي قد أغلقت عينيّها ومتكوّرة حول نفسها على الأرض وتُركي حاضِر وبقوة في عقلها وفي كل شيء : يممممه . . . ريّآآآآآآآآآآآآآآآآآآن .. . . صرخاتها المُتعالية جعلت الجدران تردّها بصداها . . وكأنها تمُوت أمامهم وهي تلفظ أساميهُمْ وتختنق بِها شيئًا فشيئًا وينخفض صوتها أكثر : ياربييييييييي .. يالله مايصييييييير . . . . مايصيييييييييييييييييييييييير ماينفع !!!! لفظت انفاس أخيرة وأغمى عليها
أفنان ورتيل بلحظة تجمد في مكانهم , عبير تقدمت وأنحت لها : جوجو ؟ جيبوا مويا . . . *مازالوا واقفين * صرخت بهم : بسرعةةةةةةة
أفنان ركضت للأسفلْ
رتيل : وش فيها ؟
عبير : اللهم أنا نعوذ بك من شياطين الإنس والجنْ
رتيل : بسم الله . . داخلها شيء ؟
عبير بهمس : مدري يمكن . . مدرري . . .روحي شغلي التلفزيون على قناة القرآن وعلّي على آخر شيء
رتيل : طيب . . وخرجت للصالة التي بجانب غرفتهم . . . فتحت التلفاز على قناة السعودية للقرآن وأعلت على آخر شيء
عبير وهي تضع كفوفها على جبينها وهي تدعي بكل ماتعرف من أدعية
أفنان مدّت كأس الماء : أتصل على مين
عبير : لآتخوفينهم . .
أفنان ونزلت دموعها : ليه ماصحت ؟
عبير وهي تبلل وجهها بالماء: هذا خانقها * نزعت العقد الذي ترتديه * ومنها نزعت طرحتها ومع نزعها له خربت تسريحتها وسقط كل شعرها على كتفِها ,
بدأت تفتح عينيها المحمّرة ,
رتيل : خلني أكلم خالتي !!
عبير : لألأ . . الجوهرة حبيبتي أصحي
الجوهرة ماإن وضحت لها الرؤية حتى عادت للبُكاء وشهقاتها ترتفع
أفنان لم تحتمل رؤيتها بهذا المنظر وخرجت من الغرفة جالسة على الكنبة وتبكي وكأنها في عزاء !!!
ساعدتها عبير بالوقوفْ : وش فيك ياروحي ؟
الجوهرة ولاتُجيب على شيء سوى البُكاء
عبير : خايفة ؟ من سلطان ؟ إيش بالضبط ؟ ماتبين تدخلين على الناس ماهو لازم يجيك سلطان الى هنا ماله داعي اصلا تروحين للقاعة اذا تبين !!
رتيل : بتصل على خالتي مستحيل نخليها كِذا
عبير : رتيل لأ معها ضغط لاتفجعينها
الجُوهرة بصوت متقطع : لآتخبرينها
عبير ألتفتت عليها وهي تمسح بأصابعها الكحل الذي تحت عينيّها : طيبْ خلاص وش رايك تروحين تتروشين وتصلين ركعتينْ وترجعين تلبسين فستانك ورتيل تسوي لك شعرك وأنا أسوي لك مكياجِك ولاتشيلين همّ ماراح تتأخرين ولا شيء وماراح نروح لقاعة الأفراح ويجيك سلطان الى هنا . . أتفقنا ؟
الجُوهرة هزت راسها بالإيجاب دُون أن تنطق حرفها
عبير : لحظة أساعدِك . . فتحت سحاب فستانها . . . إحنا هنا ماراح ننزل تحت متى ماأحتجتي شيء



,


رغم تعبهْ يتمرنْ في هذه الساحة إلى هذا الوقتْ ..
ركض وأجهد نفسهْ . . . كان يتدرب لوحده والسكون يعم المكان سوى من أنفاسه المتعالية
تسلقَ المبنىْ ونزل منه بخيّط قد ربطه في كفيّه . . أتعب نفسه بالتمارين القاسية هذه !!
أشعل النيران وقفز من عليّها *هذه التمارين كان يتمرنها بإشراف من سلطان و مقرن أيضًا وكان يُدرّب عليها الموظفين الجدد في مراحلهم الاخيرة وليست الأولى مثل عبدالعزيز*
توجه لسلاحَه وبدأ بالرميْ وتصويباته الدقيقة تأتي في المنتصفْ . . . أهلك نفسه بجِد !!
من خلفه : عبدالعزيز
ألتفت وهو يتصبب من العرق وتقاطيع التعب قد بانت على ملامحه
أحمد : يكفي اليوم كِذا ؟
عبدالعزيز تنهّد وهو يرمي السلاح جانِبًا ويمسح الدماء من جبينه *عندما تسلق ضرب الحجر في جبينه بالخطأ*
أحمد : أجهدت نفسِك . .
عبدالعزيز وهو يأخذ قميصه المرمي : أسلي نفسي
أحمد ضحك : تسلي نفسك كِذا
عبدالعزيز وهو يدخل ويأخذ منشفته ويمسح وجهه : أنا برجع البيتْ



,

- فيْ المطعمْ -

ولِيدْ : مافهمتْ
رؤى : كيف أعرف إذا كنت متزوجة قبل الحادث أو لأ ؟ فيه أحد دايم يجيني في أحلامي يكلمني عن أطفال ويحبّني يحبني حيل كلامه كل غزل فيني
وليد تغيّرت ملامحه
رؤى : بس كيف ماسأل عني إلى الآن ؟
وليد وقد تعقّد أكثر وأكثر : متزوجة !!!
رؤى هزت كتوفها : ماأدرِيْ والله ماأدرِيْ
وليد " مقرن . . زوج . . أخوان . . حادث . . كذب بأسمائهم . . . . وش الربط بينهم كلهم "
رؤى دمّعت عينها : ماأستوعب أنه عندي أطفال ؟
وليد وعينيه في عينها . . سكون يلفّه الآن . .. . . أبشع خبر قد يسمعه في حياته كُلها . . . .لآ يارؤى يارب كذب وهذي من أوهامكْ ,


,


غارقة في المياة الدافئة مع دمُوعها و نزيف أنفها والدماء تسقط إلى أسفل قدمِها ,
لو الإنتحار بشريعتنا حلال ماكان بقت روحي إلى هاللحظة . . لولا الخوف من الله ماكان عشت الى هاليُوم !!
حتى ليلة عرسها تحوّلت إلى الكآبة . . . . . . !
أخذت منشفتها ولفّتها عليها وماإن أقتربت عند الباب حتى أستمعت لحديثهُمْ
: مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي كِذا !!!!!!!!!!
سقطت على ركبتيها على الأرض الباردة وهي تحاول تلّم عبراتها . . . ياربي لاهذا فوق طاقتي ماأتحمل وربّي ماأتحمل ,


,


تُركي واقف بصدمَة أمام هذا الحديثْ . . .


.


,

أنتهىَ


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس